صفحة 1 من 4 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 46

الموضوع: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

  1. #1
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام







    الروايه سوف تتدرج الحقبة الزمنيه فيها من عام 1395 هـ - 1430 هـ
    فراح تكون مقسمه على 35 عاما ..
    لذا الأعمار سوف تتدرج تبعا لذلك مع احداث الروايه... مرتبين هنا من الأكبر فالأصغر
    أي تعليق على احداث الروايه.. سوف يكون في الموضوع السابق


    الأهل..


    عائله حسن

    حسن .. الأب يشتغل في مكان بعيد في البر تابع لأرامكو فيغيب بالشهر ويرجع اسبوع فقط
    مريم .. زوجة حسين
    علي .. ابن
    جعفر .. ابن
    محمد...ابن
    مهدي .. ابن

    عائلة حسين ( اخو حسن )

    حسين.. الأب ويشتغل بشركة الهاتف ..
    فاطمة.. الزوجه وتشتغل حنايه .. امها سعوديه ( عمة حسين ) و ابوها كويتي ..( ابوه صديق جد حسين )
    بشرى .. بنتهم الوحيده...
    ام عبدالله ... ( عمة حسين ) = ام فاطمه
    عبدالله ابنها الوحيد عايش بالكويت متزوج هناك... شخصيته بأيد مرته.. مرته ما تحب امه وكثيرة المشاكل معاها
    ففضلت ام عبدالله انها ترجع لبلدها وتعيش بين بناتها ( فاطمة و فهيمه ) و زوج بنتها الكبيره فاطمه ماقصر فعاشت وياهم ..


    عائلة عبدالحميد

    عبدالحميد.. اخو مريم مرت حسن يشتغل مدرس
    كريمه.. زوجته
    جاسم .. الإبن
    جنه .. البنت

    عائله ناصر
    ناصر .. الأب
    فهيمه.. الزوجه ... اخت فاطمه
    فيصل .. ولده الكبير






    ابرز اهالي الفريق ...

    عائلة شهاب..
    شهاب .. بياع خضار يملك مزرعه
    زينب .. زوجته ( دايه ) تولد في المنازل
    بدر .. ابن
    بدور .. ابنه
    صالح .. ابن



    عائلة سيف

    سيف .. الزوج يشتغل نجار متزوج وارمل سابقا له 3 ابناء.. احدهم نذير من زوجته المتوفاه .. وهو زوج حليمه
    و بشير وباسم من امينه
    امينه.. الزوجه .. لها ابنه من طليقها السابق( حليمه ) ابوها ما يسأل عنهم من لما تطلقت .. وابنان من زوجها الحالي سيف ( بشير + باسم )
    حليمه.. بنت امينه الكبيره من طليقها وزوجة نذير .. ابن زوج امها
    بشير .. ولد سيف و امينه ( اخ حليمه من امها ) ( اخ نذير من ابوه ) ( خليص باسم ) لا يتكلم بسبب صدمه نفسيه تعرض لها ..
    باسم .. الأخ الأصغر ( اخ حليمه من الأم ) و اخ ( نذير من الأب ) و خليص بشير ..


    عائلة هيثم..

    هيثم .. سوسة الديره سكير و حرامي وصاحب مشاكل
    ام هيثم .. امرأه مغلوبه على عمرها ...!


    شخصيات اخرى اساسيه

    حسينه .. ملايه + خطابه.. و تقرأ الفال..

    أم علوي .. سيده ارمله عمياء .. تعمل معلمه قرآن وصلاة .. للبنات والأولاد .. لا اولاد لها فقط تسمى ام علوي لكونها ماخذه ابن عمها المتوفى.. عايشه على الله والشؤون و ما يقدموه الأهالي ليها كأجر تعليمها لأطفالهم. واللي يقدر يعطيها اياه ولد اختها عيسى

    عيسى .. حمالي .. على باب الله.. يتيم من صغره فعاش عند خالته ام علوي ...
    عباس .. صاحب بقاله ..

    مع ظهور اشخاص آخرين ..مع احداث الرواية..


    انتظروها السبت القادم بأذن الله...
    التعديل الأخير تم بواسطة Princess ; 04-05-2011 الساعة 07:50 PM سبب آخر: تعديل وتوضيح اكثر في عائلة سيف .. =)

  2. 8 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أموله (04-04-2011), أميرة الشوق (04-10-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011), حبوبه حنونه (04-16-2011), ديموـه (05-27-2011), ساجدة لربها (04-05-2011), طفلة تحت المطر (04-09-2011), عفاف الهدى (04-09-2011)

  3. #2
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    للمعلومية...........

    بداية...
    الواقع المؤلم يخبرنا بأن هناك نسبه كبيره للنساء السجينات في بلادنا... نظرا لكثرة جرائم العنف و الأبتزاز والغِيره و الشك وما الى ذلك التي تجبر المرأه ان تتخلى عن كونها انثى لتندرج كمجرم يحكم عليه العداله بالسجن خلف القضبان....
    وللمساجين الرجال.. معروف هناك خيارين متوفرين للأفراج عنهم قبل انتهاء مدة الحكم طالما لم يكن حكمهم مؤبدا او قصاص..اول الخيارات تلك ان يحفظ المحكوم اجزاء من القرآن الكريم او كله ثم يلطق سراحه ليتنعم بالحرية..
    و الثاني حين يشمله عفو ملكي بأي مناسبه فيخرج حرا طليقا.ليعود بين ذويه واحبائه

    الا ان للنساء حكما مختلف ... فحتى وان عفت عنها الدوله او انقضت مدة حكمها..
    يجب ان يأتي المحرم ليستلمها من هناك... فإن لم يعفو ذلك المحرم او لم يكن موجودا من الأصل .. فلا مجال لتذوق طعم الحريه والسجن هو مأواها الأبدي الخالد ...!
    لذا لا نستغرب اذا وجدت سجينات قضى على مدة حبسهن اضعاف ما قُضي لهن.. والسبب ذلك المُحرم ..!

  4. 4 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), ديموـه (05-27-2011), عفاف الهدى (04-11-2011), قـصر الشوق (04-09-2011)

  5. #3
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل الأول..

    الفصل الأول ...........................1395 هـ


    في احد الزنزانات بسجن النساء... وفي عنبر مظلم خيم عليه الهدوء.. الكل نايم ماعدا عين ساهره... مسنده راسها عالجدار... تسترجع لحظات الألم و العذاب اللي مرت فيهم قبل لا تكون في هالمكان... تتحسس بكفها بطنها المنتفخ في شهره الخامس .. يحمل طفلا او طفله .. قضى الله ان يشاركها هذا القدر الأليم....وان يكبر في احشائها في مثل هالأجواء....
    تعود بها الذكريات في كل فصل من حياتها المعذبه... حليمه... 36 سنه ماذاقت من خلالهم غير الخوف والتشرد و نظرات الناس اللي ماترحم.....
    قبل السجن.... قبل 10 شهور فقط
    وفي بيت سيف ... صاحب العائله المتشربكه... ومع زوجته في الغرفه يتناقش امر مهم في عايلتهم...
    سيف :
    -وزي ما انتين عارفه حليمه بنتش كبيره وما احد تقدم ليها فوين الأحسن بنظرش ياخذها ولدي نذير والا شايب تفني بقايا عمرها وياه..؟
    امينه بتردد والحزن باين في ملامحها:
    ــ بس .. نذير زي ما انت عارف..!!
    ــ ادري به .. مغسوله منه الأيد.. بس جايز يتزوج ويركد..
    ــ وهي اكبر منه بسنتين .. يمكن ما يقبلو ثنينهم؟
    سيف وبغضب:
    ـ لويه..! مأمله بناخذ موافقتهم يعني... يحمدو ربهم صفريه ولقت غطاها..على طول خلال الشهر الجاي زواجهم انا مجهز كل شي بيت صغير و شغله وياي بالمنجره يعاوني زياده على بشير.. يمكن اذا حس بالمسؤوليه الله يهديه.... فخله يتزوج ويعقل وتنستر بتش وايد عليها من كلام الناس لهالعمر وهي بعدها ماتزوجت..
    ــ وويش علينا من كلام الناس ...!
    سيف زاد غضبه:
    ــ شكلش حابه تتطلقي للمره الفانيه و تتشردي انتين و العانس بتش ...
    امينه بخوف وتردد:
    ــ لا مابغى اتطلق ولا ابغى ارمي بتي للتهلكه.. ولدك نذير مو شويه .. مخاوي هالهيثم و سهر و سمر و سكر .. وتبغاني اعطيه بتي الوحيده اغلى ما عندي...والله ما ..
    ويقاطعها سيف بغضب:
    ــ والله ماحد قال ليها ماتزوج...
    امينه رفعت صوتها منفعله:
    ــ الله اكبر تبغاها يعني تطلع برى الشارع وتنادي ابغى اعرس مين يبغاني ؟؟
    سيف يصرخ خلاص وصل حده:
    ــ والله ولسانش طولان يامرأه .. رحمش الله يا ام نذير ماكانت ترفع صوتها على صوتي ولا ليها راي من بعد رايي...
    ـ وانت كل كلمه و الفانيه قلت ام نذير و ام نذير ! اللي يسمعك يقول كانت مرتاحه وماتت بسلام... فقيرة الله ماتت من ...
    وماكملت كلامها لأن سيف رفع ايده وضربها و بهيجان:
    ــ لااااا... ضفيناش انتين وولادش وبنتش ولش عين تتكلمي بعد !
    ويستمر في ضربها باللي قدامه وهي تصيح وتقول:
    ــ ما ارمي بنتي هالرميه حتى لو تدفني في قبري ...
    الا بدخلة حليمه عليهم وهي تصيح وتحامي عن امها اللي تنضرب من زوجها الهايج:
    ــ خلاص .. خلاص ياعمي... بسوي اللي تبغاه ... باخذ نذير ... لا تضرب امي .. خلاص ...

    ويستمر سيف ما هدأت نوبة الغضب و يضرب وحليمه تتلقى الضرب ... ويدخل بشير اخو حليمة من امها .. الأخ الحنون وعمره وقتها 18 سنه ...
    بشير هذا متعلق في حليمه لدرجة الجنون.. يعتبرها اخته وامه و كل مايملك في دنياه....
    ما اخذ سنه من ولدته امه الا وحملت عليه بباسم فصارت تعبانه فتره حملها وتولت حليمه رعاية بشير ...
    اعتبرته ولدها اكثر من اخوها... مع انها كانت في وقتها ما تتعدى 16 سنه من العمر.. لكن في تلك السنوات 16 سنه كفيله بعمر امرأه متزوجه و تربي عالأقل طفل واحد ......


    بشير يطوق حليمه بذراعينه ... ويصرخ في ابوه:
    ــ خلاص .. لا تضربهم.. كل يوم هذي شغلتك.. وحليمه مابتاخذ نذير ...
    سيف:
    ــ ولوووويه ماتاااخذه على هواك هو؟؟
    ــ نذيييييييييييررررررررر حسبة اخوهااا
    سيف بغضب يشتعل اكثر واكثر بدأ يسب و يشتم :
    ــ اخوها مين يا ×××× ياااا ×××× وخر ..... نذير مو اخوها....
    بشير بخوف وانفعال :
    ــ نذير ما احبه .. مابغاه ياخذ اختي....
    سيف يمسك بشير من ثيابه ويسحبه ويرميه على جنب:
    ــ هذا اذا صار بهواك... لا بوكم لا بو اللي خلفتكم..
    ويطلع من الغرفه بعد مافرغ شحنة الغضب ضرب فيهم .. وتحضن امينه بنتها والدموع تتقاطر ..
    حليمه وقتها ماذرفت ولا دمعه كانت تنتفض مثل الطير المذبوح... تحاول تبتسم وعيونها شابحه... لا مجال للهروب من الواقع الأليم اللي فرضه زوج امها عليهم..
    تتذكر قبل 18 سنه كيف تشردت هي و امها بعد ما طلقها ابوها ... وكيف الناس اللي ماترحم المرأه المطلقه في ذاك الوقت .. والأشاعات القاسيه اللي حامت حوالين امها
    لحتى الملايه حسينه جمعت بين سيف الأرمل واللي مرته توفت في ظروف غامضه اجمعوا الناس انه من كثر ما يضربها توفت ...
    الا ان ذاك الوقت كانت الناس تخاف من الشكايه وتخاف من المحاكم وماليها والتدخل في شؤونهم طالما ما اشتكت على زوجها فتنجاز هي وياه ،، وعدا هذا وذاك كانت مغلوبه على امرها ماليها احد غير امها وابوها اللي توفو بعد ما تطمنو عليها تحت رعاية رجل.. توقعو يكون صالح ليها ولكنه العكس مع الأسف ...

    وكذا الحال مع امينه.. امينه اللي ما ابتسم ليها الحظ مع الرجال... تطلقت من واحد مريض نفسيا وخالي من الإنسانيه .. وتزوجت بثاني مو احسن منه حالا وافقت عليه بس للستر و لترحم نفسها وبنتها من كلام الناس وتحفظ كرامتها من اقاربهم اللي تعبت وهي تتنقل بينهم وكل واحد فيهم...
    يا اما يسمعها كلام جارح..!
    اوماتلاقي منهم غير الأذى و المنه في الطالعه والنازله...مع انها كانت مع حليمه بنتها يشتغلو خدم في كل بيت يأويهم بس لتأمين اكلهم ومكان نومتهم...
    ولكن ما كان سيف ارحم من اقاربهم .... الا في كونه لمهم من الشارع الى مقبرته ... !
    يقطع سرحان حليمه صوت رضيعه لأحد السجينات..
    واللي دخلت السجن بقضية حمل سفاح... ومثلها الآف ..
    والكل نيام ومطنشين الرضيعه الباكيه بما فيهم امها واللي قضى حكمها الشرعي من فتره الا ا ن اهلها تبرأو منها وتركوها في السجن فلا مجال لخروجها بدون ان يستلموها بنفسهم...
    تقوم حليمه.. الأنسانه المشفقه الحنونه وتحمل الرضيعه و تحاول تسكتها لتتفاجأ بأمها تمتم بغضب :
    ــ خليها عنك جعلها تموت من البكي .. كفايه ما تركوني اجهضها .. بياخذونها خلاص بكره لدار الرعايه ..
    سجينه اخرى ما كانت نايمه ... ام أحمد... امرأه كبيره بالسن .. حكمو عليها مؤبد و القضيه قتل ...
    كانت اقرب وحده الى حليمه اللي من اول مادخلت السجن من 5 شهور فقط..لقتها ليها الأم و الصدر الحنون...
    امرأه طيبه و مغلوبه ومايتصدق ابدا انها مجرمه ... وذلك لأنها فقط قتلت زوج بنتها اللي كانت تشتكي من ضربه ليها لدرجة وصلت فيه انعدام الغيره و ادخاله رجال عليها فما كانت الا تستنجد بأمها لتقتله...
    اهل المقتول اصروا ان تاخذ ام احمد العقوبه. القصاص...
    ولكن لكون القضيه من احد اسبابها الدفاع عن الشرف ومع انعدام دليل وجود رجال لكونهم ما تمكنو من لمس بنتها فقط محاولة ... اصدرت المحكمه حكم المؤبد على ام احمد.........
    ام احمد ومع بكاء الرضيعه ومنظر حليمه وهي حاملتنها بشفقه و قهر و ألم من رد فعل امها المتلبدة الأحاسيس ..
    قامت من سريرها و جلست جنب حليمه وبكل حنان طوقتها وبهدوء:
    ــ هالصغيره مهي احسن حال منا يا بنتي .. ذنبها الوحيد في الدنيا انها بلا اب .. وان هذي امها.. ومالها احد بهالدنيا ... و ان رضو الأهل ياخذو بنتهم من السجن.. راح ياخذون الطفلة لدار اللقطاء... وانتي تسمعينها من بكره بتتنازل عنها ماتبيها ...
    ومسحت على بطن حليمه:
    ــ الله يتمم لك على خير و تحضني بنتك و تعوضيها عن كل حرمان لاقيتيه..
    حليمه والدموع تنهمر بألم:
    _ اعوضها ياخاله.. اعوضها و اني خلاص مؤبد هنا....!
    ام احمد تبكي و تحضن حليمه بحنيه:
    ــ آآآه يابنتي.. قضيتنا وحده .. مظلومين .. والله على كل ظالم....! انا التهمه ثابته علي خلاص.. انتي لسا يدورون في الأدله.. يابنتي ليه تخبين في قلبك كثير .. ليه ما تقولين لهم الحقيقه...
    ــ الحقيقه واضحه ياخاله... مايحتاج اقولها...
    ــ لا والله احسك مخبيه شي ... ومتستره على شي ...
    ابتسمت حليمه وانسلت دمعه من عيونها.. تتابعت وراها دموع شاركتها فيهم ام احمد..
    و انخرطو الثنتين في موجة بكاء ماخففت عنهم الا احساس حليمه برفسات جنينها و شعور ام احمد فيه بينما كانت تحضنها.. ابتسامه شقت طريقها بين دموعهم و ضحكات متأمله خلف امطار من الدموع...
    يتبع

  6. 4 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011), عفاف الهدى (04-11-2011), قـصر الشوق (04-09-2011)

  7. #4
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    تابع..

    ــ يـــارب ياحبيبي ... تفرج عن حليمه بنت امينه ... ياااا الله.. بمحمد ..... بعلي بفاطمه بالحسن وبالحسين... يااااااعلي ...
    كان هذا دعاء فاطمة بصعوبه رددته وهي تطلق بتولد اول طفل بعد انتظار دام لـ 20 سنه...
    فاطمة زوجة حسين ذاك الرجال المعروف في ديرته بالطيبه والكرم و النشامه...
    فاطمة بنفس عمر حليمه كانت صديقتها في الدراسه بالمرحله المتوسطه ... اول ماتزوجت فاطمة و انتقلت للسعوديه.. درسو مع بعض و عاشت معاناة حليمه لحظه بلحظه...
    حليمه الوحيده اللي ظلت مع فاطمه نظرا لقلة البنات في تلك المرحلة و في ذلك الوقت بديرتهم.. الأغلب مقتصر على المعلمه والقرآن و الأبتدائيه و الحضيض و الشاطر اللي يخلص الأبتدائيه كامله...
    فاطمه كان شرط من ابوها قبل لا يسلمها لحسين انه يسمح ليها تدرس براحتها تزوجت صغيره 16 سنه و دام بتروح معاه لبلد غير بلدها فطلب منه لا يضغط عليها ويخليها تدرس زي ماتحب..
    وطبعا مو حسين اللي يرفض هالطلب.. وهو ذاك الطيب والمتحضر ...
    اما حليمه فمن تعب امها خدمه في البيوت قبل لا تتطلق ... قدرت توفر ليها مصاريف دراستها بدون علم ابوها اللي كان حارمها ابسط حقوقها بالحياه...
    فالدراسه بالمتوسطه تلك الفتره نادره من قبل البنات... و اغلب اللي في تلك المرحله بنات اغنياء و مايتخالطو مع الكل .. فما بالكم مع فاطمه ذات اللهجه المختلفه نسبيا لكونها مختلطه مابين قطيفي وكويتي..
    واللي عانت من اختلافها فتره طويله من المضايقات من صاحبات العقول السطحيه... لحتى ما صادقتها حليمه وصارت ليها الكل بالكل..

    ...
    .
    .

    .
    كانت الدايه زينب ( ام بدر ) تدعي وياها و هي تولدها و ام فاطمه والخوف ماكل قلبها على بنتها... مايمديها توديها مستشفى و حسين مو موجود رايح مكان بعيد لأجل تركيب كبينة هاتف جديده ..
    و اخوه الكبير حسن ايضا ما يقدر يوديها وهو الآخر في رحلة عمل في البر تبع ارامكو...
    وناصر زوج بنتها الصغيره فهيمه.. ساكنين بعيد مو بنفس الفريق وماعندهم تلفون.. كان التلفون ديك الفتره بتلك الديره مو في كل بيت.. ولكون حسين يعمل في شركة الهاتف قدر يركب ليهم واحد بسهوله...

