النتائج 1 إلى 15 من 46

الموضوع: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

العرض المتطور

  1. #1
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4148

    تابع..

    ــ يـــارب ياحبيبي ... تفرج عن حليمه بنت امينه ... ياااا الله.. بمحمد ..... بعلي بفاطمه بالحسن وبالحسين... يااااااعلي ...
    كان هذا دعاء فاطمة بصعوبه رددته وهي تطلق بتولد اول طفل بعد انتظار دام لـ 20 سنه...
    فاطمة زوجة حسين ذاك الرجال المعروف في ديرته بالطيبه والكرم و النشامه...
    فاطمة بنفس عمر حليمه كانت صديقتها في الدراسه بالمرحله المتوسطه ... اول ماتزوجت فاطمة و انتقلت للسعوديه.. درسو مع بعض و عاشت معاناة حليمه لحظه بلحظه...
    حليمه الوحيده اللي ظلت مع فاطمه نظرا لقلة البنات في تلك المرحلة و في ذلك الوقت بديرتهم.. الأغلب مقتصر على المعلمه والقرآن و الأبتدائيه و الحضيض و الشاطر اللي يخلص الأبتدائيه كامله...
    فاطمه كان شرط من ابوها قبل لا يسلمها لحسين انه يسمح ليها تدرس براحتها تزوجت صغيره 16 سنه و دام بتروح معاه لبلد غير بلدها فطلب منه لا يضغط عليها ويخليها تدرس زي ماتحب..
    وطبعا مو حسين اللي يرفض هالطلب.. وهو ذاك الطيب والمتحضر ...
    اما حليمه فمن تعب امها خدمه في البيوت قبل لا تتطلق ... قدرت توفر ليها مصاريف دراستها بدون علم ابوها اللي كان حارمها ابسط حقوقها بالحياه...
    فالدراسه بالمتوسطه تلك الفتره نادره من قبل البنات... و اغلب اللي في تلك المرحله بنات اغنياء و مايتخالطو مع الكل .. فما بالكم مع فاطمه ذات اللهجه المختلفه نسبيا لكونها مختلطه مابين قطيفي وكويتي..
    واللي عانت من اختلافها فتره طويله من المضايقات من صاحبات العقول السطحيه... لحتى ما صادقتها حليمه وصارت ليها الكل بالكل..

    ...
    .
    .

    .
    كانت الدايه زينب ( ام بدر ) تدعي وياها و هي تولدها و ام فاطمه والخوف ماكل قلبها على بنتها... مايمديها توديها مستشفى و حسين مو موجود رايح مكان بعيد لأجل تركيب كبينة هاتف جديده ..
    و اخوه الكبير حسن ايضا ما يقدر يوديها وهو الآخر في رحلة عمل في البر تبع ارامكو...
    وناصر زوج بنتها الصغيره فهيمه.. ساكنين بعيد مو بنفس الفريق وماعندهم تلفون.. كان التلفون ديك الفتره بتلك الديره مو في كل بيت.. ولكون حسين يعمل في شركة الهاتف قدر يركب ليهم واحد بسهوله...

    فما ليها الا تولد بنتها مثل ماهي ولدتها... واستعانوا بالدايه الشاطره زينب ( زوجة شهاب) ..
    زنيب مع عملية الولاده .. :
    ــ يــــــــــاالله .... سهل ولا تعسر ... ياالله


    وولدت فاطمه... بنت مثل القمر ... حدها وقتها سمعت صوت صياحها.. وسمعت صلوات زينب و امها وقولهم
    ـ بنيه... فاطمة جبتي بنيه...
    تمتمت حزتها بتعب وهدوء وابتسامه :
    ــ بشرى...
    وانحدرت دمعه و اغمى عليها من التعب و دخلت في عالم ثاني....
    دخلت في حلم...
    ماهو بأضغاث احلام..
    حلم............ بالذكريات الماضيه.. !!

