آلآم الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء
مات معاوية بن ابي سفيان الذي ولاه عمر بن الخطاب على الشام بعد ان فرض ابنه المدلل يزيد حاكما على الامة بالقوة عندما جمع المسلمين وقال لهم : الخليفة هذا واشار الى نفسه فان مات فهذا واشار الى يزيد ومن ابى فهذا واشار الى السيف. . بايع الناس يزيد طوعا أوكرها ولم يبقى الا الحسين عليه السلام الذي اعلن رفضه المطلق بإن يعترف بيزيد خليفة على المسلمين لانه كان متجاهرا بالفسق والفجور .. يريد بذلك أن تشيع الفاحشة في الامة الاسلامية ,كان مشروعه الذي بدأه بالتجاهر بالمعصية هو القضاء على الإسلام ولكن انى له ذلك وبطل الاسلام الامام الحسين موجود. لطالما تألم الحسين عليه السلام لحال الامة وكيف باتت تأن تحت وطأة الظالمين. حيث انتشر الفقر والسجن والقتل وفقد الأمن بين المسلمين . يا سبحان الله قبل ستين عاماً كان رسول الله صلى الله عليه واله افضل الخلق طرا يحكم الأمة بكل رأفة ورحمة وحلم وعلم وتقوى وعدل مطلق والان يحكم فيهم يزيد الفاسق الفاجر الجاهل المجرم القاتل بالظلم والعدوان يا لها من مفارقة عجيبة تصيب الانسان السوي بالغثيان. كان الامام الحسين عليه السلام يستشعر الخطر العظيم المحدق بالاسلام إن هو عليه السلام اعطى يزيد الماجن الشرعية فقرر رفض مبايعة يزيد حتى لو ادى ذلك الى المواجهة المسلحة وتقديم تضحيات كبيرة جدأ . سار الامام الحسين عليه السلام بعائلة رسول الله والقليل من انصاره الذين لم يتجاوزوا السبعين الى العراق. هذه العائلة النبوية التي كان من المفروض على المسلمين ان يحاربوا" من اجل سلامتها" كائنا من كان وفاءا لرسول الله الذي اخرجهم من الكفر الى الاسلام ولكنهم ومع الاسف اخلدوا الى الارض وخذلوا ال رسول الله حتى بعد ان طلب منهم الحسين عليه السلام النصرة في المدينة وبعد ذلك في مكة وتركوهم فريسة لسيوف بني امية حتى حلقت ارواحهم الى ملكوت الله شهداء وبقيت النساء من اهل بيت النبوة للسبي كما تسبى نساء الكفار. لقد كانت جريمة نكراء كان من المتوقع ان ينتفض من اجلها المسلمين جميعا فيقتلعوا جذور الظلم من الامة ولكنهم لم يفعلوا فبقي الظالمون يقودون الامة الى مصيرها الحتمي حتى تحققت نبوءة رسول الله صلى الله عليه واله في تداعي الامم على الامة ليس من قلة ولكنهم أي الامة غثاء كزبد البحر. من المؤلم جدا ان يطلب الامام الحسين عليه السلام النصر من المسلمين فلا يجيبه احد. رأى المسلمون الحسين وهو يسير بعائلة رسول الله الى العراق واخبرهم بما يكون من قتله وسبي نساء آل محمد ومع ذلك ماستجاب لنصرته الا القليل . نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين نحس بغصة في حلوقنا من خذلان المسلمين لسبط رسول الله وعدم الدفاع عن عائلة نبيهم.و لنا ان نطلق العنان الى عقولنا عن مدى الالم الذي كان يشعر به سبط المصطفى من هذا الموقف المتخاذل ومن هذه النفوس التي رضيت بالقتل لاهل بيت رسول الله ورضيت ان تسبى بنات رسول الله مؤثرين السلامة والعيش الحقير. اوف لاي مسلم لا يدافع عن ال رسول الله . الم يكن لهم ايمان او غيرة اوحمية او رجولة؟؟ اين كان حبهم لرسول الله؟. نعم: ام حسبتم ان تقولوا امنا وانتم لا تفتنون. توجه سبط رسول الله الى العراق مع اهل بيته وقلة من اصحابه استاجبة لجماعة من اهل الكوفة حتى يخلصهم من ظلم بني امية ولكن الامويين استطاعوا ان يسيطيروا على ثورة اهل الكوفة ويقتلوا مسلم ابن عقيل سفير الحسين عليه السلام. حوصر الامام عليه السلام واهل بيته من الرجال والنساء والاطفال واصحابه في كربلاء من قبل الجيش الاموي الذي قطع عنهم الماء في ايام حرها الشديد وهواء تحسبه يمر على جهنم, وفي وسط صحراء قاحلة لا ظل فيها ولا كلأ. النساء والاطفال داخل الخيمات تحت وطاة الحر والعطش الشديدين والخوف من المجهول. الامام الحسين عليه السلام يعلم كل ذلك يسمع بكاء الاطفال من العطش ويعلم شدة الالم الذي يعتصر قلوب النساء وهم يرون اطفالهم يشرفون على الموت وياتالم لذلك الما لا يوصف ولكن الخضوع ليزيد اشد من كل ذلك . لا احد يعلم مدى الالم الذي كان يكابده الحسين وهو يعلم ان اطفاله ونساءه سوف يتعرضون لهجوم جيش مسلح بعد قتله. فيذب الرعب في قلوب اهل بيت النبي من نساء واطفال ويهيمون على وجوههم في الصحراء والخيالة من ورائهم. قد يتمكن االكبار من الهرب ولكن الاطفال لا بد ان تسحقهم الخيل تحت حوافرها . الامام الحسين صاحب الغيرة والحمية صاحب القلب الكبير الذي لا يرضى ان يظلم أي انسان على وجه الارض هاهم اهل بيته يكابدون اقسى انواع الظلم من قتل وسبي وضرب لللاطفال والنساء وسبهم واهانتهم على يد شرار هذه الامة لذا قال الحسين كلمته الشهيرة يواسي نفسه : هون علي ما نزل بي انه بعين الله . الامام عليه السلام بين خيارين المخاطرة بان تتعرض عائلة رسول الله للموت اما عطشا او تحت سنابك الخيول او تسبى وتسلب على يد شرار خلق الله واشدهم لؤما وبين ان يعطي الشرعية ليزيد الفاجر المتجاهر بالفسق. انهما خياران احلاهما مرا. ذلك لأن الامام الحسين حين يبايع يزيد وهو على تلك الحال كأنما أعطاه الإذن بتحقيق مآربه في نشر الفسق والفجور في العالم الإسلامي فيأول الحال إلى ما آلت اليه المجتمعات المسيحية واليهودية حيث لم يبقى شيء من الشرعة التي انزلها الله على الرسل وحيث يحمي القانون اولئك الذين يتاجرون ويتجاهرون بالمحرمات. ما كان لللامام الحسين عليه السلام غير المواجهة مع صاحب هذا المشروع الشيطاني الرامي الى هدم رسالة النبي محمد صلى الله عليه واله وان كان الثمن هو تقديم تضحيات ما شهدها العالم من قبل ولن يشهدها احد بعد الحسين عليه السلام. الامام عليه السلام حيث قال يوم عاشوراء : الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة وبين الذلة وهيهات منا الذلة يابى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون. جاء يوم العاشر من المحرم يوم قرر جيش يزيد تنفيد جريمته النكراء في قتل الامام الحسين عليه السلام واصحابه واهل بيته, ولما لا فقد تربى يزيد في بيت لطالما حارب الرسول والرسالة وتشرب الحقد على الرسول والرسالة واهل بيته الكرام. بدء الجيش الاموي بمنع الماء عن اهل بيت النبي منذ السابع من شهر محرم الحرام . كان قادة الجيش الاموي يظنون ان الامام الحسين لن يتحمل مشاهدة اطفاله ونسائه يموتون عطشا فيخضع لهم او انهم أرادوا أن يكابد الأمام الحسين وأهل بيته وأطفاله اشد أنواع الألم حتى الموت. كان الجيش الاموي ينطوي على حقد كبير جدا على الحسين واهل بيته