شعرت ببرودة شديدة سرت الى اطرافي ، تماما كعصفورة خرجت من مياه باردة تنفض ريشها .
سرى الدفء الى جسدي حين غطيت اطراف رجلي بلحاف رسمت عليه اشكالا يصعب فهمها ، قدمت والدتي لي شرابا ساخنا من الزنجبيل ، ما ان لمست يدي كأس الزنجبيل حتى عادت الذكريات بي الى قصة مضى عليها اكثر من عشرين سنة ، حيث تقدم لخطبتي شاب وسيم ـ يمتلك من حسن الخلق والامانة والصدق وطيب العشرة مما سارع في خطوبتنا في جو عائلى بهيج .
صاحب فرحتي خوف أجهل مصدره ، كنت مترددة في أن أفاتح زوجي بهذا الخوف ، و بعد مرور خمس سنوات على زواجنا تحولت حياتي الى روتين قاتل لأني عقيم لم أنجب ،وسرعان ما تم الانفصال .
برد كأس الزنجيل ..
وفرغت كل ما في معدتي
كانت الساعة تشير الى الثالثة صباحا حيث غارت النجوم ونامت العيون وانت ياالهي لاتأخذك سنة ولانوم
افراد اسرتي يغطون في سبات عميق كفتية الهكف
اصبغت وضوئى وكان صوت ديك جيراني
رددت (سبوح قدوس رب الملائكة والروح )
لبست احرامي
سجادتي مفروشة
كبرت وقرأت الفاتحة متأملة في معانيها
قرأت سورة الاخلاص ثلاثين مرة
لايمكن وصف ذلك الصفاء الروحاني
انه الانس الوحيد في حياتي
فهل يصاحبني هذا الانس في قبرى؟؟

مع تحيات ابوعلي