بسم الله الرحمنالرحيم
لما ولي عمر بن الخطاب الخلافة اتاه قوم من أحبار اليهود فقالوا : يا عمرأنت ولي الأمر بعد محمد (ص) وصاحبه وإنا نريد أن نسألك عن خصال ان أخبرتنا بها علمنا أن الاسلام دين حق وان محمدا كان نبيا وان لم تخبرنا به علمنا ان الاسلام دين باطل وان محمد لم يكن نبيا.
فقال : سلوا عما بدا لكم , فقالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات ماهي ؟ وأخبرنا عن مفاتيح السماوات ماهي ؟ وأخبرنا عن قبر سار بصاحبه ماهو ؟وأخبرنا عمن أنذر قومه لا هو من الجن ولا هو من الانس , وأخبرنا عن خمسة أشياع مشوا على وجه الأرض ولم يخلقوا في الأرحام , وأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه ؟ وما يقول الديك في صراخه ؟ وما يقول الفرس في صهيله ؟ وما يقول الضفدع في نقيقه ؟ وما يقول الحمار في نهيقه ؟ ومايقول القنبر في صفيره ؟
فنكس عمر رأسه إلى الارض ثم قال: لاعيب بعمر إذا ماسئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم وان يسأل عما لا يعلم فوثبت اليهود وقالت: نشهد أن محمد لم يكن نبيا وان الاسلام باطل .
فوثب سلمان الفارسي وقال لليهود : قفوا قليلا , ثم توجه نحو علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) حتى دخل عليه وقال: يا أبا الحسن , أغث الاسلام , قال : وما ذاك؟
فأخبره الخبر , فأقبل يرفل في بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما رآه عمر وثب قائما واعتنقه وقال: يا أبا الحسن أنت لكل معضلة وشدة تدعى .
فدعى الامام علي اليهود وقال: سلوا عما بدالكم فإن النبي (ص) علمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب فسألوه عنها فقال ابا الحسن عليه السلام : ان لي عليكم شريطة اذا أخبرتكم كما في توراتكم دخلتم في ديننا وآمنتم , قالوا : نعم ، فقال : سلوا عن خصلة خصلة
قالوا :
اخبرنا عن اقفال السماوات ماهي ؟ فقال: أقفال السماوات الشرك بالله لأن العبد والأمة إذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل,
قالوا أخبرنا عن مفاتيح السماوات ماهي ؟ قال: شهادة الا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله , فجلوا ينظرون الى بعضهم وقالوا صدق الفتى ,
المفضلات