صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 46

الموضوع: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

  1. #16
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    مع غروب شمس هذا اليوم الحافل .... ارتفع بالمستشفى صوت بكاء طفل يبشر بحياة جديده في عائله شهاب...
    ولدت زينب بالسلامه .. وجابت ولد...
    حسن يبارك لشهاب ويهدأه :
    ــ الحمدلله عالسلامه ياخوي ومبروك ماجاكم.. واللي جابه بالسلامه يقوم اخوه بالسلامه ماعليكم سوء ان شالله...
    ــ الله يسلمك ياخوي ماقصرت انت والله بعد من الظهر وانت ويانا ارجع ارتاح في البيت وبندبر عمرنا في الرجعه..
    ــ لا عادي ويش دعوه احنا جيران ...
    وبين ماحسن يمشي بيطلع لسيارته.. حس بدوخه مفاجأه فقعد بسرعه على الكراسي..
    شهاب انتبه له قعدته كانت مفاجأه وعرف انه به مكروه..
    راح له يركض:
    ــ سلامات يابو علي .. ويش فيك..؟
    ابو علي يبتسم :
    ــ لالا .. مافيني شي .. بس دار راسي شويه.. لا تحاتي..
    ويحاول ابو علي يقوم الا انه الدنيا تدور به ويرجع يقعد..
    شهاب يمسكه ويسنده عليه:
    ــ هذا ضغطك... كل بسببنا اهملت نفسك... تعال للدختور خله يكشف عليك ..
    ــ لا مايحتاج هو لأن طاف موعد دواي عادي ياخوك لا تهم حالك .. وبعدين لا تقعد تحط كل اللوم عليك وهدي بالك .. مافيني الا العافيه.. شوف هذاني ها .. هاا
    ويمشي خطوه .. خطوتين .. ثلاث بكامل قواه.. ويرجع ويطيح... خلاص مو موتعي..
    ويركض شهاب ويجيب له الممرضين وياخذوه للغرفه يركبو عليه مغذي وينظمو له ضغطه اللي ارتفع ..
    وظل شهاب جنب حسن لين صار احسن حال..
    مسك كفه و بأبتسامه :
    ــ يابو علي الله يهديك من متى وانا اقول لك خلاص ارجع البيت كفيت ووفيت وانت مصر تقابلنا لآخر لحظه.. هاا. شووف ويش سويت بروحك.. تبغى تزيدني هم شكلك .. وتخليني احاتيك ؟؟
    ابو علي يشد على كف ابو بدر:
    ــ انا ويش قلت لك...؟؟ مافيني الا العافيه ولا تحاتي.. عادي هالحاله تجيني بين كل فتره وفتره.. توي راجع من العمل صار لي اسبوع وانا في الصحرا وتعب... فيعني مو منك لا تلوم حالك..
    الا بدخلة حسين عليهم يركض:
    ــ خير ان شالله وصلت المستشفى اسأل عنك يا ابو بدر .. الا يقولو لي معاك يا اخوي..
    حسن:
    ــ ضغطي عسى الله يضغطه ضغاط.. عادي ياخوي عادي..
    حسين :
    ــ ويش اخبارك يا ابو بدر .. الحمدلله عالسلامه ماتشوفو شر..؟ ويش اخبار ولدك و ام بدر ..؟
    ابو بدر بهدوء:
    ــ ام بدر الحمدلله ولدت بالسلامه.. وبدر ادعوا له الله يعافيه.. يبغى له عنايه وراحه بالمستشفى فتره.. حروقه قويه...
    حسين تألم لحال ابو بدر .. فحاول يداري حزنه عليه بسؤال مع ابتسامه:
    ــ الحمدلله على سلامتها.. ومبروووك ماجاكم يتربى في عزكم ان شالله... ويش جاابت؟
    حسن :
    ــ جابت له ولد... بس ماقال لينا ويش بيسميه؟
    شهاب متفاجئ:
    ــ تدرو.. مافكرت بهالسالفه موليه.. رايحه عن بالي..
    حسين يمزح وياه:
    ــ لا يكون بتخليه بدون اسم بس .!!
    حسن :
    ــ ههههههه لا ويش دعوه.. هااا ويش قلت يا ابو بدر..
    ابو بدر :
    ــ ويش رايك يا ابو علي انت اللي تسميه..
    حسن متفاجئ:

    ــ انا؟
    ابو بدر يحط ايده على كتف حسن:
    ــ ايه ياخوي .. وقفت ويانا خوش وقفه ما انساها لك.. سميه وعسى الأسم اللي تختاره له يكون بداية خير للجميع..
    حسن :
    ــ على كذا ياخوي.. ويش رايك بأسم صلاح.. عسى ربي يصلح هالحال الى احسن حال ان شالله..
    ابو بدر:
    ــ يــــــــالله.. وهو كذلك.. صلاح...



    منتصف الليل وفي عيادة السجن انتبهت حليمه لأم احمد صوت تنفسها انها مهي نايمه وتصيح بعد ...
    حليمه تهمس :
    ــ ام احمد.... صحيتي.؟؟
    ام احمد بهدوء وبأسى:
    ــ سامحيني يابنتي .. ماكان قصدي اضرك..
    حليمه تتأمل وجه ام احمد على يمينها اللي كانت تطالع السقف ودموعها تصب ... وترد تلتفت شمالها الى سناء اللي كانت عاقده حواجبها من اول ماجابوها.. ومبين عليها نايمه بتوتر شديد..
    وبهدوء:
    ــ مسامحه ياخاله.. ادري ماكان قصدش ..لاتحاتيني مافيني الا العافيه ان شالله
    ام احمد بهمسات مخنوقه ومبحوحه:
    ــ تصدقي .... والله انها تشبه بنتي خلود.. وينك ياخلود الله يسامحك.. من دخلت السجن ابد ماشفتها ولا زارتني...
    حليمه معوره قلبها ام احمد وماهي عارفه ويش تقول ليها..
    ام احمد تتنهد :
    ــ اييييه.. قلبي على ولدي انفطر.. وقلب ولدي عليا حجر !!

    حليمه تتحسس بطنها وتفكر:
    ــ ياترى .. اللي في بطني بيرفق بحالي.. والا بيصير هو والزمن علي ... آآآه..يالحنينه... امااااه... وحشتيني... وينش عني وينش...؟

    في بيت سيف ..
    باسم طلع ونام مع ابوه بدل امه وظلت امينه جنب ولدها بشير طول الليل .. كان يشاهق وصخونته تزيد...
    تصيح على حالتهم.. ومقهوره من رد فعل سيف لما قالت له ان بشير تكلم اخيرا.. وهو ابدا مو داق خبر واكتفى بقول:
    ــ ليش اول ماولدتيه كان اطرم.. يتدلع كل هالفتره كان.... !!
    غفت عينها.. وبين ماهي غافيه .. حلمت حلم غريب ..
    حلمت بولدها باسم يلحق حيه سودا تخوف.. و هي تناديه يتركها ولا يلحقها.. وهو ابدا ما يسمع كلامها... وكأن بشير في ايده سكين يلحق باسم و بيقتل هالحيه وشوي طلعت حليمه خذت السكين من بشير وقتلها هي وقطعتها قطعه قطعه....
    فزعت امينه من هالحلم المخيف على صوت شهقة قويه من بشير اللي صحى وهو مفزوع مره وحالته حاله. يصيح وينتفض . ويقول لأمه :
    ــ امااااه . امااااه . باقول لش .. باقووول لش..
    امينه مختلعه قعدت جنبه على منامه وحضنت راسه وهي تصيح:
    ــ بسم الله على عمرك الرحمن الرحيم .. قول امي .. قول يابعد ابوي .. ويش فيك .. قتلتني ياولدي .. والله قتلتني...

    الى الملتقى..

  2. 8 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أميرة الشوق (05-01-2011), أنيـ القلب ـن (07-10-2011), بلسم لجروح (05-01-2011), ديموـه (05-27-2011), زهرة الريف (05-01-2011), طفله مثل القمر (05-01-2011), عطر الكون (05-02-2011), عفاف الهدى (05-02-2011)

  3. #17
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    الفصل السابع ...................


    بعد ما شرب بشير الماي من ايد امه اللي كانت مرتاعه وتحاول تهدي الروعه اللي فيه....ماسكه الكاس وفيه بقايا الماي في ايد وبالأيد الثانيه تمسح وجه و شعر بشير بعد ما رشحته ..
    وهو يشاهق وانفاسه تتلاحق :
    ــ انا... اللي قتلته... انا اللي قتلته
    امينه قلبها عورها و ملامحها وكأنها حست مين المقصود .. لا .. عرفته بس صارت تحاول تفهم من بشير اكثر :
    ــ مين؟؟؟ قتلت مين؟؟
    بشير و شهقاته في ازدياد:
    ــ ن.. ن ... نذيي ... نذيييرررر
    طاح الكاس من ايد امينه ومع صوت ارتطام المعدن بالأرض ... سيف شدخ الباب بالجدار كان واقف على باب الغرفه المردود و طول الوقت يسمعهم ...
    سيف بصرخه غضب:
    ــ ويش تقوووول ؟؟؟ مين قتل ميييين؟؟؟
    بشير حزتها خلاص حس ان قلبه وصل لحنجرته من الخوف والرعب ....
    سيف يتوجه ناحيه بشير بهجوم مخيف و يمسكه من كتوفه ويهز فيه:
    ــ ويش قلللت..؟؟؟ مين قتل نذييير؟؟؟
    بشير.. صمت .. عيونه شابحه و تدور في انحاء الغرفه مو قادر يطالع وجه ابوه و شهقاته صارت مكتومه,,
    امينه منصدمه وتحاول تباعد ايادي سيف عن بشير لا يموته من الرعب...
    سيف يصرخ في امينه:
    ــ لاااا تتدخلي
    ويستمر يهز في بشير اللي ما تغير وضعه ... ليتحول الهز الى سطارات على وجهه كل سطار اعظم من الثاني ومع كل سطار :
    ــ تقتل اخوك ياحيوااان.. ياااا و يااا ... ويااا
    ماخلى عنه سبه ولا شتمه الا قالها فيه.. يهز فيه ويضرب ضرب ... ورم له عيونه و سال الدم من خشمه وامينه كلما حاولت تبعده مافيه فايده حتى وصلت لمرحلة تضرب فيها سيف وهو ماقصر فيها ايضا عاجل عليها بضربات وخرها عنه مثل الثور الهايج..... :
    ــ لويه قتلته... لوووويه !!!!
    خلاص بشير.. من الرعب.. والضرب .. اغمى عليه...
    سيف رماه عالمنام وطلع من البيت نهائيا...في هالوقت المتأخر ..!!
    امينه صارت تزحف لولدها وهي تصيح ماهي مستوعبه الكلام اللي سمعته واللي صار...
    حضنت راسه وصارت تمسح بطرف كُم ثوبها الدم من على وجهه .. ردت وشالت الشرشف وصارت تمسح فيه وهي تصيح ماهي عارفه ويش تسوي...مغمى عليه زي الميت... التفتت لقت باسم متيبس على الباب قعد من نومه على صوت الهواش مرتعب وقالت له :
    ــ باسم ..... اطلع عاد..... ونادي لي أي احد يسعفنا
    ــ اخاف.. اخاف من ابوي..
    امينه بقهر صارت تصارخ بهستريا :
    ــ يلعن ابووووك... يلعنننننه.... بيقتلنااا كلنااا..بيعجل علينااا واحد واااحد.. مو كفاااايه حليمه .... نادي لي أي احد بسرعه
    وردت التفتت وبتهديد:
    ــ واياني اياك تقول لأحد كلام بشير ... لا اموتك ... تفهم...
    وطلع باسم... وامينه صارت تفكر بكلامها ماهي مستوعبه الموضوع.. تتستر على اللي سمعته ؟؟
    وهذا ولدها ماشاف من الدنيا شي .. في المقابل بنتها في السجن محبوسه ظلم .. وماشافتها من 11 شهر سيف مانعنها تزورها... !!
    صارت تفكر حليمه اختارت هالشي يعني برضاها.؟ وحملت القضيه عن اخوها وقالت السبب دفاع عن شرفها.... زين تبغى بشير يصحى يعلمها السبب .. ليش قتله؟
    اسأله متعدده تدور في راس امينه اللي ماكانت لاقيه ولا اجابه لأي سؤال .. وانخرطت لا شعوريا في نوبة صياح وصراخ...

    طلع باسم يركض في الفريق .. كانت الساعه 1الليل ..
    هدوووء صادف عباس اللي كان نايم في البقاله .. تأخر بهاليوم وهو يرتب حاجات جديده جايبنها وغفت عيونه .... فظل فيها..
    الا انه طلع بيقضي حاجته مضطر..و لأن الحمام اللي مسوينه اصحاب المحلات ليهم كان في ارض وسط السوق في عدة صنادق .. وعباس يخاف يمشي لحاله كل هالمسافه.. فأخذ معاه ماي وتوجه لأقرب خرابه بريه فاضيه...
    يدندن يونس روحه عن وحشة الطريق في هالفريق المظلم الا من كم ليت متفرقين في الأنحاء..
    باسم وبرعب وهو يركض في الظلمه مايبين عدل يبغى دخيل الله يشوف أي احد قدامه... مو عارف يطق أي باب لو يستنجد بمين... ؟؟ سيف قاتل علاقتهم الأجتماعيه مع الناس ومو مخلنهم يخالطو احد..

    عباس كان يحاول يسرع يخلص موضوعه حد ماعنده من سمع خطوات ركض والصوت جاي صوبه.. خلاص تصروع..شان بيخلص ماخلص من الخلعه صاير يزيد...
    و هو ما يشوف الا بعيون وحده وخيال يتقرب منه و ظلمه وحضرته بوضعيه لا تسمح بالهروب ... !!
    خلص وقام بسرعه وهو متبهدل يضبط وضعه..ويخطو كم خطوه ويتعثر بحجر من الربكه اللي هو فيها:
    ــ آآآه وخناااقه !!
    و في باله:
    ــ شلب.. لايكون دي خرابه لشلب و جاي بيعضني...
    ويصير يتذكر يوم هم جهال خطوات السلامه لتفادي أي كلب في الطريق. يفصخ طبقتين نعاله ويمسكهم في ايده مقابلين بعض . ويصرخ وهو يكفخ بهم :
    ــ جيبوا السكين والملح بنقص ذنبة الشلب ...
    ... و يتقدم ناحية الخيال اللي يشوفه بكل شجاعه و اصرار .!!
    ( هذه نظريه صحيحه فالكلاب تخاف من ردات الفعل هذي وتتوقع هجوم من الأنسان.. والأصوات العاليه والضربات المتتاليه المتجهه صوبها تخوفها.. الا ان اهل لول يفهموا ولادهم ان الكلب يفهم التهديد هذا فينحاش خوفا على ذيله !!! و قليل اللي يكبرو ويعقلو ويفهمو الموضوع من نظريه علميه... وعباس كان احد من انطلت عليه هالحركه من الطفوله الى يومه ) ><
    ويوصل باسم اللي كان هو الثاني مختلع وزي الأهبل قعد من النوم على خلعه و يخلعه عباس الثاني...وعلى باله فيه كلب فعلا وينخش ورى عباس :
    ــ وين الكلب .. o_O لاحقني يعني؟؟؟
    عباس خلاص استوعب الأمر :
    ــ هذاااا انتتتت... .. ويش فيك ؟؟ لويه طالع هالحزززه ؟
    ويرمي نعاله عالأرض وهو مقهور من الخلعه والفشله.. ويداري موقفه:
    ــ ايه كان فيه شلب من داك الصوب مكحين.. احمد ربك نحشته ..ويش فيك تراكض بالفريق وحالتك حاله..

    باسم وهو يبلع ريقه و ينافخ : ــ ابوي ضرب بشير وامي ضرب ونبغى احد يسعفنا شكلهم يبغو مستشفى..
    عباس انصرع: ــ هاااا؟؟ ويش تقووول؟؟ والحين ابوك فوين؟
    ــ طللللععع ..
    ــ طللللععع ..!! والله انه مينون.. طلعت ررروح بلييييس !!زين اسبقني وانا باجي بيتكم بعد شوي بسياره..

    وراح عباس يركض لبيت حسن وحسين.. كانو اللي يملكو سيارات ... واللي كانو يساعدو وما يقصرو
    لو احد احتاج ليهم فما يتحرجوا هل الفريق يطلبو منهم أي طلب طارئ.. وفي أي وقت....

    ام عبدالله صحت كانت نايمه معاها بدور بما ان ابوها ظل بالمستشفى مع بدر وامها كذلك :
    ــ خير اللهم اجعله خير ...
    طلعت الحوش لقت جعفر قاعد من النوم كان نايم بالحوش...
    ام عبدالله:
    ــ يمه جعفر ... شفيك نايم بالحوش.؟؟؟
    جعفر يحك راسه ويفرك وجهه:
    ــ حر .. و محمد مو مقصر شخير و علي يرد عليه ..
    ام عبدالله:
    ــ قوم شوف الباب مايندرى منو.؟؟
    الا بطلعة حسين من الغرفه:
    ــ انا بشوف .. مين .. يالله سترك.. مين عالباب؟
    عباس :
    ــ انا.. عباس ..
    حسين يأشر لأم عبدالله تدخل :
    ــ عباس .. خير ان شالله
    ويفتح له الباب ويدخله .. عباس ينافخ من التعب :
    ــ مسامح عالأزعاج هالحزه بس ماعرفت وين اروح لغيركم.... سيفو المجنون كفخ مرته وولده بشير ويقول باسم ولدهم ان بشير ينزف وحالته حاله ويبغو سعيف بالسرعه..
    فاطمه كانت ترضع بشرى وتسمع اصواتهم برى...
    ــ ياعلي... يالله تلطف بكم .. و تساعدكم..
    حسين :
    ــ لا حول الله ... زين دقايق ابدل فيابي واشغل السياره...
    ودخل حسين الغرفه يركض .. التفت عباس لجعفر اللي كان فاتح عيون وعيون و شكله رايح فيها من النوم:
    ــ اسمح لي يابو صادق قعدناكم من النوم..
    جعفر وهو يتثاوب:
    ــ لااا.. عادي عادي.. ماحد قعد الا انا..
    و يضحك:
    ــ والله خوش نومه بالحوش .. نشوف الحمام وهو يطير اما طاح علي مطر ,, وبعدين لويه صروالك داخل ثوبك..؟؟ موديل السنه دا؟؟
    عباس انتبه انه من الخلعه والربكه يوم يرفع صرواله... دخل طرفه في ثوبه من ورى فأرتفع نصه ولا حس فيه...
    صار يعدله وهو متفشل ويضحك.ومستغرب من جعفر اللي يتكلم كنه سكران...؟؟
    .ويطلع حسين ويسحب عباس وياه ..وهو يقول:
    ــ امش بسرعه...جعفر مهلوس اذا قعد من النوم فجأه وقبل لا ينام يصير يفلت كلام مو صاحي ...
    عباس يضحك عليه وفي باله :
    ــ اجل حمام يطير الساعه 1 الفجر و مطر بالقيض القياض.. عجيب يا جعيفر !
    وبالسياره....
    حسين :
    ــ..عاد انت الحين متأكد مابنتورط مع سيف في مشاكل اذا طلعنا مرته وولده من بيتهم هالحزه
    عباس بأنفعال وحمق:
    ــ لابوه لابو اللي جابه ينقلع.. باسم يقول بشير ينزف .. خبرك في هالبشير من دي سنه تقريبا عفر مايتكلم وحالته صعبه مو بعد ينضرب لهالدرجه.. بيقتله دا.. ؟؟؟ مايحمد ربه على هالعايله اللي عنده.. ناس تبغى تعيش ربع حياته وان كانت مليانه مشاكل ودا لاعب في حسبتهم هالفقارى لعب.. خله يولي زين...


    >>>>>>>

  4. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-10-2011)

  5. #18
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    في السجن... صحت حليمه على صوت سناء تهلوس :
    ــ ماكان قصدي.. والله ماكان قصدي.. يبه سامحني.. اماااه .. اماااه...
    حليمه عرفت ان سناء تحلم بكابوس .. فصارت تصحي فيها:
    ــ سناء.. سناااء... سناااء
    سناء فزعت من نومها برجفه قويه وشهقه..
    حليمه :
    ــ بسم الله على عمرش..
    وقعدت على السرير والتفتت ناحيتها:
    ــ ويش فيش؟ ويش صاير؟
    الا تسمع صوت اللي يحرسوهم في الغرفه
    ــ بس انتي وياها.. نامي .. اللي صاحيه فيكم راح ترجع العنبر ..
    سناء ماتبغى ترجع خايفه .. مع انها خيرتها بترجع .. وكذلك حليمه بغت متنفس مع انه مو افضل حال.. وهي اساسا مقررين ليها ترتاح في العياده فتره..
    انسدحو يتأملو السقف وكل وحده شارده الذهن في وادي.. الا ان همست سناء بسؤال:
    ــ ويش قضيتش انتين؟؟
    حليمه ابتسمت وتنهدت:
    ــ قضيتي صعبه... ومعقده..
    سناء بتساؤل مخنوق ودموعها تتناثر:
    ــ شكلش زيي..؟؟
    حليمه بأبتسامه ساخره:
    ــ لا دفاع عن شرف ..
    سناء بألم :
    ــ ويش سويتي يعني .. قتلتي اللي اعتدى عليش لو ضربتيه؟
    حليمه تهمس بأبتسامه متألمه:
    ــ قتلت زوجي ... وابو طفلي ...
    سناء منصرعه:
    ــ هااا.. كيف زوجش ودفاع عن شرف..
    ــ قصه ماحب اذكرها .. اسمحي لي..
    سناء:
    ــ آسفه.. بس قلت يمكن اسمع سالفتش.. وتهون علي مصيبتي..
    وصارت تصيح صياح .وبصوت مبحوح..
    ــ والله العظيم اني ماكنت اقصد.. كنت هبله وهو قص علي..
    حليمه ما سألتها مين .. وويش قصتها.. تركتها على راحتها تتكلم...
    سناء بهمسات متقطعه:
    ــ سالفتي مثل سالفة الحامل بالسجن... الفرق ان الفاعل كان استاذ اخوي من ابوي ... مصري كان يجي بيتنا يعلم اخوي دروس خصوصيه...
    سكتت شوي وبعد تنهيده و صوت يخنقه العبرات:
    ــ اني صراحه... ماكانت أتغطى .. وكنت اول بنت جامعيه في ديرتي..والكل حاسدنا على مستوانا المادي و التعليمي.. وابوي متحضر في مسأله الأختلاط مايمانع فيه..
    حليمه بأستنكار وفي بالها:
    ــ قصدش متحرر....

