الفصل : 4



في هذا الفصل سنجيب على سؤال قد يطرحه البعض وقد نوّهنا عنه في الفصل الثالث وهنا نجيب عليه بالتفصيل .

السؤال : وما فائدة رقابة الامام عليه السلام لاعمالنا ؟
ان الجواب عليه من القرآن الكريم قوله تعالى :

أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى‏ وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)(الزخرف)

وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظينَ (10)كِراماً كاتِبينَ (11)يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ(12)(الانفطار)

ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقيبٌ عَتيدٌ(18)(ق)

وكثير من الآيات الاخرى التي تبين لنا هذه الحقيقة وهي ان الانسان اذا عرف الرقابة عليه من الملائكة تؤثر عليه كثيرا حيث يتيقن بانهم محيطين به من كل جهاته وينظرون اليه ؛ فكيف بالمكلف ان تيقن بان ائمته عليهم السلام الذين اليهم حسابنا ؛ ينظرون اليه ويحيطون به علما :

الكافي 8 162 حديث الناس يوم القيامة .....
عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ كُنْتُ قَاعِداً مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام وَ النَّاسُ فِي الطَّوَافِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَالَ : يَا سَمَاعَةُ إِلَيْنَا إِيَابُ هَذَا الْخَلْقِ وَ عَلَيْنَا حِسَابُهُم‏...

من‏لايحضره‏الفقيه 2 609 زيارة جامعة لجميع الأئمة ...
...وَ الْحَقُّ مَعَكُمْ وَ فِيكُمْ وَ مِنْكُمْ وَ إِلَيْكُمْ وَ أَنْتُمْ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَ إِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ ...

وهناك فائدة عظيمة اخرى تترتب على احاطتهم عليهم السلام بنا وهو الدعاء لنا والاستغفار لذنوبنا وغفلاتنا وتشيع جنائزنا والفوائد الكثيرة الاخرى والتي لا تحصى وهذه الرواية مثال لهذه الفوائد الجمة:

يتبع
بقلم سيد جلال الحسيني