الضابط يتكلم ومسعود رأسه للارض ماذا يقول ؟ والقرائن كلها تشهد عليه واين المفر من حقيقة شاهدها الناس الذين حضروا هناك .
ثم شق مسعود الصمت قائلا :
ان ستارة هي التي طلبت مني ان احرقها لانها كانت منزجرة ومنزعجة من حياتها .
هنا سأل الضابط وبنتها بهارة كيف ؛ ولماذا قتلت ؟!!
قال مسعود انني قبل ان اقتلها كانت قد قتلت ستارة بنتها بهارة
الضابط ولماذا قتلت بنتها؟! لعلها لانها شاهدت جريمة عظيمة انجزت اليس كذلك (مستهزءا بقول مسعود)
طبعا مسعود كما هو حال كل المجرمين الذين يقومون بالجريمة حينما يقعون في فخ العدالة يحاولوا ان يصنعوا للقضية قصة من تخيلاتهم لكي يحرفوا القضية عن واقعها ولكن ؛ انّا لهم ؛ وكيف ؟ والشواهد كلها تشهد عليه .
الضابط : يا مسعود انك لتعلم جيدا بان ما تقوله من صنع نفسك لتنجوا من جريمتك ؛ حاول ان تقول الحقيقة كما هي ولا ينفعك اخفاء شيئ من الحقيقة .

جلال :
(((آه نعود للآية الكريمة :فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ‏ الَّذي في‏ قَلْبِهِ مَرَضٌ وَ قُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) (الاحزاب)
لاحظوا اعزائي كيف يعترف مسعود بتاثير رقة كلام ستارة عليه وهذا الخضوع بالقول هو الذي اوقعه في هذه الجريمة العظيمة التي مزقت قلب كل رحيم ؛نعم على المؤمن ان يعلم بان كثير من النساء يغفلن في تصرفاتهن من دون قصد كما قال الله سبحانه وتعالى :
إِنَّ الَّذينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ‏ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ (23)(النور)
فعلى الرجل ان لا يخدعه الشيطان بتخيلات لا حقيقة له ؛ و على المرأة ان ترحم الرجال بقولها بالمعروف وعلى الرجل ان يعلم بان النساء يغفلنّ فلا يتهمهن بل يتذكر رقابة الله عليه وعلينا ان ندعو الله سبحانه وتعالى ان يعصمنا فيما بقي من اعمارنا )))
واخيرا اعترف مسعود بكل شيئ قائلا :
ان خضوع ستارة باسلوبها وتصرفاتها معي ورقّة كلامها وجميل مجاملاتها ؛ اوقعني في اشتباه عظيم وصوّر لي الشيطان انها بكلامها تحب لقاءها بي وتطلب مني الوصال بها ؛ ولهذه الخدعة الشيطانية ذهبت الى الطابق الثالث على امل ان احقق لها مرادها واذا بها تقاومني اشد المقاومة وتدافع عن عفافها وحجابها باشد المقاومة ؛ واخذتْ تصرخ وتطلب نجدة الناس؛ فاضطررت حفاظا على ماء وجهي ان اخنقها بيدي لانني ان تركتها على حالها سوف تفضحني والذي احزنني ان بهارة الصغيرة ذات الخمسة سنوات كانت تضربني على راسيبيدها الصغيرة دفاعا عن امها وتصرخ : اترك امي .......اتركها .....
وبعد ان ماتت ستارة رجعت الى بهارة خنقتها بيدي ولكي اغطي على جريمتي فكرت ان احرق البيت ليقول الناس انها انتحرت او احترقت بسبب انفجار قنينة الغاز .
جلال :
((انا لله وانا اليه راجعون وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ‏ ظَلَمُوا أَيَ‏ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)(الشعراء)
وآخر كلمة اقولها يا بناتي واخواتي الطيبات :
فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ‏ الَّذي في‏ قَلْبِهِ مَرَضٌ وَ قُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32)(الاحزاب)))
انتهت القصة والحمد لله رب العالمين

انتظروا القصة الاخرى التي كانت نتيجة عدم غض النظر باذن الله تعالى ان وفقت وسمح لي الوقت والتوفيق