لانهم لم يخضعوا للظالم كما خضعوا هم اليس من الطبيعي ان يحسد العبيد الأحرار؟. اشتد العطش بالنساء والاطفال والرجال فكان العباس بن علي بن ابي طالب يأخد معه بعض رجال الانصار فيحارب الجيش الاموي المكلف بمنع ماء الفرات حتى يجلب شىء من الماء الى اطفال الحسين عليه السلام. أما في اليوم العاشر وبعد ان بدات المواحهة الشاملة مع جيش يزيد تعذر على العباس عليه السلام جلب الماء حتى أخذ العطش من الأطفال مأخذه وقضى بعضا منهم جراء ذلك. وضع عمر ابن سعد السهم في القوس ورمى به نحو معسكر الحسين عليه السلام معلنا بدء المجزرة ثم توالى رمي السهام من جيش يزيد حتى اخترقت الخيام فعلى صراخ النساء والاطفال من اهل بيت الرسالة. قام الحسين عليه السلام وانصاره بالدفاع عن عائلة رسول الله دفاع من باع الحياة ولم يرضى الا بالممات. بدء القتال في اول الصباح ولم ينتهي الا في منتصف العصر حيث بقي سبط رسول وحده يقاتل جيش يزيد المجرم. وقبل ذلك شهد الامام ابنه علي الاكبر وبن اخيه القاسم واربعة من اخوانه وبقية الانصار يقتلون امام عينيه وكان قتل ولده علي الاكبر من اشد المصائب التي صدمت الامام عليه السلام لانه عليه السلام كان يحبه حبا شديدا لجمال وجهه الذي كان يشبه رسول الله صلى الله عليه واله وجمال اخلاقه وشجاعته الباهرة التي ورثها من جده امير المؤمنين عليه السلام . من اهداف ثورة الامام الحسين هو تأسيس تيار جديد في الامة يحارب الظلمة, يكره الظلمة, يندد بالظالمين في أي مكان تجسيدا لمابدىء القران الكريم ويطالب بثأر الحسين ممن قتله وممن رضي بقتله. وحتى يتحقق ذلك لابد ان تكون التضحيات كبير ة جدا وغير مسبوقة في التاريخ الانساني . وهذا ما تحقق بالفعل حيث توالت بعد استشهاد الإمام حسين عليه السلام الثورات على الظالمين واخذ هذا التيار الرافض للظلم يكبر في داخل جسد الامة والمجتمع الإنساني بشكل عام حتى وصل إلى ما وصل اليه في الوقت الحاضر. اليوم اذا اراد المسلمون ان ينتصروا على اعدائهم فلا بد ان يرفعوا شعارات الحسين عليه السلام: هيهات منا الذلة كما رفعها حزب الله فانتصر على اسرائيل صاحبة اقوى جيش في الشرق الاوسط. اخذ العطش من الامام الحسين عليه السلام مأخذا عظيما حتى خلا فمه الطاهر من أي اثر للندى . لقد كان الغبار يخرج من صدر الحسين عليه السلام كما دخل لان رئتاه قد جفتا من الماء فلم تعد تمسك بالغبار الذي يستنشقه الامام الحسين عليه السلام اثناء قتاله اعداء الله. لم يكن الامام الحسين عليه السلام يستنشق هواءا باردا ولا نظيفا بل كان يستنشق هواءا مليئا بالغبار , حارا يزداد حرارة عند ا لتنفس بسبب خلو جسم الامام الحسين من الماء حتى انني اتخيل ان الهواء يحدث الما للحسين اثناء عملية التنفس. الاحساس بالعطش الشديد لم يجربه احد منا ولكنه بالتاكيد يخلق الما شديدا جدا وحرارة كبيرة في جوف الإنسان , وألما مضاعفا لمن يحمل بيده سيف لاكثر من ثمان ساعات يضرب يمينا وشمالا. اعراض العطش الشديد قاسية جدا على الجسم منها زيادة معدل ضربات القلب , زيادة التنفس , انخفاض التعرق , زيادة درجة حرارة الجسم , التعب الشديد, الصداع والغثيان , تنميل في الأطراف , تشنجات العضلات , جفاف الجلد , ضعف الرؤية , ضعف التركيز , صعوبة في التنفس , تشنجات