عفاف الهدى (09-26-2011)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،، بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجل فرجهم
كان الموضوع يدور حول السيدة الزهراء عليها السلام من خلال التأمل في سورة الكوثر .
ذكرت الأستاذة ( أم باقر آل خاتم ) أن سورة الكوثر أصغر سورة في القرآن الكريم ، عدد آياتها 3 آيات لكن لها من المعاني الرائعة ما يبهر ذوي النهى ..
وفي هذه السورة يجمل القرآن الكريم في ثلاث آيات قصيرة معارف إلهية وهذه المعارف بينها في بعض السور الطوال .
يجمل بقوله : ( أن هذا القرآن ، والذرية الطاهرة ، وأمة النبي (ص) كل ذلك كوثر أعطاه الله لحبيبه ! السؤال ( مع كل هذه الهبات الربانية كيف يكون النبي (ص) أبتر ؟)
ثم ذكرت سبب النزول ثم بدأت بمناقشة آراء المفسرين وترجيح الأصح منها .
النتيجة من كل ذلك سواء كان هذا الشانىء هو العاص بن وائل أو ولده أو أبو جهل أو غيرهم ، و سواء كانت مناسبة حديثهم عن الرسول بموت القاسم ابن رسول الله في مكة ، أو إبراهيم ابنه في المدينة فإن الأمــر لا يختلف ، إذ إن ذلك الخط الجاهلي قد أنقطع و أنبتر ، و بقي خط النبي يضيء عبر العصور إلى أن يظهر بقية الله في أرضه عجل الله فرجه الشريف ..
ثم تناولت الآيات مفصله بالتدبر والتأمل عن طريق طرح التساؤلات بلاغية ، ولغوية ، وتدبريه
وفلسفية عرفانيه منها ..
1- إِنَّا على الفعل [أعطيناك] ؟
2- لماذا تكلم الله تعالى بصيغة الجمع ، ولم يقل : [ أني أعطيتك] بصيغة المفرد مع أن المتكلم هو الله ؟
والأستاذة ذكرت أسباب كثيرة لم أستطع كتابتها حرفياً ( لكن مفادها للتعظيم )
دلالة على عظمة المعطي وهو الله سبحانه ، وعظمة المعطى إليه وهو النبي (ص) ، وعظمة شأن العطية وهي فاطمة الزهراء عليها السلام .
ثم ذكرت هذه الرواية وشرحتها .. وَرُوِيَ أنه قال لخديجة قبل ولادة فاطمة:( هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى ، وأَنَّهَا النَّسلَةُ ، الطاهرةُ ، المَيْمُونَةُ ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها ، وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة ، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه).
3- الفرق بين الإعطاء والإيتاء ؟
أن كلمة "آتى" تستعمل للعام ، وأكثر استعمالها للأمور الواسعة العظيمة كالملك والرشد والحكمة ، وأعطى تستعمل للتخصيص ..
وأن كلمة "الإيتاء" يشمله النزع أي ليس بالضرورة أن يكون تمليكاً ، أما العطاء فهو للتمليك وبما أنه تمليك فلشخص حق التصرف فيه .
4- فما الذي أعطاه الله حبيبه محمد (ص)؟
1- أعطاه الرسالة ..
2- أعطاه الأمة الكثيرة ..
3- أعطاه القرآن ..
4- أعطاه الذرية ..
5-أعطاه نهر الكوثر..
6- هو رفعة الذكر .. وهذا شرحته مفصل في الجمعة الأولى .
7- الشفاعة .
5- لماذا أمر الله تعالى النبي (ص) أن ُيصلي وينحر؟
6- ما المراد هنا بالصلاة ؟
قيل أنها صلاة العيد في اليوم العاشر من ذي الحجة ، وقيل صلاة الصبح في المزدلفة ..
وهذا غير صحيح( منطقياً لا يتوافق مع سياق الآيات ).
وقيل صلاة كل فريضة ، وقيل الدعاء
وناقشت كل نقطة
(وانحر) الواو هنا .. واو عطف ، فعل أمر..
قد اختلف المفسرون في المقصود
والأصح..
هو رفع اليدين في التكبير إلى النحر .. وهذا متقدم في الروايات المنقولة عن أهل البيت (ع)
ثم ذكرت أن من إعجاز القرآن الكريم أنه بشر رسوله (ص) بالكوثر يوم كانت عصابات قريش تحاصره ، وتعذب أنصاره ، ، واليوم أصبح دين الإسلام ظاهراً في الأرض وما زال الرسول (ص) أعظم شخصية عبر العصور وفي كل الآفاق ، في مقابل ذلك أنقطع نسل شانئيه ، وأصبحوا أحاديث وعبر تنقل ، لقد انقطع ذكرهم إلا باللعنة والبراءة ..
وطرحت الارتباط بين آخر السورة بأولها فالله سبحانه أعطى في أولها الخير الكثير للنبي (ص), وفي المقابل جاءت كلمة الأبتر وهو الذي خسر كل شيء للشانئ.
وتطرقت إلى سبب اختيار الله سبحانه (شانئك ) بصيغة اسم الفاعل لأنه يريد أن يشير إلى بقاء هذا الشانئ و استمراريته ، ولأن هذه الصياغة تدل على الشمولية .
8- معنى الأبتر (المقطوع عن الخير هو أبتر، الخاسر يسمى أبتر الذي ليس له أولاد ذكور"عقب" يسمى أبتر )
وختمت بقولها يا رسول الله إنّ شانئك هو الأبتر: عدوّك هو الميت، الذي له لا عقِب، وبالفعل فإنّ عدوه كان أبتراً من جميع الجوانب، فللرسول ذرية، ولكن عدوه ليس له ذرية، وللرسول أمة، وليس لعدوّه أمة، ولأولاد الرسول قبور ومشاهد وأسماء، وليس لعدّوه ذلك، وللرسول مبادئ وقيم وأخلاق وتعاليم ورسالة.. وليس لأعدائه ذلك، فهو الأبتر.. لا أنت يا رسول الله.طبعاً هذا مختصر جداً . لأن هناك كثير من التساؤلات .
وحقوق الطيع محفوظة عند الأستاذة أم باقر حفظها الله .
وأعتذر على التأخير في الرد.
عفاف الهدى (09-26-2011)
طرح رائع وقيم جدا
بانتظار جديدكم
نينوى الحر
جهد يستحق الشكر والتقدير
واصلي جهودك وعطائك
وفقك الله لكل خير
تحياتي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
شرح رآئع وموضوع قيَم
خيتي نينوى...
ربي يعطيكِ العآفيه
وماننحرم القيمَ
كل الود
أحسنت اختي الكريمة طرح جميل ورائع
جعلنا الله واياكم ممن تلتقطهم سيدتنا الزهراء عليها السلام وتدخلنا الجنان..والمؤمنين والمؤمنات امين اله الحق رب العالمين..
رحم الله والديك.![]()
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات