ما أخبارك ؟
هذه المره يصعب علي أخبارك عن ماهية أخباري ليس لأني لا أملك أحداث جديده بل لأني أصبحت لا أمتلك وقتا بدون أحداث , حياتي سريعه جدا ويبدو أنها تسير بشكل ديناميكي غير قابل للسكون , أنني مازلت أمارس الركض بدون أن ألتقط أنفاسي ولو للحظات , حتى أني أصبحت لا أفكر بعد أي موقف يحدث لي أو حتى لقاء , أدخل منهم وأخرج دون أي وقفة تأمل أو أي أسترجاع للذاكره , هل هذه الحياه الصحيحه أم أن علي أن أستريح قليلا لأرتب بعض الفوضى التي ربما قد تجاهلتها , رغم أني متيقنه أن لاشيء صحيح مئة بالمئة في هذا العالم وأنما كل شيئ به نسبة من الصحه حتى وأن توهمتهم بمثاليته , وحتى الصح الذي يتفق عليه الجميع به نسبة لابأس بها من الخطأ , المهم ياصديقي , كففتُ الحديث معك منذ فتره طويله , وهذه الفتره هي ذات الفتره التي توقفت فيها عن التفكير بكل الأسئله البائسه التي لاتشغل بال أحد , لذلك لم يعد هناك ثمة سؤال ولا ثمة أجابه أبحث عنها في رأسك , أيبدو هذا الشيئ محبطا بالنسبة لك , أن أكف عن الحديث معك لسنوات لمجرد أني توقفت عن التفكير وبدأت بممارسة الركض في هذه الحياه , أليس أنت من دفعني إلى كل هذا , هذا الصلاح مع الذات الذي يمنحك شعور بالأكتفاء دون الحاجه إلى عطف الآخرين , دون أن تتوسد ذكرياتك الحزينه وتحن إلى بقايا حب لم يعد موجود , دون أن تلعن حظك وتعيش بقائمة لاتنتهي من الندم , منحتني كل هذا الجمال الذي كنت أحلم بالوصول إليه يوما لكنني بالمقابل منحتك الصمت والرحيل !





رد مع اقتباس
المفضلات