..
كيف للمرء أن يغتسل من درنات الوهم دون أن يتحطم شيء في داخله !! كيف لهُ أن يقاوم سويعات الفرح التي هرولت بدون سابق إنذار إلى قلبه ثم في لحظه ما يستحيل كل هذا إلى سراب !! كيف لهُ أن يقنع نفسه أنهُ يروق للقدر أحياناً أن يلعب معه لعبة فقاعات الصابون التي تملأ الفضاء بـ شيء يشبه الحلم ثم في حين تنفجر الفقاعه و تتلطخ الأرض ويتخبر الحلم وتنتكس الرؤيه !!! كيف لهُ أن يعود للواقع وفي جيوبه تكتنز الخيبه و في عينيه بهرجة سراب و في قلبه حُلم مخذول !! كيف سيواجه القدر اللعين الذي لايكف عن التلاعب برؤياه !! كيف لهُ أن يعود لـِ صلاته ويبتهل ويدعو ربه أن يكف عنهُ هذا القدر فـ قلبهُ الرقيق لم يعد يحتمل على مباغاتات وهميه و الصبر لم يعد سمته الفاضله !!
..
يا الله أرُيد شيء حقيقي فأنا عبدك الضئيل الذي لم يطلب يوماً قصور فارهه ولا مال قارون ولا سيادة العالم .. فقط طلبت أشياء حقيقيه لاتسعدني يوما ثم تقتلني ذات يوم ...!!
المفضلات