حتى علامة الترقيم وحدهاعندما يتم إرسالها لك من شخص تحبه فأنهاقادره على بعثرتك , على أن تقلبك ذات اليمين وذات الشمال في حفلة شواء , وأن كانت أضعفها كنقطه , تخيل أحدهم كنت تخبئه طويلا في قلبك على مدى أكثر من عشر سنوات , في كل لحظة أنهيار كنت تحكي مع طيفه الوهمي وتشكو له سوء حالك , وتأتيتك إجابته التي تشعربها أنت فقط , أجابته التي تحيييك من جديد رغم أنك لم تسمعها منه , تصور أن هذا الأحد عندما تفتح عينيك صباحا تبحث في صفحات الأنترنت عن بداية يومه , ولأنه يعيش يومه بأوج نشاطه فتستمد منه تلك الطاقه حتى لو كانت عبر صوره نقلها من جهازه , أنت الذي أفرطت في مراقبته حد التشبع ,ومع ذلك تجوع إليه بشكل أكبر في كل مره ,قلبك لايهدأ ولايطمئن ألا وأنت تحيك له في ذهنك حياه كامله أقتبستها من حروفا سقطت من فمه أو ضحكه أرسلها أحدهم أو أجابته على سؤالك الذي أتى على هيئة غموض دون أن تعترف بهويتك , لم تتعرف على ذاتك كما تعرفت عليه ولم تعرف مالذي يزعجك كما رصدت جميع الأشياء التي تثير أزعاجه وحتى أحلامه دونتها فصلا فصلا في الحين الذي عجزت فيه عن الحلم ...
ترى مالذي تستطيع قوله عندما يخبرك هذه الجمله :
"لا أنسى قلبا أحببته يوما
تتمنى لو تنفجر بالبكاء وتخبره بأنك كاذب كبير وأنك أضعف بكثير من أي كائن على وجه الأرض أتجاه هذا الحب الذي لم يرحل وفي كل مره تدعي سعاده لاوجود لها , تود أخباره أنك ,
لاتستطيع أن تجلس منعزلا ساعه كامله لأن رأسك ممتلىء به , وأنه يزورك في أحلامك كل ليله لتصحو بأمل للقائه الذي لن يأتي ,لأول مره يكون الجواب أصعب من مسأله رياضيه معقده , تعجز عن حله بالطريقه التي تكون فيها صادق وفي نفس الوقت تضع علامة ترقيم لكوارث عشق تخاف أن يأتي .
الجبن دائما هو سيد الحلول والأنسحاب بهدوء هو الحل , قلبك نار و عندما يشتعل لن يعترف بكل تعاليم الأخلاق ... ,لذلك عليك أن ترحل بصمت حتى وأن كان قلبك بركان ..عليك أن تسده ...أحترق دون أن يلاحظ أحد أشتعالك
المفضلات