عروس سعودية مع إيقاف التنفيذ 12 عاماً

[زهرة الريف]

خالد سجاف : وقعت فتاة سعودية في مدينة الدمام، ضحية تلاعب ابن عمها، الذي تقدم للزواج منها، إذ عقد قرانه عليها، قبل 12 عاماً، وطيلة هذه المدة، يرفض إكمال الزواج، وتحديد موعد للزفاف، أو التطليق «دون إبداء الأسباب» بحسب قول ذوي الفتاة، الذين ناشدوا وزارة العدل، ولجنة إصلاح ذات البين التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، وضع حد لهذه المشكلة، موضحين أنهم رفعوا قضية للمحكمة للبت في شكواهم، بيد أن إجازة ناظر القضية، تحول دون الحكم في هذه القضية. وكانت الفتاة تعيش حياة سعيدة مع أسرتها، فى انتظار ابن الحلال، وحينما دق ابن عمها، بابها،طالباً يديها، رحبت به الأسرة، وكانت الفتاة تبلغ من العمر 22 عاماً حينما عقد ابن عمها القران، وبدأت الأسرة تعد العدة ليوم الزفاف الموعود، لكن الحلم يأبى أن يتحقق، وبدأ يتلاشى تدريجياً، عندما ماطل العريس في تحديد يوم العرس، ويتهرب من الزفاف، دون إبداء الأسباب، وعقد أفراد الأسرة لقاءات عدة مع أسرة العريس، لمحاولة حل المشكلة، واقناع العريس بتحديد موعد الزفاف، لكن دون جدوى، وتمر الأيام والسنون، والأزمة تزداد تعقيداً، وتعيش الفتاة على هذه الحال 12 عاماً، والفتاة معلقة، فلا هي تزوجت من عريسها، ولا هو تركها تتزوج من آخر. وتقول الفتاة: «مررت بظروف نفسية قاسية، ولم تجد أسرتي حلا سوى اللجوء الى القضاء، خاصة بعد أن لجأ العريس إلى أسلوب المماطلة والتسويف، حتى أمام المحكمة»، مضيفة «جميع الجلسات فى المحكمة لم يحضرها زوجي، وورقة الاستدعاء مصيرها أصبح مجهولاً وغامضاً، وكل جلسة ينجح في التغيب عنها، وأصبحت القضية معلقة منذ أربع سنوات». أما شقيقها عايض الشهراني، فيصرخ بأعلى صوته «بعد أن ضاقت بي السبل، توجهت إلى مقام إمارة الشرقية، والتقيت وكيل الإمارة، وشرحت له المأساة، فقام مشكوراً بتوجيه الخطاب إلى محكمة الدمام، وبعد أسبوع، توجهت لمقابلة ناظر القضية، ورد على خطاب الامارة بالموافقة على احضار العريس بالخفارة، لحين موعد الجلسة»، مضيفاً «تمت كتابة خطاب بهذا المضمون إلى الإمارة، وقبيل إرساله إلى الإمارة، فوجئت بضياعه، وأصبحت في حيرة من أمري، وتوجهت مرة أخرى للسؤال عن الخطاب، فقالوا لي أنه لدى رئيس المحاكم للتوقيع عليه، وفوجئت ثانية أن رئيس المحاكم فى إجازة، وتوجهت الى مكتب مساعد رئيس المحكمة، وتقدمت بشكوى إليه بسبب ضياع الخطاب، ولازلت أنتظر عودة ناظر المحكمة من إجازته، حتى يبت فى القضية»، مناشداً «وزير العدل بالتدخل وإنقاذ شقيقتي من هذا المصير المظلم، الذى دمر مستقبلها على مدى 12 عاماً»، مطالباً بـ»تحريك القضية حتى يعود الحق لشقيقتي، ويتم تطليقها إحقاقاً للحق».

[البسمة الحمراء]

الله يكون في عونها