دَعَوْتُ اللَّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ الْعَذَابِ
السلام عليكم
ان هناك روايات كثيرة امرنا الائمة عليهم السلام ان نبلغها للموالين ؛ وهي مسؤولية عظيمة في ذمة من بلغته الروايات هذه لايصالها للموالين كخطبة الغدير في تنصيب امير المرمنين عليه السلام للخلافة من بعده بلا فصل وللامامة الحقة وكذلك هناك روايات كثيرة مثلها ؛ وان من اخطر تلك الروايات المباركة هذه الرواية التي انقلها لكم لان الامام الرضا عليه السلام قال فيها انه يدعو على من خالف هذه الرواية باشد المجازات في الدنيا والاخرة؛ فحذاري حذاري من مخالفة الامام عليه السلام لانه كما نتيقن جميعا انه مستجاب الدعاء فكيف ندخل بارجلنا في ظلمات العقاب الشديد .
والرواية هذه :
الإختصاص / 247
وَ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه سلام قَالَ‏ :
يَاعَبْدَالْعَظِيمِ‏ أَبْلِغْ عَنِّي أَوْلِيَائِيَ السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُمْ أَنْ لَا يَجْعَلُوا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ سَبِيلًا وَ مُرْهُمْ بِالصِّدْقِ فِي الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ مُرْهُمْ بِالسُّكُوتِ وَ تَرْكِ الْجِدَالِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِمْ وَ إِقْبَالِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَ الْمُزَاوَرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ قُرْبَةٌ إِلَيَّ وَ لَا يَشْتَغِلُوا أَنْفُسَهُمْ بِتَمْزِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ أَسْخَطَ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي دَعَوْتُ اللَّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ الْعَذَابِ وَ كَانَ‏ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ* وَ عَرِّفْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمُحْسِنِهِمْ وَ تَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ إِلَّا مَنْ أَشْرَكَ بِهِ أَوْ آذَى وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي أَوْ أَضْمَرَ لَهُ سُوءاً فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ عَنْهُ فَإِنْ رَجَعَ وَ إِلَّا نَزَعَ رُوحَ الْإِيمَانِ عَنْ قَلْبِهِ وَ خَرَجَ عَنْ وَلَايَتِي وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصِيباً فِي وَلَايَتِنَا وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِك‏ .(انتهت)

والان الى تفاصيل هذه الرواية
الامام عليه السلام نبه في هذه الرواية على امور وهي :

يَاعَبْدَالْعَظِيمِ‏ أَبْلِغْ عَنِّي أَوْلِيَائِيَ السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُمْ:
أَنْ لَا يَجْعَلُوا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ سَبِيلًا
وَ مُرْهُمْ بِالصِّدْقِ فِي الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ
وَ مُرْهُمْ بِالسُّكُوتِ وَ تَرْكِ الْجِدَالِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِمْ
وَ إِقْبَالِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ
وَ الْمُزَاوَرَةِ
فَإِنَّ ذَلِكَ قُرْبَةٌ إِلَيَّ
وَ لَا يَشْتَغِلُوا أَنْفُسَهُمْ بِتَمْزِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ أَسْخَطَ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي دَعَوْتُ اللَّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ الْعَذَابِ وَ كَانَ‏ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ* وَ عَرِّفْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمُحْسِنِهِمْ وَ تَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ إِلَّا مَنْ أَشْرَكَ بِهِ أَوْ آذَى وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي أَوْ أَضْمَرَ لَهُ سُوءاً فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ عَنْهُ فَإِنْ رَجَعَ وَ إِلَّا نَزَعَ رُوحَ الْإِيمَانِ عَنْ قَلْبِهِ وَ خَرَجَ عَنْ وَلَايَتِي وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصِيباً فِي وَلَايَتِنَا وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِك‏ .
لاحظوا قوله عليه السلام :
((وَ لَا يَشْتَغِلُوا أَنْفُسَهُمْ بِتَمْزِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ أَسْخَطَ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي دَعَوْتُ اللَّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ الْعَذَابِ وَ كَانَ‏ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ))
ترى بعض المواقع الشيعية بدل ان ينشروا الايمان واخلاقيات اهل البيت عليهم السلام ليرغّبوا الناس في الدخول معهم في سفينة النجاة يمزق بعضهم البعض وكانه ليس لهم هدف الا الحط من هذا وتمزيق ذاك فابشرهم بانهم ستشملهم دعوات الامام الرضا عليه السلام ؛ وقد يجيبني البعض ان فلان صاحب بدعة كيف لا نرده ؟؟
فاقول له ابني الاسلام ينهدم غيره ؛ بيّن الحقائق من دون ذكر اسم احد ؛ وحاول بكل جهدك ان تلم الشعث وتجمع الشمل لاننا كلنا شيعة وموالين والنت مكان يراه الصديق والعدو ولا تقصر في رد كل بدعة .
لنا عدو موحد دخل منذ اول الاسلام بيننا وبين الحق علينا ان نضيق الخناق عليه بالادلة وبالايات القرانية الصريحة بدل ان نمزق بعضنا البعض:
((وَ لَا يَشْتَغِلُوا أَنْفُسَهُمْ بِتَمْزِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ أَسْخَطَ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي دَعَوْتُ اللَّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي الدُّنْيَا أَشَدَّ الْعَذَابِ وَ كَانَ‏ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ))