النتائج 1 إلى 15 من 46

الموضوع: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

مشاهدة المواضيع

  1. #13
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4168

    الفصل الثامن..

    الفصل الثامن .........................

    بعد ثلاثة ايام ..
    ... و في سياره حسين ابو بدر و اهله...طالعين من المستشفى وراجعين للبيت...
    بدر منسد راسه على كتف امه شابح بعيونه ورجوله مغطيه ...و في حضنها صلاح اللي كان فيه الصفره فظلت معاه بالمستشفى بما ان بدر لازال موجود ويتعالج...
    وقدام.. ابو بدر مسند راسه على النافذه .. و حسين كل شوي يلتفت يطالع فيه ومو عارف ويش يقول له خصوصا ان بدر وامه ما درو باللي صار..ويصير حسين يتذكر كلام الدكتور لشهاب:
    ــ والله يا ابو بدر مانا عارفين شو نقل لك ،، وانت لازم تكون رِجال وتؤمن بقضاء الله وقدره .. ابنك حروقه كانت قويه قدرنا نعالجها نسبيا بس ضررها كان كتير ... ورجله اليمين صارت قفداء ...
    شهاب الكلام نزل عليه مثل الماي الحار :
    ــ ويش.. ويش تقول؟ ويش قفداء؟
    ــ هيدي حالة مرضيه تكون عادة وراثيه وتجي احيانا من الحروق الشديده تخلي قدم المريض منعوجه بزاويه تختلف حسب الأصابه.. الأعوجاج هيدا ما بيخلي المريض يمشي بشكل طبيعي , يعني تقدر تقول صعوبة في المشي او عرج شديد .. ( لمن يرغب مراجعه قوقل للتعرف على هذا المرض بشكل اكبر ( القدم القفداء ... او القدم الروحاء ... club foot )
    حسين في خاطره:
    ــ الله يكون بعونك ياخوي ويفرج عنكم ..
    ويوصلهم للبيت .. نزل ابو بدر من السياره وصار يطالع في محله متفاجأ ما كنه كان محترق غاب عنه فقط ثلاثة ايام ظل فيها مرابط مع ولده مو قادر يخليه.. وكان حسين يروح ويجي عليه ويوفر له أي غرض يحتاجه و الحين رجع ويلاقي محله نظيف و مبني بطوب و مرتب ومو ناقصنه غير الخضره..
    وقف يطالع فيه والتفت لحسين اللي كان يطفي السياره ونزل منها .. ودموعه محتقنه في عيونه وفي باله:
    ــ ماحد غيرك يابو بشرى...
    ابتسم يداري حزنه الممزوج بالإمتنان :
    ــ ابو بشرى ...
    حسين التفت له بملامح هاديه وابتسامه ..
    ابو بدر بصوت متقطع يحاول يداري غصته:
    ــ مشكور ياخوي .. مشكور على كل اللي سويته .. الله يحفظك ويطول بعمرك و ينولك كل مراد..
    ولا شعوريا صارت دموع شهاب تتناثر .. هو من الهم اللي فيه على ولده.. هو من احساسه بالذنب و المسؤوليه بشكل كبير عن اللي حصل كون الحريق بسبب اهماله.. هو من امتنانه لحسين و اخوه و عباس لوقفتهم وياه ..
    حسين توجه ناحيته وفتح له ذراعينه وحضنه:
    ــ افا ياخوك .. الرجال ما تصيح... وبعدين مو بس انا.. انا واخوي ابو علي .. وعباس .. واستاذ عبدالحميد .. كلنا تشاركنا.. وتعاونا..
    ــ ويش اسوي .. غضب عني ماقدرت.. الله يخليك ويحفظك و يخلي اهل الفريق الطيبين
    صار حسين يمسح على ظهره:
    ــ الجيران لبعضها .. فضفض اجل وطلع كل اللي فيك.. لام الله اللي يلومك...
    زينب بالسياره ماقدرت وصارت تصيح...
    في حين بدر يطالعهم بعيون متألمه .. و حزن بداخله يتأمل في رجوله المغطيه ويحركها مع احساس بالألم والحراره فيها...
    نزلت زينب من السياره ودخلت بيتهم اللي طلعت منه وقت الحادث بدون ماتقفله ولا تدري عنه ويش صار عليه...
    الا تتفاجئ في الحوش كراتين برتقال و تفاح وموز .. !