    فما ليها الا تولد بنتها مثل ماهي ولدتها... واستعانوا بالدايه الشاطره زينب ( زوجة شهاب) ..
    زنيب مع عملية الولاده .. :
    ــ يــــــــــاالله .... سهل ولا تعسر ... ياالله


    وولدت فاطمه... بنت مثل القمر ... حدها وقتها سمعت صوت صياحها.. وسمعت صلوات زينب و امها وقولهم
    ـ بنيه... فاطمة جبتي بنيه...
    تمتمت حزتها بتعب وهدوء وابتسامه :
    ــ بشرى...
    وانحدرت دمعه و اغمى عليها من التعب و دخلت في عالم ثاني....
    دخلت في حلم...
    ماهو بأضغاث احلام..
    حلم............ بالذكريات الماضيه.. !!

    رجعت فيه الى الخلف سنوات وسنوات لما كانت تواسي حليمه الباكيه بالصف بحرقه وهي تشتكي ليها ضيم الحياه و الألم اللي تلاقيه مع امها... من ابوها...
    و غياب حليمه فتره طويله عن المدرسه بعد ما اكتشف ابوها انها تدرس من وراه .. فزادت المشاكل حده
    وبعد فتره توصلو الى الطلاق وعاشو التشريد...
    كيف كانت فاطمه.. تحاتيها وتشتاق ليها و ماتشوفها الا في بيتها زيارات... هذيك الزيارات اللي كانت تضايق ام عبدالله ( ام فاطمه ) نسبيا خصوصا انه معتقداتهم في قديم الزمان ان مثل هالناس ماهم الا شؤوم و نحس ....
    حليمه المغلوبه كانت تحس كونها ضيف ثقيل على فاطمه وماتبغى ام فاطمه تتضايق منها اكثر فكانت تخفف زيارات ...
    لا تلفون متوفر.. لا جوالات في ذاك الوقت .... وفي قلب الثنتين شوق للسؤال عن الأحوال ...
    ولكن لا مفر ولا حل مع ذلك الحال ...!
    ويتقدم حلم وتتسارع عجلات الذكريات الى الأمام....
    لتشوف حليمه باكيه ايضا في يوم زواجها المشؤوم على نذير ابن زوج امها...
    الناس حواليها بالمشمر الأخضر ..يرتفع وينزل ... المفترض يرفرف تعبيرا عن السعاده الأبديه.... وحسينه الملايه تغني ليها بفرح ..
    واتريبمو وال يومي ....
    و أي فرح .!!

    ويحاولو يتزاورو بعد ماتزوجت.. قد مايمكن .. ليتعب قلب فاطمه اكثر على حال خويتها ..
    و أي حال هذا مع زوج عديم غيره و اخلاق .. عديم دين و امانه... وهمه الوحيد وناسته !
    الى ان يصفعها الخبر المشؤوم... مقتل نذير و ماكان احد معاه في البيت غير حليمه لما جو الشرطه..
    واداة الجريمه سكين ثبت بصمات حليمه عليها... و السبب دفاعا عن شرفها لما اراد ادخال رجال عليها من اجل المال!
    مين هالرجال....؟
    هل فيه شهود على ادعائها....!
    لاشيء يثبت برائتها .......!!!
    تتذكر كيف حليمه تنقاد الى المحكمه وبهدوء .. ماكنها حليمه اللي تعرفها... وكيف ماتبغاها تتغير بعد اللي قاسته وعانته .. فلكل شيء في الحياه حد معين...!

    حليمه اللي مادافعت عن نفسها ولا نفت التهمه عنها بل اكدت انها ارتكبتها دفاعا عن شرفها....

    انتبهت فاطمه من هالحلم الطويل بعد ما حست بدفء شي على وجهها... كانت امها تمسحها بفوطه مبلله بماي دافي ...
    ابتسمت فاطمه لترد ليها امها الأبتسامه واضعه ايدها على خد بنتها:
    ــ الحمدلله عالسلامه يمه... جبتي بنيه زي القُمر..
    فاطمه بهدوء وتعب وعيون مرتاحه وفرحه::
    ــ الله يسلمج يمه... وينهي..؟ ابي اشوفها..
    وتجي الدايه زينب حامله بشرى بعد ما نظفتها ولبستها ولفتها وتعطيها امها:
    ــ اللهم صل على محمد وآل محمد.. قمر قمر طالعه على اميمتها...
    تبتسم فاطمه: ــ تسلمي ام بدر يعطيج الصحه والعافيه ,, تعبناج ويانا..
    ام عبدالله:: ــ أي والله تسلمين ماقصرتي.. والله لولاش في هالديره شلون كنا بنتصرف والمستشفى آخر الدنيا.. صدق تعبناش وانتي في شهرش الثامن
    ام بدر طقت على صدرها وابتسامه:
    ــ الله يسلمكم.. ويش ليكم بالمستشفيات.. يشقو بطونكم ويلعبو فيكم لعب بداك الحساب....شفتو وظيفتي دي خلاص ماحد يشتغلها بس للحين ليها فايده.. الله يرحم امي العوده رحمة الأبرار ورثتني هالشي وتعلمته منها..
    وتمسح على بطنها:
    ــ وبعدين لا تحاتوني هالشغله متعوده عليها مره ولدّت وحده واني حامل ببدر ولدي و بعد يومين ولدته... عاد اني ويش اسوي مالي الا المستشفى.. وابو بدر تخوبل ديك الليله على ماحصل سياره حق يوديني... قلت من الآلم لا اموت محلي بركب قاري الخضره ويجرني الحمار.. واللي فيها فيها... ويش نسوي ... على قولة القايل هههه باب النجار مشلوع..


    فاطمه و امها صارو يضحكو على ام بدر و روحها الحلوه في استعدادها لوظيفتها هذي في أي وقت وبأي حال...
    شوي الا يسمعو صوت باب البيت ينفتح.. و ركض ..
    ــ يــــــــالله .. يـــــــالله
    ام بدر تغطت وطلعت على باب الغرفه وهي تضحك:
    ــ جاكم ابو القمره جاكم... تعال طلعك الله من كل مكروه... مبروك ماجاك الف مبروك
    دخل حسين الغرفه وملامح الفرحه باديه عليه و الأرض ماهي سايعتنه ..
    استقبل القبله وسجد ..
    ام عبدالله ماتحملت وانسلت دموع الفرح.. سجد حسين شكر لله
    الله حقق مناه.. بعد 20 سنه صبر فيها مع فاطمه... صبر وهو يدري ان التأخير منها... صبر وكله امل ان الله يفرجها عليهم وتقر عينهم... وما على الله بعسير...
    قام حسين وهو يصلي على محمد وآل محمد...
    خذ الطفله من ايد امها بهداوه... ضحك وهو يحمد الله... وقال:
    ــ جتنا البشرى يا فاطمه...
    واذن في اذونها ...ومع كل مقطع من الأذان دموع الفرح تنزل ماتحمل الا الدمعات تنحدر من عيونه لا شعوريا على القماط... وعطى ام بدر المقسوم مع زياده حبتين عليه ..
    ام بدر: ــ يو يا ابو القمره هذا وايد علي اني... هذا بس اجري ..
    ومدت الباقي ترجعه..
    حسين: ــ مايغلى عليش يا ام بدر ماقصرتي والله رغم ظرفش.. وثاني شي انا هذا نذر ناذرنه والله وجبه ...
    ام عبدالله وهي جايبه كيس وياها كبير مليان اشياء : ــ تستاهلي يا ام بدر والله تستاهلي..
    وعطتها الكيس ..
    ام بدر مستحيه:
    ــ يؤ دويه دا بعد .. اجاويد عاد لا تحرجوني !
    ام عبدالله: ــ وهذا نذري مشامر جديده و بخور قلت بعطيهم اللي تبشرني بولادة بتي .. ولا اله الا الله الله ولدها على ايدش وجب النذر ..
    ام بدر تمسك طرف عباتها من صوب الراس و تغطي وجهها زياده على الغطا:
    ــ تسلمو والله .. ياعسى الهي يجعل هالبيت عامر بالسعاده ولا يحرمكم منها في أي لحظه الهي ياحبيبي داخله على بابك وماخاب طلابك... احفظ على هالبنيه وخليها لأمها وابوها و جدتها وخليهم ليها وبلغهم فيها عروس
    الكل بنفس واحد:
    ــ يــــــــــــــــــــالله...

    شوي الا باب بيتهم يطق ... طق قووي وكأنه بشيء ما ... مو باليد....!



    والى الملتقى...

  8. 6 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-10-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011), ديموـه (05-27-2011), خربشآت (05-22-2011), خربشات ذاكرة (04-10-2011), طفله مثل القمر (04-10-2011)

  9. #5
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل الثــــــــــــــاني


    الفصل الثاني .................................................. ..............

    قام حسين يفتح الباب .. وفي ظنة باله يمكن يكون احد الجيران سمع بخبر الولاده وجاي يبارك...
    لكن طريقة الطق ما تجزم ان هالتوقع صحيح ...
    فتح الباب لقى قدامه بنت صغيره عمرها 7 سنوات. جميله ذات عيون واسعه وكحيله.. وبشرة سمراء معتدله... لابسه عباية الراس وبوشيه فاتحتنها وشكل وجهها مذهول .. و ماسكه نعالها بأيدها ..

    ابتسم حسين:
    ــ بدور... ! هذا انتين ... وتطقي الباب بنعالش..
    بدور بأندفاع :
    ــ هلا عمي حسين.. وينا امي .. ابغاها بالسرعه...
    ــ ويش صااير ! خير ان شالله....!!؟؟ ادخلي ليها داخل ..
    دخلت بدور تركض وهي رجول حافيه ورجول بنعالها وصلت الغرفه اللي هم فيها وهي رافعه النعال:
    ــ اماااه الحقي الحقي
    ام عبدالله تصروعت ونقزت: ــ بسم الله الرحمن
    زينب قامت واقفه : ــ ويش صااااير !!
    بدور : ــ اما ولدش بدرووه تشابق مع جاسمو ولد استاذ عبدالحميد وفلعه بحجره..
    زينب طقت صدرها: ــ دا ويش هالنايبه.. ووين ابووش؟؟
    وقامت زينب بتطلع بتشوف علم ولدها والهباب اللي هببه...
    وطلعت الحوش وهي تدف في بدور وتضرب فيها وبدور تفلت نعالها تحاول تلبسه وهي تتحمق:
    ــ واني ويش علي تضربيني..
    وزينب بقهر : ــ غربال يغربلش انتين واخوش اللي مفشليني في كل محل .. وينا ابوووش؟؟ درى باللي صار!
    ــ ابوي في النخل رحت له المحل ماشفته ..
    ــ امشي دهشتو بالي انتين واخوش عساكم خناقه ...
    وقبل لا توصل لباب الطريق تذكرت ...
    ورجعت تركض وعلى باب غرفة فاطمه:
    ــ الحمدلله عالسلامه غناتي وجعلها مواليد السعاده... مع السلامه
    وطلعت تركض..
    ام عبدالله ماتحملت وصارت تضحك على عفوية ام بدر ... :
    ــ خفافة دمها.. الله يعينها على ولادها بس شكلهم جايبين ليها الخوبال..
    حسين :
    ــ بدر الله يسلمه تحسيه فهلوي بس عليه حركات الله يهديه ان شالله...
    فاطمه بتساؤل :
    ــ الا كيف دريت عني .؟
    ام عبدالله تضحك.:
    ــ كيفا درى بعد.. اتصلت على الشركه ورد علي موظف هناك قلت له يقول له ...
    فاطمه تضحك:
    ــ عرفتي له يمه .. اخيرا جربتيه...
    ام عبدالله:
    ــ هو قصر فيني هالتيلفون .. افر قرصه فر جنني >>> موديلات لول التلفونات الأرقام في قرص دائري ينفر حتى يصل لحديده ليحتسب الرقم المختار..
    حسين يضحك: ــ لازم ياعمه تتعلمي هذا من متطلبات التطور ..
    ــ مايحتاج.. ولو انه نفعنا للطوارئ
    حسين: ــ انا كنت فوق عمود من اعمدة الهاتف اسوي له صيانه اشوى نزلت وقالو لي لو سمعت وانا فوق مو بعيده اطب من الفرحه...
    فاطمه بقهر من مزحه: ــ فال الله ولا فالك .. الله لا يقولها .. انتبه لروحك...
    حسين وهو طالع من الغرفه : ــ ولا يهمش تآمري امر ...
    ام عبدالله : ــ الا بدور ويش قالت بدر فلع مين؟؟؟ كنها قالت جاسم عبدالحميد..!؟
    فاطمه: ــ ايه ولد اخو مريم مرت حماي ...
    ام عبدالله تساسر فاطمه لا يسمعها حسين : ــ الا يابتي مريم وينهي اليوم ماليها حس لا هي ولا ولادها...؟


    ( حسن ساكن مع حسين في نفس البيت ليهم 3 غرف ولحسين غرفتين .. ... يتشاركو المطبخ وحمام )

    فاطمه : ــ وصلها امس حسين بيت اهلها .. حماي خبرج فيه في البر تبع العمل ... وهي من زمان ماجافتهم فراحت مع مهدي وباتو هناك من البارحه.
    ام عبدالله: ــ امممم... واني اقول ماسمعت حس مادريت ... فوينا كنت اني ؟ وولادها الكبار وينهم...!
    ــ يؤ .. نسيتي يمه.. كنتي في بيت ام علوي.. و ولادها الكبار مادري تلاقي علي في الجامعه و جعفر في المحل و محمد يمكن طلع من المدرسه وراح لأمه ..
    ( علي : 25 سنه .. آخر سنه بالجامعه...جعفر : 20 عاما .. ماجاب معدل يدخله الجامعه فأشتغل على طول في محل يبيع اقمشه صاحب المحل صديق ابوه...
    محمد : بعمر باسم ابن سيف .. 17 سنه .. بالصف 3 ثانوي
    مهدي : 3 سنوات ...)


    ام عبدالله: ـ ايه صح صح... والله حتى لو هي هنا سلمها الله غير الا بارده فلجه.. ويش بنسمع ليها...
    فاطمه : ــ ههههه يمه شفيج عليها..!!
    ــ صدق والله ترفع ضغطي ... بالله لو اشتهيت اروح العين وبغيت المغطس العود.. و ثياب ولادها منقعين فيه من البارحه..
    ــ شدعوه عاد ..؟؟! شنو ثيابهم غير دشاديش !
    ــ من قلالتهم احفظ الله عليهم ... 4 والخامس ابوهم.. وكل واحد على فصخه لو فصختين ....! اشوى ماجابت بنيه لا تطلع عليها..
    ــ حسبتي مهدي ابو سنه...هههه خلاص يايمه لا تهذرين اخاف بتي بشرى يصيبها من هالعياب شي..
    ــ مهدي.. هو الزايد فيهم... لا ان شالله.. خلاص استغفر الله الله يهديها ويصلحها.. والله يابتي كنتي كاسره خاطري كل هالفتره ... بس ويش بيدي عليش ... مابغى اتكلم وتصير فتنه دام انتين راضيه.. اباشوف لكن الحين اني بتعاونش زي ما عاونتيها..
    التعديل الأخير تم بواسطة Princess ; 04-10-2011 الساعة 06:29 PM

  10. 3 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011), عفاف الهدى (04-11-2011)

  11. #6
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    تابع

    فاطمة كانت طيلة الـ 20 سنه تساعد مريم في البيت اضافة الى ولادها.. كبرو على ايدها فما صارت تتغطى منهم فقط محجبه... تزوجت والكبير علي كان عمره وقتها 5 سنين فقط.. حضرت مع مريم ولاداتها الباقيه وشالت وحطت في ولادها .. لبستهم و نومتهم واكلتهم.. كانت ليهم بحسبة الأم الثانيه فما يسموها الا خاله...
    مريم كانت شخصيه بارده جدا.. سنتها سنه في عمل أي شيء .. ماكانت هابة ريح زي مايقولو .. و حدها رابع ابتدائي فما كملت دراسه.. ببساطه تحسوها عايشه عالنيه ... فكانو ولادها يعتمدو في تعليمهم على فاطمة بالدرجه الأولى... خصوصا ان فاطمه وصلت للثانوية وخلصتها..

    و في بيت الأستاذ عبدالحميد...
    زينب مو عارفه وين تودي وجهها من الفشله.. ماسكه ايد ولدها بدر بالقوه وهو يحاول يفكها و عابس الوجه ومعصب ..
    ام بدر : ــ اسمحي لينا يا ام جاسم .. واعتبريها شبقة جهال ..غير الا فمان سنين اعمارهم... والجهال قاضيهم ميت ... يكبرو وينسو وياما بتمر عليهم في هالحياه مواقف كذا..
    ام جاسم مو عاجبنها الكلام.. و جنبها ولدها جاسم ملفوف راسه :
    ــ شبقة جهال .. ليش الجهال قاضيهم ميت.. اذا ميت نشوف غيره ولا هالحاله...! اجل يفلع راس ولدي بحجر.. زين يوم الله سلم عيونه... ما بطها وعماه...
    ام بدر: ــ اكرمينا بالمسامحه واسمش كريمه... ماعليش قصور ويش بيدي اسوي .... باسوي؟؟؟
    و تفلص من القهر في ايد بدر ..
    وبدر بحد ماعنده: ـ آآآآآآآآآآآآآه..... هديني..

    ام جاسم : ــ وتبغي اسمح لش .. وهذي تصرفات ولدش ... مو مبين عليه الأسف عاللي سواه موليه...زين ان ابوه استاذ في المدرسه ولحق عليه طلعتهم والا بيخلوه الصبيان مفلوت بدمامينه اللي تشخل !
    بدر بصوت محمق:
    ــ ولدش البادي والله انا امشي وهو يصفق مع بقر وياه .. ويعيبو علي....
    ام بدر تضرب شفايف ولدها بالقوه:
    ــ انشب شبك الله.. يعيب عليك هو بكلام.. تقوم تفلعه بحجر.... !
    ــ ماتدري انتين ويش كان يقول ...
    ــ ويش يقول يعني .. !! هااا ويش يقووول ...؟؟
    ام جاسم: ــ والله مهما قال ماتوصل فيك ترمي عليه حجاره...ويش قال ها...
    بدر بإنفعال ودموعه في عيونه :
    ــ يا بدر محترق .. ياولد الفحمه العبده..
    ام بدر انذهلت من الكلام و صارت ترن في مسامعها عيابات الأطفال عليها لما كانت صغيره ... كانت تمتلك بشره غامقه جدا .. الا ان لها ملامح جدا جميله و قلب اجمل...
    شهاب كان ابن عمها.. تربو مع بعض وكبرو مع بعض.. من صغرهم كان يحبها ويدافع عنها...
    ومع انه كان حنطاوي البشره الا انه لما قرر يتزوج ماطلب من امه تدور له ولا أي بنت .. مابغى الا زينب ... اللي كان يشوفها اجمل شي في دنياه...
    ام جاسم بأرتباك تسأل جاسم : ــ ليش .. ليش كنت تقول عنه كذا !!؟؟
    جاسم مو عارف يقول السبب .. هل يقول لأن الأستاذ اليوم مدح بدر وعطاه هديه و بالمقابل هزأه لأن ماحل الواجب ....! لا.. السكوت احسن طبعا ..لا ينقلب الموقف ضده بزياده.. وبغباء شنيع منه قال ببرود:
    ــ بس كذا..
    ام جاسم خلاص ارتبكت زياده على عجلتها وتضخيمها للأمر وولدها هو الجاني بقلة ادب..
    صارت تطالع في زينب اللي تغيرت ملامحها لما سمعت الكلام.... واللي مسكت ولدها وبهدوء:
    ــ امشي ياولدي.. كلنا عبيد الله.. والله غفور رحيم... اذا الناس مابتغفر فكيفها... بس حنا قلبنا ابيض و واسع وطيب المفروض تسامح كل من اساء لك و ماترد له السوء بأساءه... امشي امي امشي ..
    هالكلام احرج ام جاسم اللي ماعرفت ويش تقول ... صارت تفكر لو هي مكان بدر واحد بيقول عنه وعن امه هالكلام مستحيل بتسكت له وبتتصرف احتمال تصرف اعظم من مجرد رمي حجر و اصابته بالغلط في الرأس..
    قامت لحقت زينب بتراضيها ...
    ــ اسمحي لينا يا ام بدر و جهال ديلا يقولو كلام مايفهموه..
    ام بدر بهداوه وابتسامه:
    ــ مو قلت لش انهم جهال .. خلاص انسو الموضوع ولو تبغو نعالج ولدكم حاضرين... و اسمحو لينا مره فانيه..
    ام جاسم من الفشله مو عارفه ويش تقول:
    ــ لا شدعوه غير فلعه بسيطه.. ماعليه شر ان شالله...
    وطلعت ام بدر وهي ماسكه ايد ولدها وتمسح عليها بخفه.. من بعد ماكانت ضاغطه عليها بأنفعال ..
    و ام جاسم رجعت لجاسم وصارت تهزأ فيه لا عاد يقول هالكلام مره ثانيه..

    ام بدر بهدوء:
    ــ من متى وهو يعيب عليك بهالكلام...
    بدر مايرد عليها...
    ام بدر :
    ــ اسألك اني ....جاوب...
    هدووء لا رد ...
    سحبته ووقفته قدامها ونزلت تطالع وجهه عن قرب .. وجهه اللي كان منكسنه ومتغطي بشعره الناعم ..
    صارت زينب ترفع شعر ولدها وترفع راسه وبهدوء:
    ــ امي حبيبي بدر.. ارفع راسك لويه منكسنه...
    بدر ابدا شاد على رقبته لتحت ومو راضي يرفعها... عنيد والعناد صفة متأصله فيه..
    ام بدر بهدوء:
    ــ ايه خليك براحتك.. ياولدي لا تنقهر اذا احد عيب عليك بهالكلام.. كلكم خلقة الله.. وانت قمر ويش حلاتك.. شوف شعرك نعومته قد ويش ... هل اللي عيب عليك مثلك.؟؟ بحلاوته... ؟؟ اذا هو ابيض انت شعرك حرير.. شوف خشمك الجميل اللي كنه سلالة سيف.. وعيونك الكحيله..الحلاوه مو بالقشر.. الحلاوه بالطيب والأخلاق. ماعليك من كل من يقول عنك أي كلام يقهرك... انت احلى ولد شفته في حياتي...
    صوت سحب الأنفاس بعد الصياح صارت تسمعه زينب... يتبعه شهقات خافته متقطعه... عرفت ان ولدها منكس راسه لأنه يبغى يصيح...
    بدر في باله..://انا مقهور مو من عيابه علي,,, من عيابه على امي // وضغط على ايد امه
    ام بدر حست على ضعطة اليد ابتسمت و في بالها: // كتوم هالولد وعنيد لو يترك هالحساسيه عنه كان مافيه منه افنين //
    وفي السوق ... في محل الأقمشه...
    جعفر جالس لحاله في المحل .. طلع راعي المحل من الظهر البيت يتغدى وياخذ له قيلولة الظهر ويرجع العصر ...
    شوي الا بدخلة امرأه للمحل.. ريحة العطر تفوح منها على بعد كيلو...
    جعفر وقف يشوف طلباتها... وهي من دخلت المحل فتحت وجهها وصارت تتأمل البضاعه وكأن جعفر مو رجال.. موجود.. معتبرتنه صبي المحل وعادي الوضع...وبس اذا صار وجهها بوجهه وهي تتأمل الأقمشه تغطت بغطاء هو والعدم واحد..
    جعفر مرتبك من وجودها ومو عارف يسالها عن طلبها...
    قطع الهدوء والأرتباك سؤال منها بدلاعه:
    ــ ايه.. مابتسألني ويش ابغى؟
    جعفر انصرع وصارت يتأتأ وراسه منكس :
    ــ وويش بغيتي خيه....؟؟
    ــ هههههههه خيه... حلوه منك....
    حطت ايدها عالطاوله واللي من ضربت الطاولة تصافقت معاضد الذهب اللي في ايدها...
    ــ اسمك..
    جعفر انصرع من هالسؤال في ذاك الزمان ماصار ولا استوى مرأه بقوة هالعين... رجال ويالله !:
    ــ نعم؟؟
    ــ ينعم عليك وبحالك... ويش اسمك...؟

    بالصدفه كانت فهيمه اخت فاطمه بالسوق تشتري حِلبه حق اختها الولدانه قبل لا تروح ليها وكم حاجه هدايا السلامه .. درت من حسين راح ليها وخبرها ووصلهم بالسياره الى السوق هي مع ولدها فيصل ( 5 سنوات) بتشتري اشياء وبعدها بتروح مشي بما انه مو بعيد بيت اختها عن السوق..
    فهيمه قررت تشتري لأختها كم قطعه حليوين وتخيطهم ليها تلبسها فتره اربعينتها وكم قطعه لقماطات لبشرى... فتوجهت لمحل الأقمشه اللي من دخلته وهي عارفه ان اللي يبيع ولد حمي اختها واللي هو ايضا ولد ( ولد خالها ) بمجرد ماشمت ريحة العطر .. عرفت اللي بالمحل مو خوش وحده .. و بالصدفه سمعت وهي داخله طلبها السخيف ...
    فدخلت بصوت عالي وكأنها تكلم ولدها فيصل :
    ــ خلي عنك جلالة الحيا وامشي عدل .. لا تحصل شي مايسرك..
    اللي بالمحل حست ان الكلام موجه ليها... فظلت واقفه وما طلعت... بكل قوة عين
    فهيمه تبغاها تروح بعد ما انتبهت لجعفر وملامح الأرتباك الباديه عليه... وخصوصا ايضا انها عرفت بعد مين هالأنسانه الهابطه.... وحده من الديره ينقال انها تزوجت وتطلقت لأن زوجها اكتشفها تطلع مع رجال... وشغلتها بس حاليا تدور على الشباب الحليوين لتلعب وياهم و الشياب البطرانين لتتكسب من وراهم ...
    فهيمه خلاص غثيان صابها وارتفع ضغطها شوي تحس نفسها وترجِّع من وقفتها مع هالأنسانه بهالمحل ..


  12. 2 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011)

  13. #7
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    وتحاول قد ماتقدر تقلعها منه بس مو عارفه كيف... فصارت تكلم جعفر واللي كان يعرفها طبعا من ولدها فيصل :
    ــ عطيني اجدد شي نزل عندكم باشوفهم .. ابى باردين و خفيفين وما يقصرون من الغسال...و اقمشة قماطات بعد..
    ويصير جعفر يلبي طلباتها ويقلب وياها الأقمشه ومطنشين في الفلانه الموجوده وياهم...
    وبعد 10 دقايق تقريبا الا يسمعو صوت طقة علك قويه تتبعها :
    ــ اففففففففففففففف ..
    من قلب..وتلتفت الى فهيمه :
    ــ مو كأنش مصختيها يعني.. جدار تشوفيني...؟؟ وانت على أي اساس تبدي زبونه ثانيه قبل الأولى... ليش مو تارسه عيونك؟؟
    فهيمه ماتحملت:
    ــ عمى بعينج عمى... ليش انتي جايه شرايه لو لجلالة حياش.. اطلعي بس اطلعي...
    هي فهيمه ما كملت كلامها اللي طلع نابع من قهر وعصبيه وفوق هذا بدون تفكير...
    الا تعاجلها المرأه بجمع قوي على ظهرها.. جمع من قوته خلى فيصل يصرخ من خوفه على امه اللي انحنت..
    وجعفر رمى المقص على الطاوله... ومو عارف ويش يسوي .. وبذهول:
    ــ ام فيصل .. !!!!!!!!
    شوي فهيمه جمعت قوتها وقومي واهجمي وتقوم الشبقه في المحل طراقات وسبايب و تمصع في العبايات لين طارت البواشي..
    فيصل يخاف من شي اسمه شباق من شافهم انحاش لبيت خالته وخلى امه لحالها..
    جعفر من شاف هالحاله مو عارف ويش يسوي..
    لا هو عارف يفككهم وهم حريم..
    والصريخ قام والرجال جت تتراكض لهالمحل
    بلا شعور أخذ جعفر طاقة قماش وفللها و رماها عليهم غطاهم بها وهم لسا يتشابقو ..
    شوي استوعبت فهيمه الأمر انها بالسوق وبالمحل ...وان رجال ...!!
    و ان البوشيه طاحت والحاله قامت.... !!
    دفت المرأه بيدها ولفت عمرها وتغطت وطلعت من تحت الطاقه و خلت تحتها متكسره و ملوته..
    وانحاشت من المحل تركض ..قبل لا يتجمعو العالم زياده ويعرفوها هي وتنفضح.... وتصير ليها مع ناصر زوجها قضيه..
    والرجال المتجمعين مو عارفين ويش السالفه.. وعلى ويه هالشباق...؟
    الا بجية راعي المحل.... بعد ما راح صبي من السوق ونادى عليه...
    راعي المحل ابو جابر كبير بعمر ابو جعفر .. 50 سنه.. من شاف المحل والحاله اللي قايمه يسأل في جعفر..:
    ــ ويش اللي صااير..؟؟!!
    شوي الا الطاقه المفلله تحركت وقامت وقفت فقط متحجبه مع شوية شعيرات متطايره من الطق فيها قدام العالم .. ابو جابر من شافها بهالمنظر لفتت نظره... لا شعوريا ماشال عينه من عليها... خصوصا انها كانت تصيح وتمثل انها جدا تأذت ...
    ابو جابر بعصبيه يصرخ في جعفر وهو اللي عمره ماصرخ عليه:
    ــ ويش اللي صااااير ؟؟ ويش هالحاله اقول لك..؟؟!!
    جعفر مو عارف يرد..
    استدار ابو جابر للناس وفرقهم كل يشوف شغله وهو بيشوف ويش هالسالفه دي...
    الا المرأه تنزل غطاها و ترمي الطاقه على جنب وهي تصيح وتشاهق :
    ــ اني اقول لك ... اني باقول لك..
    ابو جابر بهداوه:
    ــ خير يابتي ويش صاير؟
    وبدت تألف كذب:
    ــ اني جيت المحل بشتري منكم ... وكلما اسال هذا صبيك يجيب لي هالقطعه كان الطوف يسمع هو لا... وبعدين جت وحده همجيه وماكنها تشوفني بعد ،، وصارت تتطلب وهو يعطيها يعني المرأه اللي تعجبه يعطيها وجه واللي ماتعجبه يحقرها..
    جعفر قهرته هالجمله الأخيره فوق كذبها... سوته يطالع حريم وتعجبه وماتعجبه...!!
    ابو جابر يحاول يهديها... ويطيب خاطرها...
    ــ اسمحي لينا هالصبي عليمي مايقصد اخذيه على قد عقله
    هالكلام قهر جعفر زياده...
    عليمي ! وهو صار له سنتين يشتغل وياه وعارف كل شي ...!
    مايقصد...! ليش هو ويش سوى ! ....
    وتاخذه على قد عقله... ليش جاهل لو بهيم !
    جعفر ماتحمل وطلع من المحل وهو معصب ...
    ابو جابر يصرخ فيه:
    ــ مين هالمرأه اللي كانت هنا..؟؟؟
    جعفر بغضب :
    ــ مادري ماعرفها >> كان هالرد من جعفر لأنقاذ فهيمه من هالموقف البايخ مايبغاها تطيح في المشاكل ومابيستفيد هو شي من فضيحتها
    المرأه بقهر:
    ــ يعرفها.. قال اسمها .. ام .. ام...
    وسكتت شوي وتداركت موقفها بصياح:
    ــ نسوني من الطق كل شي ...
    ابو جابر شال الطاقه اللي على الأرض طواها وبهدوء:
    ــ ويش طلبش .. اطلبي اللي تبغيه باسوي لش خصم وبعطيش من هالطاقه اللي كانت ملفوفه عليش هديه...
    ابتسمت المرأه وبدلال:
    ــ ماتقصر .. ايييه .. هذي الشغل السنع .. عساك سالم..

    وفي بيت حسن.. فهيمه وحالتها حاله بعد الضرب..
    ــ جعلها ماتربح .. ولا تهنى لها عيشة.. جليلة السنع.. الـ.......,, الـ..........
    ام عبدالله تحط ايدها على راسها:
    ــ علي ياعلي.. ويش هالسبايب دي ويش هالدعاوي...هدي هدي..
    فهيمه:
    ــ حرقت قلبي جعل ربي يحرقها في نار جهنم..
    ام عبدالله:
    ــ اني ابغى اعرف مستعجله على السوق لويش... كان خليتيه لوقت ثاني... جبتي المشاكل بس لروحش مادورتي الا دي تشابقيها عاد...؟؟؟!! متأكده بس ماحد عرفش من اهل الفريق..؟؟؟
    ــ لا وين يعرفوني وولدي مو وياي.. هالعيبه فيه صارت نافعه اليوم.. لو ما انحاش وظل معاي جان شخانتي.. .. زين يوم يسمع ناصر ويطلقني ..
    ــ فال الله ولا فالش.. قومي بس غسلي وجهش و ادخلي على اختش شوفيها..
    ــ ويهي.. ويهي ليش اهي خلت فيني ويّه مسودة الويه..
    ــ وبعدين وياش ...
    ــ خلاص زين..
    قامت فهيمه للمطبخ بتغسل وجهها وبتعدل حالتها ... الا تشوف فيصل قاعد في زاوية من زوايا المطبخ .. قربت منه وشهقت شهقه وضربت على صدرها :
    ــ شنوو.. شنووو هذاااا !!!
    الى الملتقى

  14. 6 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011), ديموـه (05-27-2011), طفله مثل القمر (04-12-2011), عفاف الهدى (04-11-2011), قـصر الشوق (04-12-2011)

  15. #8
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل الثالث..

    الفصل الثالث ................................


    وفهيمه رايحه المطبخ بتغسل وجهها وبتعدل وضعه.. ام عبدالله في بالها:
    ــ الله يهديش يابتي .. سبحان اللي خلق وفرق فاطمه هاديه ومستحيه والقطوه تاكل عشاها.. وفهيمه ام لسانين اللي الدبانه مايمديها تطوف صوب ها حتى ... لا اله الا الله.. يالله تهديكم يابناتي و تحفظ عليكم...
    الا تسمع هدرة فهيمه في المطبخ على ولدها .. وشوي تطلع على باب المطبخ وهي ماسكه راسها وبيغمى عليها :
    ــ آآآه .. بموت.. بيجلطني هالولد.. لحقو علي ...
    وصارت تصيح.. هالصرخه خلاص وقفت قلب ام عبدالله وراحت تركض ليها:
    ــ ويش صااااير ويش فييييش !
    فهيمه تشيل ايدها من على وجهها وحالتها حاله:
    ــ شنو اسوي يمه وياه.. تعبت منه .. شالحل؟؟
    ام عبدالله:
    ــ بعده يقول كلام مو زين ؟ ويش فيه..
    فهيمه تضرب خدودها:
    ــ اهو عالكلام اللي موسنع .. اهو عالحركات الشيطانه.. أوصلت فيه الحاله ذبح واحد من فريخاتكم..
    ام عبدالله طقت صدرها:
    ــ هااا..
    ودخلت المطبخ... وانذهلت من اللي شافته خلاص حست شوي وبيغمى عليها..
    فيصل جالس على ركبه ومقابل كتكوت اخذه من صندقة الدجاج حقتهم... وبسكين ينخز فيه والكتكوت خلاص منذبح ومسدوح والدم يشخل من جسمه..
    ام عبدالله حاولت تاخذ السكين منه بس مو راضي .. كان يضرب في الكتكوت وهو يضحك..!
    خلاص دار راسها وشوي بتصيح .. وفهيمه عاطتنهم ظهرها على باب المطبخ بالكشه المنشوره والوجه المعتفس بعد شبقتها مع المرأه وتجي تشوف حالة ولدها و الجرم اللي مسوينه.. خلاص ماليها قوه... وهو مو راضي يتنازل ويحط السكين وخايفين لا يصرخو عليه ويرتكب جريمه اعظم!!
    ام عبدالله صارت تحاول فيه بالكلام الطيب:
    ــ فيصل .. حبيبي .. لويه كذا..؟ جيب السكين يمه...
    فهيمه استدارت وتمالكت نفسها وقعدت جنب امها:
    ــ يمه .. فيصل .. مايصير شذيه تسوي.. ذبحت الكتكوت الله مايرضى...
    ام عبدالله:
    ــ بتروح النار ياولدي .. جيب السكين عاد جيبها.... بعدين ماحد يحبك .. ترضى تصير مجرم...
    فيصل تغيرت ملامح وجهه من المتبسم المتلذذ باللي كان يسويه الى ملامح مقهور ومعصب والدموع محتقنه في عيونه...
    وقف نخز وصار يهز الى الأمام والخلف بحركه بطيئه بعدين زادت الحركه بشكل اسرع..
    وفهيمه تحاول تهديه وتمسكه..و شوي يرمي السكين على جنب ويصرخ فيهم:
    ــ ما احبكم انا... يااا ×××× ياااا××××× يااااا ×××××
    هالكلمات البذيئه اللي طلعت من فيصل .. كانو متعودين عليها... من العام الماضي لاحظو عليه ان يرمي كلام مو زين
    وانه اذا هدأ وسألوه عنها ليش يقول هالكلام ينكر و يكذب ويقول انه ماقال ولا شي !
    هالكلام امه حاولت هي وابوه قدر الأمكان يخلوه يتركه... لكنه العكس من دخل 5 سنوات وصار يروح للمعلمه أم علوي و يطلع ويلعب مع صبيان الفريق ويخالطهم وهو كل يومين يجيب كلمه شكل .. واحيانا كلمات غير مفهومه بس للتعبير عن غضبه من أي شي !
    مافكرو امه وابوه ياخذوه مستشفى.. ظانين انه يقلد اللي حوالينه وطفل يحفظ أي شي يسمعه ويكرره بلا وعي...
    كانو يتخذو وياه اسلوب العقاب واحيانا الضرب اذا زودها بالكلام... واللي يقهرهم زياده انكاره بعد فتره انه قاله من الأصل ..

    مسكت ام عبدالله بنتها المنهاره بعد هالمشهد الأليم من ولدها.. حضنتها ... كانت فهيمه شابحه بعيونها وتفكر ..
    ــ شنو فيه ولدي بالضبط؟؟؟ وليش هالتصرفات تطلع منه... شنو اللي يخليه يقتل كائن حي بهالطريقه... شللي شافه واثر فيه !؟
    افكار وتساؤلات كانت تدور في بال فهيمه... اللي قومتها امها ووقفت وياها عالمغسله وصارت تغسل وجهها.. مع كل غسله تسمي عليها بالرحمن وتدعي لفيصل بالهدايه... وفهيمه ماتملك ساعتها الا الدموع اللي تتناثر ...


    قطع عليهم هالوضع صوت علي ولد حسن الكبير.. داخل الحوش:
    ــ يـــــالله يــــــالله
    وهو حامل شنطة ثيابه واغراضه راجع من كلية البترول والمعادن... ( جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ) .. كان هذا اسمها في تلك السنوات .. واللي تأسست في عهد الملك فيصل عام 1384هـ - 1965 م ...
    كان فخر لأهل ديرته بشكل لا يوصف خصوصا انه من اوائل المنتسبين لهالجامعه بالنسبه لسنة تأسيسها .. ولأنها في الظهران.. في مكان يعتبر بعيد جدا في ذلك الوقت لقلة السياقه وقلة من يمتلك سيارات ... كان علي مضطر انه يسكن بسكن الجامعه وماينزل الى اهله الا كل كم اسبوع واحيانا بالأشهر .... حسب جدوله واختباراته...

    شاف فيصل قدامه كان جالس على عتبه احد الغرف ماسك عصاه ويرسم فيها على الأرض ...
    علي :
    ــ هااا فصووول ويش حااالك؟؟؟
    فيصل بنفس خايسه نسبيا:
    ــ زين >_>
    علي مستغرب : ــ بل !! o_O
    الا بطلعة ام عبدالله..
    ــ هلا امي .. هلا بعد ابوي .. هلا ياغناتي ويامرحبا
    ويبوس علي راس ام عبدالله:
    ــ هلا اماه... قواش الله >> علي يعتبر ام عبدالله حسبة جدته بما انها عمة ابوه ... وهي تعامله كحفيد ليها..
    ــ الله يقويك بالعافيه.. ها خلصت اختباراتك اخيرا..
    ــ اييييه مابغيت ... قولي يارب انجح واجيب معدل عالي واتخرج وارفع راسكم
    ــ رافع راسنا ياعيني جعل ربي ما ينزل لك قدر ولا شان ..الله يوفقك وينجحك ويوظفك ونفرح فيك ونزوجك ونشوف ولادك وولاد ولادك ياكريم
    ــ هههههههه على هونش علي اماه .. شوي شوي .. كل ديلا مره وحده..
    ــ يـــــــــالله... ياولدي بارك لعمك حسين جابو له بشرى..
    علي بفرح :
    ــ صحييييييييييح ... الحمدلله عالسلااااامه... قرة الأعين ... وين هوو عمي ؟؟
    ــ جاب فهيمه وطلع .. مادري هو راح العمل لو محل فاني الله العالم....
    ــ اباشوف الجاهله.. هذي القمره اختنا الصغيره.. ياسلاااام مابغينا نشم ريحة بنات عندنا
    ــ هههههه بعدها ياولدي تشونه ما ينطلع فيها كل محل... تعال بس قول يالله ,, وادخل..
    ودخل علي الغرفه بيشوف الصغيره.. وفهيمه بالمطبخ تحاول تزيل جريمة ولدها وهي متحمله الألم اللي داخلها..وللحين من وصلت ماشافت اختها ...غير البلاوي تطلع من حاجه وتدخل في حاجه ....!
    قامت بعدها و حاولت قد ماتقدر تمسح تعابير الحزن الواضحين في ملامحها واستجمعت قواها ودخلت على اختها بالضحكه والفرحه والتهاليل وكأن شيئا لم يكن...




