سؤال عقائدي هام حول نار جهنم وفناء الموجودات-سيدأمين السعيدي-جماعةأولي العزم


طلّة مع جواب سؤال علمي مهم نقتبسه من "الزّاوية الفقهيّة العقائديّة" المـثَـبَّـتة على حائط الجماعة في الفيس
بوك :: حيث جاء في سؤال السّائل ما يلي:

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .. وصلني سؤال من أحد الأشخاص نَصه هكذا: هل نار جهنم تفنى مع
الموجودات؟ وإذا كانت تفنى فلماذا يخلقها - الله تعالى- ولا يستخدمها وهذا يكون عبثًا! .. جل المولى عن
ذلك؛ أي من العجب أن تكون فقط للترهيب!

ويستند - السائل- للآية في سورة الرحمن (كلُّ من عليها فانٍ ويبقى وجهُ ربّك ذُو الجلالِ والإكرامِ)
[27:26].

و كما قرأت في الميزان في تفسير القرآن: علهيا عائدة للأرض و كل ما على الأرض من ذوات الأرواح لا
علاقة لغير ما على الأرض. لكن الجواب بالنسبة له -للسائل- لم يكن شافيًا .. فنرجو التوضيح ببيانكم
الساحر اذا أمكن ذلك.

واستنَدَ -السائل- أيضا إلى آيةٍ في سورة القصص (ولا تدعُ مع اللهِ إلهاً آخرَ لا إله إلا هو كلُّ شىءٍ هالكٌ إلا
وجههُ له الحُكمُ وإليهِ تُرجَعُون) [88].

و أيضًا نرجو توضيحكم لمعنى الهلاك. وهل كلمة يهلك تنطبق على الجمادات؟ أم فقط على ذوات الأرواح؟
وهل إذا قلنا أن ذلك شيءٌ مستهلك أي قصدنا جمادًا معينًا هل ذلك استعارة للكلمة أم تكون صحيحة، لأن
الهلاك جار ٍ على كل موجود بمعنى الفناء أو الإبلاء ..

وهل وجه الله يقصد بهِ صفاته أم مخلوقاته التي تدلل على وجوده؟ ومخلوقاته يقصد بها بديع خلقه كما يقول
الحسن بن هانئ (أبو نواس) عليه الرحمة :



تأمل في نبات الأرض و انظر ....... إلى آثار ما صنع المليك


عيون مِن لجين شاخصات........... و أزهار كما الذهب السبيك


على قضب الزبرجد شاهدات......... بأن الله ليسَ له شريك


وكيف تبقى الصفات و كل شيء فانٍ اذا كان المعنى صفاته كما ذكر العلامة الطباطبائي عليه الرحمة؟ واذا
أمكن التوضيح أكثر لمعنى الصفات.

نعود لمحور الموضوع هو نار جهنم، السائل يقول: اذا كانت نار جهنم تفنى فلماذا يخلقها الله ولم يستخدمها؟
فهذا يكون عبثاً جل المولى و تعالى عن ذلك، فهل للترهيب فقط؟

هذا سؤال من سألني والتفاصيل بالسؤال وضعتها أنا للإستزادة (أعوذ بالله من كلمة أنا).

أضيف سؤالاً في النهاية: إذا كانت أروحنا هي التي تبقى فهل الجنة شيء جوهري أم مادي؟ هل الروح تتعامل
مع الماديات؟ وفي جهنم يكون التعامل مادي أم روحي جوهري؟ وفي رواوية ما معناها يقول: خُلِقت الجنة من
رحمة الله و النار من غضب الله. فهنا نقول مالمقصود من رحمة الله و غضب الله؟

قد تكون الأسئلة غريبة أو غير ملتفَت لها نوعًا ما ولا يكون لها ذلك النفع القوي في حياتنا، لكن هذا ما
وصلني و فتح أبوابًا من الأسئلة. نعتذر على الإطالة عليكم .. بالتوفيق جميعا نسألكم الدعاء


رد سماحة السّيد أمين السعيدي حفظه الله من خلال الضغط على الرابط التالي:


http://www.filebig.net/files/q8H7xeEa3z



تقبلوا تحيات قِسم الإعلام لـ زاوية (ديوانيّة "الفقه" والعقيدة") المثَـبَّـتة على حائط جماعة أنبياء أولي العزم (ع) في الفيس بوك




الرّابط المباشر لحائط جماعة أنبياء ألي العزم (ع):




https://www.facebook.com/profile.php?id=100002302816434


وإليكم أيضاً الرابط المباشر لـ(ألبومات) الجماعة على الفيس بوك:



https://www.facebook.com/media/album...00002302816434