..
عيناي على وشك الإنطفاء ولكني أنتظر هذهِ الدقائق أن تموت لـ كي تولد الدقيقه التي يصدح فيها صوت الله في الأفق , كان هناك كثيرا من الأفكار في رأسي ولكنها كما تدركون - في هذا الوضع النعاسي - تنمو لها أجنحه فـ تطير إلى هناك حيث لا أستطيع المساك بها , ولكني سأتكلم بما يسقط على ذهني دون أن أفكر في أعادة النظر نحوه , فأنه من الباعث للتسليه أن تكتب شيئاً في هذهِ اللحظات فـ تتفاجىء بهِ عندما تستيقظ , أنها الخمره التي تأكل عقولنا ولكنها الأصدق في القول لأنها تأتي هكذا بدون تعديل , في الحقيقه أن الأسبوع الفائت كنت مكتئبه جداً وكنت أخشى أن تتلبسني هذهِ الموجه طويلاً وأي ساعه أجلس فيها بمفردي أسارع فورا في البكاء , كان كُل شيء من حولي ميتاً , كنتُ فقط أقلب في جثث الأشياء لعلي أجد ثمة حياه ولو قليلاً ولكن - وللأسف - سرعان ما أختنق من روائح هذهِ الجثث فأتقهقر , كان هذا الأمر مخيف وأخشى مصارحة من حولي بهذهِ الكآبه فـ يهربوا مني لأنهُ لا أحد يريد أن يتورط بـِ موت كـ هذا أو أن يتلطخ به , ولكن ولله الحمد تشافيت هذا الأسبوع وأتمنى في هذهِ الساعه أن يكون الشفاء دائم وليس مؤقت , أصبحتُ مفرطه في الحياه للحد الذي يجعلني أنام فيهِ 5 ساعات فقط , أتحدث كثيرا بدون توقف , أركض , و أقفز , وأتذكر أشياء تثير الضحك , أقرأ بين الحين والآخر , وأدرس طالباتي بـِ منتهى الحماسه , أعد الطعام بـِ شراهه , وأكل الشوكلاته بـِ تلذذ , وأمزح , وأعبث بكل شيء , حركاتي الطفوليه لاتتوقف , ...أحمد ربي الذي أحيا عظامي وهي رميم , ..أحمدك يا الله وأحبك كثيراً ..وكثيراً جداً !!
17/7





رد مع اقتباس
المفضلات