نموذج واليس المعدل للعملية الابداعية

كما سبق وذكرنا فأن واليس يرى ان العملية الابداعية تمر بأربعة مراحل لكنه قام بتعديلها لتصبح خمس مراحل بعدما اضاف مرحلة التركيز وباختصار يرى واليس انالعمليةالابداعية تنتج من خلال تحليل ما يحدث عندما يحاول الناس حل مشكلاتهم بطرق غير معتادة.

مرحلة الاعداد

وتشمل تعريف المشكلة والحاجة والرغبة وجمع المعلومات التي يحتاجها الحل أو الاستجابة ووضح اسباب لقبول الحل. هذه المرحلة اساسية لأنها تضع المشكلة بأبعادها أمام الفرد لذا فعي هامة بالنسبة للعملية الابداعية. فهي تشتمل على البحث الدقيق في جميع النتغيراتالتي لها علاقة بالفكرة الاساسية التي نتج عنها الكشف العلمي او التقني.

مرحلة التركيز

وهي تعني الانشغال التام والاغراق الذهني بقضية ما. أي ان الفرد يسخر ويركز كل طاقاته وقدراته الذهنية بشكل خاص. لدراسة المشكلة قيد النظر والبحث. فالاشخاص المبدعين يتصفون عادة بالاهتمام البالغ بالشيء الذي يحدث لديهم الابداع فيه لذا نرى الفنانين المبدعين والعلماء قد امضوا وقتا طويلا من التركيز قبل ان يصلوا الى حل او اكتشاف العلاقات الخاصة بمكونات المشكلة المطروحة أمامهم.

مرحلة الحضانة

نلتعد في هذه المرحلة قليلا عن المشكلة ونترك للعقل فرصة ليحاول استيعايها والنظر فيها بعيدا وهي قد تستغرق دقائق أو اسابيع أو سنوات حتى يترسب ما وجد في منطقة الشعور الى منطقة اللاشعور. لذا فأنه من الطبيعي ان تأتي مرحلة الحضانة تالية لمرحلة التركيز. فبعد عملية التركيز يشعر الفرد بالاجهاد الجسدي والنفسي, ولكي يستمر العطاء الذهني وقدرته علىالربط بين الاجزاء والمكونات المتاحة. هذه المعالجة تتم في مرحلة الكمون التي تؤدي بالوعي لأخذ قسط من الراحة. لكنها ليست مجرد راحة انها تفاعل في العقل الباطن بين المعطيات والموقف.

مرحلة الاشراق

حيث تتحول الافكار من اجزاء من كل لتصبح كل في حد ذاته بمعنى ان يرى الموضوع كوحدة واحدة. والفكرة والرؤية الجديدة قد تاتي في لمح البصر ومن خلالها تتولد الفكرة في ذهن الفرد وتأخذ طريقها في عملية التطور والتبلور. هذه المرحلة يتخللها الكثير من الصعاب. فهي عملية ولادة الافكار هل تذكرون وجدتها فعلا هي ذات المرحلة.

مرحلة التأكيد أو التحقيق

هي المرحلة النهائية حيث يقوم الشخص بنشاطات لتبين ما تولد لديه هل يلبي الحاجة. وفي هذه المرحلة يتم التحقق من جدوى الفكرة ومدى قدرتها على حل الموقف الذي يواجهه ومرحلة التحقق تشتمل على خطوتين:
1- الاختبار لتحقق من صحة جميع المخرجات وامكانية استمرارها.
2- التأكد من مدى استفادة الاخرين من العمل المنتج ومدى امكانية توظيفه وتطبيقة فيما له علاقة بتلبية الاحتاج.
يتم بعدها تسويق الفكرة للآخرين.


الى ان اعود اليكم بالعلاقة بين العقل والتفكير والابداع لكم تحياتي
و
سلامي