..
مضت أيام كثيره وأنا أتحاشى الكتابه كما يتحاشى أحدكم جار ثقيل الظل كل صباح كي لايفسد يومه , أنها وبكل مؤهلاتها العبقريه لاتعلم قلوبنا الكذب , قد تتجاوز عقولنا هذهِ المشكله وتخلق قصص غير موجوده لكن مشاعرنا البلهاء تعجز عن ذلك ومهما حاربت في أختلاق قصه بطوليه تظل صامده أمام حقيقتها وهي الصدق الذي لايحترف التزوير , كـ مرتجف يخاف البلل من بحر الحنين يجد نفسه غارقا فجأه في عمقه كنت حينها , أنا التي أعتقدت بأني تجاوزتك , وأن نقطة الضعف التي أرهقتني سنوات طوال قد تحولت إلى قوه , وأن القلوب تتعافى بعد أن يسكنها آخرون وحين يحب المرء بعقله سيبني لهُ جنه لن تهدمها ذكريات عشق غير مكتمل , أكتشفت أن هناك تفاصيل لايمكننا أن نتجاوزها , وأن لكِل روح بصمه تؤثث لها سياج من الفرح في لحظة ميلاد , ترتب الزحام اللوغارتمي الذي يجتاح نفوسنا , وتدس لوعة البهجه و غسق الغياب وقلقلة الصمت وعتب الأشواق , أنها تحكي ذلك المدى الواسع من التشابه وذلك الفراغ الذي خلفته بعدها , هل يعقل أن نبحث عن كل هذا في زحام آخر ؟ نحنُ نتشكل تباعا مع الذي نحب , ولكن الجزء المفقود فينا الذي بنيناه في زخم الذكريات كيف لنا ان نستعيده !! ذلك الجزء الذي يشبه الفوضى التي تسكن بداخلنا كيف نتجاوزه !!!