..
لم يكن عالما ولاشيخاً ولامفتياً وأنما طالب علم , تحت هذهِ المقوله قدم إلينا الشقيري كتابهُ خواطر فـ هو بالنتيجه يعلم أننا سئمنا من الخطب والمواعظ التي تُقال على المنابر بالطريقه التقليديه , سئمنا الأسلوب المبتذل في النصيحه , سئمنا التكرار الممل للدعوه إلى الأخلاق الحسنى , أدرك الشقيري الطريقه الصحيه في مخاطبة عقول الشباب لذلك كان أسلوبهُ يتمتع بالخفه الروحيه في سبيل الولوج إلى الفكر , كان لهُ قدر لابأس به من أشعال عود الكبريت لـ يوقد في النفوس جلبه للتغيير , كان لهُ مداد ضوئي لـ ينير شيئاً من العتمه أستوطنت أشيائنا , أنل لا أريد أن أبالغ وأقول أن كتابهُ يتسم بالمعجزه الكلاميه ولم يأتي ملكوت ألهي على لسانه ولا عواصف رعديه تأتيك عندما تقرأه , هو شيء جيد وجميل وبسيط في الوقت الذاته يستحثك على المبادره بتغيير نفسك للأفضل , للوصول إلى الكمال , فـ هو يأتيك أولاً من خلال الأربع وعشرين ساعه ويلقي عصاة الخيال في رأسك -بأنك بعدها ستكون ميتاً - لـ تنفلق منك سبعون فكره منها الوصيه , التسامح , العمل , العباده , الطهاره , النقاء , " تخيل فقط أنك ستموت بعد هذا اليوم " ....!!
ثم يأتيك بأول مايتحسس رأسك الحقيقه ويسعى الوصول إليها , حين تسعى أن تصل إلى مرحلة الكمال , المرحله التي لاتخطىء , ويبوح لك سراً أنهُ حاول فيصير يوماً المتدين الصالح ثم فجأه يرتد ويذنب , فـ بالنتيجه أدرك أن آدم حين كان في الجنه وأنعم الله عليه جميع النعم وحرم عليه شجره واحده فقط , كانت لديه زوجه جميله ومكان تبتهج لهُ الروح وكل مايحتاجهُ المرىء لكنهُ أستجاب في لحظه إلى وسوسة أبليس وعصا ربه وأكل من هذهِ الشجره , هو أذنب ولكنهُ تاب وندم وغفر لهُ الرب , لكن أبليس حينما عصا ربه ولم يسجد لآدم لم يتب بل قبع في تكبره وغروره , لذلك قيل " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين " , لذلك من الممكن أن نذنب لأننا نحن بشر ولكن المهم أن لانستمر في الذنب ..
..
لي عوده
المفضلات