النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: متجدد .... الصحيفة المهدوية

العرض المتطور

  1. #1
    عضو ذهبي الصورة الرمزية Habit Roman
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    عند كل من يحبني
    المشاركات
    1,204
    شكراً
    0
    تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    351

    رد: متجدد .... الصحيفة المهدوية

    الاستعداد للقاء الإمام المنتظر عليه السلام

    قال سماحة السيد منير الخباز الاستاذ في الحوزة العلمية في قم المقدسة




    وههنا مقدمتان:
    المقدمة الأولى: الغيبة العنوانية والغيبة الشخصية:
    يذهب العلماء إلى أن غيبة الإمام هي غيبة العنوان لا غيبة الشخص, فإن غيبة الشخص تعني أن نفس شخص الإمام غير موجود, مثله كمثل عيسى بن مريم عليها السلام, فعيسى بن مريم شخصه غائب؛ لأن شخصه قد رُفع إلى حظيرة القدس, فهي غيبة إعجازية وغير طبيعية, أما غيبة الإمام المنتظر عليه السلام فهي ليست كذلك, إن غيبة الإمام المنتظر غيبة العنوان وليست غيبة الشخص, أي أن الإمام المنتظر عليه السلام موجود مع الناس, إلاّ أنّ شخصه غير معروف, فالإمام المنتظر يحضر قضايا الناس العامة والخاصة, ولم يغب شخصه, وإنّما الذي غاب هو عنوانه.
    إذن غيبة الإمام المنتظر غيبة طبيعية وليست إعجازية.
    والإمام المنتظر يحافظ على خفائه حفظاً شخصياً عادياً وطبيعياً, من خلال تغيير الاسم والعنوان والمكان وطرق الاتصال ونوع الارتباط بالبشر, فكلّما مرَّت فترة عليه غيَّر مكانه وعنوانه وطريقة اتصاله, فغيبته غيبة عنوانية طبيعية, فهو يقوم بحفظ نفسه من أعين الظالمين, ولو كانت غيبة الإمام غيبة إعجازية فلا معنى أن ننتظر الإمام ونقول: (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً, وقائداً وناصراً, ودليلاً وعيناً, حتّى تسكنه أرضك طوعاً, وتمتعهُ فيها طويلاً ), أي ندعو له بالحفظ, فعيسى عليه السلام لا يحتاج إلى أن ندعو له وأن نقول: اللهم احفظ عيسى بن مريم وهو في حظيرة القدس وبين الملائكة. إنما ندعو بالحفظ لمن كانت غيبته غيبة طبيعية عادية, فهو يقوم بحفظ نفسه من الأخطار, وهو الذي يقي جسمه من الأمراض, وهو الذي يقي نفسه من التلف والضياع, لذلك نحن ندعو الله فنقول: (اللهم أصلح عبدك وخليفتك بما أصلحت به أنبياءك ورسلك, وحفه بملائكتك, وأيّده بروح القدس من عندك, واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصداً يحفظونه من كل سوء, وأبدله من بعد خوفه أمناً يعبدك لا يشرك بك شيئاً، ولا تجعل لأحد من خلقك على وليك سلطاناً, وائذن له في جهاد عدوّك وعدوّه, واجعلني من أنصاره, إنك على كل شيء قدير), فالدعاء له بالحفظ شاهد على غيبة العنوان لا غيبة الشخص.
    المقدمة الثانية: إمكانية الارتباط بالإمام عليه السلام:
    إذا كان الإمام حاضراً بيننا وغيبته غيبة عنوان فالاتصال به أمر ممكن وميسور, فقد يتصل أحدنا بالإمام من حيث لا يشعر, وقد يختلط بالإمام ويتحدّث للإمام، والإمام يوصل له بعض الأفكار الصالحة من حيث لا يشعر, وقد يوصل له بعض الأمور التي يهديه بها من حيث لا يشعر, فاتصالنا بالإمام عليه السلام اتصال ميسور وممكن, إنّما نحن نريد أن نعرف العنوان, هل هذا هو الإمام أم غيره, كيف ذلك؟
    الإمام يعلّمنا الطريق, (ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل...).
    ومحمّد بن عثمان العمري السفير الثاني للإمام عليه السلام يقول: (والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم - يعني الحج - يرى الناس ويعرفهم, ويرونه ولا يعرفونه), هو موجود بينهم, ولكنهم لا يعرفون أن هذا الشخص هو الإمام المنتظر عليه السلام, إذن إذا أردت أن تلقى الإمام يعني أن تعرفه باسمه وعنوانه فالطريق واضح (فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم), وهو التخلص من الذنوب والمعاصي, فإن ذلك الطريق الواضح أمام رؤية الإمام بعنوانه وبشخصه.
    وقد يقول الإنسان: ما الغرض من اللقاء؟ وما الذي يترتّب لو التقيت بالإمام؟
    الجواب: إن هناك شيء اسمه الهداية الأمرية, قال تعالى: (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا), أتريد أن تصل إلى الهداية الأمرية, أتريد أن تكون مثل سلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد وعمّار وكُميل؟ هؤلاء النخبة حينما التقوا بالأئمّة حصلوا على أعلى مرتبة من الهداية وهي الهداية الأمرية, فأيّ إنسان لا يرغب بهذا الهدف؟ فإذا أردت أن تصل إلى الهداية الأمرية فالطريق إليها هو لقاء الإمام, والطريق إلى لقاء الإمام هو رفض الذنوب والتخلي عنها.
    وقد يستغرب أحد الرواية الواردة في تفسير الآية المباركة: قال تعالى: (وَالَّذينَ جاهَدُوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا), بأن معنى هداية السبيل هو سبيل أهل البيت عليهم السلام.
    إن الآية الشريفة اشتملت على تعبير دقيق: (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا), ولم تقل: (لنهدينهم إلينا), فأنت إذا قمت بمجاهدة نفسك الأمّارة بالسوء فستصل إلى السبيل، إلى الله, ولكن من هو السبيل إلى الله؟
    عندما تقرأ في دعاء الندبة: (وكانوا هم السبيل إليك, والمسلك إلى رضوانك...), فإن السبيل إلى الله هم أهل البيت عليهم السلام, والهداية إلى السبيل فرع المجاهدة النفسية, وفرع نبذ الذنوب والمعاصي, وهكذا تصل إلى السبيل.
    إذن الأثر الثاني المترتّب على الغيبة هو استعداد الإنسان للقاء الإمام عليه السلام, لا أن ينكر وجود الإمام ويقول: لم يولد الإمام بعد, فهل التقي بمن هو لم يولد؟ من ينكر الإمام لا يحصل على هذا الأثر, ومن ينكر وجود الإمام عليه السلام محروم من هذا الأثر, أما من يعترف بوجود الإمام وأنه يمكن لقاؤه فطريق لقائه نبذ الذنوب, ومن خلاله يمكن الوصول إلى الهداية الأَمرية.
    فالأثر المترتّب على الغيبة هو الاستعداد للقاء الإمام المنتظر عليه السلام.

    تمشي إليك توسلاً خطواتي
    وأعدها إذ أنها حسناتي
    وودت لو أنَّ الطريق لكربلاء
    من مولدي سيراً لحين مماتي
    لأُنادي في يوم الحسابِ تفاخُراً
    أفنيتُ في حُب الحُسين حياتي

  2. #2
    عضو ذهبي الصورة الرمزية Habit Roman
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    عند كل من يحبني
    المشاركات
    1,204
    شكراً
    0
    تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    351

    رد: متجدد .... الصحيفة المهدوية

    ان زيارة السرداب من أصح الزيارات سنداً ودلالة
    جاء هذا في كتاب ((هداية الألباب إلى شرح زيارة السرداب)) لمؤلفه الشيخ
    (محمد جميل حمود) وقد بيّن الشيخ دليله على هذه الدعوى قائلاً:
    إن زيارة السرداب من أهم الزيارات الخاصة بالإمام القائم عليه السلام بعد زيارة آل ياسين, وقد عملت بها الطائفة المحقة ولم يخالف احد في ذلك مطلقاً, وتغني دلالتها عن سندها, ولا عبرة بالسند ما دامت الطائفة مجمعة على صحتها, فيكون الاجماع في قوة السند الصحيح, بل من أعلى مراتب القوة, لان البحث في السند انما يكون لاثبات الدلالة, ومع هذا فان الراوي لها هو محمد بن عثمان السفير الثاني للامام الحجة عليه السلام, في الغيبة الصغرى وهو في الوثوق والعدالة ما صار من الضروريات عند الشيعة, والراوي عنه هو إبن طاووس مع بعد المسافة بينهما, ويرجع السبب في ذلك إلى أن شدة التقية التي كانت سائدة بين الموالين استدعت إخفاء الوسائط المتصلة بالسفير الثاني.
    مضافاً إلى أن الزيارة الشريفة ليست كالرواية...
    متعلقة بين اثنين -الراوي والمروي عنه- بل تتميز عن الرواية من جهة ابتداء الإمام بصدورها بواسطة السفير لتربية الافراد وتكميل نفوسهم من خلال ربطهم الفكري والمعنوي بزيارة الإمام القائم عليه السلام, وهذا النحو من التربية ليس بحاجة إلى طرق رجالية نثبت من خلالها صحة الزيارة, وان أبيت إلا المناقشة في السند فإن عمل الطائفة بها يصحح العمل بها, مضافاً إلى وجود قرائن من الكتاب والسنة الشريفة تثبت صحة مفرداتها وفقراتها, فالعبرة حينئذ بالقرائن اللفظية واللبية المتوافرة في الزيارة الشريفة, لذا فهي في غاية الصحة والمتانة, وقد رواها أيضاً (الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والشهيد الأول ومؤلف المزار الكبير), (والكفعمي في المصباح والبلد الامين), (والغروي في كتاب العتيق) (والسيد إبن طاووس والشيخ عباس القمي), ويستحب للمؤمن زيارة إمام زمانه بها, سواء في السرداب أو غيره كل يوم ليجدد العهد مع الإمام القائم عليه السلام.
    ومن البعيد جدا أن يروي هؤلاء الأماجد الأتقياء هذه الزيارة دون أن يكون لها أصل يعتمدون عليه, لا سيما وأنهم من أهل الدراية والرواية, وعليهم المعول في نشر ما ثبت عن أئمة آل البيت عليهم السلام, فأي احتمال عكسي في حقهم منفي بالأصل.
    بالإضافة إلى ذلك فإن المجمع عليه بين الأصحاب, فتوىً كان أو رواية مما يجب العمل به لقول الإمام الصادق عليه السلام, في حسنة عمر بن حنظلة: (المجمع عليه عند أصحابك فيؤخذ به, فإن المجمع عليه لا ريب فيه).
    فإجماع الطائفة على أمر يعتبر قرينة قطعية على صحة صدوره عن المعصوم عليه السلام, واحتمال تعمد الناقلين للزيارة بالكذب على المعصوم عليه السلام, مدفوع بعدالتهم أو وثاقتهم, كما إن احتمال غفلتهم بمعنى أنهم نسبوا الزيارة إلى الإمام عليه السلام, غفلة منهم, مدفوع أيضاً بأصالة عدم الغفلة التي استقر عليها بناء العقلاء, وأيضاً فإن احتمال كونهم -أي هؤلاء المحدثين- صنفوا هذه الزيارة مدفوع بأصالة العدم, فلا يبقى إلا أن تكون الزيارة من إنشاء المعصوم، للقرينة الدالة على ذلك، وهي عدم تصريح أحد بأنّ الزيارة من إنشاء غير المعصوم عليه السلام, فتدبر.
    إن زيارة السرداب اشتهرت بين الشيعة, حتى استغنت باشتهارها عن ذكر إثباتها وبيان سندها, فكانت متلقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض لها ولا راد لها مع ما اشتملت عليه فقراتها من المعاني الجليلة والاسرار اللطيفة بحيث يشهد العقل السليم والسليقة المستقيمة والوجدان الصحيح بصحة ورودها عن المعصوم عليه السلام، فإن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نوراً.
    وبغض النّظر عن كل ذلك فإن استحباب العمل بها لا يشترط فيه قوة السند, ما دامت داخلة في باب الزيارات والتوسلات بل هي ملحقة بباب الإعتراف بفضائلهم وعلو منزلتهم عند الله تعالى, وكل هذا لا بأس بالركون إليه لكونه داخلاً في قاعدة التسامح في أدلة السنن, فما الضير أن يتوجه العبد السالك إلى الله عبر الحجج الطاهرين: (وابتغوا اليه الوسيلة) من خلال زيارة السرداب وآل ياسين وأمثالهما, ما دام هذا العمل من الوسائل التي تقرب إلى المعصوم وتغرس في نفس الزائر عوامل الخير والارتباط بصاحب الزمان عليه السلام.
    وهل ثمة عمل آخر أفضل من الزيارة ليقرب إلى الإمام المهدي عليه السلام؟ وهل ثمة طريق روحي غير زيارتهم يمكن من خلاله أن يتصل الزائر بإمام زمانه عليه السلام؟ كلاّ.. كلاّ.
    فينبغي للسالك العارف أن يعرج إلى حرم الولاية من خلال الزيارة الشريفة ونظيراتها بتأمل مفرداتها والتفاعل معها, مستغرقاً بمعانيها, متوجهاً بفكره ومشاعره إلى القائم المهدي عليه السلام, لأن مناجاته طريق لمرضاة الرب وتحصيل بركاته (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المجادلة/12), ومناجاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سارية المفعول حتى بعد وفاته لكونه صلى الله عليه وآله وسلم حياً يرزق عند الله تعالى, فكما يجوز التوسل والمناجاة معه صلى الله عليه وآله وسلم يجوز أيضاً بنفس المناط مع عترته الطاهرة لا سيما مولانا الإمام القائم عليه السلام, لكونه حياً يرانا ويسمعنا, فالأولى التوسل إليه والمناجاة معه في المكان الذي ترعرع فيه ولا يزال يزوره لأن أبويه مدفونان هناك, مضافاً إلى أن تردده إليه لأجل قضاء حوائج المستغيثين بجنابه الأقدس.

    تمشي إليك توسلاً خطواتي
    وأعدها إذ أنها حسناتي
    وودت لو أنَّ الطريق لكربلاء
    من مولدي سيراً لحين مماتي
    لأُنادي في يوم الحسابِ تفاخُراً
    أفنيتُ في حُب الحُسين حياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بركان الولاية المهدوية يتفجر عبر قناة المودة الفضائية
    بواسطة الشاه ابادي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-20-2011, 09:32 AM
  2. بركان الولاية المهدوية يتفجر عبر قناة المودة الفضائية
    بواسطة العبد الموالي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-09-2011, 03:51 PM
  3. حمّل الصحيفة السجادية
    بواسطة جنة الحسين في المنتدى المكتبة الصوتية الإسلامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-13-2008, 10:02 PM
  4. تفضل الى تغطية الليالي المهدوية بالعوامية!!!!!!!!!
    بواسطة صراحة في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-22-2007, 09:30 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •