القسم 6
الاية : 2
-(((وَ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ (2)))) -
يا ايها القارئ الكريم:
ان الاية واضحة ؛ بيّنة ؛ وصريحة بان الذين آمنوا وعملوا الصالحات يُقبل ايمانهم وعملهم الصالح بشرط ان يؤمنوا بما نزل على الرسول صلى الله عليه واله
وهذا الذي انزل هو الحق وهو ولاية امير المؤمنين عليه السلام لان الامة اجمعت على ان علي مع الحق :
بحارالأنوار 10 432 باب 26- نوادر الاحتجاجات و المناظرا...
قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ يَدُورُ حَيْثُمَا دَارَ
بحارالأنوار 10 450 باب 26- نوادر الاحتجاجات و المناظرا...
وَ أَجْمَعُوا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ يَدُورُ حَيْثُمَا دَارَ
بحارالأنوار 29 16 5- باب احتجاج أمير المؤمنين عليه ...
((قول امير المؤمنين عليه السلام ))قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَنْتَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ ، لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، أَمْ أَنَا قَالَ بَلْ أَنْت .
وعليه فان المؤمن ان آمن وعمل صالحا ولم يؤمن بما نزل على محمد صلى الله عليه واله فايمانه مردود ؛ ومما نزل عليه روحي فداه قوله تعالى :
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ (67)(المائدة)
ومن احب فاليراجع الخبر المتواتر في كتاب الغدير للعلامة الاميني ليجد بان هذه الاية هي في الائمة سلام الله عليهم فاما ان نؤمن بيوم الغدير وهو ما بلغه الرسول وهو ما انزل عليه وهو ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام والا فان ايماننا واعمالنا الصالحة غير مقبول ومردود علينا
بحارالأنوار 22 349
عن كتاب تفسير القمي: قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ نَزَلَتْ فِي أَبِي ذَرٍّ وَ سَلْمَانَ وَ مِقْدَادٍ وَ عَمَّارٍ لَمْ يَنْقُضُوا الْعَهْدَ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ أَيْ ثَبَتُوا عَلَى الْوَلَايَةِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَ هُوَ الْحَقُّ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ .
فان آمنا وعملنا الصالحات وآمنا بولاية امير المؤمنين عليه السلام تاتينا البشارة المباركة وهي قوله تعالى :
"كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ"
نعم الآن صار واضحا معنى عشرات الروايات او المئات التي تقول :
بحارالأنوار 8 300 باب 24- النار أعاذنا الله و سائر..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِنَّ وَلَايَةَ عَلِيٍّ حَسَنَةٌ لَا يَضُرُّ مَعَهَا شَيْءٌ مِنَ السَّيِّئَاتِ وَ إِنْ جَلَّتْ إِلَّا مَا يُصِيبُ أَهْلَهَا مِنَ التَّطْهِيرِ مِنْهَا بِمِحَنِ الدُّنْيَا وَ بِبَعْضِ الْعَذَابِ فِي الْآخِرَةِ إِلَى أَنْ يَنْجُوا مِنْهَا بِشَفَاعَةِ مَوَالِيهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين
بشارةالمصطفى 94 بشارة المصطفى لشيعة المرتضى .....
أما علمت يا علي أن حبك حسنة لا يضر معها سيئة و بغضك سيئة لا ينفع معها طاعة
تفسيرالإمامالعسكري 305 في أن ولاية علي عليه السلام حسنة لا يضر معها سيئة
ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله :
إن ولاية علي حسنة لا يضر معها شيء من السيئات و إن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا، و ببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجو منها بشفاعة مواليه الطيبين الطاهرين. و إن ولاية أضداد علي و مخالفة علي عليه السلام سيئة لا ينفع معها شيء إلا ما ينفعهم بطاعاتهم في الدنيا بالنعم و الصحة و السعة، فيردون الآخرة و لا يكون لهم إلا دائم العذاب. ثم قال إن من جحد ولاية علي لا يرى الجنة بعينه أبدا إلا ما يراه بما يعرف به أنه لو كان يواليه لكان ذلك محله و مأواه و منزله ، فيزداد حسرات و ندامات. و إن من توالى عليا، و برئ من أعدائه، و سلم لأوليائه لا يرى النار بعينه أبدا إلا ما يراه، فيقال له لو كنت على غير هذا لكان ذلك مأواك، إلا ما يباشره منها إن كان مسرفا على نفسه بما دون الكفر إلى أن ينظف بجهنم كما ينظف القذر من بدنه بالحمام ثم ينتقل منها بشفاعة مواليه .
اللهم اسالك ان لا تصيب محب علي امير المؤمنين عليه السلام المبغض لاعدائه حسيس جهنم وان تعافيه في الدارين وانا واهلي منهم يارب يا رحيم ياعليّ يا حكيم
المفضلات