    وريحة البيت بخور..
    دخلت غرفه القعده لقت منام مرتب وجنبه منام ثاني صغير لطفل مغطى بعرشة تول ، وجنبهم قُفه فيها ريحان وحلاوه ،
    ابو بدر دخل الحوش وهو ماسك بدر وتفاجأ من اللي شافه ودخل الغرفه .. جلس بدر على المنام ووقف شهاب جنب زينب اللي دموعها كانت تتناثر... يطالع في المكان وبأبتسامه:
    ــ هالجيران نعمه... أي والله مافيه منهم ..
    راح المطبخ بيشرب ماي .. الا يلاقي صفرية فيها عيش و دجاج .. وشوي الا يسمع صوت بدور دخلت الحوش وهي تناديهم بفرح.. :
    ــ اماااه.. يبه.. بدررر.. جيتوووو
    ودخلت الغرفه لأمها على طول وبالأحضان... و طلت على اخوها صلاح وهي تتحمق بدلاعه وتبحلس عليه :
    ــ ما امباك.. ولد.. مو بنيه.. خساااره ..ههههه صاير لونه زي ابوي مو زينا..
    تضحك زينب على سوالفها و تتأملها وتتأمل الثوب اللي عليها باين انه جديد ..وقلادة ريحان.. صارت تمسح عليه وتتلمسه بدموع تخفيها ابتسامه :
    ــ مين وين لش هالفوب امي؟ وهالقلاده
    بدور بسعاده:
    ــ الفوب من عند خالتي فاطمه ام بشرى .. و القلاده من عند خالتي ام عبدالله... نمت وياهم ولعبو وياي علي و جعفر ومحمد ومهدي و اليوم الصبح جو بيتنا ونظفوه هم مع خالتي فاطمه و خالتي ام عبدالله وخالتي كريمه جابت منام الدادو ، و خالتي فاطمه سوت الغدا و جعفر وعلي جابو التفاح و الحوايج ، و مريم خالتي جابت الحلاوه والريحان..
    زينب تنهدت وابتسمت بأمتنان:
    ــ غدى بعد طبخو.. جعل درب السعاده دربهم والله يوفقهم ويعطيهم على قد نياتهم ياكريم
    حطت صلاح في منامه وغطته بالتول وقامت لأبو بدر المطبخ ..
    التفتت بدور لبدر ، اللي كان ساكت طول الوقت ورجوله مغطيه بالشرشف .. وقعدت وبعفويه وهي ماتدري حطت ايدها على سيقانه وظلت ماسكتنهم وهي فرحانه:
    ــ عندي حلاوه خشيتها لك ....تحبهاااااااااااا..
    بدر متألم من مسكة اخته بس مو عارف ولا هو قادر يقول ليها اللي فيه لأن لازال مو مستوعبنه وهو حرق ومو قادر يطالع شكل رجوله.. مع انه ما كان يدري بسالفة قدمه يفكرها فتره بس مؤقته بمجرد ماتخف الحروق راح تعتدل..
    ظل عاقد حواجبه ويطالعها وهو مبتسم لين ماشالت اياديها ووقفت تحوس في مخبى ثوبها وطلعت شكلاتة الكور اللي يحبوها ثنينهم وفتحت عيونها بقهر وشوي تصيح:
    ــ ترصعووو.. ماني .. ذااابو...
    بدر يحس نفسه مخنوق وبيصيح.. يذكر اول امس وهو في البقاله ويشتري الشوكولاته والحلويات وقلبه على اخته كأنه من سنه هاللي صار مو من ثلاثة ايام من شدة المواقف اللي مر بها ..
    ويمد ايده ليها وبصوت مبحوح:
    ــ عادي جيبيها ..
    ياخذها ويصير يفتحها وهي ذايبه ويحاول ياكلها بغصه...
    في حين بدور راحت غرفته بتحط الباقيين فيها لتتفاجأ بكيس على منامه فيه هالشوكولاته وبهلوان وبفكي و جبنة البقره الضاحكه وكورة لعب..
    حملت الكيس وراحت لبدر:
    ــ بدر... من وينا دا؟
    بدر يطالع في الكيس ومحتوياته.. ويتذكر انه رماه عالأرض وتنفر وانه من الربكه داس اللي فيه
    ــ جيبيه باشوف..
    وياخذه ويصير يتفحص محتوياته مبين عليهم نظيفين ماهم الأوليين وملمومين من الأرض...
    وشوي انتبه للكوره مكتوب عليها :
    ( سبع ولد السبع )
    بدر ودموعه صارت تتقاطر داخل الكيس:
    ــ هذا من عند عمي عباس .. من عنده...