    ــ افتح البااااب..... افتح الباااااب ...
    بشير يطق طق عنيف على باب غرفه.. ويكرر الأمر.. افتح الباب.. الى ان وصل من درجة التكرار اختفى صوته وماعاد يسمع نفسه..
    يحاول يصرخ بس خلاص الصوت مايطلع
    ...
    ويقعد من نومه مفزوع .. والعرق منه يصب ... يحاول يتكلم بس مو قادر... الكلام مايطلع....
    من بعد ما صارت حادثة حليمه.. وبشير ماهو بشير الأولي ... مكتأب ومنعزل ماصار يتكلم ولا كلمه من الصدمه النفسيه اللي تعرض ليها...من 5 شهور.. صدمه ماحد يعرف تفاصيلها غير بشير و نذير و حليمه.. في هذيك الليله المشؤومه...
    صار يتنفس بالسرعه ومع تنفسه اعتلى صوت الشهقات... ودموعه تنزل بلا شعور
    انتبه باسم من النوم.. التفت له وبتعب:
    ــ افففف .. كل ليله دي حالتك.. مادري متى الله بينعم علي بنومه هاديه..!؟
    بشير خلاص يحس كبده حايمه.. قام يركض وطلع من الغرفه وعلى طول الحمام دخل وصار يرجّع...
    في ذاك الوقت كانت امينه اللي انتحلت من فراق بنتها... واللي تدهورت حالتها الصحيه... لابسة احرامها تستعد لصلاة الفجر على سجادتها تدعي بالدموع الساكبات... و تنوح مع كل نفس :
    ــ ياراد يوسف الى يعقوب من بعد الغياب .. ترد علي حليمه سالمه وتنجيها من كل شر.. يالله ترعاها وتحفظها بعينك اللي ماتنام..يالله نخيتك .. بمحمد بعلي بفاطمة بالحسن والحسين بالتسعة المعصومين تفك اسرها و تجبر بخاطرها و تفرح قلوبنا ياكريم...
    وتسمع فجأه صوت بشير اللي يرجع في الحمام ويزيد عليها الألم والصياح:
    ــ يالله تهدي هالولد وتفرج همه وتغير سوء حاله بحسن حال.....

    الله اكبر الله اكبر......
    ارتفع صوت الأذان ... وجلس النيام للصلاه....

    في بيت ام علوي ...
    ــ امي عيسى... بعد ابوي عيسى.. قوم امي اذن اذان الله...
    عيسى منتهي حده مارجع الا نص الليل بعد ماخلص شغله تحميل في هالطابوق لبناء عماره في ديرتهم طول النهار .. وبعدها يساعد ابو بدر ( شهاب ) في تحميل اكياس الأسمنت و سحارات الخضار من الأرض الى العربات ونقلهم لأن ابو بدر ظهره مايقدر عالثقل الزايد يالله يقدر يشتغل في الزراعه بمساعدة الهندي ...
    ايضا كان عيسى يسترزق من بعض الشغلات اليوميه المتفرقه اللي تجيه مثل تحميل عفش او نقله ...
    فأبداً .... من التعب مو موتعي لصوت خالته ام علوي وهي تحاول تقعده من النوم...
    ام علوي تتلمسه من شعره لين ظهره تمسح عليه .. بينما صوت شخيره كان عالي من التعب ,, وتبتسم بحزن:
    ــ ياعساني ما انحرم منك.. وياعساك سالم .. بحق لا اله الا الله ورسوله ووليه .. يعطيك الصحه والعافيه ويعطيك على قد نيتك ...
    صارت تدلك كتوفه وتحوس في شعره.. ما اخذت دقيقه الا قعد مع انتهاء الأذان وبتعب:
    ــ ها اماه... اذن .؟
    ــ ايه اذن يابعد ابوي ... قوم جعلك الله من المصلين..
    طلع عيسى للحوش .. ذاك الحوش الصغير اللي تتوزع حوالينه 4 ابواب... مطبخ وحمام و غرفتين غرفه له وغرفه لخالته....
    يمشي بنعاله اللي ذاب من كثر اللبس بتثاقل وتعب يتمغط ...يحاول يتنشط ...
    وفجأه ينقطع ذاك النعال ويتعثر .. يتوازن لا يطيح... ويفصخ الطبقه ويرفعها... ( نعال ابو صبع انقطع صوب الصبع )
    ويطالع فيه وهو عيونه نص مفتحه ونص مغمضه... ويتمتم بسخريه وضحكه:
    ــ يبن اللذين.... توك ماخذت شهر من خذتك...!
    ام علوي سمعته:
    ــ ويشو ياولدي ...
    عيسى يفلته على جنب ويحك في راسه وهو يتوجه لمغطس الماي اللي عبته له خالته بيتمسح..:
    ــ هالنعال الأغبر..
    ام علوي ابتسمت : ــ ويش بيدي عليك ياولدي.. هلكته من الدواره...والفراره..
    عيسى بسخريه وضحكه:
    ــ هههههه تصدقي لكن هالمنقطع طالع احلى من رجولي .. تقولي كنها حطبه محترقه.. اللي يشوفها مايصدق انها رجولي الحمدلله على كل حال
    تضحك ام علوي وترفع ايدها للسما...:
    ــ الحمدلله والشكر لله.. الهي يرزقك ويوسع عليك وينولك من افضاله ويفرحني فيك ويبلغني اغسل هالرجول في داك الصحين مع رجول ديك البنيه القمر ... الهي ياكريم ...
    عيسى وهو جالس يغسل وجهه يضحك :
    ــ يسمع منش ..
    وفي باله: ــ آآآه ... اماه منهي دي اللي بتقبل فيني ...؟؟؟ لا شغله ثابته اكد من وراها مصروف شهر ... ولا تعليم اقدر من وراه الاقي وظيفه محترمه.!!
    ويغرف كف الماي ويغسل وجهه :
    ــ الحمدلله على كل حال... بسم الله.. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم...


  16. 2 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), عفاف الهدى (04-25-2011)

  17. #9
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    تابع

    بعد الصلاه .. وبعد خروج الرجال من المسجد كل متوجه لبيته بيفطر و يجهز روحه قبل لا ينطلق لعمله...
    ابو بدر ( شهاب ) و حسين ( ابو بشرى ) و عباس ( صاحب البقاله ,, رجل اعزب ثلاثيني قصير ومايشوف الا من عين وحده ..( اعور ) يعيش لحاله بعد وفاة ابوه وتوريثه للبقاله اياه ) يتمشو ويسولفو..
    شهاب :
    ــ ها يا ابو بشرى .. ذكرني بس بالخضره اللي تبغاها حق مولد بتك..؟
    ــ كل الحشايش الخضرا و كم جحه على ذوقك.. المهم بكميات تكفي غدى لأهل الفريق والحبايب..وخبرني بحسابهم الحين بعد ما اروح استلم سرير بتي من منجره سيف بمر عليك اخذهم
    ــ افا عليك بس .. اوصلهم لعند بيتكم .. انا من عندي الجح .. فحسابك يصير هالكثر..بس ....
    عباس : ــ انا من عندي اخياش العيش...
    ابو بدر :ــ الا على طاريك لسيف.. هالرجال من توفى ولده وهو ماينشاف بالمسجد دي 5 شهور ..
    عباس : ــ كنه لول يجي على طول.. ماحسه يجي الا اذا يبغى حاجه من احد اهل الفريق .. مصلحجي هالرجال ماحبه...
    ابو بدر : ــ ولا انا.. ومعوره قلبي بنت مرته للحين ماعرفنا ويش سالفتها ولويش بالضبط قتلته؟؟!!...
    عباس : ــ مصدق انت انها قتلته.. نسيت انت نذير .؟ من دقة هيثموه هو...
    حسين يقاطعهم: ــ خلاص خلكم من الناس سرير بتي فتح ليكم مجال تغتابو فيه و تتكلمو على ميت... خلونا من هالسالفه اللي تسم البدن... وبعدين لا تحرجوني عساكم سالمين... عاد خذت يا ابو بدر حساب الأرخص وخليت عليك الأغلى وويش دعوه عباس العيش غالي...

    ابو بدر : ــ يللا عاد يللا ... مابغينا نفرح لك ونشاركك الفرحه بتحاسبنا الحين على كم من جحه,, اسكت بس اسكت..
    عباس : ــ أي والله يتدلع علينا قاعد..اللي يسمع عاطنه خيشة ذهب..!
    حسين يضحك :
    ــ ماتقصروا اخدمكم في الأفراح ....
    ويلتفت لعباس :
    ــ ياعساني اطبخ لك غدى عرسك ... والله لا نكلف عليك..
    عباس :
    ــ اذا فكرت لا تخاف .. باجرك من بيتك للنخل تطبخ ..هههههههه. فرحك من فرحنا وهذا اقل شي ممكن نقدمه لك ..احنا اهل
    حسين منحرج : ــ ماتقصرو الله يقدرني اردها ليكم... وبعدين لويه ماتفكر تعرس حضرت؟؟
    عباس يضحك :ــ ويش تردها لينا نسيت اللي سويته لينا ...؟ هههههه انا,... يسالني حق ويه ما افكر....فكرت لين انفقع مخي . و الملاية حسينه دابت شبدها وهي تدور لي .. اخر شي قلت ليها ماتعرسي علي انتين؟؟؟ زين نجيت بجلدي حزتها... شوي وتصلخني...!!

    ابو بدر : ــ ههههههههههههههههه ماتنلام.. اجل مرأه قد امك وتقول ليها هاللون... !زين مادفنتك...
    عباس : ــ ههههههههههه ويش اسوي ياخوك .. الحاله زي منت شايف.. الله نعم علينا بالرزق والبنات يتدلعو هالأيام واهاليهم مخلينهم على هواهم.. ما اعجبهم انا.. يبغو واحد طويل وحليو مو نتفه زيي لا واعور بعد !!
    حسين : ــ انا لله عليك...لازم بعد مايجبروهم.. وبعدين مافيك الا العافيه.. واذا لك رزق في هالدنيا بتاخذه.. ويش لي ادعي لك هالدعوه هههههههه بتقعد تندب حظك .. صحيح نحيس..!!
    عباس : ــ ههههههه تدري بمهل اجل لين تكبر بتك واخذها
    حسين : ــ ههههههههه حق ادوس بمصرانك..
    عباس : ــ هههههههههههههههه شفت.. اه منكم يالملاعين كلكم زي بعض
    ابو بدر : ــ هههههههه روح بس مناك مو كلنا زي بعض ... اجل انت يابو فلافين بتاخذ ياهله توها في قماطها.. عفر ديك الحزه بينقلب الحال وبتصير انت المقمط المكسر..
    عباس : ــ ههههههههه فال الله ولا فالك تشوفني قصير ونتفه .. ترى قوي هاا لا يغرك..
    ويسكت شوي ويرد يجاكر ابو بدر:
    ــ اجل انت ويش رايك تعطيني بتك .. هي الحين ام كم..؟ عفر ام سبع.... عالأقل مدة الأنتظاار اقل من بت حسين... نخليها 4 سنين بعد .. ام افنعشر .. زينه ياخوك ..
    ابو بدر يفتح عيونه:
    ــ امشي بس لا اهفك واطيرك... امشي..
    ــ ههههههههههه تقولو عرس.. نسينا هالسالفه موليه حنا.. خلوها على الله...
    حسين:
    ــ الله كريم يفرجها عليك ونفرح بك...

    ويقطع عليهم سوالفهم صوت واحد عالي .. طالع من احد الزرانيق وكلما جى له يتقرب .. يهلوس ويقول:
    ــ اللي يقطع الكهربا نقطع اجله ,,, ما احد احسن من احد ...... ولا تنام نص الليل اسمع صوت القطاوه ماميش المكيفات.. لناس وناس.. فقر يايبه فقر .. جعل كل غني مايتهنى. .. وويش حاد المسماااار قال المطرقه الله ينصر كل مسمار على كل مطرقه ... متى بس الحمير تصير تقدر عالأسود .. متى..!!

    فتحو كلهم عواينهم... الكلام مو صاحي... يحسوه صادر من شخص بطريقه عشوائيه.و لواحد مو في وعيه.. . بس بنفس الوقت كأنه وراه مغزى يوديه بداهيه... !
    وشوي يطلع ليهم من الزرنوق.. هيثم.. حالته حاله... وماسك غرشة ماي.. ولكن المحتوى ! منكر !
    ويوقف قدامهم.. ويقعد وهو يترنح يأشر عليهم واحد واحد ويتمسخر فيهم والسكر واصل حده وياه... :
    ــ انت... و انت .... و هالطشه انت ... هق.... جاييين من هنااا...هق...

    ويرفع ايده يسوي تكبيرة الأحرام وبين ماهو يرفعها الغرشه تصب اللي فيها على الأرض
    وهم مذهولين من تصرفه الشنيع هذا..
    ويرد يضحك وهو يأشر عليهم بصبعه رايح جاي عليهم :
    ــ ما بتفيدكم .. كلكم كلكم النار... بتصيرو دجاااج مشوووي... الا انت
    ويأشر على عباس ويضحك:
    ــ هههههههه انت فريخ ....
    ابو بدر:
    ــ هداك الله.. امشو عنه .. امشو
    ويحاولو يتعدوه لكنه يجاكر فيهم..ويحوم حواليهم ويعرقل طريقهم:
    ــ هييييييه... انتون ويش مفكررررين نفسكم.... والله حاله... ياولاد الـ××××××××× يا ×××××× يا×××××
    عباس خلاص ولعت وياه ... مامداه بيرفع ايده بيطقه يمسكه حسين..
    ــ خلك عنه دا مو صاحي ... لا تودي نفسك بداهيه وتجيب لروحك مشاكل من تحت راسه.. خله يولي...
    عباس هدأ نفسه وتباعد.. لكن هيثم ماهدأ ويلتفت الى حسين ويحط صبعينه السبابه والوسطى على خد حسين ويصير يضرب شوي شوي فيه وهو يقول له:

    ـ انت يا ابو اخلاق ويش رايك تسكت وماتتدخل.... لا العن امك...
    حسين فتح عيونه:
    ــ استح على وجهك ولا تجيب طاري امي .. !!
    ــ العنها والعن ابو اللي جابك...
    حسين يمسك نفسه...
    ــ الله يسامحك.. مابرد عليك لأنك واحد مو صاحي ومنت في وعيك ولا ينشره عليك
    هو ماخلص كلامه الا رشحه هيثم ببقايا اللي في غرشته
    ورمى الغرشه وماخلى عليهم ولا سبه الا قالها .. و تفل و انحاش
    حسين خلاص جمد في محله...
    توه طالع من الصلاه... ويجيه هالمنكر يسبحه...!!
    فصخ ابو بدر غترته وصار يمسح وجه حسين ومو عارف ويش يقول..
    عباس صار يسب ويلعن في هيثم ويحلف انه بيشتكي عليه ...
    حسين بهدوء ممزوج بغضب:
    ــ والله .. ثم والله.. ثم والله... لو ما امه الفقيره المسكينه... كنت وديته ورى الشمس ...

    .
    .
    .
    .
    .
    . نام ياوليدي نومة الهنية
    نومة الغزلان في البرية
    ولدي احسك في الحشا
    وانت على صدري
    اليوم ترويني ضوى
    وتغسل شقى عمري
    ان كنت تدري بالحياة
    ولا انت ماتدري
    بك انت بشد الظهر
    لو ينحني ظهري
    هلولو ياوليدي هلولو
    الا نام ياوليدي نومة الهنية
    نومة الغزلان في البرية

    .





    مطر... ورعود...وبرد يفتت العظم ويجمد الدم في العروق .. وام حنونه محنية الظهر اهلكها المرض والفقر.. تغطي طفلها اليتيم بحصيرة خوص.... وتناغيه لينام في حضنها...
    تحاول تحميه من ظلم الزمان ... وتوعده ببكره اللي بيغير حاله الى احسن حال... الله بيرد له حقه من كل ظالم في يوم من الأيام...
    الى الملتقى السبت...


    احبتي .... اكون شاكرة لكل من يقرأ ويترك بصمته هنــــــــــــــــا
    ليس كون الموضوع هنا مغلقا ان لا استحق شيئا من ارائكم كمتابعين فآرائكم تهمني كثيرا...
    التعديل الأخير تم بواسطة Princess ; 04-13-2011 الساعة 02:11 AM

  18. 7 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-13-2011), أنيـ القلب ـن (07-09-2011), ديموـه (05-27-2011), حكايا الورد (04-19-2011), صفــآإء ..~ (04-16-2011), طفله مثل القمر (04-13-2011), عفاف الهدى (04-25-2011)

  19. #10
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    الفصل الرابع .................................................. .................................................. .....



    مطر... ورعود...وبرد يفتت العظم ويجمد الدم في العروق .. وام حنونه محنية الظهر اهلكها المرض والفقر.. تغطي طفلها اليتيم بحصيرة خوص.... وتناغيه لينام في حضنها...
    تحاول تحميه من ظلم الزمان ... وتوعده ببكره اللي بيغير حاله الى احسن حال... الله بيرد له حقه من كل ظالم في يوم من الأيام...
    كان هذا عيسى .. طفل صغير بحضن امه اللي مايذكر ملامح وجهها كيف كانت ؟
    يذكر بس صوتها و الأغنيه اللي اعتادت تغني له كل ليله لحتى ينام.... من لما فهم عالدنيا و كان عمره سنتين لحد هاللحظه اللي ماتنمحي من ذكراه...
    ذيك الليله.. وعمره وقتها 5 سنوات. .. كانت آخر لحظات له مع امه وهي تمسح على شعره و تحاول تدفي جسمه تحت الحصيره الرطبه من المطر من سقف الصندقه القديمه اللي عايشين فيها .. لينام على صوتها الشجي التعبان والمتقطع مع كل سعله ذابحه ...:
    ولدي احسك في الحشا
    وانت على صدري
    اليوم ترويني ضوى
    وتغسل شقى عمري



    ليصحى يوم ثاني يلقاها نايمه... يطلع من الصندقه القديمه ويمشي بالمزرعه اللي هي فيها..
    مزرعه واسعه فيها من خيرات الله ما شاء وتبارك...
    يوقف قدام بيت في بداية المزرعه .. بيت جميل ونظيف .. ذاكرته ماتحمل عن تفاصيل محتواه أي شيء...
    ويسمع صوت امه يرن في مسامعه:
    ــ هالأرض ياولدي ارضك.. وهالدار دارك.. و مردهم لك ..اكبر ياولدي وصير رجال و اخذ حقك بيدك....


    قعد عيسى من النوم .... كانت الساعه 10 الصباح... ظل منسدح يتأمل سقف غرفته المتصدع واللي يذكره بطفولته و بسقف الصندقه .. الأثنين يسربو ماي المطر والفرق بينهم فقط اسمنت وخشب !
    حط ذراعه على جبهته.. وصار يفكر بهالحلم اللي مو راضي يفارقه و بهالحقيقه المره اللي عاجز انه يوصل ليها..!
    تنهد وصار يتمتم مافي ذاكرته من امه :
    ان كنت تدري بالحياة
    ولا انت ماتدري ؟


    وبتنهيده ثانيه :
    ــ ايييه .. اماااه.. ماودي ادري بهالحياه.. والله ماودي !
    يحس نفسه يسمع صوت خفيف يغني .. صار يتصوخه... لقاها خالته ام علوي في الحوش .. :
    ـ ياطير يابو البشايرقلبي على احسين طاير
    لو قدر الله وسبب بنزور لابو المنايريــــــــــــالله
    ياطير بلغ سلامي لحسين حلو المعاني
    زايد له شوقي وغرامي يمتى انشوف المنايريـــــــــــــــــالله

    ابستم..وتنهد:
    ــ لو بيدي وديتش كل محل يالغاليه..
    وقام طلع ليها..



    وفي بيت حسن وحسين..
    ام عبدالله , بعد ماخبرتها فاطمه باللي جرى على حسين الفجر.. وكيف جى البيت وحالته حاله لدرجه مستكره نفسه على طول اغتسل وامرها ترمي ثيابه اللي كانت عليه مايبغاهم..
    صارت تدعي ماخلت ولا بقت دعوه على هيثم:
    ــ وهالمجنووون ماتشوفو له صرفه.. ما تبلغو عليه الشرطه.. مآذينا و مخرب عيشتنا...
    فاطمه:
    ــ حسين يقول على شان امه فقيرة مسكينه مالها حد غيره ...
    ــ ويش دعوه هو مسوي ليها شي ... الله ليها... حنا حواليها.. مسكينه صدق ماشفنا من هالمرأه شي .. كافيه الناس خيرها شرها.. اني ماني داريه ولدها دا طالع على مين..حريقة تبات في عافيته... يمشي ويخرب في شباب هالبلد ..
    فاطمه بحزن وفي بالها :
    ــ اكرهه هالأنسان.. دمار كل بيت مايجي الا من اشكاله.. الله يفرج عنج ياحليمه ..
    ــ الله يفرج عنها.. اباقوم اني اشوف الغدا لا شكلنا ما بنتغدى من مرت حميش اليوم الا هوا..

    وطلعت الحوش بتروح المطبخ الا تسمع في الطابق العلوي ... حسن يهدر على ولده جعفر ... امه مريم وياهم تتفرج.. وعلي كذلك...
    ــ ولمتى يعني بتظل في البيت.. مر اسبوع على حالتك دي .... طردك روح تأسف منه..
    جعفر :
    ــ اسمح لي يا يبه... والله ما اتأسف لو على قص رقبتي.. اجل يطردني على شان وحده ام حمار لا راحت ولا جت..
    ــ انت بس لو تقول لينا منهي دي ام حمار الفانيه اللي سوت هالشبقه.؟؟؟. والا بدون ما تتدخل حضرتها.. شان حضرتك.. جاريت قلالة حيا ام حمار الأوليه.. و افتكينا...
    جعفر :
    ــ ما اعرفها لو اعرفها قلت.. وبعدين يا يبه عاد اسمح لي حتى لو خويك ..اكتشفت انه يحب الحريم
    حسن عصب :
    ــ ولعنه.. ويش قصدك حتى لو خويي يعني ضربه لي خويك زيك ها يا قليل الأدب..
    ــ لاااااااا محشوووم يبه ماقصدي .. بس لويه يعني حتى لو كانت زبونه مو لهالدرجه يعاملها على حسابي
    ــ اممممم.. هو صدق ابو جابر يحب النسوان.. معرس على 4 ... بس ماينلام .. الله منعم عليه خله يستانس..
    مريم تطالع في حسن :
    ــ شيه.. كل من صار عنده قرشين صك على راس مرته مره؟
    حسن قام يتنحنح..:
    ــ ايهيييي .. هذا اللي ينقال فيها... سكت دهرا... نطق كفرا .... والله الشرع حلل اربع.. ودام مقتدر ليش لا؟؟؟
    مريم انفعلت وحست كأن الكلام فيه شي ضدها:
    ــ والله الحمدلله حتى حنا الله منعم علينا ..انت مانشوفك كل تشتغل .. بها ( ارانكو )
    علي :
    ــ ارامكو اماه .. ارامكو..
    مريم بأنفعال :
    ــ اهوووو انت بعد.... اللي هي هي .... حق ويه ما نطلع في بيت لحالنا ها.. حق وييييه؟؟
    حسن بغضب:
    ـ حق ويه الخساير وبيت ابوي الله يرحمه .. ويش كبره ومافيه الا انا واخوي..
    ــ بيعوه وتقاسمو الفلوس و كل واحد في بيت..
    حسن يصرخ :
    ــ ويش اللي ضارنش ... وويش اللي حارنش؟؟؟ هااااااا؟؟!!! . انا مانا شايف الا العكس.. بت عمتي كانت شايلتنش على كفوف الراحه انتين وولادش .. الحين خفتي على عمرش يوم الله عطاها.... تحركي وتلحلحي على روحش .. لمتى وهالبرود ذابحنش .. ولدش صار طول الباب >>>> ويأشر على علي
    علي فتح عيونه :
    ــ بل !
    وصار يطالع في الباب .. ويهمس لجعفر :
    ــ الحين انا طوله؟ انقلبت السالفه من صوبك لصوب امي..
    حسن :
    ــ قومي بس قومي ... شوفي غداش ولا تتدخلي في سوالف الرجال.. تحركي..
    نزلت مريم للمطبخ الا ام عبدالله في الحوش... تداري ضحكه فيها... سمعت كل شي كان صوت حسن عالي...
    مريم حست على ام عبدالله انها سمعت...
    وهي تنزل وعيونها على ام عبدالله وتهدر في قلبها:
    ــ افففف متى بس الله يفكني .. ماني ماخذه راحتي في بيتي..
    وتتعرقل في طرف ثوبها و تنعوج رجولها ..وبقهر:
    ــ وحريقة ضو..ّ!
    ام عبدالله مشت عن الحوش تركض للمطبخ خلاص بتضحك في بالها:
    ــ غربال واقفه تطالعيني اجل.. تستاهلي ماجاش..


    في السجن ...
    حليمه باين عليها التعب بزياده...
    ام احمد:
    ــ يابنتي ايش فيكي اليوم منتي على بعضك؟
    ــ مادري ياخاله احس بتعب زياده...
    ــ انادي لك المشرفه تاخذك للدكتوره؟
    ــ لالا... برتاح شويه..
    ــ طيب تسطحي على ظهرك.. ماتشوفين شر..
    شوي الا بصياح وجلبه و السجانات يفتحو الزنزانه وتدخل سجينه جديده... وهي تولول وتصارخ لتتسكر وراها الأبواب مره وتتقفل...
    تمسك القضبان وتهزهم وهي تصارخ:
    ــ والله مايصير ... ليش اني ينحكم علي بس .. وليش هووو لااااا....وين هوو .. اني ماسووويت شي ... ليش ينحاش واني اللي انسجن بس ..
    صارت تضرب راسها بالقضبان وهي تصرخ وتصيح..
    جمود بالسجينات . انقسم نوعين... جمود لا مبالي ... متعود على هالحالات ... وجمود مندهش اول مره يشوف كذا....
    اما اللا مبالي كان عام بالسجينات كلهم بشكل نسبي الا كم وحده حاولت تبعد البنت وتسحبها عن القضبان لا تآذي نفسها...
    و المندهش كان لحليمه بس... خصوصا ان هذي اول سجينه تدخل من دخلت حليمه ... فأول مره تشاهد هالمنظر المخيف ...واللي زياده لفت نظرها لهجة البنت... عرفت انها من الجماعه...
    ومع هذا الأندهاش و التعب منعها من الحركه فأكتفت تشاهد الموقف و تتأمل البنت اللي كانت جميله بشكل ما ينوصف ..
    ظلت البنت تنوح اكثرمن ساعه لحد ما خلاص تبعو السجينات.. البعض صار يشتم فيها و يهزأها... والبعض يأمرها تسكت تراهم مو احسن حال منها...
    انتبهت حليمه لأم احمد .. كانت تتأمل هالبنت من اول ما دخلت وهي ساكته.. توقعت منها رد فعل ثاني..

    شوي قامت ام احمد.. خذت البنت وبهدوء:
    ــ تعالي يمه .. ياقلبي انتين.. خلود تعالي يمه..
    وقامت تحضن في البنت .. والبنت مستغربه رفعت راسها لأم احمد:
    ــ بس اني مو خلود..
    ام احمد تحضنها بقوه لدرجة حست البنت نفسها خلاص ماهي قادره تتنفس ...:
    ــ وحشتيني يا بنتي... من زمان عنك... ليه ماتزوريني ..؟؟
    وحده من السجينات قامت تفكهم:
    ــ ام احمد الله يهديك هذي مو بنتك ..
    ــ الا بنتي...و انتي وش دراك..؟
    البنت صارت تصارخ... و تحاول تفك نفسها من حضن ام احمد:
    ــ ماني خلود.. تباعدي عني .. اني مااااني خلووووود.. اني سناء ..
    وتدف ام احمد عنها بصعوبه... ام احمد ساعتها انهارت وصارت تصيح وتضرب في نفسها:
    ــ خلود .. وينك يابنتي ياخلوووود... خلووووود
    صريخ ام احمد زلزل الزنزانه.. وخلى السجينات حتى اللا مبالايات منهم يخافو من هالوضع ومن هيجانها ...
    كلهم مستغربين منها ليش تخيلت سناء بنتها خلود..؟؟؟!!
    شوي اغمى عليها ... وقامت السجينات خايفات ووقفو على باب الزنزانه ينادو السجانات.. يلحقو على ام احمد ..
    حليمه صارت تحاول تصحي فيها... وتسمع دقات قلبها .. بعده ينبض .. يعني فعلا مغمى عليها...
    شوي صارت ام احمد ترفس برجولها وتصافق بأيديها و تِوّن .. دخلت في نوبة هستريا عنيفه جابت الرعب لكل السجينات خصوصا انهم اول مره يشوفوها بهالحاله..
    واللي كانت اكثر وحده مرعوبه سناء.. وهذا حالها والأستقبال المريع اللي ماكانت تتوقعه في هالمكان...!
    حاولو السجينات يمسكوها ويمنعوها عن الترفيس .. لكن بالغلط جت رفسه لحليمه على اثرها خلاص حليمه تباعدت مرتعبه ومتألمه...
    جت السجانات ومعاهم ممرضات يشوفوا لحاله هل هي فعلا حقيقه والا تمثيل ...
    خذو ام احمد لعيادة السجن... واقفلو وراهم الأبواب...
    وعم الصمت الأرجاء...
    وسناء.. ظلت بنص الزنزانه منكمشه تتأمل بعيون شابحه حواليها.. اشكال السجينات وكم وحده حامل فيهم.. بما فيهم حليمه اللي كانت منهاره .. ماسكه بطنها وبصعوبه تحس نفسها تتنفس ... وتهمس من قلب وبلا شعور:
    ــ ياعلي ... آآآه... ياعلي...

    ياعلي .. لفتت مسامع سناء .. وخلتها تزحف بسرعه وتردد ناحيه حليمه.. جلست جنبها...
    حليمه التفت ليها وابتسمت وحاجبها معقود من الألم...
    سناء : ــ من الجماعه انتين صح..؟؟
    حليمه استغربت من السؤال المباشر و اللي اكد ليها شكوكها ناحية سناء..
    هزت راسها .. ايه..
    سناء صارت تصيح :
    ــ يخوف المكان,, والله ظلم.. ليش ياخذوني اني ويخلوه... انحاش الحين برى البلد... اكيد انحاش..
    حليمه التفتت ليها وبتعب :
    ــ مين... ؟
    سناء بأنفعال:
    ــ الـ......... ’’ الـ.............. ,, ماتوقعته والله .. ماتوقعته يسوي فيني اللي سواه...
    حليمه من انفعال سناء ومن كلامها.. حست نفسها فهمت سبب سجنها... فما حبت تتكلم وياها اكثر .. خصوصا ان سناء مبين عليها لازالت مصدومه و تقول كلام مو مفهوم ( تهلوس ) ..
    و من بين الهلاوس :
    ــ كل من ابوي..... كل منه... ياليتني سمعت كلام امي.. ياليتني كنت قريبه منها.. الحين اني باصير مثلش .. كذا .. تتوقعي... ويش باسوي .؟؟؟ ابوي مايبغاني .. وخوالي يبغو يذبحوني .. ماحد بيجي يطلعني بيخلوني هنا على طول...؟؟ تتوقعي ؟؟؟
    اسأله متلاحقه غير مفهومة المغزى و تنتهي بكلمة تتوقعي..
    واي طاقة في حليمه تخليها تقدر تستوعب كلام هالبنت و يقدرها تتوقع ليها أي توقع؟
    حليمه اكتفت بهمسه تعبانه لسناء:
    ــ منتين....... مثلي ...
    واغمى عليها...

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة Princess ; 04-23-2011 الساعة 06:12 PM

  20. 2 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-25-2011), عفاف الهدى (04-25-2011)

  21. #11
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    تابع

    في بيت سيف..
    امينه وهي تطبخ الغداء ... حست قلبها مقبوض .. حطت ايدها عليه وخذت نفس:
    ــ اللهم صل على محمد وآل محمد..اعوذ بالله منك يا ابليس..
    الا بدخلة باسم عليها المطبخ:
    ــ اماااه وين راح بشيروه.؟
    امينه :
    ــ تلاقيه اذا مو في غرفته.. في الحمام..
    ــ لاهو بالحمام ولا بغرفته..
    ــ هاا.. يمكن في المنجره مع ابوك.. تدري به من البيت للمنجره ومن المنجره للبيت
    ــ انا توي جاي بالمنجره ادور عليه ابوي يبغاه في شغله
    ــ يؤ .. ياساتر .. ويييين راح ؟؟

    ..


    على ساحل البحر .. كان جالس .. ومع صوت الأمواج دموعه كانت تتناثر...
    منكمش وضام راسه بين ركبه... يسمع في اذونه صدى صوت اخته حليمه... في ديك الليله وهي تستنجد:
    ــ الحقوووني... داخله عليك بالله ...لااااااااااااا ...

    كان بشير في ديك الليله منحاش من البيت بدون ما احد يدري ... بيروح مزرعه يتجمعو فيها اصحابه يعزموه كذا مره يجي ويجلس وياهم وهو يتحجج بألف حجه مستحي يقول ليهم ابوي و امي مايرضوا ... وفي ايده سكين.. على شان أي كلب يصادفه من احد النخيل يقدر يخوفه ويدافع فيه عن نفسه...
    في طريقة للمزرعه لازم يمر على بيت اخته ... ومر هذيك الليله........... وسمع الصريخ...


    يتذكر هالأحداث اللي كانت ماتفارقه حتى بالحلم... و يتأمل البحر عالمدى البعيد .. بنظره حزينه ووجه يحمل من ملامح الحزن شيء لا يوصف ..
    الا بجية محمد ولد حسن... صديقه صار معاه في الأبتدائيه والمتوسطه.. الا ان بشير ماكان يحب الدراسه فما كمل الثانويه وصار يشتغل مع ابوه في المنجره.. اضافه الى انه مالاقى تشجيع في بيتهم من احد الا حليمه اخته اللي كانت تحده عالمذاكره ومايلقى غير الرسوب وتهزيأ ابوه له...


    محمد يمسح على ظهر بشير:
    ــ ويش فيك ياخوك قاعد هنا.. جاني باسم يدور عليك وتوقعت انك تكون بهالمكان...
    التفت بشير لمحمد بأبتسامه حزينه..
    محمد:
    ــ لمتى وهذا حالك يالخوي.. ما تفضفض اللي في قلبك وترتاح .. وتريح اللي حواليك... قريب تصك السنه وحنا ماسمعنا لك حس...
    بشير يحط ايده عالرمال ويتحسسها ... الا محمد بأنفعال .. يشيل حجر ويقوم صوب الساحل ...
    وبشير يتأمله ... لقاه يرمي الحجر بالقوه على قبقب كان فوق سلحفاه صغيره يبغى ياكلها...
    ويمسكه وهو منفشخ في ايد ويرفع السلحفاه في ايده الثانيه ..ويضحك:
    ــ هالملعون المفترس بياكلها مسكينه هالضعيفه.. الا بطيئه وصغيره.. روووح..
    ويرمي القبقب في البحر وتاخذه الأمواج بعيد.. وينزل السلحفاه في البحر تسبح..


    ولا يلتفت لبشير الا يلقاه يتنفس بالقوه ويزيد التنفس يصير مشاهق ويرتجف وعيونه شابحه ووجه صار اصفر ..
    ركض له:
    ــ ويش فيك.. ويش صار ؟؟ خفت يوم اقتل القبقب يعني... ؟؟ بشير ..بشير..؟
    وارتفع صوت بشير بالصراخ والنياح... ينوح مثل الفاقدات .. ينوح من الم عظيم صايبنه ..
    محمد مو عارف ويشي سوي وياه.. لمه بين ذراعينه::
    ــ بشير حبيبي ويش فيك... من ويش هالحاله...؟؟؟!!
    خلاص محمد مو عارف ويش يسوي .. الا بجية باسم من بعيد يركض ....
    وقف عندهم وانفاسه تتقطع:
    ــ بشيروه .... انت هنا وابوي يدورك...!!
    وانتبه له يتنافض وحالته حاله..
    ــ ويش فيه؟؟
    محمد مرتعب:
    ــ مادري .. فجأه صار كذا..
    مسكوه وشالوه وصاير ثقيل مره .. اطرافه متنمله .. يحس نفسه تكسح مايقدر يتحرك..
    وسحبوه للبيت..




    و في بيت ام علوي...
    ام علوي بين ما هي تسف بالخوص ( تعمل اشغال بخوص النخل . مهفه وسفره وقفه وما الى ذلك.... تسترزق من وراهم وتساعد ولد اختها عيسى اضافة لكونها معلمة قرآن وصلاه لأطفال)

    سمعت صوت طقطقه.. وكل شوي تزيد...
    ــ عيسى.. امي عيسى.. ويش تطقطق...
    عيسى وهو مقهور:
    ــ نااااايبه تنيب دا نعال... دقيت فيه مسمار بحجره و لزق .. ابغى الحين اعوج المسمار على داخل مو راضي ...
    طاااخ طاااخ.. آآح .. أي أي..
    جت لعيسى ضربه بالغلط .. بالحجر وتورم صبعه.. صار يفرفر فر في الحوش بهدووء وهو كاتم الآلم ...
    ام علوي حست.. تركت الخوص:
    ــ أٌمي .. عيسى.. ويش بك...؟؟ دقيت روحك؟؟ تآآآذيت..!!
    عيسى يرفع راسه للسما ياخذ نفس عميق وعيونه خلاص احمرت يحس بتدمع من الألم المكبوت..
    ــ ههههه.. لالا.. بس شكله هالمسمارالملعون مو راضي يطاوعني...
    ــ صوتك.. صوتك يقول لي تآآآذيت .. فوينا تآذيت.. غربال يغربل المسامير والنعول..
    عيسى وهو يضغط على صبعه... :
    ــ ماصار فيني شي اماه .. صدقيني..
    ــ احلف ...
    سكت عيسى ...
    ام علوي تركت الخوص ومدت ايدها:
    ــ تعال .. تعال عطني اياديك ..
    عيسى يضغط ..:
    ــ مافيني شي اماه.. لا تحاتي عاد..
    ــ ماتطاوعني يعني؟؟؟
    ــ لا ..خلاص ...


    وتقرب من ام علوي وعطاها ايده اللي ما انضربت... مسكتها وصارت تتلمسها ..
    ومدت ايدها الثانيه.. ابتسم.. وفي باله ::: ــ هذي ام علوي ماينلعب عليها...
    وعطاها ايده الثانيه...


    صارت تتلمسهم .. لين وصل للصبع حسته منتفخ اكثر من غيره ضغطت عليه .. حست بعيسى تحرك شوي من الألم ...
    صارت تدلكه مسكت طرف مشمرها.. في مكان تدري به مثقوب.. ودخلت اصابعها وشقت من المشمر شوي بللته بماي في مغطس جنبها فيه خوص منقوع ... ولفت فيها صبع عيسى بالقوه على شان ينزل الورم...