    رجعت فيه الى الخلف سنوات وسنوات لما كانت تواسي حليمه الباكيه بالصف بحرقه وهي تشتكي ليها ضيم الحياه و الألم اللي تلاقيه مع امها... من ابوها...
    و غياب حليمه فتره طويله عن المدرسه بعد ما اكتشف ابوها انها تدرس من وراه .. فزادت المشاكل حده
    وبعد فتره توصلو الى الطلاق وعاشو التشريد...
    كيف كانت فاطمه.. تحاتيها وتشتاق ليها و ماتشوفها الا في بيتها زيارات... هذيك الزيارات اللي كانت تضايق ام عبدالله ( ام فاطمه ) نسبيا خصوصا انه معتقداتهم في قديم الزمان ان مثل هالناس ماهم الا شؤوم و نحس ....
    حليمه المغلوبه كانت تحس كونها ضيف ثقيل على فاطمه وماتبغى ام فاطمه تتضايق منها اكثر فكانت تخفف زيارات ...
    لا تلفون متوفر.. لا جوالات في ذاك الوقت .... وفي قلب الثنتين شوق للسؤال عن الأحوال ...
    ولكن لا مفر ولا حل مع ذلك الحال ...!
    ويتقدم حلم وتتسارع عجلات الذكريات الى الأمام....
    لتشوف حليمه باكيه ايضا في يوم زواجها المشؤوم على نذير ابن زوج امها...
    الناس حواليها بالمشمر الأخضر ..يرتفع وينزل ... المفترض يرفرف تعبيرا عن السعاده الأبديه.... وحسينه الملايه تغني ليها بفرح ..
    واتريبمو وال يومي ....
    و أي فرح .!!

    ويحاولو يتزاورو بعد ماتزوجت.. قد مايمكن .. ليتعب قلب فاطمه اكثر على حال خويتها ..
    و أي حال هذا مع زوج عديم غيره و اخلاق .. عديم دين و امانه... وهمه الوحيد وناسته !
    الى ان يصفعها الخبر المشؤوم... مقتل نذير و ماكان احد معاه في البيت غير حليمه لما جو الشرطه..
    واداة الجريمه سكين ثبت بصمات حليمه عليها... و السبب دفاعا عن شرفها لما اراد ادخال رجال عليها من اجل المال!
    مين هالرجال....؟
    هل فيه شهود على ادعائها....!
    لاشيء يثبت برائتها .......!!!
    تتذكر كيف حليمه تنقاد الى المحكمه وبهدوء .. ماكنها حليمه اللي تعرفها... وكيف ماتبغاها تتغير بعد اللي قاسته وعانته .. فلكل شيء في الحياه حد معين...!

    حليمه اللي مادافعت عن نفسها ولا نفت التهمه عنها بل اكدت انها ارتكبتها دفاعا عن شرفها....

    انتبهت فاطمه من هالحلم الطويل بعد ما حست بدفء شي على وجهها... كانت امها تمسحها بفوطه مبلله بماي دافي ...
    ابتسمت فاطمه لترد ليها امها الأبتسامه واضعه ايدها على خد بنتها:
    ــ الحمدلله عالسلامه يمه... جبتي بنيه زي القُمر..
    فاطمه بهدوء وتعب وعيون مرتاحه وفرحه::
    ــ الله يسلمج يمه... وينهي..؟ ابي اشوفها..
    وتجي الدايه زينب حامله بشرى بعد ما نظفتها ولبستها ولفتها وتعطيها امها:
    ــ اللهم صل على محمد وآل محمد.. قمر قمر طالعه على اميمتها...
    تبتسم فاطمه: ــ تسلمي ام بدر يعطيج الصحه والعافيه ,, تعبناج ويانا..
    ام عبدالله:: ــ أي والله تسلمين ماقصرتي.. والله لولاش في هالديره شلون كنا بنتصرف والمستشفى آخر الدنيا.. صدق تعبناش وانتي في شهرش الثامن
    ام بدر طقت على صدرها وابتسامه:
    ــ الله يسلمكم.. ويش ليكم بالمستشفيات.. يشقو بطونكم ويلعبو فيكم لعب بداك الحساب....شفتو وظيفتي دي خلاص ماحد يشتغلها بس للحين ليها فايده.. الله يرحم امي العوده رحمة الأبرار ورثتني هالشي وتعلمته منها..
    وتمسح على بطنها:
    ــ وبعدين لا تحاتوني هالشغله متعوده عليها مره ولدّت وحده واني حامل ببدر ولدي و بعد يومين ولدته... عاد اني ويش اسوي مالي الا المستشفى.. وابو بدر تخوبل ديك الليله على ماحصل سياره حق يوديني... قلت من الآلم لا اموت محلي بركب قاري الخضره ويجرني الحمار.. واللي فيها فيها... ويش نسوي ... على قولة القايل هههه باب النجار مشلوع..