    سناء فاجئتها وكأنها تقرى افكارها :
    ــ الناس وقتها كانت تقول عنه متحرر.. بس حنا اهله نشوفه متحضر لكن بقيود.. اهمها لا ننجرف بالمشاكل.. يعني كون ان رجل اجنبي في بيتنا ويعلمني هذا شي طبيعي للغايه بأسم التحضر و التمدن و التعليم.... ووعدني ابوي بس اخلص الجامعه هنا ماعنده مانع يخليني اسافر وين ما ابغى اكمل دراسه ...
    ردت سكتت شوي .. متوقعه تفاعل من حليمه.. الا ان حليمه كانت مكتفيه بالأنصات فقط.. وسناء مخنوقه تبغى تفضفض وتتكلم فكملت :
    على عكس امي.. تطلقت واني عمري 4 سنوات،، لأن ما عجبها حال ابوي و تحرره الزايد في نظرها.. .. وظليت مع ابوي ..كنت اكتفي بزيارات ليها متقطعه اسمع منها النصايح و الكلام و اطلع من عندها ولا كأني سمعته... امي كانت عايشه مع خوالي ماكانو يحبو ابوي ولا يحبوني ويتضايقوا اذا جيت لأمي ...
    شوي صارت تسرع في الكلام بشكل متقطع و مع صياح:
    وفي يوم طلبت من ابوي يجيب ليي مُدرسة انجليزي خصوصيه .. اخويي مو احسن مني بشي .. واني ابغى اقوي لغتي خصوصا ان المناهج الجامعيه صعبه عليي و حاطه في بالي باسافر امريكا بعدين .. ماتوقعته ببساطه يقول ليي تحجبي وخل مدرس اخوش يعلمش .. وهو صدق شاطر و مابقدر احصل ليي مدرسه بهالسهوله

    في البدايه كان مؤدب ويايي ما يرفع عيونه عن الكتاب وهو يشرح اليي .. لكن بعدين... و شوي شوي بدى يفلها... خصوصا لما يتعب اخويي من الدروس ويتركنا يلعب او ينام او يسوي أي شي .....
    وترتفع همسات سناء وبحسره :
    كان يتحرش فيي واني كنت ما ادري .. مأملتنه بالغلط .. واثقه فيه وفي نفسي مابسوي شي معاه..
    اكذب عليش اذا قلت الش اني ما تعلقت فيه .. كان شكله حليو.. و خفيف دم وسوالفه تضحكني... وكنت زي الهبله اضحك واسولف وياه و اشكي له همومي.. لحد ماجى داك اليوم...وكان آخر يوم لهالحيوان معانا .. كنت على نياتي وهو استعطفني وكان خلاص بيرجع بلده بس قبل لا يرجع قال يبغى يطلعني خصوصا اني كنت مكتأبه على شان بيتركنا !
    حليمه تهمس اخيرا :
    ــ في كل خلوه بين اثنين .. الثالث شيطان... والشيطان يزين القبيح و يميت الضمير...فصار اللي صار صح.. ؟؟؟
    سناء انفعلت من كلام حليمه.. اللي كانت ساكته طول الوقت ولما تكلمت نثرت على جرحها ملح.. وبقهر وصياح:
    ــ اني صدقته ببراءه وغباء.. طلعت وياه . موعلشان اسوي شي شين.. ابدا ماكنت متوقعه... و ابويي كان مايدري .. حجتي اني بروح ازور امي..وصار اللي صار .. غصب عني غصب عننننني...
    شوي ارتفع صوت سناء وصارت تضرب في خدودها وهي تصارخ وتصيح:
    ــ في مكااااااااان ماحد حولي فيه.. مهما صرخت مهما استنجدت ما احد بيسمعني...
    المشرفات صارو يصرخو على سناء ويأمروها تسكت فيه مريضات ثانينات واذا هي خلاص مافيها شي بيرجعوها للعنبر .. ونادو على الممرضات يشوفوها ويشوفوا امرها.. و سناء مستمره في الصراخ وضرب روحها:
    ــ ما اوتعيت الا اني في مستشفى و الصيحه قايمه وحالتي حاله ..لقتني الشرطه بعد مابلغ ابويي .. اني اختفيت اكتشف اني كذبت عليه وماني عند امي.....والشرطه يوم لقوني استلموني تحقيق.. ومن المستشفى للمحكمه.. بتهمه
    ويزيد الضرب لدرجة تورمت خدودها:
    خلوة غير شرعيه..... و ابويي تبرى مني..و خوالي كان ودهم يذبحوني ..
    وتصير تشد في شعرها و تنشره .:
    ــ ياليتهم ذبحوووني واسترحت.. يااااليتهم ذبحوني
    حليمه مذهوله مره من سناء و من موقفها وسالفتها...
    والممرضات صارو يربطو سناء في السرير من اياديها ورجولها .. لأنها قلبت الدنيا فوق تحت.. وضربوها ابراه مسكن.. هدأت على اثرها ونامت...



    وفي المستشفى اللي يتواجد فيه شهاب ومرته وولده..
    شهاب نايم في غرفة الأنتظار سند راسه عالجدار .. صحى على صوت اناس يعرف اصواتهم..
    فتح عيونه والتفت لقاهم حسين وعباس .. و ممرضات وممرضين شايلين بشير على سرير متحرك و امينه ماسكينها تزحف للطوارئ ..
    قام ليهم منذهل:
    ــ بسم الله الرحمن.. خير ان شالله.. ويش صاير
    عباس منفعل :
    ــ ولد الذين سيفوو ماقصر كسر عافيتهم....
    وجلسو مع شهاب في الأنتظار .. يونسوه شوي مدة وصلو المستشفى...و يسولفو...

    وفي صباح اليوم التالي ....
    عيسى مع عمال وايد واقفين قدام بيته اللي هو بيت عمه حاليا .. ينتظروا اوامر رئيسهم في البدء بالترميم والأصلاحات...
    يتأمل البيت من برى .. وفي قلبه خوف..
    خوف من الماضي..
    خوف من الحاضر..
    وخوف من المستقبل ...
    طلب منهم رئيس العمال بداية ينقلو رمل موجود في بداية المزرعه الى جهة البيت ليباشرو العمل..
    مسك عيسى العربه و صار يمشي مع العمال في انحاء المزرعه.. الى ان وصل الى بدايتها.. وهناك كان اثر لصندقه قديمه مابقى منها الا جدارين خشب متهالكين...
    وقف بالعربه و الذكريات تاخذه وتوديه.. يحس يسمع انشودة امه قبل لا ينام...مع ان ذاكرته مشوشه في هالمكان اللي ما يذكر فيه غير البرد والتعب و الجوع والمطر
    يذكر كل لحظه تعيسه في حياته وهو ابو 5 سنوات اول ما اوتعى للحياه وفهم معنى انك تكون مظلوم...ومع هذا مايذكر تفاصيل وجه امه ... كل هذا من شدة التعاسه اللي صايبتنهم في ذاك الوقت.. حرمته يتأملها ويذكر أي شيء عدا انشودتها الدافيه..

    وتتردد في مسامع عيسى كمالة حكاية خالته ام علوي..:
    ــ بعد فتره مرض عمك ابو سلمان مرض ايد ظل بفراشه لمدة شهر .. مافاد فيه لا مستشفى ولا طب شعبي ... لحد ما طلبت منه مرته يروحو لمشعوذ وهالمشعوذ اكد ليهم وجود سحر في بيتهم و اتهم امك انها عملته لجل تبغى تتحكم في عمك وبعدها تفرقه عن زوجته وتاخذه هي اضافه للحلال الكبير اللي تركه ابوك ليكم .. نبشو البيت ولقو فيه سحر... ..فطردكم عمك و عشتوا بصندقه بالمزرعه ,, ما تجزيكم لا عن حر ولا برد ..ترجيت امك تجي تسكن وياي من قبل لا يتوفى ابو علوي لبعد وفاته وهي معانده تبغى تثبت انها بريه من كل تهمه تهموها اياها وتبغى ترجع حقكم... لكن ايييه ياولدي.. الله اخذها قبل لا تحقق مرادها....
    نسمات هواء حاره تطير رملات المزرعه حوالين عيسى اللي ظل يتأمل الصندقه .. ويحس بالوجع من الم الذكريات...
    ومن هالتهمه القويه الملفقه لأمه وهي سيده بنت رسول الله..مغلوبه على امرها.... ليش اتهموها.. وعلى أي اساس ؟؟
    وهالمشعوذ من وين جاب هالكلام..؟؟؟ كل شكوكه تتمحور حول مرت عمه.. الا ان ويش الدليل اللي يثبت هالشكووك؟؟؟

    الى الملتقى

  6. 9 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أموله (05-05-2011), أميرة الشوق (05-04-2011), أنيـ القلب ـن (07-10-2011), ديموـه (05-27-2011), زهرة الريف (05-02-2011), طفله مثل القمر (05-04-2011), طفلة تحت المطر (05-05-2011), عطر الكون (05-04-2011), عفاف الهدى (05-09-2011)

  7. #19
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل الثامن..

    الفصل الثامن .........................

    بعد ثلاثة ايام ..
    ... و في سياره حسين ابو بدر و اهله...طالعين من المستشفى وراجعين للبيت...
    بدر منسد راسه على كتف امه شابح بعيونه ورجوله مغطيه ...و في حضنها صلاح اللي كان فيه الصفره فظلت معاه بالمستشفى بما ان بدر لازال موجود ويتعالج...
    وقدام.. ابو بدر مسند راسه على النافذه .. و حسين كل شوي يلتفت يطالع فيه ومو عارف ويش يقول له خصوصا ان بدر وامه ما درو باللي صار..ويصير حسين يتذكر كلام الدكتور لشهاب:
    ــ والله يا ابو بدر مانا عارفين شو نقل لك ،، وانت لازم تكون رِجال وتؤمن بقضاء الله وقدره .. ابنك حروقه كانت قويه قدرنا نعالجها نسبيا بس ضررها كان كتير ... ورجله اليمين صارت قفداء ...
    شهاب الكلام نزل عليه مثل الماي الحار :
    ــ ويش.. ويش تقول؟ ويش قفداء؟
    ــ هيدي حالة مرضيه تكون عادة وراثيه وتجي احيانا من الحروق الشديده تخلي قدم المريض منعوجه بزاويه تختلف حسب الأصابه.. الأعوجاج هيدا ما بيخلي المريض يمشي بشكل طبيعي , يعني تقدر تقول صعوبة في المشي او عرج شديد .. ( لمن يرغب مراجعه قوقل للتعرف على هذا المرض بشكل اكبر ( القدم القفداء ... او القدم الروحاء ... club foot )
    حسين في خاطره:
    ــ الله يكون بعونك ياخوي ويفرج عنكم ..
    ويوصلهم للبيت .. نزل ابو بدر من السياره وصار يطالع في محله متفاجأ ما كنه كان محترق غاب عنه فقط ثلاثة ايام ظل فيها مرابط مع ولده مو قادر يخليه.. وكان حسين يروح ويجي عليه ويوفر له أي غرض يحتاجه و الحين رجع ويلاقي محله نظيف و مبني بطوب و مرتب ومو ناقصنه غير الخضره..
    وقف يطالع فيه والتفت لحسين اللي كان يطفي السياره ونزل منها .. ودموعه محتقنه في عيونه وفي باله:
    ــ ماحد غيرك يابو بشرى...
    ابتسم يداري حزنه الممزوج بالإمتنان :
    ــ ابو بشرى ...
    حسين التفت له بملامح هاديه وابتسامه ..
    ابو بدر بصوت متقطع يحاول يداري غصته:
    ــ مشكور ياخوي .. مشكور على كل اللي سويته .. الله يحفظك ويطول بعمرك و ينولك كل مراد..
    ولا شعوريا صارت دموع شهاب تتناثر .. هو من الهم اللي فيه على ولده.. هو من احساسه بالذنب و المسؤوليه بشكل كبير عن اللي حصل كون الحريق بسبب اهماله.. هو من امتنانه لحسين و اخوه و عباس لوقفتهم وياه ..
    حسين توجه ناحيته وفتح له ذراعينه وحضنه:
    ــ افا ياخوك .. الرجال ما تصيح... وبعدين مو بس انا.. انا واخوي ابو علي .. وعباس .. واستاذ عبدالحميد .. كلنا تشاركنا.. وتعاونا..
    ــ ويش اسوي .. غضب عني ماقدرت.. الله يخليك ويحفظك و يخلي اهل الفريق الطيبين
    صار حسين يمسح على ظهره:
    ــ الجيران لبعضها .. فضفض اجل وطلع كل اللي فيك.. لام الله اللي يلومك...
    زينب بالسياره ماقدرت وصارت تصيح...
    في حين بدر يطالعهم بعيون متألمه .. و حزن بداخله يتأمل في رجوله المغطيه ويحركها مع احساس بالألم والحراره فيها...
    نزلت زينب من السياره ودخلت بيتهم اللي طلعت منه وقت الحادث بدون ماتقفله ولا تدري عنه ويش صار عليه...
    الا تتفاجئ في الحوش كراتين برتقال و تفاح وموز .. !
    وريحة البيت بخور..
    دخلت غرفه القعده لقت منام مرتب وجنبه منام ثاني صغير لطفل مغطى بعرشة تول ، وجنبهم قُفه فيها ريحان وحلاوه ،
    ابو بدر دخل الحوش وهو ماسك بدر وتفاجأ من اللي شافه ودخل الغرفه .. جلس بدر على المنام ووقف شهاب جنب زينب اللي دموعها كانت تتناثر... يطالع في المكان وبأبتسامه:
    ــ هالجيران نعمه... أي والله مافيه منهم ..
    راح المطبخ بيشرب ماي .. الا يلاقي صفرية فيها عيش و دجاج .. وشوي الا يسمع صوت بدور دخلت الحوش وهي تناديهم بفرح.. :
    ــ اماااه.. يبه.. بدررر.. جيتوووو
    ودخلت الغرفه لأمها على طول وبالأحضان... و طلت على اخوها صلاح وهي تتحمق بدلاعه وتبحلس عليه :
    ــ ما امباك.. ولد.. مو بنيه.. خساااره ..ههههه صاير لونه زي ابوي مو زينا..
    تضحك زينب على سوالفها و تتأملها وتتأمل الثوب اللي عليها باين انه جديد ..وقلادة ريحان.. صارت تمسح عليه وتتلمسه بدموع تخفيها ابتسامه :
    ــ مين وين لش هالفوب امي؟ وهالقلاده
    بدور بسعاده:
    ــ الفوب من عند خالتي فاطمه ام بشرى .. و القلاده من عند خالتي ام عبدالله... نمت وياهم ولعبو وياي علي و جعفر ومحمد ومهدي و اليوم الصبح جو بيتنا ونظفوه هم مع خالتي فاطمه و خالتي ام عبدالله وخالتي كريمه جابت منام الدادو ، و خالتي فاطمه سوت الغدا و جعفر وعلي جابو التفاح و الحوايج ، و مريم خالتي جابت الحلاوه والريحان..
    زينب تنهدت وابتسمت بأمتنان:
    ــ غدى بعد طبخو.. جعل درب السعاده دربهم والله يوفقهم ويعطيهم على قد نياتهم ياكريم
    حطت صلاح في منامه وغطته بالتول وقامت لأبو بدر المطبخ ..
    التفتت بدور لبدر ، اللي كان ساكت طول الوقت ورجوله مغطيه بالشرشف .. وقعدت وبعفويه وهي ماتدري حطت ايدها على سيقانه وظلت ماسكتنهم وهي فرحانه:
    ــ عندي حلاوه خشيتها لك ....تحبهاااااااااااا..
    بدر متألم من مسكة اخته بس مو عارف ولا هو قادر يقول ليها اللي فيه لأن لازال مو مستوعبنه وهو حرق ومو قادر يطالع شكل رجوله.. مع انه ما كان يدري بسالفة قدمه يفكرها فتره بس مؤقته بمجرد ماتخف الحروق راح تعتدل..
    ظل عاقد حواجبه ويطالعها وهو مبتسم لين ماشالت اياديها ووقفت تحوس في مخبى ثوبها وطلعت شكلاتة الكور اللي يحبوها ثنينهم وفتحت عيونها بقهر وشوي تصيح:
    ــ ترصعووو.. ماني .. ذااابو...
    بدر يحس نفسه مخنوق وبيصيح.. يذكر اول امس وهو في البقاله ويشتري الشوكولاته والحلويات وقلبه على اخته كأنه من سنه هاللي صار مو من ثلاثة ايام من شدة المواقف اللي مر بها ..
    ويمد ايده ليها وبصوت مبحوح:
    ــ عادي جيبيها ..
    ياخذها ويصير يفتحها وهي ذايبه ويحاول ياكلها بغصه...
    في حين بدور راحت غرفته بتحط الباقيين فيها لتتفاجأ بكيس على منامه فيه هالشوكولاته وبهلوان وبفكي و جبنة البقره الضاحكه وكورة لعب..
    حملت الكيس وراحت لبدر:
    ــ بدر... من وينا دا؟
    بدر يطالع في الكيس ومحتوياته.. ويتذكر انه رماه عالأرض وتنفر وانه من الربكه داس اللي فيه
    ــ جيبيه باشوف..
    وياخذه ويصير يتفحص محتوياته مبين عليهم نظيفين ماهم الأوليين وملمومين من الأرض...
    وشوي انتبه للكوره مكتوب عليها :
    ( سبع ولد السبع )
    بدر ودموعه صارت تتقاطر داخل الكيس:
    ــ هذا من عند عمي عباس .. من عنده...

    في بيت استاذ عبدالحميد ,, جسوم على باب غرفة امه وابوه يتصوخ كلامهم
    عبدالحميد:
    ــ الله يكون بعونهم .. وبدر مايندرى ويش صار على سيقانه له وحشه بالمدرسه وكل الأساتذه يسألو عنه .. الله يفرج عنهم
    كريمه:
    ــ يالله ياكريم .. اني بكره بروح مع حسينه نزور امه ونتحمد ليهم بالسلامه ونبارك ليهم ماجاهم خلهم يرتاحو شوي اليوم ..
    ــ ايه زين تسوي... انا توي شايف ابو بدر من ساعه ومتحمد له بالسلامه .. ويوم اسأله عن حالة بدر قطع افادي جوابه .. الحروق اللي فيه ماهي هينه وقت الحادث يوم نغطيه .. يقول ابوه قدمه تضررت وانعوجت و بيعرج الحين طول عمره .. الله يكون بالعون ... حسبة ولدي والله مافيه منه. ...
    ــ ياعلي.. انا لله.. الله يفرج عنهم
    جاسم في باله وكاسر خاطره :
    ــ ياعلي.. احترق بدر... رجوله احترقت...وبيصير اعرج..!!
    وتقطع عليه الأفكار اخته جنه بصرخه تبغى تخلعه وتضربه على ظهره :
    ــ وواااااااااه
    وينقز منها ويشهق شهقه ويقعد يسب فيها :
    ــ آآآآآآآه .. انتين جنه.. انتين نار وحريقة ضو حرقتش ...
    ــ هههههههه ماحد قال لك تتثوخ .. والله التثوخ حرام و المثوخين يروحو النار .. ويدخلو في اذونهم اثياخ حديد تدخل من دي الأذون وتطلع من دي الأذون..
    ــ انا اللي باصيخش بكف وطراق.. انقلللعي
    الا يفتح عبدالحميد الباب:
    ــ ويش صااير ؟؟ ويش فيكم...
    جاسم يطالع في جنه بترجي انها تسكت ..:
    ــ مافينا شي .. نلعب..
    ــ العبوا بأدب واحترام... مو بطراقات وكفوف .. تفهم لو لا
    جاسم بأدب وخوف:
    ــ ان شالله...
    مامداه عبدالحميد بيطلع من البيت الا يرجع يلتفت لجاسم:
    ــ اسمع.. من اليوم لا تأذي بدر شهاب.. ولا تتعرض له بسوء .. الولد مريض ومافيه شدة مشاكل من صوبك .. تفهم...
    جاسم :
    ــ ان شالله...
    وطلع عبدالحميد من البيت ..
    جنه بتساؤل: ــ شيه... ويش فيه؟
    جاسم وهو مفتح عيونه ويفكر: ــ رجوله صارت تعرج لأنه احتررق
    الا كريمه صافقتنه على راسه من ورى:
    ــ ويش درااااك وابوك حده قال لك انه مرررريض
    جنه بأبتسامه عريضه:
    ــ لأنه كان على بابكم يتثوووووخ
    كريمه تمسك اذون ولدها وتفرها وهو يناقز :
    ــ اني هالأطباع الخايسه اللي فيك باقبعها .. هالأذون بشلعها حق تتعلم تتصوخ ورى البيبان..
    ــ آآه .. خلاص خلاص والله مابتصوووخ....


    <<<<<<<<

  8. 3 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-10-2011), ديموـه (05-27-2011), عفاف الهدى (05-09-2011)

  9. #20
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    جعفر يتمشى في ديره قريبه من ديرتهم .. يدور له شغله او أي عمله يسترزق منها .. من دكان لدكان بعد ما افلس من ديرته .. ومو لاقي .. وبين ماهو يتمشى وفي احد الزرانيق وبين ماهو بيطلع منه الا يشوف ابو جابر طالع من احد البيوت هناك هو من شافه اختلع ورد دخل الزرنوق وانخش فيه ..
    لين ما تعدى ابو جابر الزرنوق وما انتبه لجعفر .. اللي كان واقف ويفكر متيبس ومو عارف ويش السالفه وفي باله:
    ــ ويش جيبه هنا؟ وهذا بيت مين؟
    الفضول صار يشتغل بالقوه في راسه ... وقف قدام البيت اللي طلع منه ابو جابر وطق الباب..
    وفاجأه صوت مألوف مر عليه من قبل :
    ــ مييين ؟
    جعفر وبأرتباك:
    ــ ابو جابر هنا...؟؟
    ــ لا طلع من شوي ..
    وتفتح الباب وتطل عليه لا حيا ولا مستحى .. وتتفاجأ لما شافته ويتفاجئ هو الثاني
    هي من شافته وعرفته .... صكت الباب بسرعه وصارت متسنده عليه وهي متصروعه:
    ــ اويلي مايدري ابو جابر الا يتركني عاد اني المستفيده منه الحين .. اففف ويش هالنايبه....
    في حين جعفر ظل واقف مو مصدق اللي شافه ويفكر في باله:
    ــ هو متزوج 4 .. ليش طلع من عند دي؟؟ و دي بالذات عاد....!!

    صار يمشي بنفس الشارع اللي فيه هالبيت لين صادف مرأه ضبعه تتمشى جايه قباله...
    بلا وعي ومن زود لقافته .. :
    ــ قواش الله ياخاله..
    ورفعت الضبعه راسها وصارت تطالعه على جنب وهي بنص غطا
    ــ الله يقويييك بالعافيه..
    ــ بسألش هذا بيت مين ؟
    واشر على البيت اللي طلع منه ابو جابر .. ولا يشوف الا الضبعه بنبره منقرفه تمسك طرف شيلتها وتنفضها وتمسح على راسها :
    ــ ويييي .. لمسنا الصوف والشر عنا مصروووف.. ويش تبغى ياولدي تسأل عن هالبيت ... اعوذ بالله .. شكلك منت من هالديره ؟؟.....
    ــ ايه مانى من هنا.. .. و شفت واحد اعرفه طالع من هناك واستغربت..
    الضبعه ومبين عليها خوش وحده حصلها جعفر للأستجواب.. وتحب تتكلم وايد:
    ــ ايييه .. هذا صيدتها الجديده ... والله ياولدي هالبيت لو الود ودنا شلعناه من هالفريق ورميناه في البحر باللي فيه ..ويش نتأمل منهم غير البلاوي .. الأبو دقاق موزيقه .. ( موسيقى ) ,, و اولاده لا حسيب ولا رقيب واحد منهم توه ماخذينه السجن حرامي .. والفاني مو كافي الناس شره. .. وبته .. اعووذ بالله اعوووذ بالله..
    جعفر متصروع من الضبعه اللي ماوقفت وهي تنفض تنفض في ثيابها..وبكل جرائه تقول له:
    ــ.. استغفر الله .. استغفرررررررر الله.... بته ماتستحي يا ولدي ... هي معروفه في ديرتنا وحتى برى ديرتنا انها ×××× مايندرى عاد يقولو ... عاد يقولو الناس.... ولا يندرى صدق لو لا .. يقوووووولو ... تابت وصارت تاخذ متعه بس .. وماميش غير رجال طالع كل مابين حزه والفانيه ورجال داش .. عاد كلهم شياااب ومبين عليهم الخير والنعمه.. يالله سترك..
    جعفر جاه عوار بطن... ابو جابر يعني معقوله ماخذها متعه.. وعنده 4 حريم...
    صار يمشي في داك الفريق وهو يهلوس ويضحك :
    ــ القهر ابوي يدافع عنه.. خخخخخ ياربي مانى قادر.. رجال يالله على وحده.. ورجال ماتكفيهم 4 .. آآه بطني خخخخخخخ قالها ابوي عنده خير ونعمه خله يستانس.. بس مع دي عاد.. ويييععع.. لاعت شبدي..

    وعلى حظه بين ماهو يتمشى لقى له شغله في بقاله بعد ماسفر راعي البقاله الهندي اللي كان فيها... فتعاقد معاه وبيبدي يشتغل من اليوم ...

    في المستشفى .. تم تحويل بشير للطب النفسي .. خصوصا بعد ملاحظة تصرفات غريبه ومتناقضه منه اثناء فترة علاجه ...
    الدكتور يسأل امينه عدة اساله حول بشير قبل التأكد من حالته...
    ــ هو كان بيجبر نفسه عالدراسه مع كدا كان بيفشل وبيرسب دايما و ترك الدراسه على شان كدا والا لأ؟
    امينه:
    ــ ايه..
    ــ بيميل للأنعزال عنكم والأنطوائيه وما بيتكلمش كتير ..
    ــ لا هو كان قبل 11 شهر تقريبا يتكلم بس صارت حادثه خلته يمتنع عن الكلام طول هالفتره وتوه بس تكلم صار اللي صار وياه ..
    ــ طيب خلينا قبل الحادثه دي .. كان بيتكلم بشكل طبيعي.؟ والا كان بملل ورتابه ونبرة الصوت هِيا هِيا ما بتتغيرش يعني ؟
    ــ صح..
    ــ ما كانش يعطي تعابير انفعاليه لكل حاقه بشكل سليم يعني اللي بيخوف واللي بيدحك واللي بيبكي كلها بتخلي له رد فعل واحد..
    ــ احيانا.. حتى كان اخوه يسميه الحجر..
    ــ مابيخفش منكو انتي وابوه .. مابيخفش من أي حد .. و عليه تصرفات غريبه تخليكي تفتكري انه حاقد .. واحيانا توصل فيه للعنف والضرب..
    امينه بأنفعال:
    ــ لابالعكس يخاف من ابوه يموت من الرعب منه...
    ــ متأكده؟
    سكتت امينه شوي وتذكرت هوشاتها مع سيف على موضوع زواج حليمه ومن طرف حليمه وتدخل بشير العنيف و مواجهته ابوه...وبتردد قالت:
    ــ احيانا.. كان يفاجئنا بردود افعال عنيفه تجاه ابوه .. بس بعد حالة الصمت اللي صابته صار يخاف من ابوه بشكل مو طبيعي وما كأنه كان بشير اللي قبل ..
    ــ طيب النظافه الشخصيه ..؟ عامل معاها ايه..
    امينه ارتبكت من هالسؤال وماعرفت تجاوب...
    الدكتور حس عليها:
    ــ طيب حأؤل لك اعراض وانتي أولي ايوا أو لأ .. هو ما بيتسحمش الا لما بتؤولو له .. وبصعوبه.. وما بيهتمش بنظافة هدومه..
    هزت امينه راسها بالأجابه .. نعم ...!!
    اسأله اخرى كثيره .. صار يطرحها الدكتور على امينه وكانت اغلب اجاباتها نعم... ليكون تشخيص الدكتور لحالة ولدها مثل الصاعقه ...
    ــ واضح انو معاه انفصام شخصيه.. ان ماكنش وراثه من احد عندكو.. فهو نتيجه عوامل نفسيه وتربويه اجتماعيه.. خليكو جنبه على طول وطمنوه وادعموه.. ماتخلهوش لوحدو .. وحاولو أد ما تأدرو تبعدوه عن أي توتر او قلق ...لا تتطور حالتو ويبأى يهلوس ليكو ويسمع حاقا تغريبه ما تسمعوهاش مثلا او يشوف اشياء انتو ما بتشوفوها... . انا راح اكتب له ادويه ينتظم عليها.. وخليه ينتظم بمواعيده عندي وان شالله خير...

    طلعت امينه ماسكه ولدها بشير .. اللي من اول مادخلت معاه قسم النفسي حست بالخوف ...
    صارت الأفكار في بالها تروح وتجي:
    ــ ولدي مو مجنون.. ولدي مافيه شي ... ولدي مافيه الا العافيه.. حسبي الله عليك ياسيف .. حساب عسير ...
    وبين ماهي طالعه من المستشفى .. صادفت في طلعتها ناصر وفهيمه وولدهم فيصل .. في سيارتهم قاعدين يتناقشو .. ماحبت انهم ينتبهو ليها انها طالعه من القسم النفسي .. واخذت بشير بسرعه بعيد عن انظارهم و راحت تدور تاكسي...

    في ذاك الوقت كان ناصر يتجادل مع فهيمه في السياره..
    فهيمه:
    ــ يعني شنو من صجه هالدكتور اللي حولنا . ولدي مو مينون على شان نييبه للنفسي .. انا قايله لك خلينا نروح لملا يقرى عليه قرآن والا شي .. مو نييبه هنيه يلعبون فيه..
    ناصر بعصبيه:
    ــ اوهووو .. والآخير وياش.. يعني كل من دخل النفسي مجنون بنظرش.. اعقلي وخلنا نشوف دبره لهالولد قبل لا تتطور حالته ويقتل روحه...
    شوي الا فيصل يقول:
    ــ ابغى الحمام..
    فهيمه:
    ــ اصبر شوي الحين بنوديك..
    وترجع تتناقش وتتهادر مع ناصر
    في حين فيصل يكرر طلبه ... يبغى حمام..
    آخرتها ماسمعوه الا يصرخ فيهم:
    ــ ابغى حمام.. يا××××× .. يا×××× .. يا ××××××××
    ماخلى عليهم سبه من العيار الثقيل
    ناصر شب ساعتها حريقه في فهيمه:
    ــ هااااااا سمعتيه ويش يقول ... انا في حياتي ماقلت هالكلام .. وهو يقوله..
    ويدور لفيصل وهو يحاول يهدي اعصابه عليه:
    ــ بابا ليش تقول هالكلام... ؟
    فيصل ببرود:
    ــ أي كلام..
    ناصر مو قادر يعيده :
    ــ الكلام اللي مو زين..
    ــ انا ماقلت شي
    ناصر صار يمسح وجهه بكفه يبغى عصبيته تخف ماوده يصرخ على فيصل وهو يدري اللي فيه حاله نفسيه عجيبه ...واضطر يعيد سبه من سبات فيصل .:
    ــ ليش قلت لينا ×××××
    ــ ماقلت.. والله ماقلت...
    وصار فيصل يصيح
    ناصر بقهر في فهيمه:
    ــ ها شفتي..!! وتقولي ماتبغيه يتعالج.. اقول خليش بالسياره لا تنزلي .. امشي فيصل بوديك حمام
    ونزل وياه .. فهيمه منقهره ومعصبه وماهي مشتهيه تدخل هالمستشفى .. نزلت وكفخت الباب ... ولحقتهم...


    في بيت عم عيسى ...
    عيسى يحاول يستدرج رئيس العمال بالأسئله..في وقت راحتهم
    ــ الا وين صاحب البيت ماشفناه للحين؟
    ــ انا ماشفته الا لما تعاقدت وياه على شان العمل.. و حسب اللي سمعته من ولده انه مسافر مع اهله بهالوقت يتعالج برى بس عن ويش مادري..
    ــ امممم.. الله يشافيه..
    ــ ليش يعني تسأل عنه..؟؟!!
    ــ لا بس جاني فضول اشوف راعي هالبيت... ما شالله كبير وواسع ويستاهل يترمم ..
    ــ ايييه.. هذا القول .. بس تصدق صاحب هالبيت انا اعرفه من زمان بس واحد ثاني وبأسم ثاني ومن ديره ثانيه ..سنين ماتلحق من عمرنا والله..
    ــ شلون يعني؟
    ــ اذكر هالبيت بنيت دوره الثاني انا .. يعني دخلته من قبل ... من سنييين... وكان لواحد بحريني عنده ولدين الصغير اسمه علي الـ... والكبير نسيت اسمه بس عفر سلمان زي راعي هالبيت بس الصدفه العجيبه في الموضوع ان سلمان راعي البيت الحين عايلته غير عايله علي وسلمان اللي كنت اعرفهم وسعودي مو بحريني .. ههههه سبحان الله ثنين يعني سكنو في هالبيت سلمان بحريني وسلمان سعودي .. الله يذكر راعي هالبيت كان طيب وايد..
    عيسى بفضول واسأله متلاحقه ..:
    ــ تذكر اسم راعي البيت اللي خلاك تبني له؟
    ــ ويش فيك ياولدي.. اسالتك غريبه... ايه .. اسمه حسين الـ......
    ابتسم عيسى .. وشرد في عالم آخر.. هذا رئيسه يعني بنى الدور الثاني على ايام جده المرحوم .. وماكان يدري ان عمه وابوه اخوان من الأم فلذلك الألقاب مختلفه..وفوق هذا ابو عمه سعودي وابو ابوه بحريني.. فما يدري ان سلمان اللي يعرفه وهو صغير نفسه سلمان راعي البيت الحين..
    عيسى وسؤال استغرب منه رئيس العمال:
    ــ كيف صار البيت لراعيه الحالي... وين راحو اللي ساكنين فيه من قبل؟؟؟
    ــ لااااا.. اليوم فيك شي .. ويش تبغى تعرف بالضبط؟؟؟
    ــ لا بس تقدر تقول لقافه.. البيت حسيته صدق ماسكنته عايله وحده ،، مبين عليه ...
    ــ ايييه ياولدي راعي هالبيت الله يرحمه مات من سنين وولاده بعد ماتزوجو تركوا البلد... اللي اعرفه انهم باعو ورثهم لسلمان صاحب البيت الحين..
    عيسى جاه هالكلام زي الصاعقه.. وهو اللي كان متعلق على رئيسه وكان يحسه خيط الأمل الوحيد اللي بيوصله لحقه...
    ــ وين راحو ؟
    ــ وانا ويش دراني عنهم..جايز رجعو البحرين...انا خبري فيهم من 28 سنه مايندرى عنهم حيين لو ميتين... خل عنك هالأسئله وقوم مع العمال كمل شغل خلاص انتهى وقت الراحه ..

    تبخرت آمال عيسى .. وحس من الصعب يوصل لحقه .. خصوصا ان الناس شكلها اغلبها في بالها نفس القصه اللي قالها رئيس العمال... وعلى قولة خالته ام علوي:
    ــ جدك كان من البحرين ياولدي وجدتك كانت من ديره ثانيه مو من هالديره وما سكن في هالبيت اللي كان دور واحد الا بعد ما تزوج جدتك وشراه عن حساب ليها.. . وبعدين بنى الدور الفاني... . هالبيت بزراعته في اطراف الديره فصاير بعيد ومعزول عنها.. ماكان جدك يخالط اهل هالديره فقليل اللي يعرفوه ومعرفه مو لهناك. كان اغلب وقته مسافر للبحرين وماتنزلوا البلد الا ايام اجازات المدارس على وقت ماكان ابوك وعمك يدرسو .. ما استقريتو الا لما تزوجو ابوك وعمك... وكان تبغى تسأل عن جدك اسأل عنه في البحرين جايز تلقى لك اجوبه.بما انها ديرته.. وجايز تشوف اعمامك او احد يقرب لك هناك.. . اما من احد هنا .. فما يعرفوا الا امك الله يرحمها...
    ياولدي ويش بيدي عليك.. ولا شهادة ميلاد لك.. ولا جنسيه لا سعوديه ولا بحرينيه... اني وامك المرحومه ماندري هل عمك سوى لك شهاده بدل ابوك المرحوم.. والا ماسوى... نناديك عيسى علي حسين الـ.... ,, كذا بس بدون اوراق تثبت هالكلام.. اني كل خوفي حتى لو رحت تدور على اعمامك لو قرايبك مايصدقوك وماعندك دليل.. اذا تحبني وتبغى شوري خليها على الله هو العالم وينتقم لك من اللي ظلموك.... والله ياولدي خايفه عليك اني خلي عنك هالسالفه ودحنا عايشين بخير ونعمه بدونهم... و ارد اذكر وصية المرحومه لي انك تجاهد ورى حقك وتاخذه بيدك.. والله ماني عارفه ويش اسوي ...

    عيسى في باله..
    ــ لازم اروح البحرين واسأل عنهم هناك.. لازم..بس خلني اوفر تكلفة سفرتي..
    ( في ذاك الوقت لسا جسر البحرين ما فتحوه .. والسفر بين البحرين والسعوديه بحري.. ويحتاج مصرف )


    في احد المزارع... هيثم وفي حاله عنيفه من السكر.. ماسك شنطه و قدامه باسم ..
    ــ تووقع.. ويش داخل هالشنطه ؟؟؟
    باسم مرتبك:
    ــ ويش يعني ؟ شي يخص نذير؟
    ــ لالا.. ايييه... يعني تقدر تقول .. نص نذير .. ونص نذير ...
    باسم عارف ان هيثم مو صاحي فيحاول يجاريه:
    ــ اجل ويش..
    ويرمي هيثم الشنطه على باسم...
    اللي من فتحها .. شاف داخلها خلقه فيها دم .. و ملوت داخل الخلقه ....... سكين !


    الى الملتقى...

  10. 4 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    بلسم لجروح (05-09-2011), زهرة الريف (05-08-2011), طفلة تحت المطر (05-08-2011), عفاف الهدى (05-09-2011)

  11. #21
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل التاسع.......

    الفصل التاسع .................


    في احد المزارع... هيثم وفي حاله عنيفه من السكر.. ماسك شنطه و قدامه باسم ..
    ــ تووقع.. ويش داخل هالشنطه ؟؟؟
    باسم مرتبك:
    ــ ويش يعني ؟ شي يخص نذير؟
    ــ لالا.. ايييه... يعني تقدر تقول .. نص نذير .. ونص نذير ...
    باسم عارف ان هيثم مو صاحي فيحاول يجاريه:
    ــ اجل ويش..
    ويرمي هيثم الشنطه على باسم...
    اللي من فتحها .. شاف داخلها خلقه فيها دم .. و ملوت داخل الخلقه ....... سكين !
    باسم ماسكنها بيده وهو مختلع:
    ــ ووويش دي ؟؟
    هيثم يضحك عليه:
    ــ هذي ... هذي عودة اسنان...ههااااي.. حلوه صح..... سكين دي بعد ويش؟
    ــ سسسكين ويه.. ودم مين اللي بالخلللقه...؟؟
    ــ ايييه.. هذي الله يسلم عمرك.. السكين اللي انقتل فيها اخوك...
    ــ هااا.. شلون..؟؟ ويش جيبها عندك...
    ــ ههههههه .. شوف .. انا رجال ماحب اللي يتنازلو بكلامهم ولا احب الوعود الخرطي... واخوك نذير وعدني وعد و لما ما وفاه انقتل..
    ــ يعني انت اللي قتلته؟
    ــ لا..انا.. اعوووود بالله... مو انا...
    ــ بشير اخوي يقول هو اللي قتله... مين الحين انت لو بشير .. ولويه بشير قال هو ..؟ ولويه حليمه بالسجن..
    ــ هههههه ايوااا يعني صدق كان بشيررر... امممممممم... و اساسا صرت الحين انت القاتل بعد...
    باسم فتح عيونه:
    ــ هااا.. ويش دخلني..
    هيثم بدى يدخن سيجاره:
    ــ شدخلك.؟؟!! . ماسك السكينه بيدك وويش دخلك.!!! بففففففف خخخخخخخخ . غشيم. لو تتغيشم . الحين بصماتك عليها..يا اثول..
    رمى باسم السكينه وهو ميت من الرعب..:
    ــ مادخلني انا.. ويش دراني.. مين اللي قتل نذير ؟؟ شداب انت .. من وين جبت هالسكين..
    هيثم يمد السيجاره على باسم:
    ــ هونك علي شوي شوي.. خذ لك نفس وروق بالك.. و انا اعلمك..
    ــ ما ادخن..
    هيثم يمسك خلقه كانت جنبه ويشيل السكين ويرجعها في الخلقه اللي فيها دم ويلوتها ويرجعها الشنطه:
    ــ لا تطلع لينا فيها الحين خوش واحد لا اصكك كف اهرهر ضروسك..والعب فيهم تيل .... ما بتسمع كلامي .. هع .. انت الخسران... هالسكين بكره عند الشرطه باوديها و اقول ليهم انت قاتل متسترين عليه من دي عفر 9 لو 10 شهور لويه بعد من دي سنه نقول احسن ..
    باسم خلاص مات من الرعب:
    ــ ويش تبغاني اسوووي .. بسوووي اللي تبغاه... ارجوك بس لا تبلشني مالي دخل... ما ابغى اروح السجن..ليش تبلشني انا ؟؟
    ــ مو شغلي... اخوك وعدني وعد.. واخذ مني فلوس على شانه.. وبعدين انقتل وانخلف الوعد.. اموت انا؟ مايصير ... ابتلش انا.. رووح بس يللا طير ..ههااااي .. والله وطلعت شاعر وانا مادررري ...عجيب هااا...
    هيثم يرجع يمد السيجاره:
    ــ زين خذ لك نفس اول من هالحليوه بعدين اعلمك ويش تسوي..
    باسم اخذ اول نفس وصار يكح كح مو صاحي وهيثم يحده عالثانيه والثالثه.. شوي باسم يحس نفسه صار في عالم ثاني ماكنه بالدنيا..
    هيثم يطالع فيه وبنشوة المنتصر وفي باله:
    ــ اييه يا نذير .. ماحد قال لك ماتصير قد كلامك .. خلهم يدفعو ثمن خيانتك...
    وسأل باسم:
    ــ عندك خوات؟
    باسم بلا شعور ماهو موتعي على روحه:
    ــ خوات.. بس وووحده...
    ــ لااااع.. لا تقول المسجونه... مرت اخوك.. ياعيلة العُقد
    ــ ايييه..
    ــ ههههههه امحق زي شربكة عايلتكم دي ماشفت ولا باشوف... زين عندك فلووس؟
    ــ لا من وين لي .. ما اشتغل ...
    وينهب هيثم السيجاره من ايد باسم:
    ــ ماعندك فلوس ولا خوات.. ويش اسوي بك.. قوم اطلع برى...
    باسم وهو شوي موتعي للي صاير :
    ــ لالا.. اول شي الشنطه ابغاها... تكفى.. لا توديني بداهيه...
    ــ اطلع حمار اذا عطيتك اياها.. روح بس قوم اطلع برى.. اذا جبت لي فلوس عطيتك اياها...
    طلع باسم من المزرعه وهو خايف من اللي صار ويحس جسمه متخدر...
    في حين هيثم كان مررره مستانس يطالع في السيجاره في ايده وفي باله..
    ــ بترجع.. اذا مو عشان الشنطه .. عشان هالحلوه.. انا وراكم والزمن طويل يا ولاد سيفوو...


    دخل باسم البيت... لقى ابوه في الحوش قاعد....
    سلم وهو ميت من الرعب .. الا يفاجأه ابوه بسؤال:
    ــ وين امك؟؟
    باسم بخوف:
    ــ هااا..
    ــ اغيب كم يوم وارجع الاقي البيت فاضي .. وين طست هي واخوك وانت من وين راجع؟
    ــ انا .. انا كنت في زريبه .. من صدقاني... امي .. امي يمكن راحت الخردور ويا بشير عنده مواعيد..
    ــ ها .. ويش تهربد علي ... و يش تقول ؟؟ مين طاقنك على راسك..
    استوعب باسم ان عقله صاير مو وياه.. صار يحاول يركز في كلامه اكثر:
    ــ ها.. لا الدختور ..
    ــ والله وصارت تطلع بدون شوري وبدون علمي.. هين يا امينووه... لويه...؟؟ ويش طلع وياه بعد .. هالعله...
    ــ مادري .. يقولو مرض نفسي .. اعصام .. مدري ويش .. >>> اعصام = امساك..
    سيف فتح عيونه مو مستوعب كلام باسم موليه:
    ــ اعصام.. خبري به في البطن.. ويش نفسي ومانفسي بتتكلم عدل لو ارنك كف يفقع صماخك؟
    ــ لالا.. انفصاام.. مادري مادري..
    ــ ومن متى راحو..
    ــ مادري..
    ــ اذلف اذلللف لابوك لابو امك لابوكم كلكم .. ماينوخذ منك لا حق ولا باطل.. اهبل .. طالع على امك..
    دخل باسم غرفتهم يركض وهو مره ميت خوف من ابوه اولا ومن الحاله العجيبه اللي صابته ...
    يحس مو حاس بروحه بنفس الوقت عاجبنه الوضع ...
    يحس نفسه بيطير وبراحه في جسمه ونفسيته... !!
    انسدح على منامه وهو يضحك شوي ويهلوس ويا روحه خايف من السكين شويات.. لين ما غفت عيونه..


    في السجن....
    ــ نقول لك يا اختي اللي تبينها الحين عندها عملية ولاده .. مانقدر ندخلك عليها..
    وتصير امينه تصيح وتترجاهم:
    ــ تكفو بتي ماشفتها من 9 شهور.. ارجوكم خلوني اشوفها ...
    ــ ماقلنا لك مابتشوفيها بس ممنوع الحين .. اصبري وبتشوفينها... وبعدين هذا اللي معاكي يا اختي مايصير يدخل لهنا.. يبي يزورها معليش يتفضل في انتظار الرجال وراح نستدعيه لعندها بعدين
    ــ .اويلي عليش يابتي ياللي انسجنتي وانتين حامل ولا درينا بش.. انتقم الله منك ياسيفووه يوم ماتخلينا نزورها.. الله لا يردك ولا يراوينا وجهك.. اترجاش ارحمي بحالي اني أُم .. لا راعش الله على ولادش.. ولا كدرش عليش لخاطرهم بحال سوء .. ماشفتها من دي 9 شهور .. ماكنت ادري بها حتى انها حامل يوم تدخل.. داخله عليش بالله .. دخلوني الغرفه وياها..
    ــ مايصير يا اختي مايصير... يااا محمد.. تعال وصل هالولد لأنتظار الرجال
    التفتت امينه لبشير ومسكت وجهه بكفينها وعيونها بعيونه وصارت توصيه:
    ــ امي .. روح هناك ولا تخاف.. مابروح محل اني هنا لين تطلع اختك وبس تطلع بجي اخذك ونشوفها زين.. روح امي وياه.. روح..

    ومشى بشير مع العسكري لأنتظار الرجال.. دخل ديك الغرفه الفاضيه الا من مجموعة كراسي مابين صاحي ومتهالك.. ونافذه مفتوحه ضوا الشمس داخل منها بشكل كبير و مضوي الغرفه ... بحيث الجالس يعطي ظهره للنافذه ووجهه للباب ..
    جلس بشير على احد الكراسي .. المقابله لضوا الشمس مباشره . وصار يفكر .. ويسترجع اللي صار ديك الليله...

    يسمع صراخ حليمه... واستنجادها ... وطلبها من نذير انه مايخلي شخص كان ثالث معاهم انه يلمسها...
    ويدخل عليهم بشير البيت وركض للحوش ليلقى نذير ماسك حليمه من شعرها وشادنها من ورى يسحبها لغرفه وهي تحاول تفلت منه تبغى تطلع وهو يصرخ فيها:
    ــ الفلوووس صرفتها.. وماعندي ارجعهم له... وان مارجعتهم بيشتكي علي وبنسجن. بتسمعي الكلام لو ويش .. وبعدين احمدي ربش تسوي هالكثر والله ماتوقعتش تسوي حتى ريال .. تعااااالي..
    وهي تصيح صياح وتستنجد وما ان شافت اخوها بشير قدامها على باب الغرفه صارت تمد اياديها وتصارخ:
    ــ بشيررر.. يا اخووووي الحقني ... الحقنييي ...
    بشير بأندفاع صار يحاول يدافع عن اخته ويباعد نذير عنها لكنه ابد مو راضي ...صار يضرب فيه بس ابد مو متنازل عن شدها لدرجة قبع شعر من راسها في ايده ويرجع يمسك جزء ثاني منه وهي تصارخ وتقاوم.. :
    ــ ولوو بمليووون .. ما يلمسني .. اني ماني بضاعه تنشرى وتنباع على هواااك.. خليينييي
    ولا من مجيب... في داك البيت المعزول اخر الفريق قريب المزارع... غير بشير اللي الله جابه وبدل لا يروح يستانس مع اصحابه في المزرعه .. صار مجرم في هالصراع...
    خصوصا بعدما استوعب سبب هالشبقه.. ووصلت فيه العصبيه والغيره على اخته من عديم الغيره اخوه حدها.... لا مجال للمقارنه بينهم في داك الوقت ،، طلع السكين من مخباه بعد نزاع طويل مع نذير .. وبسرعه خاطفه طعن نذير 3 طعنات في بطنه .. مع الطعنه الثالثه افلت شعر حليمه وطاح بالحوش غرقان بدمه...
    حليمه صارت تزحف من الخوف والرعب ومن الم الطق .. في حين بشير واقف يرتجف بالسكين وعيونه شابحه مو مصدق اللي يشوفه...
    ولا يشوفو من هالصريخ الا واحد شاخط من الغرفه منحاش كان متلثم بغتره فما عرفوه وفوق هذا ماهم في وعيهم من صدمة اللي صار...
    بشير رمى السكين من ايده وصار يطالع في كفوفه ويطالع في حليمه و خلاص يحس نفسه بيموت من الرعب... وحليمه ماهي احسن حال منه صارت تضحك وتصيح :
    ــ ويش سويت.. بشير ...؟ ويش سويت؟؟ قتلته؟؟ بشير .. نذير قتلته...
    زحفت ناحية نذير وصارت تهزه وماكان الهز يسوي شي غير انه يزيد الدم اللي كان مثل النوافير ..
    حطت اذونها على صدره بلا شعور تبغى تسمع نبضات قلبه ويوم ماسمعته ينبض صارت تهز نذير الميت وتصارخ فيه :
    ــ.. قووووم.. قوووووم .. لا تورط اخوووي قووووم
    صدى امر .. قوووم.. وكلمة اخوي .. صارت تتردد في مسامع بشير .. اللي رفع ايده وغطى اذاينه مايبغى يسمع شي .. وبين ماهو بهالوضعيه و ظله منعكس على الأرض بفعل الشمس انتبه وراه كأن احد رافع سكين وبيطعنه في ظهره .. استدار وصررررخ


    ......>>>>>>>>>>

  12. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011)

  13. #22
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    ارتفع صوت بكاء مولود..... واي جنين كان.. وهو كبر في اجواء السجن ...
    وطلعو الدكتورات من عند حليمه للمشرفه اللي كانت معاها امينه ... وخبروهم:
    ــ السجينه حليمه الـ... جابت بنت..
    امينه ماهي عارفه وقتها كيف تترجم مشاعرها.. هل تصيح والا تفرح... صارت الدموع تتقاطر على خدودها بنفس الوقت شاده على صدرها جهة قلبها.. تحس الألم يعصره...
    في حين حليمه بالغرفه مابين الصحوه والأغماء تطالع ناحية بنتها ودموعها تتناثر وفي بالها:
    ــ مين كان يتوقع ما تموتي من اول شهر في بطني.. مع طق ابوش.. مين كان يتوقع انش بتعيشي بهالدنيا... ؟؟يالله ترحمها برحمتك وتستر عليها
    المشرفه صارت تمسح على كتفها وتواسيها :
    ــ مبروك ماجاكم.. الحين تقدرين تشوفينها..
    دخلت امينه الغرفه تجر خطواتها .. بشوق..
    بألم..
    بخوف ..
    وصلت لعند حليمه اللي كانت مابين الصحوه والأغماء من شدة التعب... ووقفت عند راسها ... وصارت تمسح على شعرها.. ودموعها قطرات قطرات على جبهة حليمه صارت تنزل... وايدها تتنقل مابين شعر حليمه و جبهتها لتمسح الدموع...
    رفعت امينه ايدها الثانيه و حطت عباتها تحت عيونها لتمنع الدمع لا يطيح..
    حليمه تبغى تميز الواقفه وبتعب وابتسامه فرحانه :
    ــ امااه.. اماااه..
    امينه بصوت مبحوح ومتألم:
    ــ امي.. خلف ابوي و طوايفي ..
    ــ انتين امي... ؟؟ امي؟؟
    وصارت حليمه تصيح بلا شعور بعد ما استوعبت ان هذي الواقفه على راسها امها..
    .. وامينه وياها تصيح .. موقفهم هذا خلى الممرضات بالغرفه يشاركوهم هالحاله ..
    حليمه بعتاب:
    ــ وحشتيني اماه... وينش عني ..؟؟ ليش خليتوني بروحي هنا...
    ــ مو بيدي يابتي غصبن عني.. لو بيدي كل زياره اجيش ..
    ــ من عمي .. عمي ماخلاكم صح..
    ــ ماعليش يابتي.. الحين اني جنبش .. لا تتكلمي واجد لا تتعبي..
    ــ اماه.. جبت رحمه.. شفتيها..؟؟
    خلاص .. بداك الوقت امينه انخرطت في نوبة صياح مرتفع الصوت .. تحاول تكتمه بس مو قادره...
    ــ يالله ترحمنا برحمتك... الحمدلله على سلامتش ياغناتي... شيه دريت بش حملتي اني.. شيه دريت
    وصارت تسطر في خدودها.. وحليمها تسحب ايدها و تترجاها لا تضرب نفسها والتفتت جنبها على سرير صغير بنتها رحمه .. وصارت تهمس لأمها و دموعها تتناثر :
    ــ اماه..طلبتش.. امانه هالبنيه تخليها عندش.. ارحميها من هالزمن ومن هالمكان... اني مايندرى ويش يصير علي .. وويش نهاية امري ... مابغاها تعيش في هالمكان وياي.. خذيها اماه وياش ... خذيها...
    امينه صارت تسترجع كلام بشير واعترافه.. وتطالع حالة بنتها و رجاها الحين على رحمه...
    وترجع وتتذكر حالة بشير النفسيه المتدهوره...تحترق بين نارين ماهي عارفه تطفي أي نار منهم..؟!
    حملت رحمه وصارت تتأملها.. حضنتها لصدرها... شوي الا يسمعو المشرفه جايه ليهم وهي منفعله:
    ــ لو سمحتي الولد اللي جاي معاكِ شفيه مريض والا شنو.. روحي له جاني العسكري يقول انه جالس يصرخ بالأنتظار ولا هو براضي يتحرك..
    امينه حطت رحمه وهي منذهله.. وحليمه ماهي داريه مين اللي جاي معاها...
    وراحت امينه لغرفة انتظار الرجال واللي كان صوت صراخ بشير ينسمع على بعد كذا متر قبل دخولها ..
    دخلتها لقته في احد الزوايا منكمش على روحه ويرتجف .. ومن شاف امه صار يزحف ليها ويحضن سيقانها وهو يصيح ويشاهق بخوف مو صاحي:
    ــ اماااه... اخذيني.. فيه واحد.. يبغى يقتلني... اماااه
    امينه انصرعت والتفتت للعسكري اللي كان هو الآخر مستغرب من بشير :
    ــ منهو اللي كان بيقتلك.. ماكان فيه احد هنا غيرك... كيف شكله؟؟ منهو ؟؟
    بشير وهو يرتجف والكلام يطلع منه مقطع تقطيع :
    ــ طويل .. طويل .. وماسك سكينه.. جاني من ورى .. شفت ظله قدامي ...
    العسكري عرف حزتها ان بشير مختل عقله . وبهدوء:
    ــ.. انا عالباب واقف ماحد دخل كيف جاك من وراك ؟؟ .. الله يعافيك ويشافيك ..!!
    حزتها امينه استوعبت ان بشير تطورت وياه الحاله على قول الطبيب .. ووصل لمرحلة يشعر فيها ان حياته مهدده بالخطر .. وان فيه احد يحاول يقتله بدون سبب .. وانه هو الوحيد اللي يشوفه ...
    حضنت ولدها وهي تحس نفسها بتموت من الحزن عليه وصارت تهدي فيه:
    ــ بسم الله عليك امي.. مافيه احد ,, لا تخاف.. هنا الشرطه ماحد بيلمسك.. امشي .. امشي وياي ماتبغى تشوف اختك حليمه...؟
    بشير صمت .. لا اجابه لا بنفي ولا اثبات...
    خذته امينه وياها .. وما مداهم دخلو قسم النساء.... تجمد بشير ولا رضى يدخل.. صارت امينه تحاول تسحبه:
    ــ امي ويش فيك...؟ مابتدخل تشوف اختك.؟؟
    صار بشير يهز راسه بسرعه ويكرر بصوت منخفض الى ان ارتفع بصراخ:
    ــ لالالالالالا..لالالا...
    امينه خافت عليه وعلى حليمه لا تخاف ويش فيه... حطت ايدها على بوزه وهو مستمر يهز راسه بشكل هستيري بالنفي مو راضي!!
    ــ خلاص اقعد هنا عالكرسي دقايق وباجي وبنطلع.. لا تصارخ ها امي.. داخله عليك بالله لا تصارخ ..
    قعد بشير عالكرسي ورجوله تهتز.. متصلب ورافع كتوفه حد ماعنده.. ومستمر بهز راسه...
    دخلت امينه لحليمه :
    ــ ماعليه يابتي هذا ولد جيراننا قلت له يوصلني وشكله صار عليهم شي مو زين يادافع البلا وصار يصارخ بخليه يرجعني الحين البيت .. الود ودي لو اقعد وياش اكثر بس ويش اسوي.. بجي مره فانيه ان شالله.. ولا تحاتي رحمه.. في عيوني ..
    ــ اماه .. ويش حال اخواني.. بشير وباسم.. ويش حال بشير ؟؟
    امينه حست على حليمه شقد خايفه على بشير .. هالخوف اللي شافته في عيونها اكد ليها اعتراف بشير :
    ــ الحمدلله زينين مافيهم الا العافيه .. اني طلعت من ورى عمش فما يدروا اني جيت لش..
    ــ سلمي عليهم اماه..وعلى اهل الفريق.. خصوصا فاطمه .,, ولدت صح.. ويش جابت؟... وانتبهوا لروحكم.. وادعوا لي... لا تنسوني..
    مسكت امينه ايد بنتها وشدت عليها:
    ــ وشيه احنا نقدر ننساش امي.. ماننساش .. وابشرش فاطمه جابت بشرى ..
    حليمه بأبتسامه مابين الدموع:
    ــ الحمدلله.. سلمي عليها سلام كثير..
    حضنت حليمه بالحزن والدموع.. وشالت رحمه وياها.. وطلعت ...



    في بيت ناصر و فهيمه..
    فهيمه متكدره من بعد زيارة الطبيب النفسي ومنسده نفسها عن الأكل وضاربه بوز ...
    ناصر يحاول فيها:
    ــ ماتاكلي ..؟ لا تنهاري... ...باشوف له صرفه صدقيني .. باشوف له..
    فهيمه وهي تضرب على فخوذها وتهز :
    ــ شنو بتـﭽوف له ووين ؟؟؟.. هالمرض نادر .. توريت يقول لك .. توريت..مدري شنو هالتوريت و من وين لنا والدكتور يقوول وراثه .. من وين جاي ؟؟ >>> لمزيد من التفاصيل عن هذا المرض راجعو قوقل .. تحديدا ويكيبيديا الموسوعه الحره ( متلازمة توريت )
    ــ مايخالف .. بنوديه يتعالج .. بنسافر برى ..
    ــ بشنو ياحسره... ووين بنوديه.. ماسمعت الدكتور شنو قال.. يقول حتى لو سوى العمليه يخف المرض بس مايروح.. ضاع مستقبل ولدي.. ضاع...
    ــ زين سكتي لا يسمعش الولد وتعقديه زياده على عقده..وصبري روحش يامرأه.. الجاهل يحتاجنا سند نكون جنبه لا يزيد مرضه.. لا تنهاري.. اكلي..
    وصارت فهيمه تخفف على نفسها وتحاول تصبر روحها.. وماهي مستوعبه اللي في ولدها... في حين كان فيصل واقف ورى باب الغرفه يسمعهم ومو فاهم ويش يقولو .. يحرك في اصابيعه حركات متتاليه بشكل لا ارادي... ويفكر باللي سمعه..

    في بيت شهاب .. النسوان طالعه وداخله تبارك لزينب مولودها الجديد .. وفي الغرفه كانت حسينه و كريمه قاعدين .. وفاطمه و ام عبدالله معاهم يباشروا الضيوف..
    زينب :
    ــ استريحوا عاد اني باقوم كلفتوا على عمركم والله..
    ام عبدالله:
    ــ لالالالا.. وين تقومي.. انتين توش ولدانه.. وتحتاجي راحه... وويش نسوي حنا.. غير الا جدوع و دلة قهوه ودلة شاي.. خوب مو خروف... (( جدوع = الضيفه وعادة تكون فواكه ــ ايضا تأتي هالكلمه بمعنى : فطور ))
    حسينه :
    ــ استريحو بس محنا غُرب ... ايه يا ام بدر وويش حال بدر الحين ان شالله احسن..
    زينب:
    ــ الله كريم يبرد عليه هالحروق ويقوم بالسلامه ان شالله...
    ــ يالله.. ربكم كريم ويفرجها.. عاد مايندرى وين تتسوى له عمليه لو شي حق رجوله .. حرام يظل الجاهل ....
    و مامداها تكمل حسينه كلامها الا تفلصها كريمه من تحت لتحت وتطالع فيها على جنب بنظره خوفت حسينه وتذكرت ان كريمه وصتها لا تفتح السالفه لأم بدر لأنها ماتدري للحين..
    زينب مستغربه منهم:
    ــ ويش فيكم.. واي عمليه.. لا هي حروق ان شالله ماعليه الا العافيه.. مايبغى له عمليات بس علاجات وتبرى.. تسلمو والله .. ادعوا له..
    كريمه بأبتسامه:
    ــ الله يشافيه ولا يكدرش عليه...
    شوي الا بدخلة بدوور تركض لأمها ومعاها جنه :
    ــ اماااه .. اماااه.. الحقي بدر .. بدر ..
    اللي بالغرفه كلهم اختلعوا..
    كلهم كانو موجودين ماعدا ام عبدالله كانت طالعه بتجيب الشاي والقهوه...
    فاطمه قامت تركض :
    ــ ويش فيه...؟؟؟؟ !!!
    وزينب قامت وراها.. والكل طلعوا مختلعين....

    الى الملتقى...

  14. 7 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011), الاحساس المرهف (05-11-2011), ديموـه (05-27-2011), زهرة الريف (05-10-2011), طفله مثل القمر (05-13-2011), طفلة تحت المطر (05-10-2011), عفاف الهدى (05-10-2011)

  15. #23
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    الفصل العاشر...

    الفصل العاشر........



    طلعوا كلهم.. يشوفوا ويش فيه بدر .. لقوه واقف على باب الحمام .. وعاطنهم ظهره .. وانتبهوا تحته ماي... سواها على نفسه قبل لا يدخل الحمام..
    ام عبدالله جابت فوطه ورمتها تغطي فيها اللي شافوه لا ينحرج بدر اكثر .. وبدر لسا واقف يتنفس بأختناق والدموع في عيونه محتقنه.. ويطالع في الأرض...
    شوي انتبهت كريمه لبنتها جنه.. اللي كانت تطالع في بدر بعيون حزينه وتصيح ...
    الا تسمعها تشاهق شهقات متتابعه ودموعها اربع اربع :
    ــ كل مني اني... اني اللي كنت داخل الحمام وماطلعت بثرعه...
    مسكت كريمه ايد بنتها وصارت تفرك فيها ...:
    ــ ماعليه امي ماعليه...
    وفي بالها:
    ــ الله يكون بعونك وعون اهلك...
    زينب راحت لولدها ومسكته من كتوفه وصارت تمسح عليه وتنكت له :
    ــ عادي بدر عادي ياغناتي .. والله كلنا سويناها يوم حنا صغار .. و مو عيب ..
    حسينه :
    ــ أي والله .. ياما وياما سويتها اني ههههههه.. وحرمت احصر روحي على طول صرت اروح الحمام
    ماسمعوا الا بدر بهمس مقهور ومخنوق وهو لسا مو راضي يتحرك من مكانه :
    ــ ماحصرتها انا...
    كريمه تبغى تهدي الموقف :
    ــ ايه ماعليه جنه غناتي تقول لأنها كانت بالحمام.. اسمحوا لينا ..
    بدور بعفويه:
    ــ لكن جنه من طلعت بدر كان توه واصل الحمام و بال
    زينب التفتت لبدور وصرخت عليها:
    ــ وانتيييين احد سألش..؟؟؟
    بدور خافت .. تبشعت وشوي تصيح..
    خذتها ام عبدالله هي وجنه اللي لازالت تصيح :
    ــ امشوا نشوف الدادو.. يمكن قعد....
    حسينه وكريمه دخلوا وياهم الغرفه...
    فاطمه :
    ــ ام بدر روحي استريحي اني بتصرف ...
    ام عبدالله طلعت من الغرفه:
    ــ لا روحو اني بتصرف ..
    فاطمه: ــ ماعليـ يمه... خليــﭻ داخل معاهم.. واذا قعدت بشرى ناديني...
    زينب حاسه ان ولدها مستحي ماتبغى تكلف على فاطمه ولا تبغى تحرج ولدها اكثر..
    ــ ماعليه ياخيه خليني اني اتصرف وياه.. روحي استريحي..
    وصارت تمسح بالفوطه اللي على الأرض اول وتصب ماي وفاطمه ماهي عارفه تروح وتخليها ولا هي قادره تسوي شي وزينب مو مخلتنها...
    دخل بدر يسبح ..
    وشوي يسمعو صوت صلاح يصيح وينادو زينب تجي له ترضعه خصوصا ان ام عبدالله شالته ولا سكت ...
    فاطمه مسكت ايد زينب وخذت منها الماي :
    ــ روحي رضعي ولدﭺ وسكتيه اني بتصرف ..
    وقامت زينب لولدها وصارت فاطمه تطهر المكان بالماي شوي الا تسمع داخل الحمام صوت شي معدن طاح عالأرض...
    فاطمه وقفت على باب الحمام:
    ــ بدر .. بدر شفيك ؟
    بدر داخل الحمام كان قاعد على كرسي ويصب على نفسه ماي من مغطس ... ومن شده حرارة الحروق انفلتت طاسة المعدن اللي يشيل بها الماي من ايده على الأرض... وكان قايم يحاول يشيلها وبين ماهو قايم وبصعوبه زلق وطاح وصفقت جبهته على الأرض..
    صوت الطيحه وصوت تأوه بدر المختنق اجبر فاطمه تفتح الباب عليه وتدخل .. دخلت وهي خايفه عليه بلا شعور .. و غطته بالفوطه بسرعه وهو دايخ من الضربه ومو في وعيه...
    كانت فاطمه مندهشه من شكل حروقه وشكل رجوله .. حست نفسها مخنوقه وشوي تصيح عليه... وفوق هذا ضربة بجبهته تورمت..
    حملته وصارت تسحبه لين باب الحمام الا بطلعة ام عبدالله بتقول ليها بشرى قعدت وشافتهم على هالحاله وفاطمه تأشر ليها ان لا يدرو اللي داخل ...
    جت ليها ام عبدالله تركض وصارت تساعدها... ودخلو بدر الغرفه ...في داك الوقت اوتعى بدر على عمره وانتبه لوضعه فقعد على منامه وهو مستحي ووجهه مولع حده.. حست عليه فاطمه ابتسمت له:
    ــ انت حسبة ولدي .. لو جبت بشرى قبل الحين كان هي اكبر منك حتى.بـ 10 سنين... . لا تستحي امي .. لا تستحي...
    وعطته ثيابه يلبسهم.. وطلعت عنه...
    صار بدر يلبس كل كقطعه من ثيابه وهو يشاهق شهقات متقطعه ودموعه لا شعوريا تنزل... مستحي من اللي صار ومتألم من وضعه .. ويتذكر انهم كلهم شافوه بهالحاله .. صار يطالع في رجوله بعد مالبس ويحركها بقهر .. الا ردت فاطمه طقت الباب عليه:
    ــ خلصت لبس؟
    وتدخل وهي حامله بشرى في ايد و في ايدها الثانيه طاسه فيها ثلج ملوت في خلقه...
    سدحت بشرى على جنب على بطنها سدحتها المفضله وكان عمرها 4 شهور.. وبشرى مع هالسدحه تحاول قد ماتقدر ترفع راسها وتتأمل حواليها...
    وجلست فاطمه جنب بدر وهو ساكت وماينسمع له حس غير دموعه اللي تنزل وتشرح وضعه وحالته ...
    مسحت له دموعه و حطت الخلقه على جبهته.. وصارت تضغط عليها وتحركها بحركة دائرية لينزل الورم.. ومافي بالها أي شي تقوله ماهي عارفه ويش تقول اصلا.. !!
    كل تفكيرها كان برجوله وكيف وضعه .. عرفت ان بدر ما سواها على نفسه الا لأنه تأخر على ماوصل للحمام بسبب رجوله و من حرارة الألم اللي يحسه فيها...
    وقطع جو الصمت هذا بشرى :
    ــ غغغغغغغغ آآآآآ...
    فاطمه استغلت هالحركه من بشرى لتلطف الجو مع بدر :
    ــ بدت تقرى ملايتنا...
    وبشرى :
    ــ آآآآآآآآآ اغغغغغغغ ووه
    وفاطمه تعيد كلام بشرى وبشرى مستانسه و تزيد وتتبسم...
    بدر ابتسم .. فاطمه :
    ــ ابشوف قول لها انت بعد بتعيد وراك .. لو بس اني؟
    بدر مستحي .. وفاطمه تجبره :
    ــ اتحداك .. هالنتفه هذي تسمع كلامي بس ... ماتحب الصبيان هي ما تسوي ﭽـذيه لأبوها >> كانت هذي كذبه من فاطمه على شان بدر يتحمس..
    بدر صبي وطبع الصبيان يحبوا التحدي ومافيه شي مايقدرو عليه...
    التفت عفويا لبشرى وصار يقول زيها .. بملامح جاده جدا.. :
    ــ اغغغغغغغغغغ
    بشرى ساكته ما ابدت أي رد فعل تتأمل فيه مستغربه..
    بدر يرجع ويعيد مره ومرتين بجديه وبشرى حدها تطالع فيه بدون أي ردة فعل ...
    شوي صار بدر يستهبل وتحول الوجه الجاد الى وجه مضحك اجبر بشرى تضحك ولأول مره بصوت عالي..
    ضحكتها خلت بدر يغير تعابيره ويضحك .. في نفس الوقت فاطمه مستغربه وتضحك :
    ــ ترى اول مره بنتي تضحك ﭽـذيه .. اول واحد تضحك له انت ..
    بدر من هالكلام استانس حده وصار يضحكها زياده وكل حركه يسويها تزيد هي ضحك...
    شوي الا بجية بدور ليهم طلعو الضيوف وهي مستغربه وفرحانه من ضحك بشرى ..
    فاطمه خذت بشرى في حضنها وقعدوا قبالها .. بدر وبدور..
    بدور صارت تستهبل .. وبشرى تكتفي تطالع فيها و تبتسم.. على عكس بدر اللي من يسوي ليها حركه فقعت بشرى ضحكتها..
    بدور بغيره:
    ــ مااااني شمعنى انت تضحك لك واني لا .. اني بنية زيش اضحكييي تااااه.. وااااه
    وابدا لا مجيب .. وبدر بس يسوي ليها حركه ترجع وتضحك وفاطمه ماهي قادره عليهم وتضحك هي وياهم...
    وجت ام عبدالله : ــ ويش صاير على ويه هالضحك؟؟ههههههه يابعد ابوي ابوش ويا بعد امي امش.. ياعيوووني هالضحكه...
    ... زينب تسمع ضحكهم وهي في الغرفه .. ابتسمت وتنهدت من قلب :
    ــ عسى الله لا يحرمني طيبكم وعطفكم... يا اهلي ...


    في السجن... حليمه منسدحه على السرير دموعها ماهي راضيه تجف .. ماهي مصدقه اللي صار.. ولا شوفة امها بعد هالمده.. تتحسس مكان بطنها اللي كان منتفخ.. وتتنهد :
    ــ ايييه ... الله يعينيش يا ام بشير .. واني اللي حملتش حمل فوق حملش.. .. والله يصبرني على هالحال....

    وفي بيت استاذ عبدالحميد... وفي حوشهم ..
    حسينه ماتقدر تروح بيتها على طول اذا طلعت.. لازم تقعد في كذا محطه ..
    ــ وييي .. عور افادي هالبدر... الظاهر رجوله ماخلته يوصل الحمام بسرعه
    كريمه بعصبيه على حسينه:
    ــ وانتييين الله يسلمش الشرهه على اللي يقول لش شي.. على طول صرتي تبربري قدامهم.. ماتشوفيها مسكينه شكلها ماتدري ماقال ليها رجلها.. وانتين رجول وما رجول واعرج ومدري ويه .. زين ماشلت التبسي وصفقتش به

    حسينه غطت نص وجهها ببوشيتها:
    ــ يمه يمه..سمت على عمري الزهرا ام الحسنين... تسويها ياكروم.. ويش دراني ماشفت لساني الا يتكلم لحاله..
    ــ لسانش يتكلم لحاله ها.. امسكيه واذا ما انمسك قصيه لو سمحتي.. لكن درس يعلم الواحد مايقول لش شي نوبه فانيه..
    ــ انا لله.. يللا عاد خلاص ياكريمه ولا تزعلي .. اقصه مره فانيه.. ماقلتي لي .. شفتي لي مواصفات للعله اللي ابتلشت بها.؟
    كريمه بعدها منقهره من حسينه اللي حطتها في موقف محرج:
    ــ لا شفت.. ولا باشوف.. خله يدعي ربه ليل ونهار ينزل له حورية من الجنه.. طاح حظه ..على حظ ام جابته..
    حسينه حطت اياديها على راسها:
    ــ علي .. علي .. علي .. يااااعلي... استغفرررر الله... اهو اني اقوم بيتنا احسن لي لا يحوشني شي ... نااايبه من نوااايب الزمان كريمه اذا عصبت.. اووووه... ناااايبه من نوايب الزمان.!!
    كريمه وبنبرة غضب قويه:
    ــ الله وياش..
    ــ بل .. يمااااه.. هيبة الله عليش... مع السلامه..
    وطلعت حسينه تركض ...

    جنه بعدها متكدره ومتأزمه على شان اللي صار..
    كريمه تواسيها:
    ــ امي لا تحطي اللوم عليش .. هو مريض بعد الله يشافيه.. مو منش اللي صار.. وانسي اللي شفتيه.. ادعي له الله يشفيه..
    ولا يسمعوا وراهم الا واحد قايم من تحت شرشف :
    ــ ويش فيه... شيه ويش صاير
    كريمه:
    ــ بسم الله الرحمن الرحيم... من متى انت هنا ماشفناك..
    جاسم يضحك بعباطه:
    ــ من زمان من اول ماجيتو..
    ــ وساكت يالنحيس تتصوخ هاااا.. ماتتوب من التصوخ..
    ــ لالالا.. كنت نايم وقعدتوني..
    كريمه تسخر عليه:
    ــ ايه.. عيونك مبين عليها النوم.. وتشدب بعد.. انقلع مالي خلقك..
    جاسم مسك جنه:
    ــ لا .. صدق صدق.. ويش اللي صار؟
    ــ ما ثار شي ومالك شغل..
    جاسم يدف راس جنه بقهر ويعيد كلامها بنفس الغلطات وبأسلوب مستفز...
    جنه من دون شي تحس نفسها فيها الصيحه بعدها ويجي جاسم ويزيدها .. انفجرت صياح:
    ــ اماااه شوفي جاثموه...
    شان تشيل كريمه شحاطة وتلوحها بسرعه على جاسم اللي كان يركض منحاش للباب و مامداه بيفتحه الا ابوه داخل راجع البيت .. هو من شاف ابوه من الخلعه شهقه شهقه ووقف على اطراف اصابعه ورجع على ورى مترين... وغير اتجاه نحشته من الشارع الى غرفته يركض....
    عبدالحميد:
    ــ ويش فيه هالأهبل كنه شايف جني..
    كريمه : ــ ماعليك منه اهبل
    ــ وويش فيها جنه تصيح.. اكيد ضاربنها هالهيس..
    ــ لا تونا راجعين من بيت ابو بدر ...
    وصارت تقص على عبدالحميد اللي صار.. وجاسم طبعا خلف باب غرفته يتصوخ الكلام اللي يدور بينهم في الحوش ..



    في بيت ام علوي....
    و ام علوي تخيط قفة خلصت سفها.. وعيسى قاعد معاها..
    ام علوي :
    ــ غريبه ياولدي للحين ماطلعت .. ادت العصريه الحين وانت من صباحة الله مقابلني... بالعاده ياعساني ما افقدك تصبح من فجر الله وتطلع ماترجع الا الضحى العود تعاوني على الغدا و تتغدى وتنام لك سويعتين وتعود تطلع.. اليوم مادري ويش فيك..؟؟ ولا انت جاي تقول لي..؟؟ مريض؟؟ تعبان؟؟ ويش فيك؟؟؟
    عيسى ماسك جريده يقلب فيها:
    ــ قايل لش اماه اليوم اجازه... وزهقان اطلع ادور شغله فانيه.. ماتبغيني وياش .. غافنش عفر .. شبعتي مني وزهقتي..؟؟
    ــ يؤ بسم الله عليك .. انت تغفني .. لو ازهق منك.؟ انت ضوا هالبيت و زادي ومايي بهالدنيا.. ما اشبع منك اني .. اليوم اني ماني مصدقه .. !
    ــ من الفرحه يعني.. اجل مانى مشتغل وبقعد وياش 24 ساعه..
    ــ هههههههههه يابعد ابوي.. عاد مو 24 ساعه.. سوي لك يومين الخميس والجمعه حالك حال هالأوادم.... وويش تقلب صار لي ساعه اسمع صوت قراطيس
    ــ ههههههه جريده البارحه رئيسي في العمل خلص قرايتها ورماها..
    ام علوي تنهدت:
    ــ ايييه ويش بيدي عليك ياولدي عالقرايه... حسبي الله على اللي كان السبب ...
    ــ وويش فيها مدرسة امي ام علوي .. ويش حلاوتها.. حفظت من القرآن واعرف الحروف و اعرف اقرى على قدي .. و الأرقام والحساب علمني اياهم حسن جارنا مع ولده علي .. وهذاني عال العال .. لازم مدرسه يعني..؟؟
    وبين ماعيسى يقلب في الجريده.. شاف خبر عن البحرين... وبهدوء :
    ــ اماه..
    ــ امي ..
    ــ عمي ابو سلمان ويش اسمه الكامل ..؟؟؟..
    ــ اسمه علي الـ.... هذا اللي اعرفه ياولدي وله اسم فاني سلمان .. ولأن ابوك الله يرحمه سماه جدك علي بعد .. كانت امك تنادي عمك بأسم سلمان على شان تفرق بينهم .. لويه تسأل ؟
    ــ ايواا.. على شان كذا سمى ولده سلمان الحين... لا بس .. واحد اعرفه يقول كان يعرف ابوي و يعرف عمي بس بأسم سلمان و كان يعرفهم كأخوان ليهم نفس اللقب وثنينهم بحريينين.. و الحين يعرف عمي سلمان ..
    ــ يعني ويه مافهمت ؟
    ــ مو انا داير راسي ...عمي ويش سوى بالضبط على شان قدر ياخذ هذا كله مانى داري.. وويش سالفة هالأسامي المخربطه.. !!
    ام علوي بهدوء:
    ــ ماودك تروح البحرين ياولدي.؟
    عيسى بأستغراب :
    ــ هااا..
    ام علوي تكمل خياطه القفه بأبتسامه مبين عليها الحزن:
    ــ روح وشوف اهلك هناك.. لا تفكر فيني الله وياي..اهلك مايعرفوك ماشفناهم بحياتنا جو الا بفاتحة المرحومه امك واستغربنا جيتهم وهم اللي ماجو فاتحة ابوك... ظنيناهم يوم مايجو انهم قطعوا العلاقات من توفى جدك المرحوم..
    مسك عيسى ايد خالته رفعها وباسها :
    ــ اماه... انتين كل اهلي .. وويش باسوي فيهم اهلي اللي في البحرين بعد كل هالسنين ووين بلقاهم.. حقي بيرجع لي بدون روحة بحرين...
    وفي باله:
    ــ كيف اروح واخليش وانتين بهالحاله مالش احد بهالدنيا غيري... وانتين اللي افضالش ما تنعد علي.. اطلع اكبر اناني.. وما يندرى بهالروحه ويش الله يكتب لي هل ارجع سالم لو ما ارجع .. وهل احصل مرادي لو لا .. ايييه حقي بيطلع في يوم ياعساه بآخر الدنيا.. والله وياي ...
    شوي الا بابهم يطق ...
    ام علوي:
    ــ يؤ مايندرى مين اللي جاينا بهالحزه..
    فتح عيسى الباب لقى رجال غريب ما يعرفه... وسأله :
    ــ وين علي حسين آل ...؟؟؟
    >>>>>>>>>>>>>

  16. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011)

  17. #24
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    في بيت سيف...
    وبين ما كان سيف في الحوش يهف على روحه بالمهفه الا بدخلة امينه راجعه البيت..
    هي مادخلت الحوش الا المهفه طايره ليها وصرخه من سيف:
    ــ هااااااا.. اغيب يومين ارجع الاقي الحاله قايمه وين طايره .. ؟؟
    ويقوم ليها :
    ــ وويش هالجاهل دا ولد مين ... ؟
    بشير دخل وعلى طول يركض غرفتهم ويسكر الباب وراه..
    سيف بقهر:
    ــ قليل الآداب ولا يسلم الحيوان... مين هالجاهل؟
    امينه ترتجف وماهي عارفه ويش تقول له:
    ــ بببنننت.. بنننت
    ــ يعني تعلميني الحين انها مو صبي .. بنيه.. بنت مين دي .. انا خبري قالو رحتي المستشفى ويا العله .. ترجعي لي بجاهله..؟ بقتيها من هناك؟؟؟ مين دي..؟؟
    ــ بنت .. نذير ..
    ــ هاااا... ويش تقولي انتين؟؟ ويش تهلوسي؟؟؟
    سيف سكت شوي وصار يطالعها بأستغراب..
    ــ يعني .. بنت حليمه؟ رحتي السجن لحلموووه...؟؟؟
    امينه بخوف تهز راسها الا تعاجلها صرخه قويه نشفت دمها ...
    ورحمه من قوة الصرخه صارت تصيح.. وامينه ماهي عارفه تهدأها...
    سيف بهدوء غاضب ومخيف يمسك امينه من عباتها صوب الكتف :
    ــ بتقنعيني.. ان هذي بنت نذير وحليمه.. لاااا.. هذي بت حليمه لحالها.. شوفيها من خياسة فعلتها واتهامها لولدي بالبطاله وقتله قالت ويه دفاع عن شرف.. هذي بنتها هي مو بنت ولدي خلي شرفها اللي دافعت عنه ينفعها ..
    ويشد امينه من كتفها ويدفها ويهدد فيها:
    ــ وبسرعه ترجعيها ليها ولا ابغى اشوف خلقتها.. لا انتين وياها برى...
    امينه بقهر وعصبيه ودموعه تسيل وبصريخ :
    ــ حدك.. بس يللا عاد.. كل شي ولا تتهم بتي بشرفها.. هذي بنت ولدك ماهي بنت احد ثاني .. وولدك ماقتلته بتي .. قتله ولدنا..وانت سامع بأذونك... و لا تقعد تفسر الأمور على هواك.. وماني طالعه بهالبنيه...
    عباس عصب وصار يضرب في امينه اللي كانت حاضنه رحمه وتصيح هي وياها.... الا يسمع صوت بشير طالع من الغرفه يصرخ فيه:
    ــ لا تضررررب اميييي ....
    ويعاجله بصفرية فوق راسه حد ماعنده... خلته يدوخ ويطيح مغمى عليه..
    في داك الوقت و رحمه مازالت تصارخ بلا وعي بشير اخذها من ايد امينه وطلع بها يركض ..
    امينه خلاص حست نفسها شوي وبتستجن.. قامت وراه وطلعت... وتركو سيف مرمي بالحوش ...
    وبين ما بشير يركض صادف في وجهه حسين اللي كان راجع من عمله بالسياره .. ضرب بريك حسين ووقف وهو منصرع بس سم واحد ويصفق بشير اللي وقف قدام السياره وهو حامل رحمه في داك الشارع الضيق بهالفريق ..
    بشير من شاف حسين ركب السياره وهو يرتجف ..
    امينه لحقت عليهم وفتحت باب السياره:
    ــ بشير .. حول من السيااااره حووول .. ولا تزيدني هم على همي..
    الناس بالفريق تجمعو على السياره بيشوفو ويش صاير وويش هالصريخ..
    حسين منصرع مو عارف ويش السالفه.. دار على بشير :
    ــ بشير .. ويش فيك؟؟ ومين دي الجاهله؟؟؟ ...
    بشير وملامحه ماتتفسر من شدة الرعب والخوف و التشتت:
    ــ هذي بنت اختي .. ابوي مايبغاها.. ابوي بيضربها..
    امينه قعدت على ركبها على الأرض قدام باب السياره الخلفي المفتوح وحاضنه بشير اللي بحضنه رحمه.. وتصيح صياح يفطر القلب وتتشكى بلا شعور:
    ــ تعبت اني.. تعبت من هالعيشه ويا هالسيف.. بنت ولده وبنت بنتي دي ..حارمني ازورها دي 9 شهور حتى مادريت بها خلال هالفتره انها حامل.. ويوم شفتها وجبت هالبنيه يقول لي مو بنت ولده .. وصلت فيه يطعن بشرف بتي .. مايكفي انها مسجونه ظليمه وقهر... وين نولي على عمرنا حنا.. وين نرووح...

    صار حسين يحاول يهدي في امينه و يترجاها تركب السياره وتروح وياهم البيت.. ويطلب من اهل الفريق يتوزعو كل واحد يروح لحاله..
    ركبت امينه وماهي داريه والأفكار تاخذها وتوديها.. ويش بتسوي..؟؟
    وفي بالها انها خلاص طفحت من هالسيف وتبغى تتركه بأي طريقه...لو تتطلق وترجع تتشتت زي حياتها لول.. ولا هالعيشه القشره وياه..

    وصلوا البيت ودخلهم حسين.. وكان محمد بالحوش..
    ودرى حسين ان عمته ومرته لسا في بيت ابو بدر...
    محمد اخذ بشير اللي كان مبين عليه التعب .. وياه غرفتهم في حين امينه قعدت بغرفة الجلوس مع رحمه تنتظر رجعة ام عبدالله وفاطمه..
    رحمه كانت تصيح بالقوه... لدرجة نزلت مريم مستغربه .. شافت حسين بالحوش وسألته:
    ــ ويش فيها بشرى لهالدرجه تصيح..؟ ولويه صياحها صاير غير..
    ــ دي مي بشرى .. دي بنت جيرانا..
    ــ ها .. أي جيران.؟
    ودخلت مريم الغرفه على امينه.. وانصرعت من شكلها..
    امينه اللي من دخلت مريم فكرتها رجال وعاجلت ترفع ايدها بتنزل غطاها.. ويوم انتبهت انها مريم وقفت وصارت تطالع فيها وفي ايدها رحمه ..
    وجه امينه مليان ضربات و عبايتها مدحنه بغبره.. وحالتها حاله ..
    مريم بخوف:
    ــ ويش صاير .؟؟ فيش ؟؟
    صارت امينه تحكي لمريم السالفه وهي تصيح... الا بجية ام عبدالله وفاطمه ويخبرهم حسين بالحوش باللي صار..
    وتركض فاطمه لأمينه..
    امينه من شافت فاطمه حضنو بعض ... وكل وحده منهم حامله طفله بيدها... رحمه تصيح وبشرى تطالع في رحمه بعيون مستغربه ومتألمه وشوي تصيح وياها....
    امينه وهي ضامه فاطمه:
    ــ يابعد امي يابتي .تسلم عليش حليمه سلام كفير. ويش بيدي على حليمه اني.. وهذي بتها.. بتنحرم منها..
    وفاطمه ماهي قادره تصيح...
    مريم تطالع فيهم ومفهيه... جت بتطلع الا ام عبدالله الأخرى على الباب مفهيه وشوي تصيح وياهم...

    وفي بيت ام علوي.. الرجال وكان اسمه معتوق ويصير ولد عم ابو عيسى...
    وعيسى وام علوي متغطيه بملفعها بعد ما اصر معتوق انها تكون موجوده..وتسمع الكلام اللي بينهم
    معتوق بأستغراب:
    ــ انت يعني متأكد ان علي حسين آل .... مات من زمان؟
    عيسى :
    ــ أي والله وانا ولده؟
    ــ ما تدخل مخي هالسالفه كلش . . شلون تقول انه مات من 27 سنه وانا من 22 سنه بالضبط شايفينه انا و ابويي ..!
    ام علوي :
    ــ الله يهديك ياولدي نقول لك ابو عيسى توفى من عمر عيسى مالحق حتى يشوف ولده..
    عيسى يحس نفسه في متاهه.. وكأنه فهم اشياء ماوده يفهمها ولا يصدقها:
    ــ كمل .. وقول لي اوراق ويش ؟
    ــ اولا على أي اساس اكمل لك...؟ متأكد انك انت عيسى علي حسين الـ.....؟؟
    ام علوي رفعت ايدها وصارت تدعي:
    ــ حسبي الله على من ظلمك ياولدي... ماعنده اثبات .. شهادة ميلاده و مايندرى هي موجوده عند عمه والا ماسوو له اصلا.. ياولدي ظلموه ظليمه لدرجة كنت خايفه يروح وياكم البحرين بعد فاتحة امه المرحومه ..
    عيسى منصعق دي سالفه جديده يسمعها...
    ام علوي صارت تصيح.:
    ــ ياولدي مادري مين اللي كان جاي وقتها لعزا اختي المرحومه.. من اهلكم بالبحرين.. حتى كنت خايفه ياخذو عيسى وياهم خصوصا انه صار يتيم لا ابو ولا ام .. الا مني اني خالته ومن عمه فريد ابوه... وكنت مستغربه جيتهم للفاتحة وهم اللي ماجو فاتحة ولدهم من 5 سنين قبل ... كيف ما دروا به وليش ماجو مادريت...
    عيسى منصدم.. يفكر ام علوي على طول من توفت امه خذته هي... و لا بهالسالفة دي كلها..
    معتوق صار يفكر في كلام ام علوي وفاجأهم برده:
    ــ لكن يوم العزا على السيده .. كان ابوك موجود ؟؟؟..!
    ام علوي تضرب على فخذها:
    ــ موجووود ويه ياولدي.. اقول لك ابوه مات من سنين مات قبلها.. تقول لي عايش؟؟ مات بالغوص... حتى ما احد عزاه الا اهل الفريق .. مادروا اهله بالبحرين ماحد وصل ليهم خبر.. ...
    عيسى بشحوب واستنكار يسأل الرجال:
    ــ ويش دراك انت بهالكلام.؟
    ــ انا بكبري جيت للعزا مع ابويي...
    ــ ليش كم كان عمرك..؟؟
    ــ كان 10 سنين .. يعني افهم واتذكر.. حتى اذكر شكل ولد عمي اللي استقبلنا عدل...
    عيسى صارت الأفكار توديه وتجيبه... وبهدوء:
    ــ تقدر توصفه لي؟
    ــ انتونا بتجننوني.. تبغاني اوصف لك ابوك... شلون بعد ؟..
    ــ اقول لك مو ابوووي والله مو ابوووي القضيه انكم ماتواصلتو ابدا طول عمركم ولا شفتو بعض الا ديك الحزه.. وقولك هذا مايدخل المخ ابوي مات قبل لا انولد...!
    معتوق بهت ومو مستوعب ...
    ــ يعني اللي شفناه مين؟؟؟
    ــ هذانا اقول لك اوصفه...
    ــ حنطي .. ومربوع.. عيونه ضيقه وحواجبه كثيفه.. خشمه طويل... ايه وكان فيه شامه كبيره في ايده ماذكر يمين لو يسار .. بس انتبهت ليها وانا جاهل حسيتها بقعه ..وسألته عنها احرجته اذكر
    عيسى فتح عيونه:
    ــ هذا... هذا... عمي سلمان...
    ام علوي بهتت وماهي مستوعبه الموضوع..
    معتوق مو فاهم ويش فيهم:
    ــ أي سلمان... عرفنا على نفسه وكان وياه كذا رجال كلهم قالو انه علي حسين
    ام علوي صفقت صدرها... واستوعبت السالفه....
    في حين عيسى اللي مبين عليه انه فهم الموضوع واللي يتمتم بهدوء:
    ــ علي حسين... يعني طلع اسم ابو عمي حسين... بعد !
    ام علوي في بالها :
    ــ على شان كذا جدته صارت تنادي عمه سلمان... لكن اني مادري ان اسم ابوه حسين توي ادري..ياربي ويشه اليوم وويش هالنوايب اللي جايتنا... يالله تستر..
    عيسى بهدوووء يتمالك غضبه واستنكاره الشديد:
    ــ قالو ليكم علي حسين وبس .. بدون اللقب .. يعني عمي سوى حاله حزتها ابوي ..!! بس شلون وعلى أي اساس ..اخذ حتى اللقب وويش اثباته.؟ . ؟؟؟
    معتوق :
    ــ مادري انا..ماذكر قالو اللقب لو لا.. دورتوا راسي بهالسالفه .. انا جاي لشي .. واكتشف الحين اشياء...!!
    عيسى :
    ــ اسمح لينا ياخوي بس والله الكلام اللي تقوله ما يدش المخ وشان منت مصدقني اني عيسى علي حسين ال.... ،، اطلع وياي لأي واحد من الفريق واسأله..
    معتوق بهدوء:
    ــ انا ما اندليت بيتكم الا بعد ما سألت عن الأسم ودلوني عليه
    ــ ايوااا.. صح دي كيفا فاتتنا.. وهذا انت قلتها ..
    ــ بس والله سالفتكم تحط المخ بالكف... المهم ياخوي انا كنت جاي اجيب لك نصيبك من ورث جدك المرحوم..
    ــ ها.. ويش دا بعد؟
    ــ هذا الله يسلمك ابو جدك له املاك في البحرين والسعوديه قسمهم على ابوي و جدك.. الله يرحمه ,, فعطى ابويي مصنع في البحرين يشتغل عليه ويديره ويرسل ارباحه كل فتره لجدك بالسعوديه ،،، واما جدك عطاه ارض زراعه هنا اذا قرر يبيعها لو يستثمرها...يصير لأبويي سهم من ارباحها .. توفى جدك وورث المرزعه لأبوك اللي على حد علمنا الى الآن ماباعها ولا استثمرها... بس من قبل 20 سنه تقريبا اشترى نصيب ابويي من الأرض وطرش لنا البيزات....اما المصنع حق ابويي ظل يشتغل و صارت الأرباح تنرسل لأبوك للعام اللي طاف نوصلها له مع كل لنج يطلع من البحرين لهنا ....و الحين المصنع قرر ابويي يبيعه ولازم توقيع اوراق انك استلمت نصيبك كامل من البيعه فجيت انا بنفسي ...
    عيسى حاط ايده على خده وشابح بعيونه يفكر بكلام معتوق وفي باله:
    ــ يعني طول هالمده كان عمي بعد يستلم ارباح نصيب ابوي من المصنع البحريني .. فوق انه مسوي روحه هو...!!
    معتوق يقطع حبل تفكير عيسى:
    ــ بس بعد هالسالفه لازم يجي ابويي المره الجايه ويايي ونشوف ويش هالحاله وندور علي حسين اللي املناه ابوك ...
    عيسى بأستغراب:
    ــ لكن كيف تقول ابوك وابوي ولاد عم.. كيف ما عرفه وهم كل سنه ينزلو البحرين 3 شهور يصيفو هناك.. معقوله ما خالطه ولا عاشره.؟؟
    معتوق:
    ــ مادري والله ..!!
    ام علوي بهدوء:
    ــ عيسى ياولدي لا تنسى جدك توفى ويتم ابوك من لما كانوا صغار فأنقطعت علاقتهم بالبحرين وظلت جدتك ترعاهم..
    ــ ومعقووووله ماصار وصل كل هالفتره ؟؟؟
    معتوق:
    ــ هالسؤال تسأله ابوي اذا جى..!!

    >>>>>>>>>

  18. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011)

  19. #25
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    في بيت حسين...
    فاطمه خذت رحمه ترضعها على شان تسكت.. وامينه طول الوقت تصيح وتدعي ليها.. وام عبدالله تهدي في امينه:
    ــ يابنت الحلال هدي بالش وما عليكم الا العافيه.. ما يضيعكم الله بصير بعباده وهذي رحمه وصارت خية بشرى بالرضاعه وكلما بغيتي جيبيها ...
    ــ بتتعبوا والله.. باكلف عليكم.. ويش بيدي وين اودي هالبنيه... اني قلت بادبر عمري وباخذ ليها حليب قواطي ..
    فاطمه:
    ــ لا.. لا قواطي ولا شي .. وحنا موجودين.. وعندﭺ هم بعد ام بدر الدايه.. توها والد و هَم ترضع.. لا تحرمين الياهله الصحه.. يكفي امها ماهي حواليها..
    ــ ايييه.. ويش بيدي على هالبت و امها ... الله يكون بالعون...
    وبعد ما نامت رحمه... قررت امينه ترجع البيت.. الا ان حسين مارضى..وقف ليها بالحوش وساد الباب .. من بعد الحاله اللي هم فيها وبعد اللي شهده من سالفة حليمه الى ضرب بشير وحالته النفسيه الى هالسالفه.. قرر انه يكلم سيف .. وطلب من امينه تبات معاهم بالمجلس الليله.. على شان رحمه لو احتاجت لشي .. وأأمن ليهم من سيف..
    وطلع من البيت..
    مريم في غرفتها فوق سمعت هالكلام كله من النافذه ... وصارت تتمتم والوضع مو عاجبنها:
    ــ فاتحين البيت ملجأ .. واجد علينا صراخ جاهله وحده طول الليل مو الحين جاهلتين..
    ويفاجأها حسن من وراها يهزأها:
    ــ نسيتي جهالش اربعه في عين العدو بسم الله عليهم ماكان صريخهم مقلع البيت..
    مريم نقزت ودارت وراها:
    ــ وي وي يمممممممممه... بسم الله على عمري الرحمن .. متى جيت ودخلت مالك حس..
    حسن:
    ــ ايه .. اعلمش يا مَره.. تتسنعي وتحترمي .. وضيوف اخوي ومرته.. هم ضيوفي... تفهمي لو لا...


    توجه حسين لسيف وفي طريقه صادف عباس اللي من درى بالسالفه قرر يروح وياه... وحسين يوصي فيه لا يفتعل مع سيف أي مشكله هم رايحين بقصد الأصلاح...
    وصلو وطقو الباب فتح ليهم باسم اللي كان شكله متبهدل...
    ــ وين ابوك؟؟
    ــ ابوي ماقعدت من نومتي الا هو مرمي على وجهه بالحوش... يقول امي صفقته بصفريه على راسه.. اكو منسدح بالدار..
    عباس يحاول يتمالك ضحكته... صفقته بصفريه ! توهم يدروا...
    حسين مايبغى يضحك بس اسلوب باسم وهو يوصف الضربه وعباس اللي قاعد يحاول يكتم ضحكته.. اجبره يضحك ..


    في ديرة اخرى وفي احد البقالات.. جعفر كان قاعد حاط ايده على خده ويهف روحه بالمهفه.... يطالع الرايح والجاي...
    شوي الا يشوف ابو جابر جاي دخل البقاله واللي من شاف جعفر.. تصروع وتلعثم ومو عارف ويش يقول..
    جعفر بأبتسامه عريضه:
    ــ هلا .. هلا عمي.. قواااااك الله... ويش حااااالك....؟؟ من زمان عنك ماشفناااااك.... هلا البقاله و البياع تحت امرك.. ويش بغيت..؟؟
    ابو جابر نسى اصلا ويش كان يبغى .. ووجهه تغيرت الوانه... وحالته حاله.. صار يعدل غترته..
    ــ ها.. زين زين.لا ولا شي شفتك وجيت اسلم عليك.... سلم على ابوك
    جعفر في باله : ــ اييييه هيييين تسلم علي هااا..
    مامداه بيطلع من البقاله الا جعفر يقول له :
    ــ عمييي... شيه طلقت وحده من نسواانك؟ ماسمعنا
    ابو جابر التفت له بسرعه وهو مختلع منه..
    وجعفر الملقوف يحوس ويرتب الأغراض في الرفوف وهو يبربر ويقرقر:
    ــ ايه... بالصدفه شفتك داخل بيت في هالفريق هنا و عرفت مين اللي فيه يعني ها... بالصدفه
    ولا يحس جعفر الا بقبضة ابو جابر تحوش ثوبه من ورى بالقوه و يسحبه لعنده ويهمس في اذونه بقهر والشرار يطلع من عيونه:
    ــ اسمع وهذانا اقول لك.. مو على شان انك ولد خويي تقوم تتليقف في اللي مالك فيه... تاكل تبن وتنفبر ولا لك شغل.. ولا طلقت انا ما طلقت... مايخصك... وخل هالكلام يطلع في ديرتنا لأنحرك.. تفهم..
    جعفر طب قلبه في بطنه .. اول مره يسوي له ابو جابر كذا.. خوفه من صدق... وبأرتباك:
    ــ اننن ششششاااالله...
    ويدف ابو جابر جعفر .. وجعفر بأبتسامه عريضه يداري موقفه
    ــ امززززززززح وياك عمي...
    ويشيل ابو جابر قوطية دخان من المصففين ويفلتها في وجه جعفر من قهره...
    شال جعفر القوطيه وقعد على كرسيه وهو ماسكنها ويضرب بها على راسه وجبهته وخدوده وهو يهزأ في روحه:
    ــ ويش لك ياجعفروه تتلقف .. هااا.. ويش لك .. ويش لك..
    الا ببنيه على باب البقاله وصوتها مبين فيه انها مرتبكه ومستحيه وبتضحك..
    ــ لو سمحت اخوي..
    جعفر انتبه لروحه وتفشل زياده وقف على باب البقاله وعيونه في الأرض ...
    ــ نعم اختي..
    ــ بغيت قوطي دهن ماعليك امر..
    ــ ان شالله..
    (( في قديم الزمان بالقرى.. والى الآن عند البعض.. البنات ما يدخلوا لبقاله خصوصا اذا كانت صغيره.. ويطلبوا حاجتهم من برى ))
    جاب جعفر القوطي وحطه بكيس ومده على البنيه.. اللي لفت كف ايدها بطرف عباتها وخذت الكيس وناولته الفلوس وكفها ملفوفه مايبين منها ولا شي...
    جعفر ارتبك من هالبنت.. ويحس اول مره تمر عليه بالحياه بنيه كذا.. بالعاده يذكر بمحل القماش كفوف النسوان ترتفع فوق وتحت تأشر على اللي يبغوه.. و حتى وجههم البعض يتجاهلو مكانه ويفتحو وجههم في اتجاه ثاني وهم يطالعو والبعض حتى ما يعتبروه رجال اصلا خصوصا اذا كانو نسوان كبار ويقولو حسبة ولدهم فما يتغطو بالمحل موليه...
    وهذي مبين عليها بنيه.. صغيره... ماهي مرأه كبيره وفوق هذا مستره من فوق لتحت..
    وقف على باب البقاله يراقبها وهي تمشي لين وصلت لبيتهم آخر الشارع ودخلت..
    وفي باله:
    ــ ايه .. كذا البنات العدلين.. بس غريبه لويه طالعه هي ماحد عندها يعني يشتري قوطي هالدهن؟
    ويرجع يضرب في روحه:
    ــ افففففف ملقوووف جعفروه ملقوووووف !!!

    في بيت سيف ..
    سيف مشتعل :
    ــ ترجع البيت لا اكسر رجولها..
    حسين يهديه:
    ــ ياخوي مايصير هالمعامله.. الله ورسوله واله وصوا بالنساء.. مايجوز على اقل شي تضربها هي وولدها .. تدري المستشفى قالو بشير عنده انفصام شخصيه.. من هالمعامله.. بيموت من ايدك ترى... هدي بالك عليهم..
    ــ انفصام لو ام إرعام لو ام هجام .. انا رجال ما احب احد يطلع عن طوعي ولا عن شوري ... بتظل في بيتك خلها تظل ولكن بتتطلق وخل عصيانها ينفعها
    عباس يحتلطم:
    ــ ايه تفتك منك.. ابركها ساعه..
    حسين يداري على كلام عباس:
    ــ لا عاد ماتوصل للطلاق .. زين خليها كم يوم على شان الجاهله والرضاعه لين نعدل الأوضاع وان شالله مايحصل الا الخير..
    ــ هذانا قلت وقد انذر من اعذر
    عباس يضحك:
    ــ خخخخخ اعذر من انذر ياحظي !
    ــ اللي هي عاد.. تمصخ السالفه بمصخها ليها زياده ولا عاد ابغى رجولها تعتب باب هالبيت..
    حسين :
    ــ ان شالله خير... انت بس استهدي بالله ...
    وطلعو من عنده... وعباس طول الطريق ضحك ومسخره فيه... وحسين يضحك ويهزأ في عباس اللي راح وياه على قلة فايده..

    وفي بيت ناصر..
    ناصر:
    ــ ماتلاحظي ولدش استقرت احواله وهادئ من الدوا..؟؟
    ــ ايه الحمدلله قلت حركاته .. بس ماراحت كلش ..
    ــ ايه الدكاتره قالو حتى بالعمليه ماتروح موليه.. تخف النوبات لكن...
    ــ شنو تصرفنا ... مع هالحاله؟ والعمليه ماتتسوى هنا ومن وين بندبرها..
    ــ ندبرها ربش كريم بس نصبر وان شالله خير ..ويش فيش صار لش فتره صحتش مو لهناك..
    فهيمه تمسح على وجهها وشعرها:
    ــ ليش شنو فيني؟ شنو متغير؟
    ــ احسش صفرا وذبلانه...
    فهيمه نظراتها تحس انها عارفه ويش فيها بس مو متأكده..
    ــ هههههه.. اما عاد... تهقى يعني .. من التفكير في فصول...!! بقوم اسوي العشا .. تبي شي؟
    ــ لا سلامتش اذا تعبانه لا تسوي شي...خبز ولبن يكفي ..
    ــ لا مافيني الا العافيه...
    ــ . وين فيصل ؟
    ـ بالحوش يلعب ... الحين اناديه يقعد معاك..
    طلعت فهيمه من الغرفه وشوي الا فيصل ينادي على ابوه:
    ــ يبه يبه .. امي مادري ويش فيها
    طلع ناصر لقاها قاعده على الأرض قعده مو طبيعيه وماسكه راسها بكفوفها ..
    ناصر :
    ــ فهيمه.. ويش فيش؟؟ ويش صاير..
    ــ مادري.. بس فجأه حسيت دوخه... والدنيا تدور فيني...
    ــ هذا من قلة النوم والأكل .. قومي ارتاحي بس قومي...
    وداها الغرفه وسدحها عالسرير :
    ــ بروح ادبر انا العشا وانتين استريحي... قايل لش وجهش مو طبيعي
    وطلع عنها..
    في هالوقت كانت الغرفه هدووء ماينسمع فيها الا صوت عقارب الساعه ... القلق اللي في فهيمه خلاها تسمع هالصوت بوضوح.... صارت تفكر ودموعها تسيل :
    ــ يارب .. يارب مابي اكون حامل.. يارب ابي ولدي فيصل اتفرغ له.. ماني حمل مسؤوليه اكثر.. يارب ارحم ضعفي يالله...


    وفي بيت حسن وحسين.. التلفون يرن..
    والتلفون عادة مايرن الا نادرا ومن اماكن تكون مهمه.. لأن ماحد عنده تلفون بالفريق الا هالبيت وكم بيت ماليهم علاقه بهم..
    ام عبدالله:
    ــ خير اللهم اجعله خير... علي... محمد.. واحد منكم عاد يجي يشوف هاللي يصيح يسكته..
    ويجي محمد طاير .. ويرفع السماعه :
    ــ السلام عليكم.... عليكم السلام...هااا... ويش
    وشوي ينقلب ملامح وجهه الى دهشه وفرح واستغراب:
    ــ لاااا... لااااا .. صحيح... ان شالله .. ان شالله مشكووووووور
    ام عبدالله واقفه تطالع فيه مستغربه ومبتسمه هي الثانيه وماتدري على ويش ...
    سكر السماعه وصار يناقز في الحوش ...
    ــ علي .. علي . وينك ياااااا علووووووووه....

    الى الملتقى..
    يوم السبت القادم.. البارت هذا طويل عن بارتين ونص

  20. 11 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011), الاحساس المرهف (05-16-2011), الحلم البعيد (05-16-2011), حباً والف كرامة (05-16-2011), زهور الامل (05-21-2011), زهرة الريف (05-16-2011), صفــآإء ..~ (05-17-2011), طفله مثل القمر (05-19-2011), طفلة تحت المطر (05-16-2011), عطر الكون (05-17-2011), عفاف الهدى (06-01-2011)

  21. #26
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    الفصل الحادي عشر .....


    ويجي علي مستغرب من محمد:
    ــ ويش فيك ؟ ويش صاير ؟ مين المتصل؟؟
    محمد وهو يصفق:
    ــ الكليه .. الكليه متصلين فيك يقولو بكره تروح ليهم تعبي اوراقك للبعثه..
    علي طار من الفرحه وبصرخه قويه:
    ــ بذذذذذذذذذذذمتك !! احللللللللللف
    ويصير يناقز هو وياه ويصفقو ...
    وام عبدالله ماهي فاهمه ويش فيهم بس تضحك... وتنزل مريم مع حسن ... وهي مختلعه:
    ــ ويش صاير ؟ ويش فيكم.؟
    حسن :
    ــ على ويه هالصريخ دا؟
    محمد : ــ باركو لعلي.. رشحوه للأبتعاث..
    وجه حسن تهلل فرح :
    ــ لاااا... مبرووووك ياولدي .. مارشحوك الا لأنك تستاهل... معدلك عالي يوم تتخرج.. . بيضتها .. اشهد انك بيضتهااا..
    وصار يطبطب على كتف علي اللي كان مو مصدق اللي سمعه...
    مريم بين على وجهها انها تضايقت وماعجبها الكلام :
    ــ ابتعاث ويه ؟
    علي بفرح:
    ــ اكمل دراستي الماجستير في امريكا ,, بعدين ارجع واتوظف في ارامكو برتبه عاليه..
    ام عبدالله فهمت الموضوع نسبيا ورفعت ايدها:
    ــ روح يا عسى ربي يكتب لك وين ماتروح السعاده والتوفيق والهدايه من رب العالمين...
    مريم وفيها غبنه تداريها بقهر:
    ــ يعني ماتقدر تكمل هنا..؟
    علي حس على امه انها ماعجبها سالفة ابتعاث وسفر.. مسك راسها وباسه:
    ــ لا .. لازم اسافر اذا ابغى الأحسن لي..
    حسن : ــ ايه انا موافق ياولدي روح هذي فرصه ماتتعوض ..
    علي وهو لسا ماسك راس امه يطالع في عيونها اللي كانت تداري الدموع.. وبهدوء:
    ــ اماه.. لا تخافي علي.. الله ما اختار لي الا اللي فيه الخير لي هي 5 سنين .. وبزوركم خلالها اكيد كم مره.. مابظل هناك العمر كله..
    مريم ماتحملت صارت دموعها تنزل وبحزن :
    ــ اني ياولدي وانت بالظهران واني احاتيك.. مو بعد امريكا برى البلد موليه.. ناس اجانب .. وحياه فانيه.. ماتبغاني احاتيك...؟
    حسن:
    ــ لازم يشوف مستقبله ويواجه الحياه.. لما تتوفر له الفرصه
    الا بدخلة حسين راجع من عند سيف...
    ويستقبله محمد بالتصفيق و البشاير...
    حسين : ــ اوووه.. مبرووووك يابو حسين الف مبروووك...
    علي : ــ يبارك فيك عمي...
    ــ ومتى السفر؟
    ــ مادري بس بكره ان شالله بروح الكليه بعبي اوراقي وبشوف متى..
    ــ الله يوفقك ...رفعت راسنا..
    مريم تنحاش المطبخ .. بدون ماينتبهوا ليها وهم في سوالفهم...
    وتصير تصيح ...
    ويدخل الحوش جعفر راجع من البقاله..و ماسك في ايده قوطي بيبسي ومن سمع الخبر عن اخوه.. من الفرحه :
    ــ هاك.. برد قلبك.. ياسلااااام على اخوي ياسلام ...

    وفي المطبخ
    ام عبدالله تواسي مريم :
    ــ يابتي هذي الدنيا .. الولاد كبروا خلاص وكل واحد بشوف مستقبله..
    ــ بس يا ام عبدالله ماتحمل مايصيروا قدام عيوني..
    ــ يابتي ومين اللي تتحمل؟ شوفي اني ولدي فوين واني فوين.. والله معوض علي ببناتي اشوفهم ويسلوني.. وانتين عندش محمد وجعفر اكم.. الله يخليهم ويبلغش فيهم جميع.. خلي الولد يشوف مستقبله ولا تحسسيه الا برضاش لا يقعد يحاتيش بالغربه....
    ــ خايفه عليه من كل شي... ديلا اجانب .. ويش بياكل وويش بيشرب ومين بيعاشر ..
    ــ يوو .. تحاتي كل دا....ترى بيتكفلو به اللي بيودوه .. شيه مأملتنهم بيودوه وبيفلتوه بصحرا.. اكيد وياه جماعه وناس... ومكان عدل..
    ــ الدنيا مو دنيا و ديلاك نسوانهم سفور .. خايفه عليه من كل شي
    ام عبدالله جتها ضحكه.. عرفت القسم الأكبر من محاتاة مريم ورفضها ويش هو...
    ــ شان على هالسالفه... عرسيه قبل لا يسافر..
    ــ صدق ! ومين بترضى تروح وياه بهالغربه..
    ــ بنات الحلال وايد .. و..
    ماكملت ام عبدالله كلامها لأن مريم انحاشت طيران من المطبخ للحوش بتقول ليهم هالشرط..
    ولا تسمعها الا تقول لحسن:
    ــ بخليه.. يروح.. بس بشرط...
    حسن : ــ خير ان شالله؟
    ــ يعرس..
    علي كان يشرب البيبسي و من سمع قول امه بلا شعور :
    ــ بففففففففففففففففف
    وفي وجه جعفر اللي صرخ وصار يمسح روحه بكم ثوبه وهو يهزأ:
    ــ لكن الشرهه مو عليك.. الشرهه علي اللي عاطنك اياه غربلتنا غربال...
    حسن:
    ــ ويش تقولي يامرأه.. ويش يعرسه ؟
    ــ ايه ولدي مو صغير 25 سنه عمره وبيسافر بعثه خله يسافر وياه ونيس..
    ــ ونيس؟؟ ونيس لو خايفه عليه من اللي هناك.. شان عالوني سوياه ناس اكيد ضمن المبتعثين..
    مريم بتردد وقهر:
    ــ احسن له بعد... احسن له..
    علي فاتح عيونه ويطالع في امه .. ومستغرب من كلامها المفاجئ..
    حسن:
    ــ مأمله فاضيين يصرفو عليه وعلى مرته.. بياخذوه هو لدراسه وفي سكن طلاب.. وانا مافيني شده ادفع على حسابي.. لا تخربي على الولد يا مرأه...وبعدين من وين تضمنيها اللي تتحمل الغربه وياه.. فجأه تبغيها تطلع من بيت اهلها لأمريكا؟؟؟
    ويلتفت لعلي اللي كان مفهي حده:
    ــ تبغى تعرس انت؟
    علي فهى زياده من سؤال ابوه:
    ــ ها... لا.. ويش اعرس مو الحين .. لاحق عالعرس..اذا صار عندي وظيفه استرزق بها..
    ويلتفت حسن لمريم:
    ــ الولد تربيتنا و يخاف ربه المفروض يعني يكون قد الثقه اللي بنعطيها اياه.. خلي عنش هالخرابيط تروحي تدبسيه بمرأه في الغربه .. فرضا طلعت هم وغم لو لهته عن الدراسه ... روحي بس خليه يتوكل..

    ام عبدالله واقفه على باب المطبخ وفي بالها:
    ــ بل ... حشا الحين بتاكلني مريمو على هالأقتراح..
    وانحاشت الغرفه مع فاطمه ...


    ام عبدالله :
    ــ ايييه.. اكو حسين جى ومايندرى ويش صار مع سالفة سيف ومرته.... لهينا بسالفة علي..
    ــ مسكينه خالتي امينه من شي لشي في حياتها ما ارتاحت كلش ...
    ام عبدالله وبلهجه يبين عليها انها مو مرتاحه للوضع:
    ــ الله يعينها عاد مايندرى بترجع لريلها لو لا...
    فاطمه فهمت على امها .. تنهدت:
    ــ يمه ... فرضا اني زوجي مثل سيف .. او خلينا نقول نذير .. وانتين مكان امينه واني مكان حليمه.. تقدرين توصفين لي شعور شلون ؟ واني بالسجن وريلي قتلته .. ؟؟ وانتي متعذبه من ريلش ومو عارفه لمنو تروحين؟
    ام عبدالله حست بالذنب .. وفهمت كلام بنتها:
    ــ يادافع البلا .. مو قصدي شي والله.. بس الدنيا مو دنيا والزمن مو زمن.. باـر خوفي يجي ريلها ويسوي مع ريلش مشاكل..
    ــ الله كريم يمه ,, وهالناس هذا قدرهم بهالدنيا مو ذنبهم يكون هذا نصيبهم وهذا حالهم.. فما لنا الا نوقف وياهم ونساعدهم.. نكسب فيهم اجر وثواب عالأقل..
    حسين كان واقف على باب الغرفه يسمع السوالف مبتسم من كلام فاطمه وفي باله:
    ــ الحمدلله اللي عطاني هالمرأه اللي تعينني على فعل الخير ...
    و دخل ليهم يعلمهم ويش صار مع سيف...

    عيسى منسدح.. مو جاينه نوم.. ومعتوق ضيفهم في سابع نومه...
    طلع الحوش يتنفس و يفكر باللي سمعه وفي باله:
    ــ مافيه غير هالتوقع.. عمي قابل اعمامه على انه ابوي وهم ماعرفوه... خبرهم فيه وهو صغير وجدتي تناديه بأسم سلمان مايدروا انه اسمه علي مثل اسم ابوي... وعلى قول امي ام علوي ان جدي توفى وهم صغار فأنقطعت علاقتهم بالبحرين لحد ماكبروا... آآآآه راسي مانى قادر افكر في شي نهائيا... ليش عاد عمي وصلت فيه لهالدرجه ... ليش..
    وبين ماهو يتمشى بالحوش رايح وجاي .. سمع من غرفة ام علوي صوتها ,, كانت نافذة غرفتها مفتوحه ومطله على الحوش ... وهي تدعي الله وتناجيه بأنكسار قلب وخشوع وتصيح من قلب :
    ــ ياربي ياحبيبي تخلي لي هالولد وتبرد قلبه وتسر خاطره وترجع له حقه من كل من ظلمه ,, يالله اسألك ياكريم تنصره وتعينه على كل عدو وتحفظه من كل شر ,, يالله مالي غيره بهالدنيا...
    وينقطع صوت ام علوي مع الصياح والأنفاس .. ويرجع مع بحه و ألم:
    ــ مالي غيره بهالدنيا فلا تحرمني منه...وبلغني فيه ..
    عيسى سند راسه على نافذة الغرفه ..
    بعيون سارحه لأبعد حد .. ودموع تتناثر على الخد...

    >>>>>>>>>>>>>



  22. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011)

  23. #27
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    ويوم ثاني الصباح...
    عيسى :
    ــ صبحك الله بالخير ياخوي ... عسى نمت عدل.
    معتوق وهو يستعد للطلعه :
    ــ الله يصبحك بالنور والسرور .. ايه الحمدلله مشكور عالضيافه ماقصرت..
    ــ ليش تتجهز من الحين...؟ متى بيمشي .؟
    ــ السلوم ان شالله...بيمشي البوم ... >> ( وقت المغرب ... و البوم = قارب شراعي .. )
    ــ حلوو اجل مالك طلعه من هالبيت قبل لا تتغدى..
    معتوق منحرج:
    ــ لاااا.. كدا انت تفشلني ...
    ــ مايصير بعد يالنسيب تطلع بدون غدا... مابغينا نشوف احد منكم عقب كل هالسنين..
    ــ لا ماعليه ادنات يوم باسير عليكم اكيد... مع ابويي حق نشوف الموضوع ..
    ــ ماعليه بس مالك طلعه لين تتغدى... ماتعرفنا على بعض اكثر و ماسولفنا .. صرنا نحقق امس من شي لشي ...
    ووافق معتوق انه يظل مع عيسى لين يجي وقت الرحله ..