    وصارت تتلمس ايد عيسى بدفء وحنان وتتنهد:
    ــ يا خلف امي هالـﭽفوف الكبيره.. يا بعد ابوي هالـﭽفوف الخشنه... يلعن ابوه نعال اللي يسوي فيك هالسواه...ماتاخذ لك غيره ياولدي..؟
    ارتبك عيسى.. ويش يقول ليها..؟؟
    هالشهر ماعنده امكانيه يحط قرش لنعال جديد.... يقول ليها ان ماعنده يكفي حتى لتصليحه والأفضل يصرفها على خبز لو لبن ليهم.. ؟؟
    يقول ليها انه مابيقدر ياخذ له الا زنوبة هنود ..!
    سكت ... مافي باله جواب..


    ام علوي فهمت عليه... وماحبت تحرجه وتسأله عن الفلوس ...
    تلمست ملفعها بأيد في حين مازالت ايدها الثانيه ماسكه كف عيسى...
    وطلعت من ربطه فيه 20 ريال.. وهو يطالع فيها.. من شافها سحب كف ايده وبأنفعال..:
    ــ اماه ويش تسووي؟؟
    ــ داخله عليك بالله.. تاخذهم وتشتري لك نعال عدل.. اذا انك تحبني.. اذا انك تعزني.. وتبغى تطلع من البيت واني راضيه عليك.. تاخذهم..
    عيسى بألم .. وحزن.. :
    ــ اماه .. حق ويه انتين كذا.؟؟ لويه تمسكيني من ايدي اللي تعورني... خليهم تحتاجي ليهم...


    ام علوي تبوس ايدها وجه وقفا:
    ــ احتاج لويه ياحسره.. ياولدي الخير موجود والحمدلله...اهل الفريق مو مقصرين آخر الشهر اللي يجيب لي خبز و اللي يجيب خضره وبيض واللي يجيب ثياب .. واللي يجيب فلوس .. كلهم كروة تعلوم ولادهم ... ويش ابحتاج اني ؟؟؟ خذهم ياولدي اني خاشتنهم ديلا وخاشه غيرهم بعد .. خذهم ياعيني خذهم...



    اخذ عيسى الفلوس وباس راس خالته.. وطلع بنعال الحمام ( وانتون بكرامه ) ليشتري له نعال جديد.. و يشوف كان يلاقي له شغله بهالنهار.. وبعد ماشرى النعال .. مامداه يرمي الطبقة الثانيه بيلبسها... الا يسمع وراه صوت يعرفه حق المعرفه ,, صوت ما يحب يسمعه ويحس بالألم كلما سمعه... :

    ــ حي الله عوووويس .. وين هالغيبه.. من زمان ماشفناك..؟؟ !

    الى الملتقى
    التعديل الأخير تم بواسطة Princess ; 04-23-2011 الساعة 06:15 PM

  22. 5 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-25-2011), أنيـ القلب ـن (07-10-2011), ديموـه (05-27-2011), طفله مثل القمر (04-24-2011), عفاف الهدى (04-25-2011)

  23. #12
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل الخامس

    الفصل الخامس................


    ارتفع صوت رضيعة السجينه تصيح...
    وصارت السجينات تنقلها بين اياديهم وتناغيها لتسكت..
    سناء فاتحه عيونها تتأمل المشهد... ماهي متخيله الوضع...
    وبفضول عفوي :
    ــ بنت مين هذي ؟
    التفت ليها وحده من السجينات :
    ــ تقدرين تقولين وجود حصه..بنت امها .. ابوها مايدري عنها من اصله
    ــ ومين حصه ؟
    اشروا عليها وكانت جالسه فوق احد الأسره و سارحه في عالم آخر..
    سناء بخوف:
    ــ ياربي يعني ماليها ابو هالطفله..؟
    ــ ياسااتر.. بلاكم نص قضاياكم بهالسجن متشابهه... كم عمرك انتي.؟
    ــ 22
    ــ بعدك صغيره على هالسواة... وش اللي جرك للحرام..

    سناء ما تحملت وصارت تصيح وتضرب في روحها:
    ــ ياويلي .. ياويلي .. والله كان غصبن عني .. ماتوقعته يسوي فيني هالسواة...
    صارت السجينه زميلتها تهديها...
    ــ فضفضي .. قولي كل اللي بقلبك
    ــ كل من ابوووي .. كل منه...
    ــ اعووذ بالله.. وش اللي من ابوك؟ وليش منه.. شفيكي تقطين بلاك عليه...
    صارت سناء تصيح وتشاهق وتهلوس كلام متقطع وغير مفهوم:
    ــ كل واحد في بيت... مصري ... صدقته .. ماكان قصدي .. والله لو جبت مثلها.. يااااويلي ....ما ابغى .. والله ماني كذا.. ماني كذاااا...
    ساعتها حصه... ام الطفله انتبهت لسناء وهدرتها من قبل كانت معوره راسها فشبت عليها:
    ــ ليه.؟ انتي يعني احسن منا في ايش ؟ فاكره نفسك الشريفه وحنا الــ××××× ... لا ياقلب امك.. انتبهي لكلامك.. برضاك والا مو برضاك الحاله وحده..
    وقفت وحده من السجينات وضعها نفس وضع سناء وكانت حامل .. مبين عليها علامات التعب والأنكسار... وصارت تصرخ بقهر وحزن :
    ــ لا مو الحال واحد.. بتحطينا حنا الضحايا واللي بكيفهم بكفه وحده...؟؟؟
    ــ هههههههههه ضحكتيني ياحلوه انتي كمان... والله ما صرتي ضحيه وانتي في بيتك.. طلعتي له برجلك..بإسم الحب ؟؟ أي حب اللي تتكلمون عنه.. الرجال كلهم ذيابه .. ماحد بيخاويك وبيخليك سالمه... اكرمينا بسكاتك بس اكرمينا...
    ــ انتي ما تدرين عن ظروفنا على شان تتكلمين عنا... وبعدين شدراك ان حنا كنا متعمدين نسوي هالشي مو غصبن علينا ..
    وجلست هالسجينه تكمل كلامها وهي تصيح وتضرب في راسها:
    ــ انا ماطلعت له والله ماطلعت .. هو سواقنا كان بيوصلني لأهلي وزوجي بالعمل.. و انفرد بي في البر سوى فعلته وهرب .. تركني بالسياره في البر ... مين يصدقني؟؟ زوجي اللي طلقني بعدها و الود وده يذبحني؟؟.. لو اهلي اللي يقولون جبت لهم الفضيحه..؟ انا كنت ضحيه والله الوحيد الشاهد عاللي صار.. انكتبت قضيتي خلوه غير شرعيه .. والحيوان اختفى.. وماعاد له ذكر..... كلام الناس مايرحم.. والله السجن اهون علي .. ومتأكده محكوميتي بتنتهي ولا احد بيجي ياخذني حالي حالك .. في هذا الشي تساوينا .. ماحد يبينا في الآخير ولا احد يرحمنا... ما احد بيرحمك غير بنتك.. اعطفي عليها وخذيها شوي ..
    ــ بتسكتين ولا كيف .. و لا تقعدين تستجدين عطف من احد..ولا انا ما ابي احد يرحمني... بترحمني ذي .. ساس البلا ... >> تأشر على بنتها...قلت لك اولا واخيرا انتي مثلنا.. رضيتي والا لا....
    لا شعوريا هجمت السجينه الحامل على حصه وصارت تشدها من ثيابها وهي تصرخ وتصيح فيها:
    ــ مو مثلك .. قلت لك مو مثلك... انتي وحده بلا احساس.. انتي والحيوانات واحد...
    وتراكضو السجينات يفكوها لا تقوم عليها حصه وتضربها وهي حامل فتتضرر...
    سناء خلاص مو متحمله هالكلام اللي سمعته.. نفس قصتها ولكن مع اختلافات بسيطه ...احداث قصتها صارت تتسارع في مخيلتها ...
    الا بدخلة مشرفات السجن بعد الصريخ... في داك الوقت كانت حصه خلاص طفح بها الكيل وقامت تشد شعر الحامل و السجينات مو قادرين يفكوهم ...
    السجانه صرخت فيهم:
    ــ وجع انتي وياها... بس ... اتركو بعض...هيه انتو ياللي تتعاركون...
    تباعدت جميع السجينات عن الثنتين ... اللي وقفو و ردات فعلهم متناقضه.. حصه ماهي داقه خبر في حين الحامل مبين انها بتموت من الخوف...
    السجانه في ايدها عصايه... حطتها مره على كتف الحامل .. وردت شالتها على كتف حصه... وظلت العصايه على كتف حصه... تركب وتنزل .. تركب وتنزل بخفه.. لين عاجلتها بضربه قويه.. الضربه ما حركت حصه بأي رد فعل .. على عكس الحامل اللي من مجرد النظر للي صار صرخت خايفه..
    استدارت السجانه للحامل :
    ــ لا تفكرين ماضربتك مثلها على شان السبب الوحيد رحمة للي في بطنك .. بس لأنها....
    والتفتت لحصه وبالعصاه صارت تدف فيها:
    ــ لأنها وحده قوية عين و ×××× .. و مو اول مره تسوي هالسواة... الظاهر ياحصيص مشتاقه للأنفرادي...
    حصه ببرود مدت اياديها... بمعنى.. حطي الكلبشات ( القيود )
    السجانه استفزتها هالحركه... مسكت الكلبشات و سكرت فيهم ايادي حصه وضربتها على بطنها بالعصايه:
    ــ قايله انك قوية عين ويبي لراسك تكسير...
    والتفتت للحامل اللي جلست على ركبها من الخوف ....
    الحامل من شافت السجانه تطالع فيها مسكت سيقانها تترجاها:
    ــ لا تكفي .. ماعاد اعيدها.. انا حامل ماقدر عالأنفرادي لحالي .. ما ابي .. والله ما اعيدها..
    بهالوقت حصه تكلمت:
    ــ خليها .. ماسوت شي .. انا اللي بديت...
    الكل بالسجن استغرب من حصه متبلده الأ حساس كيف تكلمت و قالت شي مو لصالحها....
    في حين سناء خلاص .. شبحت عيونها.. وطاحت مغمى عليها....
    وعم هدوء عنيف بالزنزانه..... جت سجانه ثانيه .. خذت المغمى عليها وهي تهزأ فيهم:
    ــ والآخير معكم بهالعنبر .. كل شويه وحده.. !؟
    وشالوها للعياده.... في حين حصه توجهت للأنفرادي .. لتقضي فيه 3 ايام...عقوبه...

    وبالعياده على 3 اسره.. استلقت .. ام احمد.. اللي لازالت مغمى عليها وحالتها ماهي مستقره والدكتوره تخبر المشرفات ان وضع ام احمد نفسي اكثر من كونه جسدي.. و حليمه صابها نزيف تمت معالجته وتحتاج للراحه السريريه لمدة شهر ... وسناء مجرد صدمه عصبيه ادت الى الأغماء وبيتحسن وضعها بعدها..
    حليمه كانت تسمع هالكلام كله بس مغمضه عيونها... في داخلها الم شديد صعب تداريه فكانت عيونها تحكي واقع المرار .. متندمه انها لحظة ماتلقت الرفسه من ام احمد تمنت لو يطيح جنينها و ترتاح من همه كونه نتيجة ذكرى تعيسه في حياتها.. ذكرى من انسان مالاقت منه غير الشقى والعذاب ... صارت تحت الشرشف تمسح بخفه وهدوء على بطنها وفي اعماقها:
    ــ سامحني ياطفلي .. مهما كان مالك ذنب ..


    في بيت ناصر وفهيمه...
    وبين ما فهيمه تعدل سرير ولدها فيصل و تنفضه..
    لفت نظرها تحت مخدته شعر وايد صغير جدا ... مبين انه مقصص بمقص ...
    راحت تركض تشوف فيصل ولدها خصوصا انه من لما قعد من النوم على طول دخل الحمام وغسل وطلع يقعد على باب بيتهم... عاده فيه كل يوم ...
    الا ناصر مستعد بيروح العمل ...
    فهميه بتعجب و خوف :
    ــ ابو فيصل .. تعال شوف..
    ــ خير ان شالله ويش صاير؟
    ــ سرير فيصل متروس شعر ..
    ناصر يتثاوب :
    ــ رجال .. وشعره حت في سريره من زود التدحن.. ويش فيها..
    ــ عاااد .. لا تتغشمر ... أي شعر في ابو 5 سنين.. شكله من شعره مقصوص بمقص.. عاد طلعتك شوفه عالباب وخليه يدخل بشيك على راسه..
    ناصر مامداه يطلع برى .. الا يشوف فيصل اللي من طلع ابوه فز وشكله خايف و مغطي وجهه..
    ناصر :
    ــ فيصلو ويش فيك..؟
    ويمسك اياديه يشيلهم عن وجهه ويشهق..
    ويدخله داخل ..
    فهيمه من شافته دقت صدرها وفتحت عيونها:
    ــ حواجبك وينهم؟ ووين شعرك...؟؟ وليش هدومك مقطعه جذيه.؟
    ( كانت حواجبه مطيره و بداية شعره مقصصين بمقص و ثيابه ايضا)
    ناصر :
    ــ ليش كذا ياولدي ..؟؟ ليش مسوي في روحك هالفعله؟
    فيصل صار يصيح مبين عليه انه متأزم وغصب عنه.. ويقول:
    ــ ما كنت اقصد .. ما انتبهت لروحي الا اقصص في نفسي بمقص
    فهيمه ماقدرت حست شوي ويغمى عليها .. ماهي عارفه ويش فيه ولدها .. ضمته وهي تصيح:
    ــ لا انا قايله الصبي شكله ممسوس.. لازم نشوف له حل ياناصر.. ما اقدر اتحمل اكثر من جذيه.. لمتى ؟ لين يموت ولدي وانا اطالع..؟ اليوم قص شعره وحواجبه وهدومه.. بكره مايندرى شبيسوي؟





    طلع جعفر على شان خاطر ابوه بعد هدره طويله عريضه حس انها بتنقلب على امه
    بيشوف ابو جابر ويطلب منه السماح يرد يشغله في المحل... لكنه لما وصل تفاجأ بوجود هندي في محله ...
    والنسوان ماخذين وياه الراحه ماكنه رجال ..! اللي تعلي صوتها عليه واللي تسبه والحاله قايمه...
    جعفر بقهر وفي باله:
    ــ مادق لي خبر يعني اسبوع غبت و شاف له هندي محلي .. الله يالدنيا .. لكن مانى راجع.. وبروح اخذ كروتي حق الأيام اللي طافت وطقاق ان شالله..
    راح لبيت ابو جابر بيت مرته الأوليه اكبر وحده .. وسألها عنه:
    ــ ابو جابر ياولدي ماهو هنا. في بيته الثاني...؟؟ مين انت؟
    ــ ماعليه مايحتاج . باروح له الحين..اسمحوا لي عالأزعاج..
    ويروح للبيت الثاني وترد عليه من ورى الباب تخبره انه في البيت الثالث.. اليوم يوم المرأه الثالثه..
    وهكذا الجواب في الثالث .. ليتفاجأ في البيت الرابع والأخير ... بالجواب :
    ــ صحيح اليوم المفروض هو هنا .. لكنه راح لمرته الأوليه يقول تعبانه ومريضه...
    جعفر الف استفهام فوق راسه... و صار يمشي وهو يفكر .. 4 نسوان كل وحده تقول هو عند الثانيه واخيرا يطلع ولا عند أي وحده فيهم وفوق هذا مكذب عليهم الأوليه مافيها شي ؟؟؟!!
    صار يفكر .. وين راح ..وين ممكن يلاقيه.. رجع راح للمحل وسأل الهندي عن ابو جابر وكانت الأجابه: ..
    ــ مافي معلوم .. هوا من 4 يوم يجي بس العصر مغرب بعدين يروح بس ...
    جعفر مستغرب من ابو جابر اللي اختفى فجأه ولا هو في أي محل من المجاورين .. فص ملح وذاب !
    وبين ماهو يمشي بيلف في احد الزرانيق هو توه داخل الا يصقع فيه جاسم ولد استاذ عبدالحميد.. يصير له ولد خاله.... ( مريم امه اخت عبدالحميد ) ويطيح على الأرض وهو مرتعب
    جعفر اختلع منه وما مداه حتى يقومه من على الأرض لأنه بحركه خاطفه وسريعه قام وهو مرتعب بزياده يوم شاف جعفر .. و مبين عليه ملحوق... دف جعفر وانحاش ..
    انتبه جعفر لفلوس طايحين على الأرض مكان اللي طاح فيه جاسم...
    ــ جاسمووه ياهبل ... فلووسك.. وقف ..
    وجاسم ابدا مايسمع يركض مافيه الا غباره وراه..
    شوي الا بدر يركض بعصبيه ويلف في الزرنوق ويرد يصقع هو الثاني في جعفر ..
    جعفر :
    ــ آآآي ... دويه دا انتون .. ويش فيكم...؟؟ يا دا الزرنوق الأغبر ..
    هالمره مسك بدر اللي كان مبين عليه معصب حده.. ويأشر وهو يتلاحق انفاسه:
    ــ الحرامي .. الزفت... جاسموووه.. باق.. فلوووس
    جعفر يهدي في بدر :
    ــ كم.؟؟؟؟؟
    ــ 5 .. 5 ريال
    ــ متأكد انهم لك .؟؟؟
    ــ ايييه من عند استاذنا الرياضيات ....قال اللي بجيب علامه كامله بيعطيه 5 ريال..ماتصدقني روح اسأله...
    ــ اهاااا...استاذ محسن.. هههههه والله تطور وصار يوزع 5 .. على ايامنا 3 .... دا هم... طاحو من عنده وهو منحاش..
    ( في ذلك الوقت كانت 5 ريال عند طفل عمره 10 سنوات شي كبير جدا... 3 ريال اكبر مبلغ ممكن يستلمه الطفل كمصروف والغالب ريال او ريالين... الـ 100 ريال كانت مبلغ كبير عند الغالبيه و الـ 10 تجيب الف شيء وشيء .. رحم الله ايام القريشات اللي هيك >< )

    بدر بأبتسامه :
    ــ شكرا ...
    ــ عفوا حبيبي.. انت ولد شهاب راعي الخضره صح؟
    ــ ايه...
    جعفر منقهر من تصرف ولد خاله ... صار يسأل بدر :
    ــ عاد...لويه باقهم من عندك؟
    ــ هو كل يحط دوبه و دوبي .. كأن مافيه بالصف الا انا.. يوم يشابقني يوم يبوق حوايجي ويرميهم في الدرام .. واليوم باق الـ 5 ..
    سكت بدر شويه:
    ــ انت مين؟ انت بياع القماش اذكر اشوفك... لويه تسأل عن جاسمو؟
    ــ هههههه بياع القماش.. داك لول .. جاسمو ولد خالي.. اراويك فيه لكن المنتحس دا... انتبه لروحك..
    ومشى عنه..