عصبية , ألم في البطن والصدر و خطر الاغماء. فقدان الشهية , وهن في الجسم يتبعه قشعريرة . الضرب بالسيف وحده و لمدة طويلة يشكل ضغطا هائل على اعصاب الساعد ويخلق الما شديدا في اليد ومن يريد ان يعرف هذ ا الالم فلياخذ فأسا على سبيل المثال ويواصل ضرب جدع شجرة لمدة عشر دقائق فقط ليرى الالم الشديد في ساعده . الامام الحسين عليه السلام وانصاره لم يكن بامكانهم ان ياخذوا فسحة من القتال حتى يرتاحوا وذلك لقلة عددهم وكثرة عدوهم الهمجي. كان الحسين عليه السلام وانصاره يتعرضون لضرب السيوف وطعن الرماح ورمي السهام والحجارة من كل مكان ,مصدر ذلك ثلاثون الف مقاتل مسلحين بالسيوف والرماح والسهام وحتى الحجارة الصخرية فلا يقع احد انصار الحسين عليه السلام شهيدا في ارض ىالمعركة حتى يكون قد تعرض لمئات الجراح من جميع اسلحة العدو . اخذ الامام الحسين من الجراح النصيب الاكبر من بين اصحابه و اولاده سبب ذلك انه بقي وحيدا يقاتل القوم وكان عليه السلام الهدف الذي بقي لجميع اسلحة العدو. لم تبقى أي مساحة في جسم الامام الحسين عليه السلام ليس بها جرح ينزف بل ان الجرح الواحد اخذ يتعرض لاكثر من ضربة وطعنة فكانت الضربة تاتي على الضربة والطعنة تاتي على الطعنة حتى اصبح جسم الحسين عليه السلام قطعة دم ينزف من كل مكان. لقد كانت الالام تهاجم الحسين عليه السلام من كل كمان في جسدة الشريف حتى وصل الالم الى حده الاقصى. الغبار يختلط مع دم جراح الحسين عليه السلام فيتضاعف الالم وكانت الشمس باشعتها الحارقة تزيد من الام الحسين عليه السلام. وتزداد وحشية الم الجراح اكثر فاكثر كلما تحرك الحسين للدفاع عن نفسه. اثناء المعركة عاد الامام الحسين الى الخيم حتى يشد الجراح التي تنزف بغزارة فقالت له زينب اى الجراحات اشدها لك يابن امي فاشار عليه السلام الى جرح غائر في جنبه كان يمنعه من الحركة فشدته له وقلبها يكاد يهوي من هول الالم لما اصاب اخيها الحسين. اثناء ذلك كانت النساء تعيش مصيبة عظيمة لانه كان لللامام الحسين عليه السلام طفل رضيع قد اوشك على الهلاك من شدة العطش وقد جف حليب امه بسبب منع الماء. احضروا الطفل لللامام الحسين حتى ينظر في حاله. نظر اليه الامام فادرك انه في اخر رمق الحياة ويحتاج الى ماء في الحال ولا مات. اخذ الامام الطفل الى جيش بني امية حتى يسقوه شيء من الماء فاضطرب الجيش منهم من يقول اسقوه ومنهم من يقول لا تسقوه فخاف عمر بن سعد ان يفقد جيشه الشيطاني تماسكه فامر احد رماة النبل بقتل الطفل فما كان منه الا ان سدد سهما الى نحر الطفل فذبحه من الوريد الى الوريد وهو بين يدي الحسين عليه السلام. يا الله با لهول الالم الذي اعتصر قلب الامام وهو يرى طفله يعتفر من حرارة نفاذ السهم الى نحره الصغير بالاضافة الى حرارة العطش الذي كان يكابده .