بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين .

في هذا الشهر الكريم ، يتقرب العبد الى مولاه ، ويحب أن يلقاه ، ويتجسد اللقاء في تلاوة قرأن ، او نافلة ، او بصدقة ، او بعمل خير ، اوحسن خلق

أو في صلاة مع جماعة ، او الصلاة في أول وقتها .. وهذا لايحصل الا بتوفيق الله وعونه وتسديده ومحبته للقاء عبده الضعيف ففي دعاء

أبي حمزة الثمالي :

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلأ قَلْبي حُبّاً لَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ، وَايماناً بِكَ، وَفَرَقاً مِنْكَ، وَشَوْقاً اِلَيْكَ، يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ حَبِّبْ اِلَيَّ لِقاءِكَ وَاَحْبِبْ لِقائي، وَاجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْكَرامَةَ.

عن الامام الصادق (ع) : ( فيما اوحى الله تعالى الى موسى ) كذب من زعم انه يحبنى فاذا جنه الليل نام عنى ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟؟ ها أنا ذا يابن عمران مطلع على أحبائى ، اذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم ، ومثلت عقربتى أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور .

عن الامام علي ( ع ) ( اذا اكرم الله عبدا أشغله بمحبته )

عن النبي (صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فاحبه ؟ فقال : اذا رأيت عبدا يكثر ذكري فأنا أذنت له

في ذلك وأنا أحبه ، واذا رأيت عبدى لايذكرني فأنا حجبته وأنا أبغضته .

جعلنا الله وأياكم في هذا الشهر الكريم ممن يحبون لقاء ربهم .

نسألكم الدعاء

مع تحيات ابوعلي