  24. 3 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-25-2011), أنيـ القلب ـن (07-10-2011), عفاف الهدى (04-27-2011)

  25. #13
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    حسينه الخطابه في بيت كريمه مرت عبدالحميد تشرب وياها قهوه ...
    ــ ايه يا ام جاسم.. والله و اصير ادور ادور على ديك البنيه اللي بهالمواصفات ماني شايفه .. لازم تنقص حاجه.. ياتصير قصيره.يا سمرا .. يا خشمها افطس .. يا عيونها صغار .. يا شعرها ليفه .. يا منتفخه مره تقولي ماكله خميرة الفريق... يا منتحله مره تقولي مجوعه.. لازم حاجه من هالمواصفات تنقص لا واللي باط شبدي آآآه اللي باط شبدي....
    وتصير حسينه تفرك تفرك صوب شبدها بأيدها..
    ــ اللي بااااطنها وحارق مرارتي .ومدوبنها دوبه...... هالطلب العجيب ..اللي مادري من أي نايبه جايبنه..!!
    كريمه ماهي قادره على حركات حسينه وميته ضحك :
    ــ ويش هو بعد ازيد من كذا ليش بقى شي؟؟
    حسينه تصفق وهي تعوج بوزها يمين وشمال:
    ــ قولي ويش مابقى .. حبة خال
    وتأشر على خدها اليمين وهي تعوج بوزها..
    ــ هؤ .. حبة خال يبغوها منيه... بالله من وينا دي نجيبها.. نخترعها ليهم..
    ــ بسيطه حصليها انتين بكل المواصفات.. وخل اهلها يدقو خدها وشم...
    ــ ههههههه ضحكتيني واني مقهوره... خلني احصلها اني اول .. لا اني اللي با اندق دق ..
    ــ زين تنازلي منتين مجبوره تدوري ليهم..!!
    حسينه تتنهد من قلب : ــ اييه.. مو استلمت عربون اني .. وهطططططط ..شفطته مابقى منه ولا ريال.. فمجبوره ادور..
    ــ ليش كم اخذتي عربون من صاقعه؟
    ــ 50 ريال... وقالو الـ 50 الفانيه بيعطوني اياها بس احصلها.. ضامنين ياخيه ضامنين...
    ــ علي ياعلي ووين طيرتي الـ 50...
    حسينه تمسك راسها:
    ــ وينا بعد...؟؟
    وتحط ابهامها في بوزها :
    ــ على .. هفففففف هفففففف..
    كريمه ماتت ضحك:
    ــ غربال يغربل القداوه اللي تسوي فيش هالسواة...تسوى عليش الحين تقنيده هالراس؟
    ــ حاشى علي ماتسوى.. مادريت اني مابحصل هالمواصفات دي كلها مادري هالصبي ويش سالفته.. عجب عجاب.. تفصيل يبغى لينا نفصلها له...طالع لينا من وينا من خناقه تخنق عدوي..؟ مامر علي مفلات هالنمونه موووليه..!!!
    لكن مو منه.. من امه ضبعة اللايقه... اللي مخلتنه على هواه.. بعد مو حاله حال الأوادم يخليها على هواها تختار له ديك البنيه الحليوه الزينه.. الا يبغى يتلقف ويتشرط!
    ــ وحيدها بتدلعه وبتخليه على هواه..
    ــ الا فجعة هالتلفزيون الأغبر .. يشوفو فيه ديلاك المفصخين ويتشرطو.. ويلي ويلي ديك النوبه ياخيه الله لا يراويش فلم مصري قعدت اتابعه الا تجيش الممفله وي وي... استحي اقول والله... بس باقول... شفتها بعيوني جعلني اموت اذا كنت شدابه... عالبحر قاعده مفصخه ... مادري ويش رنقه هالفلم والله .... وي وي عجل يافرج الله..اللي طالع اكفر من اللي متستر .. حق ويه بعد هالنايبه .. لو كشتها المنشوره تقولي فاقعه فيها الكهربا ...تراكض على ديك الرمله وتقول... : وحيد ياحبيبي .. وحيييد.... جعل يتوحدو فيها زبانية جهنم بدست.... وتبغي الصبيان مايشوفو ويتشيرطو.. قلل الله حياهم... اني المرأه واستحيت اطالع هالمناظر ..
    ــ ههههههههه اما مفاصيخ.. ضحكتيني والله..
    سكتت كريمه شوي وانتبهت وبمكر:
    ــ وبعدين يا حسينه .. سلمش الله ... من وينا لش تطلع قناه تجيب هاللون ؟ ماعندنا غير السعوديه .. ركبتي لش انتل من متى؟
    حسينه مختلعه وبأنكار مبين عليها:
    ــ لا انتل.. اعوووذ بالله..
    ــ هاااا... حسييينه.. تشلخي على مين ..؟؟؟ بدون انتل حدش السعوديه ويالله تطلع... ومافيها افلام زي ماقلتي.. من وينا المصري هااا.. من وينااا... غير القناه المصريه ...؟؟ >>> لمن يحب مراجعة اليوتيوب لمواكبة ذاك الزمن ومن مسلسلاته على القناه السعوديه الأولى ( كلمات متقاطعه 1395 ) ( الوهم 1395)
    حسينه انتبهت لروحها انها مصيوده ومايحتاج صواريخ اكثر:
    ــ اهوو .. يا ام جسوم انتين بعد مسكتيها علي .. ويش اسوي فقيرة مسكينه اني مالي حدا اسلي روحي بهالتلفزيون..
    ــ هههههههه بلاوي .. يا حسينه بلاوي...
    الا بدخلة جاسم عليهم يركض ركيض .. ويقعد وهو ميت ويلهث الا يشوف تبسي فيه خضره وماي حاطتنه امه لحسينه..
    على طول اخذ الماي وصار يشرب بسرعه ..
    حسينه:
    ــ يؤيؤ . ويش فيك كأن لاحقنك شلب؟
    كريمه: ــ ويش مسوووي بعد من صاقعه وجاي منحاش؟؟
    ــ بدروه.. بدروه الخايس .. باق فلوسي .. ولاحقني يبغى يطقني..
    حسينه ضربت صدرها:
    ــ ويه... بدر ولد زينب .. لالالا.. ماتتصدق دي .. وبيبوق فلوسك بيلحقك يدقك لويه.. ؟ فايده بعد..؟
    كريمه تعرف ولدها بس ماتبغى تتفشل قدام حسينه وحسينه ام لسان بتروح الحين ومابتخلي احد في الفريق الا بتقول له ولدها شداب والسالفه عكس اللي قاله..
    كريمه بغضب:
    ــ لويه يعني.. ولدي شداب لا سمح الله؟
    ــ لا محشووومين.. بس يعني هالبدر مافيه منه .. مؤدب و حباب و ..
    تقاطعها كريمه بغضب :
    ــ يعني ولادنا الكخه؟ ماتدري انتين بهالبدر ويش يسوي في ولدي .. توه من فتره فالعنه بحجره..
    ــ انا لله يا كرووم .. ويش فيش شبيتي فيني.. المهم اني باروح الحين و اذا رحتي لخواتش اساليهم شان يعرفو وحده بهالمواصفات من دِير ازواجهم .. خلني استريح وافتك..وهذا بقايا عيش من غدياتي جمعته لدجاجاتكم..
    ــ حياش الله... مشكوره..
    وتدور كريمه لولدها بعد ماطلعت حسينه وتمسك اذونه وتمصعها له..
    ــ اني تعبت منك .. ابوك يرجع ويتصرف وياك..
    وتنادي على بنتها جنه :
    ــ جنه امي تعالي اخذي العيش اللي جابته حسينه و انفريه في صندقة الدجاج..
    جت جنه وكانت ما شاء الله تبارك الله طفلة في غاية اللطافه والجمال والبراءه.. عمرها 7 سنوات بعمر بدور بنت شهاب وزينب .. وصديقتها تروح معاها للمعلمه ام علوي..
    ( بذاك الزمان كانت روحة المدارس للبنات قليله واذا بيروحو يروحو وهم اكبر من هالعمر .. يعني 9 سنوات وفوق ... اما بداية التأسيس ففي المعلمه.. وكذلك بعض الأولاد )
    جاسم يتعيلف في اخته لما راحت امه المطبخ شايله التبسي ..
    ــ وانتين بعدش مخاويه السودا.؟
    جنه ببراءه مع غلطه في حرف س و ص تقلب ث ... و حرف ز يقلب ذ :
    ــ أي ثودا..
    ــ بدوروه اخت بدروه الأهبل.؟؟
    ــ ماهي ثودا.. وويش عليك انت؟هي ثديقتي من ذمان..
    ــ حراميه ديلا ترى.. .. بواقين ..
    ــ ماباقت من عندي ثي ... شداب انت
    يضرب جاسم ظهر اخته بقهر:
    ــ انا شداب يا بقره..
    جنه تصارخ:
    ــ امااااااااااه ثوفي جاثموووه يطقني ويقول عني بقره
    كريمه بقهر تكفخ المواعين في المطبخ:
    ــ يجي ابوه الحين من المدرسه ويتصرف وياه ابو الفشايل دا...
    الا بدخلة عبدالحميد...
    ــ يـــــــالله.. ويش صاير؟؟؟ صريخكم اول مادشيت تلقاني..؟
    كريمه ..: ــ شوف ولدك وسواياه... خله يقول لك ويش مسوي..
    جاسم بخوف: ــ انا ماسويت شي ...
    جنه: ــ يقول عن الناث ثودان..
    عبدالحميد يضحك على هالقول وعلى حرف الثاء :
    ــ ههههههه ومين هالناث؟
    ــ ثديقتي بدور ..
    ــ أي بدور؟
    ــ اللي تروح وياي للمعلمه..
    ــ لا.. عرفت الحين انا... !!
    كريمه طلعت من المطبخ:
    ــ اخت بدر.. بيت شهاب راعي الخضره..
    عبدالحميد:
    ــ آآآه يالمعلنه اللي فلعك داك اليوم من قهره؟ ومن طولة لسانك..؟ ويش مسوي هالنوبه بعد؟؟؟
    جاسم يرفع صبعه وبخوف :
    ــ ماسويت شي .. والله والله والله..
    ــ لا تحلف لا اساطر بك.. تعال تعال..
    وشال عبدالحميد العقال من على راسه.. وأشر على جاسم يدخل الغرفه..
    دخلو وبدى الأستجواب اللي كان واضح فيه كذب جاسم خصوصا ان عبدالحميد يعرف ولده مستواه مو عالي ويدري بأستاذهم الرياضيات هذي عطاياه للطلاب ... فهالكذبه ابدا مو لصالحه و ابوه مدرس بنفس المدرسه...
    10 دقايق استجواب,... والا يسمعو كريمه وجنه وهم برى ...صوت ضرب العقال و جاسم يصرخ ويصيح...
    ــ والله ما اعيدها !...
    وعبدالحميد يصرخ فيه:
    ــ مو كفايه مفشلني في المدرسه بين الأساتذه الأجانب واقول يللا اجانب .... كسلان وانت ولد استاد.. قاص وجهي.. بتفشلني قدام اهل الفريق بعد يا طايح الحظ., يالهيس الأربد !


    عيسى وهو يشيل اكياس اسمنت لبناء عماره .. يفكر باللي شافه.. وفي باله:
    ــ اروح .. لو اسأل خالتي اول ... اخاف اسألها وتقول لي لا تروح...
    الحيره ذابحتنه... ويتذكر كلام الرجال:
    ــ ايه يا عويس .. تدري البيت قديم على حطته من عمري... والوالده الله يسلمها تبغى تعدل فيه ...فويش رايك تشتغل مع العمال ... منها نشوفك كل يوم ومنها تنتفع بكم قرش..تظل اولى من الغريب ..
    كان هذا سلمان . 24 سنه ..ابن عم عيسى و اصغر منه بـ 3 سنوات.
    ابو عيسى وابو سلمان اخوان من الأم ...فلكل واحد منهم لقب عائله تبعا لأبوه ... و سلمان هذا مايدري بالماضي ..
    الماضي اللي حكته ام علوي لعيسى بعد سنين طويله من وفاة امه ... واللي وضحت فيه وين حقه وكيف انظلموا...؟؟؟
    كل كيس اسمنت يشيله يذكر كلام خالته ام علوي...كيف كانو يعيشو جميع في ذاك البيت بيت ابوه المرحوم ورثه من جده بعد ما توفى وترك جدته ارمله للمره الثانيه ...
    اول مره ترملت كان عندها ابو سلمان من زوج على باب الله ماورثهم في الحياه أي شيء غير الديون ...
    وتزوجت بعدها جد عيسى صاحب الأملاك و المزارع وكان مطلق بس بدون اولاد بعد ما تزوج مرتين وظن في كل مره ان عيب عدم الأنجاب من طليقتيه .... فما له الا يتزوج الأرمله ام الولد يكفل ولدها ويسدد ديونهم.. و ان شالله يبارك له وينجب منها ذريه وفعلا اخذ على قد نيته..و جابت منه ابو عيسى ....
    وقطع تفكير عيسى وتقليبه لأحداث الماضي نداء من رئيس العمال... ليقرر عيسى في باله:
    عيسى في شرود:
    ــ وان كنا اعداء... لازم اروح .. فرصه جت لعندي شلونا طيرها... ؟؟ بكره اروح.. خلاص ..

    بدر في البقاله... محتار ويش يشتري ...
    عباس راعي البقاله:
    ــ ياحي الله سبع ولد السبع...
    بدر مستغرب : ــ انا بدرشهاب ..... مو سبع السبع...
    ــ ههههههههه حلاوتك.. ادري ..ما اقصد اسمك... هاااا شكلك ماتعرف يعني ويش السبع.؟ يعني اسد ولد اسد..
    بدر تشقق من هالوصف :
    ــ عمي .. امبى بهلوان ابو البقر.. وشقليطه الكور .. و غرشة بيبسي .. و ربيان بفكي .. و اربعه جبن ضاحكه
    ( =) اتوقع هالأشياء الغالبيه مرت عليهم من لما كانو صغار.. وغالبهم موجودين بس مو مثل حلاة اول.. بالنسبه لأربعة جبن الضاحكه تنوخذ بالحبه في ذاك الوقت يعني 4 مثلثات.... المثلث الواحد بنص ريال ... )
    ــ ما شالله عليك يابطل .. هالخمسه من عند استاذ محسن اجل..
    بدر بفرح :
    ــ ايييه..
    عباس :
    ــ وهذي كوره لك زياده تلعب فيها ... هديه لأنك شاطر..
    ــ مشكووور عمي...
    ــ حياك الله .. ربي ييسر لك..
    طلع بدر من البقاله وكانت في اول الفريق وبيتهم اخر الفريق كان للبيت بابين ابوه مخلي المجلس ببابه محل للخضار..
    وبين ماهو يتمشى يلوح بكيسه فرحان.. و في باله البهلوان والشقليطه والربيان له ولبدور يحبوهم و البيبسي لأبوه والجبن لأمه تحبه... الا يشوف الناس تتراكض قريب بيتهم والصراخ يصرخ وصياح و ناس تجيب ماي و دخان وايد يطلع من محل الخضره راح يركض له والناس تباعده ... لقى امه تصارخ برى وجنبها بدور :
    ــ ويلي عليك يا ابو بدر... مادري هو داخل المحل لو لااااا.. اجاااويد شوووفوووه..
    وهي تزحف ماهي قادره خلاص دخلت شهرها والنسوان اللي بالطريق يحاولو يمسكوها ويهدوها..
    طاح الكيس من أي بدر وتنفر .. وصارت الناس تدوس على اللي كان فيه..
    وراح يركض للمحل ...

    الى الملتقى...

  26. 7 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أموله (04-30-2011), أميرة الشوق (04-25-2011), أنيـ القلب ـن (07-10-2011), ديموـه (05-27-2011), طفله مثل القمر (04-27-2011), طفلة تحت المطر (04-30-2011), عفاف الهدى (04-27-2011)

  27. #14
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    الفصل السادس....................................


    طلع بدر من البقاله وكانت في اول الفريق وبيتهم اخر الفريق كان للبيت بابين ابوه مخلي المجلس ببابه محل للخضار..
    وبين ماهو يتمشى يلوح بكيسه فرحان.. و في باله البهلوان والشقليطه والربيان له ولبدور يحبوهم و البيبسي لأبوه والجبن لأمه تحبه... الا يشوف الناس تتراكض قريب بيتهم والصراخ يصرخ وصياح و ناس تجيب ماي و دخان وايد يطلع من محل الخضره راح يركض له والناس تباعده ... لقى امه تصارخ برى وجنبها بدور :
    ــ ويلي عليك يا ابو بدر... مادري هو داخل المحل لو لااااا.. اجاااويد شوووفوووه..
    وهي تزحف ماهي قادره خلاص دخلت شهرها والنسوان اللي بالطريق يحاولو يمسكوها ويهدوها..
    طاح الكيس من أيد بدر وتنفر .. وصارت الناس تدوس على اللي كان فيه..
    وراح يركض للمحل ...
    شوي الا يشوفوا لجماعه ابو بدر جاي يركض من بعيد وهو متصروع ,ويسمع صريخ ام بدر مره تصرخ تناديه ومره تقول ولدي لا يدخل طلعوه..
    ويدخل بسرعه في المحل اللي الحريق اكل كل اللي فيه والناس تسحب فيه ويحاولو قد مايقدرو يطفو النار اللي كانت تشتعل بقوه من الخشب والكراتين بالمحل ... وهو يصرخ :
    ــ بدررر .. ولدي بدررر دخلللل داخل ...
    وبين ماهم يخمدو النار واللي يحاول يدخل يطلع بدر ,,, الا بطلعة بدر يركض متلوت بخيشة مبلله بالماي يغطي ابوه فيها الخضار الورقيه لا تذبل اقدامه اشتعلت وصارت النار شوي شوي تصعد لسيقانه وطاح عالأرض وهو يصرخ ويستنجد..
    بسرعه تلاحقو عليه و طفو النار وشالوه .. ومن حسن الحظ ان حسن ومحمد ولده كانوا بالسوق يشترو اغراض للبيت في هالوقت ,, وسمعوا صراخهم فعلى طول نجدهم حسن بالسياره واخذو بدر وامه وابوه للمستشفى ... تاركين وراهم بدور اللي كانت تدور بصياحها ..و ماهي عارفه ويش تسوي.... ؟؟؟ فأخذها محمد وياه بيتهم...
    ..
    وهناك....

    ام عبدالله :
    ــ بسم الله عليش امي... لا تخافي امش واخوش مافيهم الا العافيه ان شالله
    بدور وهي تصيح وتشاهق :
    ــ النار حرقت رجول بدر كلها و امي شالوها ماكانت تقدر تمشي ...
    فاطمه :
    ــ لا تخافين .. ابو علي وداهم المستشفى ما فيهم الا الخير ان شالله... شربي ماي يمه... لا تصيحين..
    الا يسمعو تنهيده واحد منكسر خاطره عليها ومن قلب:
    ــ آآآآه... بسم الله عليش .. لا تصيحي له .. قطعتي قلبي
    جعفر ومحمد التفتوا الى اخوهم الكبير علي ... اللي كان مفهي ومبين على عيونه انه مره متأزم مع شكل بدور الطفله وهي تصيح...
    جعفر يضرب محمد بكوعه على خفيف ويساسره:
    ــ لا الصبي فيه شي هالجامعه مو مقصره فيه مخلتنه حساس بزياده..!!
    محمد يحاول يمسك ضحكته:
    ــ بففف خخخخخخخ تتوقع..؟؟؟ لا بالله اجل انا مانى رايح جامعات اذا باصير زي حجي علي !!
    علي في باله:
    ــ ما شالله عليها جمال وبراءه ولطافه.. سبحان من خلقها... اييييه اذا جت حزتك ياعليووو .. ونويت تخطب... ما بشرط على امي تدور لي غير هالنمونه...... اممممم جايز عندها اخت كبيره ...
    ويلتفت لمحمد وجعفر ويسألهم بأستعباط يازعم مهتم:
    ــ كل اللي في بيتهم الحين طلعو ؟ هي اللي بقت بس !
    جعفر :
    ــ ايه بالمستشفى... امها وابوها و اخوها وداهم ابوي .. ويش فيك تسأل وانت تعرف الجواب؟
    ــ لا بس خفت بقى احد في بيتهم وانتون ماتدرو..
    محمد:
    ــ مين بقى .. هذي عيلة ابو بدر ... ماظنتي عنده جهال اكثر .. امااه عنده.؟
    مريم ببرود: ــ ويش دراني عنهم.........
    ام عبدالله تصفق كفها اليسار بباطن كفها اليمين :
    ــ حلاتش ..وهم جيرانش .. في الفريق نفسه... !! ماقول غير خلف الله عليش..
    فاطمه تقاطع امها تدري بها بتقعد تهدر على مريم وبيبدو ثنتينهم هدره مابتخلص:
    ــ ما عندهم الا هالبنيه وولد اكبر منها وامهم حامل .. الله يقومها بالسلامه هذا شهرها..
    ام عبدالله :
    ــ هذا اذا ماولدت الحين من الخلعه....!
    فاطمه تطالع في امها تترجاها لا تتكلم كذا قدام بدور:
    ــ يمــــــــــه...!!