والله انه منظر تتفطر له الاكباد وتطيش منه العقول ولكنه الحسين الامام المعصوم يضحي بكل شيىء في سبيل الله. ارجع الامام الطفل الى امه مذبوحا وهو يرى الفجيعة تمزق وجه ام الطفل وتشكو الى ربها ظلم الطغاة المجرمين وتتعالى اصوات الفواطم رحمة بالطفل الرضيع. عاد الامام الى القتال بسرعة حتى لا يهجم الجيش عليه وهو في الخيام . اخذ سبط رسول الله يقاتل حزب الشيطان حتى انهكت الجراح والعطش وثقل الحديد جسد الامام الحسين عليه السلام فاراد ان يستريح قليلا من القتال فلم يعطيه جيش يزيد لعنه الله هذه الفرصة فرماه احدهم بحجر فوقع على جبين الحسين عليه السلام فسالت الدماء بغزارة على وجه الحسين ولحيته الكريمة. رفع الامام الحسين طرف ثوبه حتى يمسح الدم من على عينيه حتى يستطيع ان يرى فرماه احد جند يزيد عليه اللعنة بسهم حديدي مثلث وقع في احشاء الامام الحسين عليه السلام . اخترق السهم الجسد الطاهر الى الجهة الاخرى . هذه ليست سكينا تخترق الجسد ولا حتى سيخ حديد انه سهم ذو ثلاث شعب مزق احشاء الحسين عليه السلام تمزيقا وهو يشق طريقه الى خارج ظهر الحسين المظلوم.نحن نتالم من وخز ابرة فكيف يكون الم هذا السهم. حاول الامام ان يخرج السهم من الامام فلم يستطع فمد يده الشريفة المثخنة بالجراخ الى الى وراء ظهره واستخرج السهم بصعوبة شديدة فسالت الدماء بغزارة من الجسد الطاهر فهوى الامام من على ظهر فرسه الى الارض والدماء تنزف من احشائه حتى اغشي عليه من وحشية الالم. ظن جيش يزيد لعنه الله ان الحسين قد مات. بعد ساعة افاق الامام الحسين عليه السلام من غشوته وهو يقول بصوت ضعيف يطلب شرية من ماء فقد تفتتت كبد الحسين عليه السلام من الظمأ فلم يستجب احد لطلبه. اخذ الامام الحسين يجمع التراب بيده حتى كون له وسادة من تراب وضع راسه الشريف عليها واخذ يان من شدة الآلام انينا يقطع القلوب. وبينما هو بابي وامي كذلك حتى سمع صراخ النساء والاطفال وسمع صوت زينب بطلة الاسلام الكبرى تناديه يا بن أمي إن كنت حيا فأدركنا فقد هجمت الخيل علينا. اشتعلت في صدر الامام الحسين الغيرة على حرم رسول الله فنهض ومشى بعض الخطوات حتى وقع الارض ونهض مرة اخرى ومشى قليلا فوقع ونهض مرة ثالثة ومشى بضع خظوات فخر على الارض مغشيا عليه مرة اخرى. اراد عمر ابن سعد ابن ابي وقاص قائد جيش يزيد ان ينهي الامر بسرعة فهو على عجلة من امره فلقد وعده عبيد الله ابن زياد ولاية احد الاقطار الاسلامية ان هو باع دينه للشيطان وقتل الامام الحسين. أمر عمر ابن سعد رجاله ان يحتزوا راس الحسين علية السلام . تقدم لهذا الامر عدة رجال فكان كل واحد منهم يتملكه الرعب عندما يهم بذبح الحسين عليه السلام فيتراجع حتى ضاق عمر بن سعد من هذا الامر فامر الخارجي شمر ابن ذي الجوشن ان يقوم بذبح سبط وحبيب رسول الله فاجاب شمرا بدون تردد فقد كان جلفا غليظا حاقدا على ال رسول الله. تربع النجس شمرا برجليه على صدر الامام الحسين, هذا الصدر الذي طالما كان رسول الله يضمه اليه , واخذ يضرب عنق الامام الحسين بالسيف ضربة بعد ضربة والحسين يفحص برجليه من هول الالم ويقول ااقتل عطشانا وجدي رسول الله أأقتل عطشانا وامي فاطمة الزهراء أأقتل عطشانا وابي علي المرتضى فما زال ذلك الوحش الخارجي شمر يضرب عنق سبط رسول الله بالسيف حتى فصل الرأس الشريف عن الجسد بعد اثنتى عشر ضربة. تزلزل العرش من هذه الجربمة الوحشية اظلم الهواء امطرت السماء دما حتى نزل الرعب بالجيش الاموي خوفا من عذاب الله ولكن الله اخرهم الى يوم تقشعر من هوله الابدان يوم لا يعذب عذابه احد ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا . هنا توقفت الام الامام الحسين لتبدأ معاناة زينب عليها السلام مع يتامى ونساء الحسين عليه السلام.