    باسم يمشي في طريقة الى المزرعه تبع هيثم .. ومستوعب بشكل كامل اللي صار له لما شرب الزقاره من عند هيثم.. عرف انها حشيش .. وعرف ان هيثم ناوي له بالهلاك.. ولأول مره باسم في حياته يحس بالمسؤوليه ويحاول يكون رجال و فاهم الحياه.. بدون مايعتمد على غيره... ويقلب في راسه الأشياء اللي تعلمها من حوالينه ومن المدرسه...
    وفي باله :
    ــ لازم اخذ هالشنطه من عنده. ولازم اعرف ويش جيبها عنده من اساس.. مايصير اطاوعه واخاف منه.....
    .. دخل في ممر ضيق على السد مابين النخيل وابدا مو في الدنيا ويفكر ..
    ــ صحيح ان الزقاره اللي عطاني اياها كانت شي مو صاحي... بس ماودي اعيدها.. فرضا عدتها وصرت زي نذير ... لالا.. امي مو ناقصه كفايه اللي هي فيه.. ازيدها هم على همها..
    ويصير يفرك في راسه وهو منقهر ومو عارف ويش يسوي... وهو يمشي يصير السد على يساره .. و فيه لفه على يمينه وبالصدفه كان في هاللفه محمد بسيكله طاير وحاط وراه صندوق طماط شارنه من مزرعه شهاب لما مر عليه الدكان وخبره ان الهندي بعده بالزراعه يحصد ويقدر يصبر لين يجيبه المحل او انه يروح له بنفسه لو مستعجل..
    ويغني بأعلى صوته ومنطرب يدق رقبه :
    ــ أسم الله على اسم الله ..ويلي... أسم الله على اسم الله ..ويلي ...وقولوا بسم الله يا يُمه.. وقولوا بسم الله يايمه
    ياغرشة الخنه ويلي ... ياغرشة الخنه ويلي ....وانكبت بالمخبه يايمه ... وانكبت بالمُخبه يا يُمه.. ...
    ويقعد يفكر ويش التكمله من اللي حافظنه...
    ـــ اااااا.. ويش يقولو بعد..؟؟ ايه....واحد بنى له بيت ويلي .. واحد بنى له بيت ويلي ..وواحد عماره يا يُمه.. ..وواحد عماره يا يُمه..
    واحد راكب سيكل ويلي .. واحد راكب سيكل ويلي .. وواحد سياره يا يُمه.. وواحد سياره يا يُمه..
    واحد يشرب غليون ويلي .. واحد يشرب غليون ويلي .. وواحد زقاره يا يُمه.... .. وواحد زقاره يا يُمه..
    ... وتغير مسار الأغنيه ولكن مو بعيد >< ليصير صرخه متفاجئه :
    ووووووويلللللييييي
    ولا يوتعي باسم من افكاره الا بضربة سيكل محمد تطيره وتطيحه بالسد ومحمد ينقلب بالسيكل هو بكرتون الطماط ويتدحلب على الأرض وطماطه نصه بالسد ونص حواليه..
    ويقوم محمد وهو منصرع ويش اللي طلع له فجأه قدامه الا يلاقي باسم مفهي مرمي في السد واللي كان مايه اشوى ضحل مو عميق بس حالته حاله.. وفي حضنه كم طماطيه..
    محمد وهو مختلع:
    ــ باسموه.. هذا انت .. ؟ تعورت.؟؟ . تعال قوم..قوم
    وينزل محمد للسد ويسحب باسم ويقعده فوق .. وهو مبلل وحالته حاله...
    محمد : ــ ياعلي والله ماشفتك فجأه طلعت قدامي الله يسلمك .. اسمح لي .. المفروض اخفف قبل اللفه .. بس ويش فيك
    باسم : ــ ماعليه انا كنت سرحان بعد وماسمعت صوت السيكل
    محمد وهو يلم الطماط الصاحي :
    ــ ههههه لا سرحان بالقوه شكلك.. كنت اغني حد ماعندي بعد... ويش فيك؟؟ ووين رايح..؟؟ ولويه ماجيت بيتنا ويا امك واخوك.. بشير ..
    وصار باسم يعلم محمد باللي شاغل باله..

    في السجن... حليمه قاعده على سريرها تفكر .. وفي عالم ثاني...
    ام احمد :
    ــ شفيك يابنتي شارده...؟ ومو على بعضك..؟
    سناء :
    ــ تفكر شكلها ببنتها ..
    ام احمد :
    ــ اييييه.. ماتنلام .. لام الله اللي يلومها.. مايحس بالنار الا واطيها أي بالله... صبري نفسك يابنتي الزم ماعليكي صحتك هي اللي بتنفعك والا عيالك ماينفعوك... ها..طالعيني انا وين بنتي عني .. الله يعلم ارضها وين ووش علومها..
    سناء :
    ــ خاله.. كل تتكلمي عن بتش .. وانتين ام احمد... وين احمد..؟
    ام احمد بنبره هاديه وحزينه:
    ــ الله يرحمه.. تركنا من لما كان بالثانويه..

    سناء ارتبكت من سؤالها: ــ الله يرحمه...
    ــ ايييه يابنتي.. كلنا لها.. وياحليمه يابنتي .. هونيها على نفسك وتهون.. وبنتك ان شالله بتتربى كويس في حضن امك.. والله احسن لها من العيشه هنا حوالينا..
    الا يسمعو حصه تقاطعهم بهدوء في حين كانت بعيده عنهم من جهه ثانيه بس اذونها وياهم :
    ــ جد والله .. البنت هذي مصيرها تروح لدار الراعيه.. تظل اللي عندها اهل ارحم واحسن...والله اللي امها مجرمه يكتب عليها الدهر تشقى وتعاني.. وتحمل ذنب امها لآخر لحظه في حياتها..
    ام احمد: ــ الله يهديك ياحصه.. تكحلينها وتعمينها بنفس الوقت..؟
    كانت السجينات تسولف ومن سمعوا كلام حصه الغريب سكتو... في حين الحامل منهم استغربت بشده هالكلام.. وملامح وجهها تعكس قلق في خاطرها.. ياترى بيجي احد من اهلي ياخذ بنتي وهي بنت حلال والا كلام حصه صحيح ماحد بيبغاها على شان امها مجرمه؟

    محمد :
    ــ ويش تقول انت.. من صجك؟؟
    باسم وهو خايف :
    ــ أي والله .. محمد انا ماقلت لك هالكلام الا ابغاك تساعدني..انت اكبر مني وحسبة اخوي .. وبشير خويك ومتورط بعد.. وحليمه خوية مرت عمك.. .. وانت تفهم اكثر مني ... مانى عارف ويش اسوي واخاف هيثمو يبلشني وياه بشي ..
    ــ هاا.. انت قوم الحين البيت...وفي طريقنا باعلمك بخطه والليل بامر عليك ونتصرف...

    الظهر .. وفي بيت حسن وحسين..
    حسن يسولف مع علي بعد ماراح الظهران من الصبح ورجع ..
    حسن: ــ ها ياولدي ويش الحين شهر وخلاص بتودعنا..
    ــ ان شالله على خير..
    ــ وكم واحد وياك؟
    ــ ثلاثه..
    ــ زين زين.. تمام... يللا الله يوفقكم... يبغى لك من توصل ترسل لينا عنوانك هناك وتتصل علينا... لا تقطع تسمع..
    ــ لا اكيد ان شالله...وين جعفر ؟
    ــ في البقاله هالحزه دوامه..... ويش تبغى منه؟
    ــ لا بس قلت كان يروح وياي الدمام بشتري شوية اغراض احتاجهم...


    >>>>>>>>>>>>


  24. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-20-2011)

  25. #28
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    وفي البقاله...
    جعفر قاعد في امان الله... الا بجية وحده مو غريبه عليه .. هي من دخلت حس روحه عرفها وفتح عواينه..
    غض النظر وصار قلبه يصفق:
    ــ هذي ويش مجيبنها يالله تعدي هاليوم على خير ...
    البنت اول مادخلت ماشكلها انتبهت لجعفر .. ويوم خذت غرضها ودارت لجعفر بتسلمه الفلوس ..
    هي ماشافت وجهه اختلعت في بداية الأمر ولكنها بعدين تشجعت وقوت عينها...
    ــ انت جعفر صح.؟
    جعفر مختلع وفي باله :
    ــ ويش عرفها بأسمي بعد.. افففففف اكيد من هالشايب...من شبقة داك اليوم..
    ــ يووووو.. ويش مجيبنك من محل الأقمشه الى البقاله .. اكيد ابو جابر طردك .. صح؟
    ــ خير اختي ويش بغيتي؟
    ــ ايه.. بغيت هالصابون.. و عسل لو عندكم ..
    ــ مانبيع عسل...
    ــ هههههه.. لا عاد ... عسل وماتبيعوا عسل.. انتون من هالديره كلكم عسل.. عاد ابو جابر عسل العسلات.. خساره بس ماشكله بيرجع.. شكله شافك وخاف تروح تفتن عليه...
    جعفر خلاص لاعت شبده منها...حاقرنها وما يطالعها ولا يرد عليها..
    انقهرت يوم ماعطاها وجه.. وللمره الثانيه يصفطها ويحقرها...
    ــ ترى اعرف كل شي.. انتون يالرجال ماتجيب راسكم الا الحريم.. .. لا تسوي روحك تستحي..
    ــ استغفر الله بسسس .. اقول يابت الحلال مالي خلق للكلام مع السلامه اذا مالش غرض..وبعدين انا مو ابو جابر
    رمت البنت الصابون وبقهر :
    ــ اسسسمع... لا تفكر حالك احسن واحد بهالدنيا.. وباقي الناس كخه.. مالت عليك وعلى وجهك يا ...××× يا ×××× ... مو اني اللي تتكلم عني بهالكلام.. وبعدين اني كنت زوجته على سنة الله ورسوله..
    جعفر فوق لقافته عفوي جدا.. اذا دخل في جدال دخل .. بغض النظر عن الطرف المتجادل معاه.. غصب يبرد شبده ويطلع حرته وصار يضحك ويتمسخر فيها :
    ــ قووووووويه.. اول مره ادري الشرع يحلل 5 .. ويش فيش انتين.. اطلعي بس مالي خلق مشاكل وياش..
    ــ يحلل 10 بعد اذا زواج مو دائم ..
    جعفر حس روحه احد كب عليه ماي باااارد من قوة جراءه البنيه والأحراج... واستوعب ابو جابر شلون صار وياها... واللي قاهرنه انها تتكلم عن الشرع والحلال والحرام وهي من اسلوبها وحده ماتعرف الحلال من الحرام...!!
    شالت الصابون وهدأت اعصابها وبهدوء:
    ــ ابو جابر خلاص انتهى وقت العقد بيننا .. وما اظن له رجعه .. شكله صدق شافك وخاف يتكلمو عليه الناس.. مع انه بالحلال .. بس هالشايب جبان.. اكتشفت انه جبان... المهم .. لو بغيت شي بيتنا ترى في هالفريق..تبغى ادليك بادليك..
    جعفر حس هالمره ان ماي حار انكب عليه من قوة عيونها ... وبنبرة غضب صرخ فيها:
    ــ اطلعي برى احسن لش لا الم عليش اهل الفريق كلهم.. سوادة وجه صحيح...
    ــ اطلع.. ليش ما اطلع.. بس صدقني بتندم ...
    ــ براااااااااااا...
    وهي طالعه كانت واقفه على باب المحل البنت اللي شرت قوطي الدهن من قبل وهالمره وياها ياهل صغير ... كان ولد خفيف دم .. يجبر الواحد يبتسم له من يشوفه..
    جعفر من شافهم انحرج وخاف على سمعته .. خصوصا انه مبين عليهم من زمان واقفين وسمعوا الهدره من اولها لآخرها .. انتبه للبنت تساسر اخوها قبل لا يدخل البقاله..

    دخل الولد وكان عمره تقريبا 5 سنين .. اشترى كيس طحين و بيضتين...
    وجعفر يحطهم له بالكيس صار يسولف وياه يبغى يداري عاللي صار ويهدأ اعصابه :
    ــ هاا بتسوو كيكه..؟
    الولد بفرح :
    ــ ايه...
    ــ ياسلااااام احب الكيك انا..
    الياهل فرحان: ــ زيي .. احبه وااااايد
    ــ ههههه عليك بالعافيه.. وهذا باقي الفلوس...تفضل يابطل..
    وقبل لا يطلع الولد من البقاله... راح لجعفر اللي كان قاعد على كرسيه مقابل طاولته... واشر له ينزل اذونه..
    ابتسم جعفر له :
    ــ هاا.. بتقول لي سر يعني..
    هز الولد راسه...
    نزل جعفر راسه وهو يضحك بيسمعه ويش يقول... الا يقول له:
    ــ تقول لك عمتي نوريه .الناس يقولو هذي المرأه مو زينه.. لا تتورط وياها بالمشاكل.. كل تتبلى على الصبيان .. و اخوانها مجرمين و ما يخلو احد بحاله ..
    فتح جعفر عيونه... وصار يضحك ضحكة قلق .. :
    ــ ايه.. زين .. ماعليه.. هههه ويش اسمك يابطل...
    ــ سيد هاشم..
    ــ والنعم ياحي الله السيد...
    ــ الله يحييك...

    وطلع الياهل لعمته وصار جعفر يراقبهم ... وهو يفكر.. :
    ــ لهالدرجه شر هالناس على شان يحذروني منهم....ههههههههه ظريف هالجاهل.. قال ويه عمتي نوريه.. يعني اسمها نوريه.. فضيحه خخخخخخخخ..

    دخلت البنت مع اخوها الصغير البيت...
    نوريه : ــ ويش قلت للريال؟
    سيد هاشم : ــ قلت له تقول لك عمتي نوريه ...
    هو ماكمل كلامه.. الا تصفع على راسها:
    ــ غربال يغربل بليسك .. وافضيحتاه.. اني قلت لك تقول له الناس تقول.. حق ويه تبدي كلامك بتقول لك عمتي نوريه.. غرباااااااال على غرباااااااال.. الحين ويش بقول الريال عني.. ما افرق عن اللي حذرناه منها بشي ... لكن الشرهه علي اللي بسوي خير...
    سيد هاشم تبشع وشوي بصيح..
    نوريه تمسح على راسه:
    ــ لا تبرطم عاد.. قهرتني الله يسلمك..
    ولا تسمع الا صوت طالع ليها من المطبخ وماسك كاس ماي يشرب فيه:
    ــ قهرش لويه ...
    نوريه بفرح:
    ــ هلا .. هلا بالغالي هلا...الحمدلله عالسلامه اسفرت وانورت ..
    ــ هههه الله يسلمش... ماقصر فينا هالبحر .. دي 4 شهور وحنا نطامس... ومع ذلك كل عطاشى .. لعنة الله على من حرم عليكم ياسادتي الماي ..
    هاشم ابتسم ابتسامه عريضه وركض :
    ــ يبببه...
    ويحمله سيد رضا.. :
    ــ هلا بولدي هلا... هااا ويش سويت لعمتك وقهرتها.. ومين الريال اللي تتكلمو عنه..
    نوريه مفتشله:
    ــ ويش اسوي في ولدك فضيحه.. حرمت اسوي خير.. هذا اللي يبيع ببقالة حجي ابو حسنين .. بت وحيد الـ.. طالعه من عنده بعد ماسوت له هدره وشكلها بتوديه المسكين بداهيه..
    ــ ايوااا.. عيل راح ملح وسكر.. ولا هونت هالبنيه عن فعايلها يادافع البلا..يقولو تابت مو كفايه تطلقت 3 مرات .. ؟؟
    نوريه منحرجه من اخوها:
    ــ الله يهديها.. ايه عن الحرام عفر تابت من زمان .. بس .. مؤقت الحين...
    ــ اهاا.. متعه يعني..
    نوريه استحت وارتبكت و ماهي عارفه ويش تقول ..... :
    ــ ايه ... من طرف الشيخ محسن عاد قلنا بتتوب يوم تدخلو شيوخ في سالفتها بس شكلها مخليه الشرع واحكامه غطى لفعايلها..
    ــ وانتين ويشد دراش ياخيه...؟
    ــ من النسوان اذا يَوْ يخيطو عندي اسمع سوالفهم...و عاد الله يسلمه ولدك ساسرته يقول له يحذره منها لا ياخذ ويعطي وياها لا تبلشه... من باب الخير... راح وفضحنا.. وقال له تقول لك عمتي نوريه ..
    سيد رضا ومبين عليه انقهر وقلب على نوريه:
    ــ ها.. وانتين ويش لش وويش لقفش بتسوي خير .. الحين ويش بقول عنش..؟؟
    نوريه برطمت وشوي تصيح:
    ــ ماحبيت يتورط وياها... خصوصا ان حنا نعرفها وهو مو من هالديره ..وبعدين لو صارت بلوه الكلام بيعم على ديرتنا كلها وبسبتها...
    ــ وويش دراش انه مو من هالديره..
    نوريه حست ان اخوها يللا ببدي استجواب...قالت والكلام يتقطع تقطيع وهي تمسح دموعها اللي نزلت بلا شعور من الربكه والحيا والخوف :
    ــ من لهجته لما سمعته يتجادل معاها...
    سيد رضا ابتسم ... وبهدوء:
    ــ ادري بش ياخيه مو قصدش شي.. وقصدش تمنعي المكروه ... اعرفش مستوره وخيره .. بس الرياييل بهالزمن ماليهم امان... مو بعيده يفهمش غلط ويأملش متعمده تخلي هاشم يقول له على شان يعرف اسمش..
    ضربت نوريه صدرها وصارت تصيح:
    ــ والله مو هذا قصدي.. عساني مصيبه .. وحق يِدِي رسول الله مو قصدي
    ــ ادري ادري ياخيه.. هدي بالش ..
    وصار سيد رضا يطبطب عليها ويهديها...

    سيد رضا .. غواص.. عمره 37 سنه.. ارمل من 5 سنين وماعنده الا ولد واحد سيد هاشم... ربته عمته نوريه واللي كانت الأخت الوحيده لسيد رضا .. يتيمه وعمرها 17 سنه تشتغل خياطه..
    في بيت ام علوي..
    ام علوي داخل الغرفه على بابها قاعده تسف وتسولف مع معتوق وعيسى وكانوا يتغدو:
    ــ امي معتوق كم عندك من ولاد..؟
    ــ عندي 4 بنات الله يسلمش..
    ــ الله يخليهم ويبلغك فيهم...من صوتك حسيتك صغير ما شالله تبارك الله..
    معتوق يبتسم.. وعيسى يضحك:
    ــ اماه.. صغير هو.. ترى اكبر مني بـ 8 سنين بس عفر...
    ــ يووو.. ويش بيدي عليك ياولدي ..
    عيسى وهو يضحك يغمز لمعتوق ويساسره:
    ــ الحين بتقول لو انت معرس عندك زيه...
    ام علوي:
    ــ اييييه.. لو انت معرس ياولدي اجل مو بعيده يكون عندك ولدين..
    معتوق جت له الضحكه وحس روحه بيشرق في الأكل وعلى طول مد عليه عيسى كاس الماي... ويضحك ويهمس له:
    ــ مو قايل لك.. سوت تخفيضات اكي بعد...
    ام علوي :
    ــ كني اسمع مساسر وضحك, علي هااا..
    معتوق:
    ــ لا شدعوه يا ام علوي... شرقت من حلاوة الأكل بسرعه قمت اكل..
    ــ عليك بالعافيه.. ايييه.. فديت هالعيسى .. كل شي معتمد فيه على روحه.. اجل اني اللي ماسويت له شي بحياتي.. يخيط لروحه ويطبخ وينظف.. منى عيني اشوفه معرس على ديك المريه اللي تشيله في عيونها وتخفف عنه تعبه...
    معتوق:
    ــ الله يبلغش فيه ان شالله ويفرح قلبش..
    في بيت حسن وحسين..
    وفي الليل .. والجميع نيام...
    طلع محمد بهدوء من البيت.. وراح لباسم.. وتوجهو لمزرعة هيثم... وفي بالهم خطه انهم يخلو هيثم يسكر و يمثل باسم انه مو في وعيه ويستغل محمد الفرصه ويبوق الشنطه ... وصلو ,, و دخل باسم وتفاجأ بوجود شباب مايعرفوهم مو من ديرتهم قاعدين وياه والجلسه حلوه..
    باسم:
    ــ وين الشنطه.؟
    هيثم:
    ــ ويش تبغى فيها.. جبت فلوس اول؟ جبت مقابل ليها على شان تسأل عنها...
    باسم يحس نفسه ما استفاد من هالجيه غير عوار الراس والمشاكل..
    قام بيطلع قبل لا يورطوه بشي غصب عنه...
    الا بهجوم رجال شرطه مقتحمين الصندقه اللي هم فيها وماسكين محمد اللي كان عند نافذتها يتصوخهم...
    ــ تفتيش.. يا رجال ... شيلوهم..
    ويلمو كل اللي بالصندقه للسيارات.... ومحمد وباسم وياهم...

    الى الملتقى..

  26. 9 أعضاء قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (07-25-2011), ديموـه (05-27-2011), خربشآت (05-22-2011), زهرة الريف (05-22-2011), صفــآإء ..~ (05-24-2011), طفله مثل القمر (05-23-2011), طفلة تحت المطر (05-22-2011), عطر الكون (05-22-2011), عفاف الهدى (06-01-2011)

  27. #29
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    الفصل الثاني عشر ................................

    وفي مركز الشرطه... وبعد التحقيقات تم وضع هيثم في السجن لأنه كان بحالة سكر ولعدة شكاوي وصلت من اهل الديره عليه...
    حسن وحسين مروا على سيف ودقوا على بابه ولكنه مافتح ليهم... فراحوا لحالهم للشرطة بعد ما استدعوهم بأتصال..

    حسن يتفاهم مع الضابط :
    ــ واللي يرحم والديك .. صغار ديلا مايصير يقعدو في الحجز .. ليش ثابت عليهم شي ؟ كانوا سكرانين يعني ؟
    ــ لا والله بس كانوا في موقع الحدث و كونهم مو سكرانين مايشفع لهم .. لازم اولا نتأكد .,, و نعرف سبب روحتهم هناك وهم مو طايعين يجاوبون.؟
    ــ طيب اقدر اشوفهم؟
    دخلو حسن وحسين في غرفة وجابو ليهم باسم ومحمد من الحجز, حسن من شاف محمد صرخ فيه بغضب:
    ــ ويش كنت رايح تسوووي هناك هااااا...
    باسم من الموقف والمكان اللي هو فيه وفوق هذا صيحة الغضب من حسن رجوله صارت ترتجف ومو قادر يوقف..
    حسين :
    ــ هدي ياخوي خلنا نعرف ويش السالفه..
    محمد وشوي خلاص بيصيح:
    ــ والله مو مسويين شي .. كنا رايحين بناخذ شنطه من عنده...
    حسين:
    ــ شنطه ويه؟

    باسم خاف زياده من انفعال محمد .. وخاف انه يقول كل اللي قاله له وهم في مركز الشرطه و كان بتثبت برائتهم بيتورط بشير و بتكبر المسأله. فقاطع محمد:
    ــ ششنننطه.. فيها حووااايج للمرحوووم نذيررر
    حسن بغضب يخاطب باسم:
    ــ و لويه ماتاخذها انت بدل لا تورط وياك ولاد الناس ... هاااا.. لويه؟
    باسم مو عارف ويش يقول غير انه يتأسف
    في حين محمد فهم على باسم :
    ــ يبه سامحنا .. وطلعونا.. انا رحت ويا باسم لأنه يخاف من هيثم وخفت عليه يسوي فيه شي .. تكفى يبه.. سامحه...وطلعونا..
    حسين :
    ــ خير ان شالله...
    وراحو يتفاهمو مع الضابط اللي يوم عرف الموضوع انه شنطه فيها اشياء خاصه .. اصر بزياده يستجوب هيثم ليجيب الشنطه ويكشفوا صحة كلامهم..
    وبالكذبه ازداد الطين بله... وطلع الضابط باسم و محمد بكفاله .. مع امكانية استجوابهم في أي وقت لو طلعت الشنطة المزعومه و التحقيق معاهم..

