..
آلهي !
لقد ضيقوا عليّ هُنا في صدري تماماً حيثُ أتنفس ,...
..
ثم أما بعد..
وتملأني الشكوك وهذا ليس بالشيء الجديد , فأنا كل عام تغزوني أسئلة لا أجابة لها , ووحدهُ الشعور يجيب , والحقيقه مخيفه , ثم يا آلهي ! كل الأيمان الذي تربيت عليه لا يملأ الشعور ويتقازم ويتقازم ومن ثم يتقازم أمام الحقيقه , وأما الحقيقه فـ هي الشيء الذي لاوجود له !
..
نحنُ البشر يا آلهي نضيع في فهم بعضنا , نحنُ نطعن الذين نحبهم بدون قصد , ثم نأتي بـ حسن نيه نؤكد لهم كم نحنُ طيبون وبسطاء ونود لهم الخير وكم نحن آسفون !
هكذا بكل بساطه !
نتحدث عن النيات الطيبه ونريدهم أن يغفروا , نشرع لهم قلوبنا ونقسم لهم بأغلظ الأيمان أنهم وحدهم لاسواهم من ينبضوا فيها ...
ولكننا بالنتيجه نثور ونغضب في السلوك , نستبد ونفرغ كـل الأشياء القبيحه في وجوههم , وكـ عود ثقاب نشتعل لأي خطأ يرتكبوه ..
نحنُ الذين لم يروضنا العمر ولا التجربه , نحنُ الذين ينقصنا دروس تدريبه في فن الأنصات وطول الصبر ...
نحنُ المزمجرون السفاحون بالكلمه ...تربُكنا الدمعه وتدهشنا الضحيه حين تسقط ..!!
..
ثم
هل جربت يوما أن تنصت لـ صوت الوساده قبل أن تنام ؟!
..