    وفي المستشفى حالة طوارئ ... بدر يتأوه وفي حاله الم شديده جدا بسبب الحروق اللي صابته
    وفي المقابل امه في قسم آخر نتيجة الخوف جاها الطلق بتولد خلاص ... مع استغراب الدكتوره منها انها كيف تحملت الألم كل هالوقت لو تأخرت ربع ساعه اكثر لكانت عرضت نفسها وجنينها للخطر !
    ابو بدر في ذاك الوضع وفي ديك الحاله مشط المستشفى تمشيط من الروحه والجيه وهو يرتجف خايف عليهم ثنينهم...
    حسن مسكه وصار يهديه:
    ــ هدي ياخوك ماعليهم الا العافيه ان شالله..
    ــ وين اهدي .. وين اهدي وهذي حالتهم.. وانا السبب في اللي صار...
    ــ استهدي بالله بس وصل على نبيك.. انت السبب في ويه؟؟ هذا اللي الله كاتبنه..
    ابو بدر يضرب في صدره وهو مقهور ووجهه احمر وعيونه محتقن فيها الدمع:
    ــ انا اللي تركت زقارتي ماطفيتها عدل من العجله وطلعت عنها وقفلت عليها المحل...
    ويضرب في روحه زياده:
    ــ انا.. انا اللي استاهل احترق اناااا...
    حسن مسك شهاب وقعده عالكراسي وصار يهدي فيه .. الا بطلعة الدكتور من عند بدر يخبرهم ان بدر تصنفت حروقه كحروق من الدرجة الثالثه ( راجعو قوقل لتتعرفو على هذه الحروق بالتفصيل ) ...><
    ويحتاج للراحه السريريه والعنايه الفائقه بالمستشفى لفتره من الوقت...
    شهاب وقتها مسك حسن بلا شعور من كتوفه ويصير يهز فيه وهو منفعل يصارخ:
    ــ ولدي احترق بسبتي.. ولدي ما شاف من الدنيا شي .. بعده ماشاف شي ...
    حسن مو عارف ويش يسوي لشهاب ... تفاعل وياه واثر فيه موقفه... فخلاه يعبر عن اللي بداخله على راحته...

    في بيت سيف ..
    باسم دخل يركض ركض :
    ــ ماااااا دريتووووووو ..
    امينه كانت تجهز الغدا لسيف اللي كان منسدح في الحوش ويهف على روحه بالمهفه...
    سيف اعتدل :
    ــ ويش صاير ؟
    امينه طلعت على باب المطبخ .. اسلوب باسم ينبأ بوجود خبر مهم:
    ــ حريقه.. حريقه شبت في دكان الخضره حق شهاب..
    سيف حط المهفه عالأرض :
    ــ ياساااتر؟؟؟ وانا اقول هبت علي ريحة حريقه من شوي .. قلت عفر احد حارق نخيل ...!
    امينه صارت تطق على صدرها..:
    ــ ياعلي.. ياعلي ياعلي ياعلي.. انا لله..؟؟ وويش صار فيه عسى ماهو بالمحل..عسى الحريقه ماوصلت لبيتهم؟؟
    وصار باسم يخبرهم عن اللي صار ... في الوقت اللي كان فيه بشير داخل غرفته نايم صايبتنه صخونه من اليوم اللي رجعوه فيه البيت من البحر ...
    امينه :
    ــ مادريت وين راحت الياهله بتهم؟
    ــ مادري بس شكله محمدو ولد حسن اخذها وياه..

    سيف :
    ــ لا تحطي غدا الحين انا بطلع الفريق اشوف ويش العلم..
    امينه :
    ــ اني بعد بلبس عباتي وبطلع وراك بروح بيت حسن ...
    طلع سيف ...
    امينه غطت غداهم خذت عباتها وهي طالعه الحوش تمشي تعدلها بتلبسها وهي ماهي عارفه وين راسها من طرفها متوتره من الخبر الا تسمع صرخة بشير داخل الغرفه:
    ــ لاااااااااااا.. لااااا..لالالالالا..
    امينه منذهله:
    ــ هذا .. بشير !!
    باسم فاتح عيونه حدها:
    ــ ايييه...!!
    ويركضو له الغرفه .. ويلقوه نايم بس يحلم كابوس ويصرخ .. ــ لاااا.. حليمه... حليييييمه...
    حزتها امينه رجولها ماهي شايلتنها وانهارت على ركبها..
    ماهي عارفه هالصدمه اللي صابتها من فرحتها لأن بشير تكلم اخيرا بعد 11 شهر صمت او لأن اول مانطق به اسم حليمه اخته.... !!
    باسم صار يحاول يشيل في امه اللي توجهت لسرير بشير وصارت تصحي فيه وهي تصيح ودموعها تتناثر:
    ــ بشير .. امي .. اقعد.. بسم الله على عمرك الرحمن..
    و يفز بشير وهو مختلع حده بشهقه عظيمه ويحضن امه بالقوه وهو ينافخ .. عيونه متورمه ومفتوحه حدها.. ويتحول شهيقه الى انين .. والدموع بدت تتناثر..
    باسم مو عارف ويشي يسوي حزتها فطلع على باب البيت.. وظل واقف ... الا بمرور هيثم عليه..
    هيثم وقف وصار يطالع في باسم بنص عين ويقرب منه:
    ــ انت اخو المقبوووورررر نذيررر ... صحح؟؟
    ويرفع ايده:
    ــ رحمة الله عليييييييه
    باسم بإستغراب و استكراه :
    ــ ايه .. ويش عندك ؟؟
    ــ ويش عندي .. ههههه جاهل انت وماطلعت من البيضه وتكلمني كذا.. كيف لو كنت رجال... !!
    باسم حقره وبيدخل البيت.. الا هيثم يقول له:
    ــ اقول .. يالحبيب ...انا ترى علي دين لأخوك... دين كبيرررررررر ..... اخذت منه فلووس ولا عطيته شي بمقابلهم... مع اني المفروض اعطيه شي غاااالي علي ... بس ويش اسووي به وهو بححححححح بين يوم وليله....... وفوق هذا قبل لا يموت ترك عندي شنطه فيها حوايج بس كلها ماتسوى بالنسبه لي ... تعال يوم مجلس بيتنا وخذهم.. خبرك الواحد مايقدر يطالع حوايج ميتين .. ولا طاوعني قلبي ارميهم يمكن فيهم حاجات تفيدكم....
    ــ ليش ماخذ منه كم؟؟ .. وويش كان المقابل ؟؟ ويش داخل الشنطه ؟؟؟
    ــ بل بل ... صراحه اسأله واجد بنفس الوقت.. ههههه لا استطيع ان اجاوب... انت تعال وبعدين بتعرف .. واذا ماجيت صدقني انك...
    ويفرك وجهه بالسرعه ...
    ــ هالوجه ما بتفتك من رقعته لين ما تموت... !!
    دخل باسم وسكر وراه الباب وتسند عليه وصار يفكر:
    ــ مايندرى كم هالفلوس ... شكلهم واجد اللي خلو هيثم يخاف ربه فيهم ويجي يقول لي .. شكلي بروح اشوف سالفته الليله...

    قدام دكان شهاب المتفحم.. تجمع رجال الفريق.. حسين اللي كان توه راجع من العمل وتفاجأ باللي صار ولاقى قدامه عباس واقف مع الجماعه وصار يسأل فيه عن احوال شهاب وعايلته.. وعباس يشكي له اللي صار...
    حسين :
    ــ وويش دا المنفر على باب المحل ؟ جبن الحمدلله مترصع و اكل جهال...
    عباس :
    ــ يـــــــــالله.. هذي حوايج بدر شارنهم من عندي المسكين مامداه يفرح بهم..
    وصار عباس يلم الأشياء العدله ... ويزيح اللي اختربو زباله...
    ــ يبغى لي احط له بدالهم عدلين مسكين ما يستاهل اللي صار ليهم.... ان شالله بخير والله لو تشوفه يفطر قلبك طلع يدحن من الحريقه في رجوله .. اكلتهم اكال...
    وتتغير نبرة صوته ويصير مخنوق :
    ــ هالولد مافيه منه والله انه حباب طالع على ابوه .. يالله تفرج عنهم....
    وبين مع الرجال يشيلوا اثار الحرايق الا يلفت نظر عباس بعد ماوقف مخلص تجميع حاجات بدر... سيف وهو يحوس في المحل المحترق بطريقة مريبه...

    عباس يساسر حسين.. :
    ــ شوف هالمجنون ويش يسوي ؟يقلب في هالخشب المحترق يمين وشمال يشوف شان يلاقي خشبه عدله ياخذها وياه المنجره.... يا من يصفقه بهالمربوع على راسه..
    حسين :
    ــ حرام عليك لا تظلمه ماتدري لويه يحوس هو عاد...؟؟
    شوي الا بجية سيف صوبهم وهو ماسك وحده من اخشاب المحل ...ويتفلسف:
    ــ الخشب مو عدل ولا قوي لذلك احترق المحل كله ومابقى منه الا رماد ... الله يهدي ابو بدر بيته كله طين الا هالصوب مخلنه خشب .. ما قصرت النار فيه مااااا قصرت..
    حسين يطالع عباس على جنب .. عباس صار يحوس في ثيابه وشعره مرتبك حس انه فعلا هالمره ظلم سيف..
    الا سيف متفرغ وبضحكه:
    ــ عاد خساره كله خرطي ما فيه ولا خشبه عدله...
    عباس ماقدر ارتفع ضغطه ... فمشى عنهم.. قهره سيف المجنون فلا يتهور بلا شعور.. وفعلا يصكه ضربه !
    حسين مستغرب حده وفي باله :
    ــ مريض هذا شكله..يالله تهديه...!!
    رجع حسين بيتهم .. ولا دخل الا يسمع صوت ضحك جهال بالقوه حدهم مستانسين.. وصوت علي :
    ــ بااااصيدشششش .. انا البعبععععع بعبوووععععععععع عاااااااا عييييييي عووووووووو
    والغبار قايم في الحوش والمراكض ... علي يلعب الصيده مع بدور واخوه مهدي...





  28. #15
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    حسين يطالع في جعفر ومحمد اللي كانو مستغربين من علي..
    واللي شوي و قعد على ركبه و ركب مهدي فوقه ويصير يلحق بدور وهو يزحف زحيف ..ويصرخ:
    ــ عااااااااع .. عااااااااع...
    وبدور ميته ضحك وبعفويه:
    ــ كنك حماااار...
    محمد يصفق وجهه ويضحك:
    ـ اويلاه هههههههه سبه غير مباشره...
    علي فتح عيونه :
    ــ بل .. حمار مره وحده.. قولي حصان..
    ويغير صوته ويسوي صوت حصان, و الضحك قايم والوناسه..
    حسين يسأل جعفر وهو يضحك:
    ــ ويش فيه اخوكم اليوم؟؟
    جعفر يبوس ايده وجه وقفا:
    ــ الحمدلله والشكر.. اللي يشوفه يقول ابو 5 سنين مو ابو 25 سنه..
    ويرفع ايده:
    ــ يالله انك تهديه... استخف ...كبيرنا استخف..
    علي يوقف وهو تعبان مره .. وينزل مهدي من على ظهره وبدور تروح لأم عبدالله اللي كانت تناديها...
    ويقعد وهو فارش رجوله كل وحده بصوب على شكل 8.. وينافخ:
    ــ جعفروه .. ههههههه عن المسخره يللا عاد.. اخوك الكبير انا.. وبعدين.. ويش فيها لو لعبنا الجهال شويه.. مسكينه خلها تستانس وتنسى اللي صار فيهم..
    محمد يرفع حواجبه ويجاكر في اخوه :
    ــ الا استخفيت عليها وخوبلت بك
    علي يفصخ طبقه من نعاله ويرميها على محمد اللي تفادها بسرعه وهو ميت ضحك...
    وبقهر :
    ــ خذ لك هالفعنووص اكبر منك انا بـ 9 سنين استح واحترم.. وفوق هذا انا اكبر منها بـ 18 سنه ياغبي ويش اللي خوبلت بي واستخفيت.. استح على وجهك استح.. بلا هالكلام الفاضي ... جاهله دي هااا..
    حسين يمسك اذون ولد اخوه محمد عن مزح وتأديب :
    ــ ههههه ايه تأدب عن اخوك وبلا هالكلام المسخره.. رحم الله ايامنا لول مانفكر بهالتفكيرات ابدا .. عرسنا وحنا مغمضين ومساكين مانعرف كوعنا من بوعنا..
    ولا يسمع حسين الا ضحك جعفر و علي قلع الدنيا ...
    علي : ــ اما ما تعرفو كوعكم من بوعكم..
    جعفر : ــ ههههههههههه باحاول اصدق ..
    حسين يصرخ فيهم وهو كاتم الضحكه:
    ــ استحووو على وجهكم.. شباب آخر زززززززمن..
    وتركهم متوجه للغرفه اللي جالسين فيها الحريم
    الا جعفر وهو مستمر بالضحك:
    ــ عمييييي.. متى فتحت !؟
    حسين يدور له وهو كاتم الضحكه ويمسك رقبته يهدد فيه بما معناه بزنطك ترى !
    ويدخل على الحريم:
    ــ يالله يالله..
    ام عبدالله:
    ــ طلعك الله.. تعال يابعد امي...
    وبعد السلام والسوالف عن اللي صار بالفريق ...
    مريم:
    ــ طلعة ابو علي من الظهر وياهم ولا رجع.. عاد لا تغدى ولا نام الظهريه
    ام عبدالله تهمس بغضب :
    ــ هالمتفرررغه دي ..
    فاطمه:
    ــ اجر وعافيه ان شالله.. اهو راح يساعد جاره...
    مريم :
    ــ أيه ماقلنا شي بس هو وياه الضغط وما اكل شي للحين .. ولا شرب دواه...
    حسين وبين ماهو يلاعب بنته بشرى .. يقاطعها:
    ــ ماعليه الا العافيه ان شالله... اذا مهل لليل وماجى انا بروح له بنفسي المستشفى وبشوف علومه ...


    وفي بيت ام علوي ... حسينه :
    ــ مابتخطبي لعيسى يا ام علوي..؟؟
    ام علوي :
    ــ اييييه ياحسينه.. الود ودي الليله قبل بار .. بس ويش بيدي والحاله كسيفه...
    وتبوس ايدها وجه وقفا:
    ــ الحمدلله على كل حال .. يالله لك الحمد والشكر .. يالله ترزقك ياعيسى يا ولد مريم دخيل جدك رسول الله
    حسينه ترفع ايدها:
    ــ يالله.. بس يا ام علوي فيه بنات يقبلو بهالحال ويبغو بس الستر..
    ــ ومن وينا نجيب ليهم المهر ؟؟ وفرضا حالتنا ماعجبتها.. ياحسينه مايبغى ولدي يعذب بنات العالم وياه والا تعبت واني اقول له بنلاقي مين اللي ترضى بك بحالتك وهو ابدن .. معاند..
    ــ فيه .. يرضو .. وشان عالمهر .. فيه بعضهم يقبلو بمهر الزهرا..
    ــ سلام الله عالزهرا...
    وتحط ام علوي ايدها على ركبة حسينه:
    ــ على ايدش يا غناتي... دبري له وحده على ايدش.. اجوديه وبت حلال ..
    ــ ان شالله... اني في بالي وحده.. بس على ولدش .. اخاف يفشلنا تالي ويقول مايمباها...
    الا بدخلة عيسى البيت:
    ــ يالله يالله..
    حسينه:
    ــ طلعك الله.. حي الله عيسى..الله مع المعرس الله معااه .. يانجمتين الصبح سيري وراه
    عيسى :
    ــ هههههه أي معرس دا اللي ماغسل عيونه...؟؟ واي نجمه مستخفه اللي تطلع في الصبح وتمشي وراه هلا الله يحييش خاله .. شحوالش ..
    حسينه تضحك:
    ــ هههههههههههه خفافة دمك ياعويس.. انا لله عود لقولة خاله.. ترى ماني كبيره .. حسبة اختك العوده خوب ...
    عيسى فيه ضحكه على حسينه...
    مامداه بيدخل غرفته الا حسينه تناديه:
    ــ تعااال .. تعااال بقول لك سالفه بتسرررك و تشرح خاطرررك..
    عيسى :
    ــ خير اللهم اجعله خير ..
    ام علوي شالقه البوز مستانسه متأمله من عيسى يطاوع حسينه ...
    حسينه :
    ــ والله يا عيسى شفنا لك بت الحلال الحليوه اللي تفرح قلبك وتهنيه.. مهرهااا مهر الزهرا سلام الله عليها.. وماتبغى الا الستر...
    عيسى وهو مو متحمس ... :
    ــ ايه .. وبعدين..
    ــ ايه.. نبغى رايك.. ويش اقول لك مواصفاتها ونخطبها لك لو منت ناوي...
    عيسى :
    ــ صراحه مانى ناوي...
    ام علوي :
    ــ ياولدي اسمع مواصفاتها يمكن تغير رايك...الا م عمرها اول..؟؟
    حسينه:
    ــ عمرها 33 سنه
    ام علوي دقت صدرها:
    ــ ويييه... اكبر من ولدي خافي ربش
    حسينه حطت ايدها على لحيتها :
    ــ يووووو .. شيه عيسى كم عمرك؟
    عيسى وفيه ضحكه على حسينه وهو قايم عنها يتحمق عليها:
    ــ هذا عن حساب انش اختي العوده ...المفروض تدري...
    وتركهم ودخل الغرفه..
    ام علوي:
    ــ 27 عمره.. حرام عليش واني تأملت خير من هالسالفه.. يافرحه ماتمت...
    حسينه في بالها:
    ــ 27 بس.. يووو اجل صدق اني خالته.. خلف الله عليك الهَم مكبرنك اكثر من عمرك..!!
    عيسى في غرفته على منامه حاضن المخده ويفكر .. ويتذكر كلام خالته ام علوي بخصوص طفولته و سالفة الماضي :
    ـــ ايييه ياولدي .. ولما توفى جدك ... ترك وراه املاك ما شالله مزارع وبيت كبير ... وجدتك بعده صارت ارمله للمره الثانيه وهالمره بجاهلين ابو سلمان عمك ... ولا يملك شيء ولا حتى خيط من هالورث ... لأنه مو ولد جدك .. وابوك صار صاحب هالأملاك هذي كلها...
    مرت السنين وكبرو ابوك وعمك ربتهم جدتك خوش تربيه و مافرقت بينهم ابدا.. والحلال بينهم واحد .. زوجتهم مع بعض .. وتوفت بعدها ... تاركه وصيتها وفيها خبر عن الحلال لمين فيهم الا نصيبها من ورثها من جدك كتبته لولدها ابو سلمان بما انه ما يملك شي.. وويش نصيبها تحت نصيب ابوك.. ماهو واجد!!
    الله شاء وتحمل امك فيك قبل مرت عمك... وبنفس السنه اللي انولدت فيها الله قدر ياخذ امانة ابوك......
    بس عمك وقتها كان حنون وطيب وهو الوصي الوحيد عليك .. وفعلا ماقصر وياك.....
    كفلك ورباك ورعاك لمدة سنتين قبل لا تفر راسه مرته الغيوره الغبره .. خافت عليه من امك لا يتزوجها من باب رعايتك و حق يسقط الكلافه بينه وبينها... كانت مرت عمك تنقهر من عمك اللي كان يدلل المرحومه امك ويدللك .. ومو مقصر عليكم بشي ..... وامك ياولدي ماليها في هالدنيا غير الله وغيري .. واني وابو علوي الله يرحمه على باب الله فماكانت تحب تثقل علينا .. فظلت في بيتكم عايشه..
    الى ان وصل خبر لعمك ان امك حراميه لما ضاع ذهب مرت عمك لقوه في صندوق امك مع اغراضها... امك احلف لك بالله انها مظلومه ديك الحزه .. وما استبعد ان السبب في هالشي مرت عمك وهذي فعلتها الشنيعه على شان تكَرُه عمك فيكم وتخليه يعاملكم معامله فانيه.. هالموقف صدق قهر عمك وتغاضى عنه لأجل اخوه المرحوم اولا .. ولأن امك سيده ثانيا....
    وتتنهد ام علوي:
    ــ ايييه امك يا عيسى تحملت هوايل .. ما انساها وهي تشتكي لي .. اني ويش اللي عماني ياولدي؟؟؟
    غير التعب والصياح على حالتها ..ومن كسار ظهري على فرقى ابو علوي وحسرتي و حرقة قلبي على فرقاها .. امك كل شي كانت لي .. بقايا اهلي .. ياخلفها انت وياخلف طوايفي اللي راحو ولا عودو...

    ويصير عيسى يفكر :
    ــ لازم ارد حقنا من عمي ومرته.. لازم ادخل هالبيت و اشوفه واتلاقى مع عمي واواجهه..
    ويحط ايده على راسه:
    ــ بس كيييف بواجهه... ؟؟؟ وانا ماعندي ولا أي دليل يثبت هالكلام.. كيييييف...!!

    >>>>>>>>>>>> يتبع في الصفحه 2
    التعديل الأخير تم بواسطة Princess ; 05-01-2011 الساعة 12:40 AM

صفحة 1 من 4 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •