الفصل الرابع
فالذي نفهمه بالقطع واليقين ليس كثرة العمل والجهد فيه هو الذي يُقبل ويُعتنى به بل التسليم لله في كل صغيرة وكبيرة من الاعمال هو المراد لله ولرسول واهل بيته المعصومين عليهم صلوات الله سبحانه. وكم من عامل والله سبحانه يقول له :
عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3)تَصْلى ناراً حامِيَةً (4)تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَريعٍ (6)لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْني مِنْ جُوعٍ (7) (سورة الغاشية)
وقد ورد في كتاب
بحارالأنوار 2 261 باب 32- البدعة و السنة و الفريضة و .......
عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ عَمَلٍ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ .
وقال صلى الله عليه واله :
بحارالأنوار 74 105 باب 5- وصية النبي إلى عبد الله بن...
يَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِيَّاكَ أَنْ تَسُنَّ سُنَّةً بِدْعَةً فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَنَّ سُنَّةَ سَيِّئَةً لَحِقَهُ وِزْرُهَا وَ وِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ قَالَ سُبْحَانَهُ يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَ أَخَّرَ .
وورد في :
إرشادالقلوب 1 165 الباب التاسع و الأربعون في الأدب ...
و قال عليه السلام : عليكم بسنتي فعمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة
وورد في كتاب الكافي:
الكافي 2 76 باب الطاعة و التقوى .....
مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَذَكَرْنَا الْأَعْمَالَ فَقُلْتُ أَنَا مَا أَضْعَفَ عَمَلِي فَقَالَ مَهْ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ لِي إِنَّ قَلِيلَ الْعَمَلِ مَعَ التَّقْوَى خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعَمَلِ بِلَا تَقْوَى قُلْتُ كَيْفَ يَكُونُ كَثِيرٌ بِلَا تَقْوَى قَالَ نَعَمْ مِثْلُ الرَّجُلِ يُطْعِمُ طَعَامَهُ وَ يَرْفُقُ جِيرَانَهُ وَ يُوَطِّئُ رَحْلَهُ فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ دَخَلَ فِيهِ فَهَذَا الْعَمَلُ بِلَا تَقْوَى وَ يَكُونُ الْآخَرُ لَيْسَ عِنْدَهُ فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ .
مجموعةورام 1 24 الجزء الأول .....
قيل سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الخير ما هو ؟
فقال ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك و لكن الخير أن يكثر عملك و أن يعظم حلمك و أن يباهي بعبادتك ربك فإن أحسنت حمدت الله و إن أسأت استغفرت الله و لا خير في الدنيا إلا لرجلين رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة و رجل يسارع في الخيرات و لا يقل عمل مع تقوى و كيف يقل ما يتقبل .
يتبع
المفضلات