أخواني الأعضاء / أخواتي العضوات
أقدم لكم هذه الكلمات التي نسجتها وصفاً أو ماشبه ذلك لما حدث في يوم الطفوف واتمنى أن ألقى منكم النقد على هذا الذي نسقته في حروف وكلمات وأنتم الحكم ......



عندما نجلس ونفكر في عزلة عن الآخرين بحوادث الزمان يذهب فكرنا إلى ماهو بعيد جداً وأصبح من ذكريات الماضي ولكن لا زالت جراحة محفورة في الوجدان مطبوعة في الأذهان ولازالت المأتم تقام بمناسبة حلول هذه الجراح ...

وعندما تأتي في فكرنا مفردتان ليستا متناقضتان وقريبتان من بعضهما وهما ( الماء والدم ) يذهب بنا الفكر إلى الحادثة التي وقعت في هذا الشهر والتي كان ثمنها روح طاهرة لا ذنب لها ، وكان كل ذنبها بأنها تريد الحفاظ على الإسلام والمسلمين ودين الله الأوحد...

فعلاً أن هذه الحادثة التي جرت في هذه الأيام كان لها وقع كبير على التاريخ وغيرة الكثير الكثير من الحوادث والمضامين ، وسبب هذا التغير وهذا الانقلاب الكبير هو تضحية سيدنا ومولانا (أبا عبدا لله الحسين ×ع×) بروحة ودمه وماله وعرضه في سبيل رفع راية الإسلام عالياً ...

هل عرفتم تلك الواقعة يا أخواني ؟؟؟
نعم أنها واقعة أرض الطفوف حيث قامت في تلك الأرض معركة السيف والدم حيث قامت هناك المناظرات والمناقشات التي لم تصل إلى حل غير خوض المعارك مع سبط النبي الأعظم (ع)

وما كان من أبي الشهداء إلا أن يخوض غمار تلك المعركة حتى يثبت للعالم كله أن لا دين إلا دين (محمد علية أفضل الصلاة والسلام) ولا شهادة غير شهادة (أن لا إله إلا الله) فحتدمت المعكرة وشب القتال وخرج الصغير والكبير من أنصار وأولاد وأخوان الأمام الحسين (ع) وكلاِ منهم ضحى بروحة ودمه لأجل رفع راية الدين وتنصيب الأمام الحسين (ع) والياً على المسلمين ...

ولكن ماذا حدث بعد هذه المعركة يا ترى ؟؟؟
فعلاً انتصر الدم على السيف ولكن بعد تضحية الأمام بكل ما يملك الروح والدم والجسد والعرض وكل شي فلم يعد في ذلك اليوم سوى أكوام رماد وقطع من أجساد ودماء متناثرة في جميع أرجاء الأرض ...

نعم أستشهد الأمام ومثل بجسده الطاهر وأجساد أنصاره وأولاده وإخوانه (ع) ورفعت رؤوسهم فوق رماح الأعداء يولوحون بها لانتصارهم عليهم وهم لا يدركون بأن باستشهاد أمامنا وسبط نبينا الأمام المعفر جسده في تراب كربلاء هو الانتصار بذاته هو الفرح بذاته رغم الحزن الذي يكلل ذلك اليوم ...

ولازال أثر تلك الواقعة المفجعة مستمرة إلى يومنا هذا حيث تقام المأتم والعزاء وتمثيل الواقعة التي حصلت في ذاك الزمان

ولازالت سكب المدامع جارياً كلما حانت الذكرى ولكن ما فائدة هذه الدموع حتى لو كانت دماء فأنها لن ترجع الروح الطاهر المطهر وأرواح أنصاره وإخوانه وأولاده الطاهرين ولكنهم مخلدون في دار النعيم (فيا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزن عظيما)


وهذه سطور قد نقشتها بعد هذه المقدمة أمل أن تكون مواكبة لما كنت أقول ولكم التعليق على هذا



غرد الطير لحن الشجن... ودمعة عينة دمعة ألم ...
فطار ولاح على أرض رجالها بلا كفن ... ونسائها سبايا رجال الكفر والوثن ...
دماءُ خضبت على الرمال ... رؤوس علقة على الرماح ...
فنشر خبر بين جموع الناس وهو ينعى وينوح ...
هتكوا حرم الأحرار ... سلبوا حق الأطهار ...
ولكن لم يكتفوا ... بل حرقوا الخيام ... قتلوا الصغار
قطعوا الأوصال ... نحروا الرقاب ...
قيدوا النساء ... ضربوهم بالسياط ...
كبلوا أبن الأطهار بالسلاسل والأغلال ...
جروه على الرمال ... بلا رحمة أو إشفاق ...
فما بعد هذا الذي جرى من الكفرة الأنذال...
غير بقايا رماد... وخيول الظلام تحيط بالمكان ...
وأجساد الأطهار مترامية في الأرجاء ...
ونساء ثكلى تلطم وتنعي المصاب ...
وأطفال مشتتون في الأرجاء بين أرجل الجياد و حمم النار...
تلملم شتاتهم الطاهرة بنت الأطهار ...
وخيول تبكِ وتنعى عند جسد الأنصار ...
وعند رأس أبي الأطهار (أبا عبد الله الحسين ×ع×)
وجسد مرمي عند نهر الفرات مقطع الكفوف ...
وأجساد شباب لم يبلغوا عمر الزهور مرمية على رمضاء الطفوف ...




وعظم الله أجورنا وأجوركم في مصاب سيد الشهداء (أبا عبد الله الحسين ×ع×)
ونشاء الله أشوف تعقيبكم وتعليقكم على موضوعي وهذا أول كتابة لي في آل البيت أمل أن تعجبكم


~ طيف الحب ~