ارتأت أن تتــــــــــــــــمــــــادى تقلبُ الحق ضلالا


كابرت تدكُ صــــــــخــــــــــر اليأس يُرديها وبالا


بالغت تزحـــــــفُ تــــــــــــــرمي سُمها بغية قتلي


لا تبالي إن سمـــــــــــــــــــا الباطل أو زاد انحلالا


ساقها الحمــــــــــــــــــــــقُ لتيهٍ في ثناياها تجلى


يتخذ من جهــــــــــــــــلها بالحــــــــبِ للحقد مثالا


تنتشي حيــــــــــــــــن تبثُ الكـــــــره لاتعرفُ ليناً


بأســـــــــها فـــــــــــي ميلها للحقد يأبى الاعتدالا


اينما كنا تجـــــــــــــــــــــــدها دونَ حسٍ تزدريني


حيثُ يستعصي عليها قلبُ مــــــــن يهوى النزالا


حين تأتي تتأبــــــــــــــــط شـــــرها في ألفِ وجهٍ


لم تكن إلا نديــــــــــــــــر الشــــؤم في أسوأ حالا


عنتريات الهوى تحيـــــــــــــــــك منها الفُ خبثٍ


اقعدتها في هوانٍ بيـــــــــــــــــــن خانات الكسالا


كم اقرَت وتباهت أنـــها لاتعتـــرف بالحب طوعاً


بل أتتها المغريات تبتــــــــــغي منها حنانا ودلالا


صادرت كل حقوق الحــــــــــــــــب وبتاعت هراءً


جسرها الهاري يهتــز ورامت فوقهُ تمشي عجالا