    في بيت استاذ عبدالحميد ,, جسوم على باب غرفة امه وابوه يتصوخ كلامهم
    عبدالحميد:
    ــ الله يكون بعونهم .. وبدر مايندرى ويش صار على سيقانه له وحشه بالمدرسه وكل الأساتذه يسألو عنه .. الله يفرج عنهم
    كريمه:
    ــ يالله ياكريم .. اني بكره بروح مع حسينه نزور امه ونتحمد ليهم بالسلامه ونبارك ليهم ماجاهم خلهم يرتاحو شوي اليوم ..
    ــ ايه زين تسوي... انا توي شايف ابو بدر من ساعه ومتحمد له بالسلامه .. ويوم اسأله عن حالة بدر قطع افادي جوابه .. الحروق اللي فيه ماهي هينه وقت الحادث يوم نغطيه .. يقول ابوه قدمه تضررت وانعوجت و بيعرج الحين طول عمره .. الله يكون بالعون ... حسبة ولدي والله مافيه منه. ...
    ــ ياعلي.. انا لله.. الله يفرج عنهم
    جاسم في باله وكاسر خاطره :
    ــ ياعلي.. احترق بدر... رجوله احترقت...وبيصير اعرج..!!
    وتقطع عليه الأفكار اخته جنه بصرخه تبغى تخلعه وتضربه على ظهره :
    ــ وواااااااااه
    وينقز منها ويشهق شهقه ويقعد يسب فيها :
    ــ آآآآآآآه .. انتين جنه.. انتين نار وحريقة ضو حرقتش ...
    ــ هههههههه ماحد قال لك تتثوخ .. والله التثوخ حرام و المثوخين يروحو النار .. ويدخلو في اذونهم اثياخ حديد تدخل من دي الأذون وتطلع من دي الأذون..
    ــ انا اللي باصيخش بكف وطراق.. انقلللعي
    الا يفتح عبدالحميد الباب:
    ــ ويش صااير ؟؟ ويش فيكم...
    جاسم يطالع في جنه بترجي انها تسكت ..:
    ــ مافينا شي .. نلعب..
    ــ العبوا بأدب واحترام... مو بطراقات وكفوف .. تفهم لو لا
    جاسم بأدب وخوف:
    ــ ان شالله...
    مامداه عبدالحميد بيطلع من البيت الا يرجع يلتفت لجاسم:
    ــ اسمع.. من اليوم لا تأذي بدر شهاب.. ولا تتعرض له بسوء .. الولد مريض ومافيه شدة مشاكل من صوبك .. تفهم...
    جاسم :
    ــ ان شالله...
    وطلع عبدالحميد من البيت ..
    جنه بتساؤل: ــ شيه... ويش فيه؟
    جاسم وهو مفتح عيونه ويفكر: ــ رجوله صارت تعرج لأنه احتررق
    الا كريمه صافقتنه على راسه من ورى:
    ــ ويش درااااك وابوك حده قال لك انه مرررريض
    جنه بأبتسامه عريضه:
    ــ لأنه كان على بابكم يتثوووووخ
    كريمه تمسك اذون ولدها وتفرها وهو يناقز :
    ــ اني هالأطباع الخايسه اللي فيك باقبعها .. هالأذون بشلعها حق تتعلم تتصوخ ورى البيبان..
    ــ آآه .. خلاص خلاص والله مابتصوووخ....


    <<<<<<<<

  2. 3 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-10-2011), ديموـه (05-27-2011), عفاف الهدى (05-09-2011)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •