[.. في « سوالفنا ملامح (10) © ..]


أنفتح باب الغرفه بسرعه ، ودخل منه حسين
حسين وهو يتنفس بسرعة :: ألحقووووا
البنات بخوف :: ويش صاير
حسين وهو يبلع ريقه :: أبويي محمد مادري ويش فيه ، ما يتنفس ومختنق
البنات شهقوا
حسين سحب غدير :: قومي شوفيه ، مو أنتين ممرضة
غدير سحبت أيدها ، ونزلت ركض تحت
ألاء تطالع في ريما مصدومه
ألاء بصدمه :: ويش صاير
ريما سحبتها ونزلوا تحت
وبس وصلوا
ريما توجهت لغدير
كانت غدير في حضنها جدهم ، تقيس النبض
وبعدها تاخذ بخاخ الربو
وتحط له منه ، تضربه على خده بالخفيف
ألاء أستوعبت ،
وراحت إلى غدير
ألاء بخوف :: ويش فيه
غدير بخوف :: ما يتنفس والضغط مرتفع
ريما بصراخ :: حسين روح لأبوي وقول له
حسين ركض للمجلس عشان يقول لأبوه
الي جاا بدون حتى ما يبدل وحمل أبوه وساعده حسين
وعلى السيارة للمستشفى
أما ريما ولجين وألاء
ألاء طالعتهم وشفايفها ترتجف :: بيموت ؟!!
غدير تصيح :: اسم الله عليه فال الله ولا فالش
ريما حضنت لجين وهي تصيح
وجت ألاء وحضنتهم وقعدوا يصيحوا
ألاء تصيح :: أول مره أشوفه كذا ، كأنه بيحتضر
ريما بصياح دزتها :: لا تفاولي أسم الله عليه
غدير قامت وهي تمسح دموعها
ريما :: وين ؟
غدير بصياح :: بروح اشوف أحد يوديني المستشفى ما أقدر أقعد
ألاء وقفت :: بنروح كلنا وأني بدق على أحمد أخويّ
ورفعت جوالها ودقت عليه


:
:
:

.:: المستشفى ::.

ألاء وريما وغدير واقفين على باب غرفة الأنعاش
ريما ترجف :: أحين أبويي هنا
ألاء صاحت :: الانعاش ، حالته خطيره هالقد
غدير تماسكت وهي فيها الصيحه وقامت دخلت الغرفه
الدكتور صرخ لما شافها داخله :: برا
غدير صرخت :: ماني طالعه ، أني دارسه تمريض ، بقعد وياكم
عمها صرخ فيها :: غدير بلا عناد وأطلعي برا
غدير بعناد :: بقعد أشوف حالت أبويي
عمها صرخ :: ما تفهمي أنتين ، قلت لش برا ، لا تشوفي أبويي ب الحاله ذي
غدير عاندت ودخلت لعند الدكتور ، الي شافها فاهمة للشغل وخالها وياه

.:: بعد فترة ::.

طلعت غدير وفيها الصيحه من الي شافته
ألاء وريما ركضوا ليها لما شافوها طالعه
ريما :: ويش فيه
غدير تحاول تتماسك شوي :: الرئه فيها ماي ، فكان مو قادر يتنفس
فأحين بخلوه يتنفس بالجهاز راح يدخل العناية
شهقت ألاء :: العناية مره وحده
غدير بعدم تركيز :: لو شفتي الا شفته داخل ما استغربتي
ألاء تجمعت دموعها في عيونها :: ما نقدر نشوفه
غدير هزت راسها بالنفي :: حالياً مستحيل ، العصر ممكن
ألاء راحت لأحمد الي توه طالع من الانعاش ،
كان واقف ويا عمومه داخل
ألاء بتعب :: بتروح أحين
أحمد هز راسه بالايجاب :: إيه ما عدت أقدر أوقف
ألاء مشت وحست بدوخه وغمضت عيونها وهي تسمع صراخ وراها
فتحت عيونها وهي في حضن غدير
أحمد بخوف :: ويش صاير
غدير تنهدت براحة :: دوخة عادية ، تعرف أختك دلوعه
أحمد ابتسم ابتسامه صفرة ومد إيده إلى إلاء يساعدها توقف
وقاموا للسيارة ورجعوا البيت
هناك الكل حاول ينام بعد الي صار
عشان العصر يروحوا لأبوهم

.:: العصر ::.

أغلب العيلة متجمعه في المستشفى
وهم كثار ،
والعناية ممنوع يدخل أكثر من أثنين
فيادوب يدخلوا أثنين يقعدوا دقيقتين ويطلعوا
عشان الكل يمديه يدخل
ألاء وريما وغدير بعد ما طلعوا
ألاء تطالعه بدمعه :: شفتوا شكله
ريما تهز راسها بالايجاب وهي تصيح
غدير تماسكت :: خلاص ما نبغى نصيح هو بخير
مسحوا البنات دموعهم
وجتهم لجين تصيح :: يا ربي مو مستحمله أشوف شكله ، أمس ما كان فيه شي العصر والليل
ريما :: لو شفتي شكله الفجر ويش سويتي ؟
لجين مسحت دموعها :: ويش فيه شكله
ألاء بتريقة وبدون نفس :: بختصار ، يحتضر
لجين شهقت بخفيف :: يا علي " بستفسار " ويش صار بالضبط
غدير :: الفجر ما كان فيه شي ، ركبنا بعد ما تطمنا عليه
وأني وريما وألاء قعدنا في غرفتنا
شوي وجا لينا حسين يقول لينا عنه
لجين قاطعتها :: زين حسين كيفا شافه
غدير تنرفزت :: زين لا تقاطعيني ، حسين كان نازل يقعد تحت وبالصدفه سمع صوت مختنق من غرفته
لجين بدموع :: الحمد لله الي رسل له حسين
البنات :: الحمد لله
وشوي ونزلوهم ، زيارة العناية أنتهت ..
رجعوا بيوتهم

[ .. يوم آخر .. ]

.:: المستشفى ::.

دخلوا ألاء وغدير العناية
وراحوا جهت السرير
غدير قربت من جدهم النايم :: أبويي ، أبويي
الجد أوتعى :: هاا
غدير ابتسمت لما شافته فتح عواينه :: عفاك الله
الجد :: الله يعافيك ، من أنت
غدير :: أني غدير
الجد :: غدير وياش ريما ؟
ألاء ضحكت بخفيف :: لا أبويي أني ألاء
الجد :: وينا قاعدين أنتوا ، في الليوان ؟> الي ما فهم الليوان كلمة قطيفية قديمة يعني الصاله أو مكان قعدة هيك شي =)
غدير ضحكت :: لا أبويي أحنا في المستشفى
الجد :: وشووو
ألاء ضحكت :: أحنا في الدختور أبويي
الجد :: ويش جيبني هنا ؟
غدير :: تعبت علينا وجبناك
ألاء :: ويش يعورك أبويي
الجد بصوت متعب ومبحوح :: أياديي عورتني ، وحلقي ما أقدر أبلع
غدير قرت التقارير الي جنب السرير وطالعت ألاء بفرح :: خلاص ألاء إذا استقرت حالته اليوم بيطلع للغرفه العاديه
ألاء ابتسمت :: يا رب ما نجي بكره إلا هو في غرفة عادية
غدير :: إن شاء الله
سمعوا صوت الممرضه الي تقول ليهم يطلعوا عشان يدخلوا غيرهم
هزوا روسهم وطلعوا
شافوا ريما ولجين برا
ألاء ابتسمت :: ريوم أبويي سأل عنش .
ريما بفرح :: جد ؟!!
ألاء هزت راسها بإيجاب
وشافت لجين وريما وهم يدخلوا لداخل بفرح إن جدهم حالته صارت تمام
:
:

[ .. اليوم الثاني .. ]

دخلت ألاء بيت جدها ،
وما مداها تدخل الا سحبتها ريما وييها وطلعوا رايحين السيارة عشان يروحوا لجدهم
وفي " السيارة " ،
ألاء بستفسار : أبويي يقول طلعوه من العناية ، صدق ؟
ريما هزت راسها بإيه
لفت ألاء جهت النافده وتطالع الطريق
وشوي وتأفأفت بضيق :: لجينوه والنهاية وقسم تراش مزعجه
لجين بهبال :: إذا صارت السيارة سيارتش تكلمي
ألاء بطفش :: هفففففف " وابتسمت بعبط لما لاح ليها المستشفى " أخيراً وصلنا
ريما وهي تفتح باب السيارة :: أنزلي وأنتين ساكته =p
ألاء بهبال :: أقول لا تبشعيني
الكل ضحك ونزلت ألاء من السيارة
ومشوا ألاء ولجين وغدير وريما
غدير :: أقول أحد منكم يدل الغرفه مو تضيعونا
ألاء :: يب أني أدلها
غدير بهبال :: أوه ولوش مره شاطره
ألاء بتريقة :: من زمان أني شاطرة
لجين :: أقول أدخلوا المصعد قبل لا يروح علينا
ودخلوا ،
ألاء :: تراه في الدور 2
لجين ضغطت على رقم 2 وصعد بهم المصعد
.
.

[ .. بعَد ساعه .. ]

ألاء ولجين قاعدين على الارض
تعبوا ، وقعدوا
ما فيه في الغرفه إلا كرسي واحد
دخل عمهم الصغير وانتبه ليهم ، طالعهم بنظره أستحقار عبيطة
وقال بسخريه :: الله يعطيكم
الكل فقع ضحك حتى ألاء ولجين
ألاء بعبط :: لو ما أنت عمي جان علمتك كيفا تسخر
حسين بسخريه :: لا يا قوية
ألاء طالعته بنظرات نارية :: أنت مالك شغل ، يكفي الي سويته أمس في الفيس
حسين أنصدم :: زعلتي من الي صار ترى أمزح
ألاء بسخرية :: لا لويش أزعل ، ما سويت شي أبداً
حسين تنهد بألم :: ترى كانت مزحه لتغير الجو
ألاء تنهدت :: مو في كل وقت المزحه تنقبل ، أمس كانت نفسيتي زفت ،
لو كانت في وقت غيره ممكن أتقبله " وابتسمت " خلاص حصل خير
حسين ابتسم :: خخخ لا يا الطيبة ، تراش بتصيري أعظم من ليلى
غدير بسخريه :: واااك شوفي بمن شبهوش
ألاء بهبال :: شبهوني بليلى منبع الحب والحنان يا حليلي بس
الكل ضحك عليها
حسين وهو ماسك دلة القهوة :: من يبغى ؟
الكل بأصوات متفوته :: أني ، أبغى ، يس
حسين بسخريه :: صرت صباب ، آه يّ الدنيا
الكل ضحك عليه
وبدى يصب
ولما وصل للبنات ،
صب إلى ألاء وعطاها :: خذي
ألاء مسكت الكوب الصغير وقالت بسخرية :: وال حسين مره كريم صبيت ليي واجد
حسين رفع حاجبه ليها :: أدري مره ثانية بحط لش نص هالكمية
ألاء مدت يدها :: أقول صب بس صب
حسين طالعها بطفش وصب ليها
ألاء بعبط بعد ما خلص صب :: شاطر حسين تسمع الكلام
ريما ضربتها على إيدها :: أقول بسش عن أخويي
حسين ضحك :: تعيش الاخوة
ألاء حطت إيدها الثانية مكان الضربة :: أححح حمارة حدشش
ريما طلعت لسانها ليها " بحلووس =p "
ألاء تكش عليها :: مالت عليش بس
ريما لفت عنها وحقرتها
شوي وقام حسين يعفس جنب السرير
شاف جهاز القلب محطوط على جنب
حطه على صبوعه وبدى يقيس دقات قلبه والضغط
غدير بستغراب :: حسينوه ويش فيه قلبك يدق بسرعة
حسين في داخله " لأنها موجوده " وابتسم بعبط :: والله مادري ليش
ألاء قربت منه :: آلاااااااي ، أبي أجرب
حسين شالها وبدى الخط يصير مستقيم ،
ريما :: خخخ شوفوا زي في المسلسلات
ضحكت غدير :: زي المفاجيع
ريما :: مالش دخل
ألاء حطته على صبوعها ، وبدى يدق قلبها
غدير بستغراب :: لا مادري ويش فيهم قلوبكم ، ألاءوه كأنش وحده كانت تركض
على ويش كل هذا يا حافظ
ألاء ضحكت :: والله مادري ويش فيه قلبي شكله يبغى له علاج ، في داخلها " أني مريضه بحبه ، من يعالجني منه "
غدير ببتسامة :: بسم الله على قلبش من المرض يا غبيه
ألاء ابتسمت ليها ،
حسين طالعها ومن غير ما أحد ينتبه رفع إيده لقلبه
وتنهد ورد نزلها
قام وهو يبغى يتهرب بأي طريقة :: بروح لاخو صاحبي
وطلع بسرعه ،

.
.
.
.


[ .. يوم جديد .. ]

الكل مجتمع في البيت العود " بيت الجد "
لأن الجد اليوم بيطلع من المستشفى
عمتهم الكبيرة " فاطمة "
كانت مجهزة نفرة " حلاوة ، وريحان ، وفلوس "
والبنات عندهم طبلة وكل شوي يطبلوا ويرقصوا من الفرحه
ولما وصل الجد صار عندهم معاريس عن جد
وأستلموا الشباب الطبلة بما أنهم أمهر من البنات =p
ألاء مبتسمة براحة وفرح
يعني طول الفترة الي راحت كانت خايفه تشوفه
بس الحمد لله ما شافته في المستشفى
واليوم عنده شغل هالفترة حسب ما سمعت
وبعد ما دخلوا الجد داخل
دخلوا الرجال مجلسهم
والنسوان مجلسهم
أما الشباب والبنات ظلوا في الصاله وبدت عندهم الهستره
أحمد :: أقول ويش نغني أحين
ألاء ضحكت وقالت :: عودوهم عن العين بنات ألـ ..
رما علي ولد عمها عليها علبة النشاف
وهي صرخت :: لوييييش رامي يّ الكلب
علي كش عليها :: تستاهلي لأنش أول شي قلتي بنات بس ، ما ذكرتي الشباب
وبعدين ما عندش غير ذي
ألاء مدت لسانها له " بحلوس "
أيمن " أخو ألاء " :: أقول ويش رايكم تغنوا علينا أحنا الشباب
كل شوي واحد
البنات عجبتهم الفكره :: أوكي !
لجين :: بس كلكم نفس الاغنيه وبنغير الاسم بس
الشباب :: زييييييييييين
ريما :: من نغني عنه أول خخخخ
علي وقف بهبال :: أنا
ألاء ضحكت وقالت :: بنات نقول أسم الله
غدير ضحكت :: أقول بنغني على واحد بس الباقي يقولوا ويانا سمعتوا
الشباب ضحكوا
أحمد بتريقة :: بس أحنا ما نعرفهم كلهم .
ألاء تزن :: نقول أسم الله أحين لو لا
غدير ضحكت :: مو مهم رددوا على الأقل !
الكل :: طيب
ألاء بأزعاج :: بنات نقول أسم الله لو لا هفففف منكم
شدختها لجين على راسها :: أنتين لويش مزعجه !
ألاء مدت بوزها بزعل :: ماني مغنيه وياكم ؟
أحمد بزعل مصطنع :: وأنا بقاوم زعلتوا أختي
أيمن بهبال :: وأنا بعد
الكل ضحك
ألاء تسوي روحها مستحيه :: لا فديتكم قعدوا ما بقوم