العقل والقلب
العقل والقلب .هما القوتان اللتان تمدان الانسان بمختلف فعالياتة
القلب يتكفل ببث الحرارة في كيان هذا الانسان ليدفعه الى التحرك.
والعقل يضفي على تحركاته نور البصيرة والفكر.
ان هاتين القوّتين في صراع دائم.
نفسه تدعوه الى الاستسلام للشهوات والعواطف
وعقله يحّفزه على التعقل والتبصّر فيما يقوم به.
فاذا القى نور بصيرته فسينعم بالانضباط والنظام
وأما اذا وقع اسير القلب فسيكون في عالم من سوء التنظيم واللامبالاة
ان من آثار الاستسلام الى احكام القلب ان تصبح احكام العقل عقيمة سقيمة وتجانب الحق والحقيقة
اذ يحكم العقل حينئذٍ لصالح ما يهواه قلبه ويعشقه
ونتيجة لذلك ينشأ حسن الضن بالنفس : لان غريزة حب النفس والذات .
من اشد الغرئز تاثيرا على الانسان
وفي المقابل يظهر سوء الظن بالاخرين: لان قلبه يمنعه عن لوم ذاته فيدفعه ذلك
الى قذف الاخطاء التي يقع فيها على عاتق الاخرين
يمنع حسن الظن بالنفس وسوء الظن بالاخرين من قيام المجتمع الصالح
اذ قوام المجتمع الصالح العداله الاجتماعية والحكم على النفس والاخرين بالعدل
لذا فالاسلام في بنائه للمجتمع الصالح ينطلق من هذه النقطه
من اصلاح النفس واقامة العدل الداخلي .ومحاربة حسن الظن بها وسوء الظن بالاخرين
وفي هذا المقام فان الاسلام يدعو الى التعقل والاحتكام الى المنطق دائما
ويجابه اشكال الاستسلام للقلب وشهواته
هذا الامر يجعل المؤمن في جهاد دائم مع نفسه
وجهاد النفس هو المسمى بالجهاد الاكبر لانه يتطلب قدرة عالية
ويتطلب مراسا وتمرينا يستمران على طول الزمن .ليتحقق عبر مرحلتين
اولا
الوقوف عند كل حادثة نزاع بين العقل والقلب الى جانب العقل .
ثانيا
ان يرتفع النزاع بين العقل والقلب بان.يتحدّ ما يختاره القلب مع ما ينتخبه العقل
وذلك بالسيطره التامة على النفس واهوائها
والحمد لله رب العالمين
منقول
اخوتي الكرام اخترت لكم هذه الخلاصة العلمية
واتمنى ان اكون قد وفقت
مع كل الاحترام للجميع
اخاكم
م @ س
نبيل
المفضلات