    في بيت حسن وحسين...
    مريم في الحوش تهدر وتحن وتزن..
    ــ ويلي عليك ياولدي... خذوه الشرطه ويش مسووووووووي عاد..
    امينه قاعده تصيح على ولدها..
    ومريم تنفعل فيها:
    ــ ويش يودي ولدي لمزرعة هيثموو غير ولدش .. انتون اللي ليكم علاقه بهالهيثمووو..
    فاطمه:
    ــ هدي يا ام علي هدي.. باسم بعد خذوه ... وشنو علاقتهم في هيثم لا تزيدين ام بشير المسكينه حرقة قلب .. مالها ذنب..
    مريم:
    ــ ويش ماليهم ذنب وماليهم علاقه... و رجل بنتها المسجونه صديق هيثمووو؟؟
    ام عبدالله : ــ صلي على محمد يا ام علي وبلا هالكلام مو وقته..
    ــ ويش اللي مو وقته هاااا.. اني ماني داريه مجبورين نتحمل هالناس لويه؟ لووووووويه؟؟؟
    صوت رحمه بالغرفه مع بشير ارتفع بالصياح .. و فاطمه و ام عبدالله في الحوش مندهشين من كلام مريم و اسلوبها الوقح مع ضيفتهم...
    جعفر وعلي كانوا فوق يسمعوا هدرة النسوان ومو عارفين يتصرفوا...
    امينه شابحه بعيونها وحاسه بالفشيله و قلة الحيله... وبهدوء وهي تمسح دموعها:
    ــ اسمحوا لينا.. ضايقناكم.. وكلفنا عليكم... وحطيناكم بمشاكل..
    ودخلت امينه الغرفه خذت بشير و رحمه.. وهي طالعه..
    فاطمه فتحت عيونها : ــ وين بتروحين بهالليل .؟؟ بترجعين البيت؟
    امينه ابتسمت والدموع تتناثر :
    ــ لا تحاتيني يابتي.. ماقصرتوا انتون.. ولا ودي نضايقكم اكثر ...
    ام عبدالله:
    ــ شدعوه يا ام بشير..لا مايصير تطلعي مكان .. انتين ضيفتنا.. اعذري ام علي لا تلوميها من حرقة قلبها على ولدها.. ماتقصد شي ..
    مريم بقهر :
    ــ اقصد .. ويش اللي ما اقصد ..؟ يعني بتقنعيني انش الحين انتين بعد مرتاحه لوجودها؟ نسيتي روحش وانتين تمنعي بتش تزور بتها.. نسيتي هدرتش عليها وعلى وضعها..والله العظيم حاله...من قدامها تسوو حالكم ومن وراها هدره عليها..
    ام عبدالله حزتها ودها الأرض تنشق وتبلعها..وماهي عارفه ويش تقول.... وامينه ظلت واقفه مندهشه و مبتسمه وفي عيونها ألم ودموع...
    فاطمه مو عارفه كيف تتصرف واقفه وتحس بالأحراج والتقصير و الألم على حال امينه..
    في حين امينه مسكت ولدها وحملت بنت بتها وطلعت في هالليل...
    صارت تمشي في الفريق المظلم.. بشير صمت و رحمه تأن بهدوء.. وفي بالها الأفكار تروح وتجي :
    ــ وين اروح؟ وويش اسوي في حياتي على شان الناس ما تضايقني ولا تضايق اولادي..؟ ياربي ويش اسوي وهذا حالي.. ويش اسوي..
    صارت تسرع في المشي بلا وعي وبلا هدف.. لين دخلت في النخيل ..
    وتتعثر بطرف عبايتها وتطيح على ركبها وتتسند على احد النخلات وتصير تصيح و تنوح:
    ــ لا رجل ونستند عليه.. و الناس ما تمبانا... الوم الناس لويه؟؟؟ و ابوك هو اهل الملامه... وين يبغونا الناس و البت محبوسه و الأولاد واحد مريض والفاني مايندرى ويش علمه.. و ياهله في رقبتي مادري كيف برعاها.. ياربي دخيلك على بابك اني .. ويش اسووي .. تعبت من هالحياه.. خذني وريحني ...
    ماشافت الا بشير يحضن راسها ويصيح من قلب وهو يتأسف:
    ــ هذا كله مني.. كله مني ..
    امينه تصيح وبحرقة قلب تصارخ :
    ــ ويش اللي منك ياولدي ... ويش اللي منك..
    بشير صار يتلفت حواليه بهالنخل.. ويتذكر اللي صار العام الماضي.. و بلا وعي صار يسرد على امه احداث هذيك الليله....
    وبالصدفه عباس كان عوايده يقضي جاحته ورى وحده من النخلات.. صار له فتره مايرجع البيت يتأخر في البقاله .. وبيته بعيد عنها.. وفوق هذا لحاله وحيد .ماحد يحاتيه ليش تأخر......
    ظل عباس مكانه ومو مصدق اللي قاعد يسمعه..


    في بيت حسن وحسين .. بعد مارجعوا ورجع وياهم محمد وباسم..
    حسن صار يصرخ في مريم بالحوش وقدام الكل و يشابقها على اسلوبها السخيف في معاملة امينه:
    ــ انتقم الله منش من مرأه خليتي الفقيره المغلوبه على عمرها تطلع في هالليل هي ولبها ولب روحها مو بعد ويا ياهله و مريض .. حسبي الله عليش من مرأه انانيه .. انتين فيش قلب لو مخ .. ؟ حاشاش .. فشلتينا الله يفشلشش ,, فضحتينا الله لا يربحش دنيا ولا آخره..
    مريم ولأول مره ترفع صوتها على صوت حسن:
    ــ ويش يعني.. تبغاني اشوف ولدي ينوخذ للحبوس بسبة واحد كل طايفته مشاكل وبلاوي .. وتبغاني اسكت... لا والله ما اسكت قلعتها والله مو من بقايااا اهلنااا هي ..
    هي ماكملت كلامها الا يعاجلها حسن بكف على وجهها.. خلى جميع الموجودين ساعتها يشهقو شهقه قويه.. وينسحبوا بهدوء افضل من الكلام , فالمشكله بين مرأه وزوجها ومايحق ليهم يتدخلوا ...

    وفي غرفة حسين .. فاطمه قاعده تصيح وحسين يواسيها..
    ــ والله حسيت نفسي ولا شي.. حسيت نفسي مقصره ... المسكينه خالتي.. الحين وين بتروح..؟ مادري ليش ام علي قالت لها ـذيه.. إهي يات لِنا تبينا عون .. صرنا عليها فرعون.. شلون بنام الحين و اني احاتيها مادري وين راحت بهالليل..
    ــ اكيد رجعت بيتهم وين بتروح.. الله يعينها على سيف بس ... هدي انتين بس .. هدي...
    ــ مو قادره .. كلما افكر فيها وهي بعيده يعورني قلبي .. شلون وهي مطروده من بيتنا بهالليل ..
    ــ حسبنا الله ونعم الوكيل.. الله يهدي ام علي بس .. ويعين اخوي عليها..

    باسم .. حاولو فيه جعفر وعلي يظل وياهم الليله.. لكنه مارضى خصوصا ان المشكله صارت بسبته.. وامه طلعت بهالليل.. فطلع من عندهم وراها...
    ومحمد ولا كلمه في راسه الأفكار تروح وتجي خصوصا انه اللي شار على باسم بهالخطه و اقترح عليه يروحوا في الليل .. وتورط الحين وياه...

    وفي غرفة حسن... مريم تصيح وتنوح , وحسن يهدر عليها ,, وبرى الغرفه جعفر يتصوخ الوضع خصوصا بعد الكف الحامي اللي اخذته امه على آخر عمرها... :
    ــ استقويتي يامرأه لول مايرتفع صوتش بحضرتي.. الحين يرتفع على صوتي.. لكسر راسش والله صايره وكيحه >> ( وقحه )
    سكتت مريم .. خافت على روحها على آخر العمر صارت تنطق ..
    حسن بقهر:
    ــ ولدش و اكوه رجع عندش.. تسوى عليش طردة الفقارى بهالليل.. الحين لو راحت لرجلها وكسرها .. ولو اني ماحسها بتروح له.. انا مانى عارف انتين قلبش من ويش ..؟ برود وقلة احساس من وين جايبتنهم؟؟
    جعفر منفعل و خايف تزيد حدة الشبقه والهدره بين امه وابوه.. يحسها قويه وهم بهالعمر...
    مريم ماتحملت :
    ــ والله كل شي تمشيه مرت اخوك على هواها لويه..؟ مين الكبيره اني لو هي .؟ ليش ولا مره خذوا برايي قبل لا يسوو شي...والبيت مو بيتهم لحالهم.. بيتي اني بعد..
    ــ لا له .. وترد بعد.. خذوا رايي وانا اللي جبتها ويا اخوي.. طرطور شايفتني حضرتش.. صدق بس الروس نامت والعصاعص قامت..
    جعفر جت له الضحكه برى.على مثل ابوه.. الروس نامت والعصاعص قامت.. .وصار يحاول يكتمها
    حسن:
    ــ وخري بس عن وجهي مو طايق اقابل وجهش الليله..
    جعفر فتح عيونه يعني ابوه بيطلع من الغرفه..
    ويلتفت بسرعه بيرجع غرفتهم الا يشوف علي قدامه واقف ويشهق جعفر شهقه من الخلعه
    علي بمكر:
    ــ تتصوخ يالملقوف ها.. ما تتوب عن فعايلك...
    ويسحب جعفر علي ويدخلو بسرعه غرفتهم .... جعفر بأنفعال:
    ــ لا كنت بروح الحمام و مريت وسمعتهم..
    علي يدف راس جعفر بسبابته:
    ــ حمام ها.. الحمام تحت والدرج اقرب لغرفتنا من غرفة امي وابوي .. تخرط على مين ها.. على مين؟؟
    جعفر : ــ اهووو بس مناك..
    الا بدخلة ابوهم عليهم... وبهدوء:
    ــ الليله ابوكم بينام وياكم...
    جعفر يهمس لعلي :
    ــ حمسان ابونا..
    علي يدوس على رجوله يسكت...
    ــ انشب لا اعلمه عليك يا ملقوف...
    علي :
    ــ حياك يبه حياك ان ماشالتك الغرفه تشيلك عيوننا...
    عدل علي سريره وخلى ابوه ينام عليه و فرش له منام عالأرض مع جعفر اللي كان يكره الأسره..
    وصاير مثل الرحاله يوم ينام في الغرفه ويوم بالحوش.... اما محمد فصمت من اول مارجع ومنسدح على سريره... وبين ماهو يفرشه قام وبالغلط صفق نهاية عموده الفقري بدرج كان مفتوح ما انتبه له..
    ــ آآآه.. ويلي..
    ورجع قعد من قوة الضربه ...
    حسن التفت له:
    ــ ويش فيك.. ويش صاير؟
    ــ طق عصعصي بالمجر ..
    جعفر ماقدر صار يضحك يضحك تذكر قول ابوه لأمه .. الروس نامت والعصاعص قامت....
    حسن: ــ انسدح على ظهرك الحين وبيخف الألم.. لابو امك ساس البلا اللي على آخر العمر استنحست..
    وهم منسدحين.. جعفر يهربد بينه وبين نفسه بصوت منخفض :
    ــ عصعص.. لويه يسموه عصعص...! عص.. عص !!
    حسن : ــ تؤتؤتؤ .. اركد واهدأ يا صبي ونام..
    علي سمعه : ــ عصعص بالعامي .. بالفصحى يسموه ( عُجب الذنب) ..
    جعفر: ــ هااا... خخخخخ ياربي ... يللا تظل احسن من عووص عووص..
    علي ينقلب الجهه الثانيه:
    ــ استح .. و لا تسخر.. تدري هذي اصل خلقة الأنسان و العظمه الوحيده اللي ما تذوب اذا دفنوه و منها ينعاد خلقه يوم القيامه..
    ــ اوووووه اخوي مثقف .. من عذر بياخذوك بعثه..
    ــ مالت عليك يالأهطل.. نام بس نام..
    حسن:
    ــ و الآآآآخير.... صخوا وناموا.. مو انحاش من امكم تجوني انتون..

    جعفر يفكر في كلام علي ... وفي المثل اللي قاله ابوه وفي باله :
    ــ اذا الراس نام وهو اللي فوق .. قام العصعص اللي تحت.. يعني ابوي قاله على انه راس وامي عصعص ,,معناه ليش امي تسوي حالها على ابوي وهو اعلى منها .. بس علي يقول العصعص مايذوب وقوي .. يعني امي اعلى من ابوي مو العكس ويلي خخخخخخ استغفر الله بس ... خخخخخخخخخ
    علي يرفس جعفر برجوله يبغاه يسكت عن هالضحك المكتوم... وهدأوا الجميع..

    >>>>>>>>>









  28. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (08-20-2011)

  29. #30
    مشرفة منتدى التصاميم والإبداع الصورة الرمزية Princess
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    My Small Kingdom
    المشاركات
    8,121
    مقالات المدونة
    2
    شكراً
    33
    تم شكره 337 مرة في 116 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4147

    رد: اوهـــــــــام و احـــــــــــــــلام

    باسم بعد ماطق على باب بيتهم لين ما تعب.. وما احد فتح له بهالليل.. تأكد ان امه مارجعت... ويدري في ابوه نومته ثقيله فما بيفتح...
    ظل على باب البيت قاعد و الأفكار تجيبه وتوديه.. لين ما غفت عيونه...


    في النخل...
    امينه بذهول وهي تصيح:
    ــ ايييه.. ويش سوت حليمه بعدين؟؟؟
    بشير وهو يصيح و يتأتأ:
    ــ خذت السكين... و حطتها في شنطه بعد مالوتتها في خلقه و جينا هنا بهالنخل ودفنا الشنطه ويوم ثاني حليمه اخذوها...
    امينه صارت تهز في بشير :
    ــ ماتذكر مين اللي كان وياكم.؟؟ ماتعرفه؟؟؟ مين كااااان
    بشير يهز راسه بسرعه وبخوف:
    ــ كان متلثم بغتره ماعرفته... طلع بسرعه وماعرفته...
    ــ وين.. وين الشنطه؟ تندل تحت أي نخله دفنتوها؟؟
    ــ ماذكر.. مادري ...
    امينه صارت تفرك في راسها وبدنها تحس مو مستوعبه هالقصه .. يعني فعلا بشير سواها.. وصارت تفكر حتى لو تذكر وين دفنوا الشنطه ويش بتسوي فيها لو حصلتها....
    وفي الصوب الثاني عباس.. تيبس مكانه من هالقصه العجيبه... ورجع بذاكرته لليله يذكر انه شاف فيها واحد فعلا في هالنخل.. يحفر ويطلع شي وينحاش به... وفوق ان عباس كان مايشوف الا بعيون وحده.. الرجال كان متلثم...ويذكر بيوم ثاني صارت الوقعه ودرت الناس بسالفة القتل وخذوا حليمه
    عباس بلا شعور طلع من ورى النخله وتقدم ناحية امينه وبشير..
    امينه من سمعت صوت المشي وقفت ومسكت حجره كبيره في ايدها.. وصارت تصرخ:
    ــ مين انت؟؟ ويش تمبى ؟؟ مين انت؟؟
    عباس بهدوء وادعاء:
    ــ ام بشير ؟؟ انا عباس..
    امينه اطمأنت يوم شافته ورمت الحجر وردت انهارت على الأرض :
    ــ خلعتني ياولدي.. ويش مجيبنك النخل هالحزه >> كانت تعتبره حسبة ولدها.. اكبر من حليمه بشهور و يتيم ماله احد...
    ــ انتون اللي ويش مجيبنكم مو انا؟؟ ويش فيكم ؟؟ كنتوا في بيت حسن ويش اللي طلعكم...
    امينه حكت لعباس اللي صار:
    ــ ومالومهم ياولدي.. مين اللي يبغانا وما ورانا الا المشاكل والبلاوي..
    ــ والحين ويش بتسوي ؟
    ــ بمهل للصبح وبرجع البيت تشود سيف قعد من النوم .. نومته فقيله هو فما سمعنا ..
    عباس في باله:
    ــ ماغير دمه الفقيل...
    ويسأل امينه :
    ــ تعالو وياي البيت الليله.. خبرش ياخاله ماحد عندي وحداني.. ولا القعده بالنخيل
    ــ لا ...مايصير ياولدي..
    ــ داخله عليش بالله اذا لولادش غلاوه عندش تجي وياي البيت مو أمان تباتوا بهالنخل.. امشي.. امشي والصباح رباح..
    ــ عسى ربي يسعدك و ينولك كل مراد..
    وراحوا مع عباس...


    الصباح.. وفي منزل ابو سلمان...
    عيسى رجع يشتغل وياهم بعد غياب كم يوم.. ادعى فيهم انه كان مريض .. وبالتي والذي رضى رئيس العمال يرجعه..
    انتهت مرحلة الترميم وجاالسين يشطبوا والرئيس يأمرهم يخلصوا بأسرع مايمكن خصوصا ان راعي البيت بيرجع بعد اسبوع من السفر بعد اجراء عمليته.. فيبغى يسلمه البيت جاهز..
    عيسى داخل البيت يشطب مع العمال شوي ناداه رئيسه وطلب منه يرمم درج المدخل فيه كم درجه منشلخه شوي فيعدلهم قبل لا تنكسر اكثر..
    وبين ماعيسى يرمم ويعدل انتبه لأحد الدرجات على جنب فيه فتحه مبين انها مفتعله ماكانت موجوده من قبل .. ومغطيه بأسمنت.. وصاير شكلها مشوه للدرج وغير عن لونه..
    الدقه في شغله خلته يفكر يصبغ الأسمنت بنفس لون الدرج.. وبين ماهو يصبغ.. الفضول صار يلعب في راسه.
    ــ لويه هالدرجه هذي الوحيده اللي فيها اسمنت ومن على جنب.. في مكان مستحيل ينكسر ... او يتعرض لضربه.... لويه مو في مكان ثاني.. و لويه الدرجه الأولى عالأرض بس ..
    هالفضول خلاه يقلب الفرشاه اللي كان يصبغ فيها ويصير يطق الأسمنت.. هو ماكسره الا يتفاجأ باللي داخله.. لقى عظام حيوانات .. وشعر ملوت على قطعة جلد مغلفه تغليف محكم ولونها يبين عليها قديمه...
    عيسى حس ان الموضوع سحر... عرف وتيقن من شكل هالأشياء ومكانها.. سحر على عتبة هالبيت...
    حط الأشياء بسرعه وبدون ماحد يشوفه في كيس وقام واستأذن من رئيس العمال اللي هزأه وقال له ماله كروه بهاليوم...

    طلع من عندهم يجر خطاويه .. ومو مصدق اللي شافه ولا مستوعبنه.. رجع البيت يبغى يتأكد سأل خالته ام علوي..
    ام علوي دقت على صدرها:
    ــ اعووذ بالله دا عمل ياولدي.. وينا شايفنه؟؟
    عيسى مايبغى يخلي خالته تحاتيه:
    ــ لا .. بس واحد اعرفه شافه على باب بيتهم ,, ومو عارف ويش يسوي..
    صارت تمسح على شعرها:
    ــ يوووووو.. لمسنا الصوووف والشر عنا مصروووف.. بالصلاة على محمد وآل محمد.. روح ياولدي بسرعه وقول له يروح للشيخ محسن في الديره الفلانيه و يخليه يفكه له.. لا يفكه هوو.. بسرعه الحق عليه..
    عيسى طلع وعلى طول راح الى الديره اللي خبرته بها خالته... لقى بقاله بوسط هالديره...دخلها يبغى يسأل راعيها عن بيت الشيخ محسن خصوصا انه مالقى في الطريق ساعتها احد الكل في اعماله والمدارس..مافيه غير نسوان ويستحي يسألهم ..
    وتفاجأ بشوفة جعفر في البقاله ..
    ــ هلا ياخوك.. انت تشتغل هنا؟؟
    ــ هلا فيك.. ايه .. انت بعد تشتغل بهالديره؟
    ــ لا بس جاي ادور على واحد..
    ــ منهوو؟؟
    ــ الشيخ محسن
    ــ عفر سمعت به بس ما اندل بيتهم...

    برى البقاله كانت نوريه واقفه ومستحيه.. تبغى تشتري اغراض وتقدم خطوه وتأخر خطوه..
    اخوها طلع من الصبح النخل بيشوي سمك وقال ليها بيعزم اصحابه على الغدا وهي تكمل الباقي..
    وسألها مو ناقصنها شي ... قالت له لا.. لتكتشف بعدين ان ماعندها ملح وهو الأساس... وولد اخوها راح للمعلمه... و تستحي تطلب من الجيران ... والبقاله ماليها جرأه تروح خصوصا بعد الموقف الأخير اللي حطها فيه ولد اخوها..
    طلع عيسى من البقاله متوتر ويسرع واختلع من نوريه الواقفه رجع خطوتين على ورى..
    ــ يالله يالله..
    جعفر طلع وراه بيقول له يدق أي باب في هالفريق ويسألهم الا يشوف نوريه ...
    ــ خير اختي بغيتي شي..؟
    نوريه بخجل والكلام يتقطع تقطيع:
    ــ مل.. ملح..
    جعفر استجمع شوية جرأه وسألها:
    ــ خيه وين نلاقي بيت الشيخ محسن..
    نوريه فاجأها السؤال هي يالله طلبت الملح...
    ــ ها.. ايه.. الشيخ محسن.. بيته البيت الفالف في ظهر البقاله..
    جعفر بفرحه عطاها كيس الملح وما اخذ الفلوس من ايدها الممدوده.. تركها وراح يركض ورى عيسى:
    ــ عيسى... عسيىىى.. تعال لا تروح بعيد ..
    نوريه خلاص بتموت من الفشله والحيا.. حطت الفلوس على طاولته وانحاشت بيتهم...
    رجع جعفر شاف الفلوس .. وضرب جبهته:
    ــ اوووووو.. صحيح اني قليل حيا.. ولا قلت ليها رحم الله والديش... وبعدين قوطي الملح مو بهالكثر.. انحاشت ولا اخذت الباقي...!

    عباس راح بيت سيف .. لقى باسم على الباب متسندر... ومسند راسه عليه...
    ــ ويش فيك قاعد برى؟ وين ابوك؟
    ــ ما يفتح الباب من البارحه للحين وانا اطق عليه...
    ــ اووف.. بعده نايم يعني..؟
    ــ مادري بس يجوز لأن نومته فقيله..
    طق عباس الباب مره ومرتين وعشر وشلخه.. مافتح له... اخذ باسم وياه...
    وفي الطريق :
    ــ روح بيتي هناك امك تحاتيك.. مادرت بك طلعت.. وبعدين ويش اللي مودنك لهيثموو بنصاص الليالي...
    باسم مو عارف ويش يجاوب :
    ــ ها.. ولا شي..
    ــ تأمل مابقدر اروح مركز الشرطه واسأل...
    ــ شنطه.. فيها حوايج لنذير.. قال لي اجي اخذها..
    ــ ها.. شنطه؟ و حوايج ويه اللي فيها ...؟؟
    باسم يرتجف وهو ميت من الخوف .. ماشافه عباس الا قعد على ركبه وسط الطريق..
    عباس منصرع منه...
    ــ ويش فيك؟؟؟ قوم... بسم الله عليك...
    مسكه لقى بدنه باااارد مع ان الجو صيف.. ويرتجف..
    صار يفرك فيه واخذ هوياه البقاله وسكر عليهم بابها حزة اذان الظهر ... وبهدوء..
    ــ ترى انا ادري بسالفة بشير.. فعلمني ويش سالفة هالشنطه.. وصدقني بساعدكم باللي اقدر عليه..
    باسم حس نفسه لقى الأمان عند عباس.. وصار يعلمه....


    .>>>>>>>>>>>

  30. الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Princess على المشاركة المفيدة:

    أنيـ القلب ـن (08-20-2011)

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •