لا تلمس الجرح
أساءك الوجهُ العبـــــوس لرؤيتي
أما تُبصِر الحـــزنُ العميق بمقلتيَّ
أما اعتراك وازعُ الحــــــــبُ الذي
كانت تحاكيه الصبايا فــــي الثريا
حبي أما يكفيك هــــــــــجراً ظالماً
من فرطهِ شــــــــــلت لهُ كلتا يديا
لا يستوي العقــــل الرجيح وضدهُ
أيقالُ ضدينِ علـــــى الدربِ سويا
مهلاً أُطارحــــك الجوى لا تبتئس
فأنا على العــــــهد الذي كان عليا
سل عني ماشئت الرفاق وكن بما
جادت بهِ الأخـــــــبار حقاً عبقريا
قسما بربي لن أكــــــونَ لما جرى
عثراء في وجه الحــــبيب الأريحيا
قسماً وإنــــــــــــــي قد لقيتُ مذلةً
يقتاتُ منها كــــــــــــلُ جبارٍ عصيا
أمثلي تجازيه الهـــــــــــوان بمقتلٍ
أمثلي يكـــــون مهمشاً في قلبِ حيا
أمثلي يداسُ مثلــــــما داس الهوى
قيسٌ وليلــــــــــــــــــــــى العامريا
أمثلي تكبله الحـــــــــــــوادثُ لعنةً
ليكونَ مجبــــــــوراً بأن يبقى غبيا
لعب الزمـــــــــان وأنت اكبرُ لاعبٍ
ولم أكــــــــن خصماً عليك وعجهيا
قل كيف كانت خـــــــطةُ اللعب الذي
صيرتها في شكــــــــــــلِ فلمٍ عربيا
قل كيف كان الكــــــذبُ يعلو شفتيك
حيثُ كان الصـــــــــــدقُ يعلو شفتيا
لا تلمس الجــــــــــرح الذي أرهقني
دعهُ فذا ما كــــــــــــــان يبقيني أبيا
لملم جراح الحــــــــــــزن لا تسلبني
فأنا الذي مـــــــــــــات بأسبابك غيا
اضحك فأن الأمــــر قد يقوى مزاحاً
حيثُ قيل الضـــــــحكُ من شر البليا