    فاطمه و امها صارو يضحكو على ام بدر و روحها الحلوه في استعدادها لوظيفتها هذي في أي وقت وبأي حال...
    شوي الا يسمعو صوت باب البيت ينفتح.. و ركض ..
    ــ يــــــــالله .. يـــــــالله
    ام بدر تغطت وطلعت على باب الغرفه وهي تضحك:
    ــ جاكم ابو القمره جاكم... تعال طلعك الله من كل مكروه... مبروك ماجاك الف مبروك
    دخل حسين الغرفه وملامح الفرحه باديه عليه و الأرض ماهي سايعتنه ..
    استقبل القبله وسجد ..
    ام عبدالله ماتحملت وانسلت دموع الفرح.. سجد حسين شكر لله
    الله حقق مناه.. بعد 20 سنه صبر فيها مع فاطمه... صبر وهو يدري ان التأخير منها... صبر وكله امل ان الله يفرجها عليهم وتقر عينهم... وما على الله بعسير...
    قام حسين وهو يصلي على محمد وآل محمد...
    خذ الطفله من ايد امها بهداوه... ضحك وهو يحمد الله... وقال:
    ــ جتنا البشرى يا فاطمه...
    واذن في اذونها ...ومع كل مقطع من الأذان دموع الفرح تنزل ماتحمل الا الدمعات تنحدر من عيونه لا شعوريا على القماط... وعطى ام بدر المقسوم مع زياده حبتين عليه ..
    ام بدر: ــ يو يا ابو القمره هذا وايد علي اني... هذا بس اجري ..
    ومدت الباقي ترجعه..
    حسين: ــ مايغلى عليش يا ام بدر ماقصرتي والله رغم ظرفش.. وثاني شي انا هذا نذر ناذرنه والله وجبه ...
    ام عبدالله وهي جايبه كيس وياها كبير مليان اشياء : ــ تستاهلي يا ام بدر والله تستاهلي..
    وعطتها الكيس ..
    ام بدر مستحيه:
    ــ يؤ دويه دا بعد .. اجاويد عاد لا تحرجوني !
    ام عبدالله: ــ وهذا نذري مشامر جديده و بخور قلت بعطيهم اللي تبشرني بولادة بتي .. ولا اله الا الله الله ولدها على ايدش وجب النذر ..
    ام بدر تمسك طرف عباتها من صوب الراس و تغطي وجهها زياده على الغطا:
    ــ تسلمو والله .. ياعسى الهي يجعل هالبيت عامر بالسعاده ولا يحرمكم منها في أي لحظه الهي ياحبيبي داخله على بابك وماخاب طلابك... احفظ على هالبنيه وخليها لأمها وابوها و جدتها وخليهم ليها وبلغهم فيها عروس
    الكل بنفس واحد:
    ــ يــــــــــــــــــــالله...

    شوي الا باب بيتهم يطق ... طق قووي وكأنه بشيء ما ... مو باليد....!



    والى الملتقى...

  2. 6 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (04-10-2011), أنيـ القلب ـن (07-08-2011), ديموـه (05-27-2011), خربشآت (05-22-2011), خربشات ذاكرة (04-10-2011), طفله مثل القمر (04-10-2011)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •