الفصل السابع ...................
بعد ما شرب بشير الماي من ايد امه اللي كانت مرتاعه وتحاول تهدي الروعه اللي فيه....ماسكه الكاس وفيه بقايا الماي في ايد وبالأيد الثانيه تمسح وجه و شعر بشير بعد ما رشحته ..
وهو يشاهق وانفاسه تتلاحق :
ــ انا... اللي قتلته... انا اللي قتلته
امينه قلبها عورها و ملامحها وكأنها حست مين المقصود .. لا .. عرفته بس صارت تحاول تفهم من بشير اكثر :
ــ مين؟؟؟ قتلت مين؟؟
بشير و شهقاته في ازدياد:
ــ ن.. ن ... نذيي ... نذيييرررر
طاح الكاس من ايد امينه ومع صوت ارتطام المعدن بالأرض ... سيف شدخ الباب بالجدار كان واقف على باب الغرفه المردود و طول الوقت يسمعهم ...
سيف بصرخه غضب:
ــ ويش تقوووول ؟؟؟ مين قتل ميييين؟؟؟
بشير حزتها خلاص حس ان قلبه وصل لحنجرته من الخوف والرعب ....
سيف يتوجه ناحيه بشير بهجوم مخيف و يمسكه من كتوفه ويهز فيه:
ــ ويش قلللت..؟؟؟ مين قتل نذييير؟؟؟
بشير.. صمت .. عيونه شابحه و تدور في انحاء الغرفه مو قادر يطالع وجه ابوه و شهقاته صارت مكتومه,,
امينه منصدمه وتحاول تباعد ايادي سيف عن بشير لا يموته من الرعب...
سيف يصرخ في امينه:
ــ لاااا تتدخلي
ويستمر يهز في بشير اللي ما تغير وضعه ... ليتحول الهز الى سطارات على وجهه كل سطار اعظم من الثاني ومع كل سطار :
ــ تقتل اخوك ياحيوااان.. ياااا و يااا ... ويااا
ماخلى عنه سبه ولا شتمه الا قالها فيه.. يهز فيه ويضرب ضرب ... ورم له عيونه و سال الدم من خشمه وامينه كلما حاولت تبعده مافيه فايده حتى وصلت لمرحلة تضرب فيها سيف وهو ماقصر فيها ايضا عاجل عليها بضربات وخرها عنه مثل الثور الهايج..... :
ــ لويه قتلته... لوووويه !!!!
خلاص بشير.. من الرعب.. والضرب .. اغمى عليه...
سيف رماه عالمنام وطلع من البيت نهائيا...في هالوقت المتأخر ..!!
امينه صارت تزحف لولدها وهي تصيح ماهي مستوعبه الكلام اللي سمعته واللي صار...
حضنت راسه وصارت تمسح بطرف كُم ثوبها الدم من على وجهه .. ردت وشالت الشرشف وصارت تمسح فيه وهي تصيح ماهي عارفه ويش تسوي...مغمى عليه زي الميت... التفتت لقت باسم متيبس على الباب قعد من نومه على صوت الهواش مرتعب وقالت له :
ــ باسم ..... اطلع عاد..... ونادي لي أي احد يسعفنا
ــ اخاف.. اخاف من ابوي..
امينه بقهر صارت تصارخ بهستريا :
ــ يلعن ابووووك... يلعنننننه.... بيقتلنااا كلنااا..بيعجل علينااا واحد واااحد.. مو كفاااايه حليمه .... نادي لي أي احد بسرعه
وردت التفتت وبتهديد:
ــ واياني اياك تقول لأحد كلام بشير ... لا اموتك ... تفهم...
وطلع باسم... وامينه صارت تفكر بكلامها ماهي مستوعبه الموضوع.. تتستر على اللي سمعته ؟؟
وهذا ولدها ماشاف من الدنيا شي .. في المقابل بنتها في السجن محبوسه ظلم .. وماشافتها من 11 شهر سيف مانعنها تزورها... !!
صارت تفكر حليمه اختارت هالشي يعني برضاها.؟ وحملت القضيه عن اخوها وقالت السبب دفاع عن شرفها.... زين تبغى بشير يصحى يعلمها السبب .. ليش قتله؟
اسأله متعدده تدور في راس امينه اللي ماكانت لاقيه ولا اجابه لأي سؤال .. وانخرطت لا شعوريا في نوبة صياح وصراخ...
طلع باسم يركض في الفريق .. كانت الساعه 1الليل ..
هدوووء صادف عباس اللي كان نايم في البقاله .. تأخر بهاليوم وهو يرتب حاجات جديده جايبنها وغفت عيونه .... فظل فيها..
الا انه طلع بيقضي حاجته مضطر..و لأن الحمام اللي مسوينه اصحاب المحلات ليهم كان في ارض وسط السوق في عدة صنادق .. وعباس يخاف يمشي لحاله كل هالمسافه.. فأخذ معاه ماي وتوجه لأقرب خرابه بريه فاضيه...
يدندن يونس روحه عن وحشة الطريق في هالفريق المظلم الا من كم ليت متفرقين في الأنحاء..
باسم وبرعب وهو يركض في الظلمه مايبين عدل يبغى دخيل الله يشوف أي احد قدامه... مو عارف يطق أي باب لو يستنجد بمين... ؟؟ سيف قاتل علاقتهم الأجتماعيه مع الناس ومو مخلنهم يخالطو احد..
عباس كان يحاول يسرع يخلص موضوعه حد ماعنده من سمع خطوات ركض والصوت جاي صوبه.. خلاص تصروع..شان بيخلص ماخلص من الخلعه صاير يزيد...
و هو ما يشوف الا بعيون وحده وخيال يتقرب منه و ظلمه وحضرته بوضعيه لا تسمح بالهروب ... !!
خلص وقام بسرعه وهو متبهدل يضبط وضعه..ويخطو كم خطوه ويتعثر بحجر من الربكه اللي هو فيها:
ــ آآآه وخناااقه !!
و في باله:
ــ شلب.. لايكون دي خرابه لشلب و جاي بيعضني...
ويصير يتذكر يوم هم جهال خطوات السلامه لتفادي أي كلب في الطريق. يفصخ طبقتين نعاله ويمسكهم في ايده مقابلين بعض . ويصرخ وهو يكفخ بهم :
ــ جيبوا السكين والملح بنقص ذنبة الشلب ...
... و يتقدم ناحية الخيال اللي يشوفه بكل شجاعه و اصرار .!!
( هذه نظريه صحيحه فالكلاب تخاف من ردات الفعل هذي وتتوقع هجوم من الأنسان.. والأصوات العاليه والضربات المتتاليه المتجهه صوبها تخوفها.. الا ان اهل لول يفهموا ولادهم ان الكلب يفهم التهديد هذا فينحاش خوفا على ذيله !!! و قليل اللي يكبرو ويعقلو ويفهمو الموضوع من نظريه علميه... وعباس كان احد من انطلت عليه هالحركه من الطفوله الى يومه ) ><
ويوصل باسم اللي كان هو الثاني مختلع وزي الأهبل قعد من النوم على خلعه و يخلعه عباس الثاني...وعلى باله فيه كلب فعلا وينخش ورى عباس :
ــ وين الكلب .. o_O لاحقني يعني؟؟؟
عباس خلاص استوعب الأمر :
ــ هذاااا انتتتت... .. ويش فيك ؟؟ لويه طالع هالحزززه ؟
ويرمي نعاله عالأرض وهو مقهور من الخلعه والفشله.. ويداري موقفه:
ــ ايه كان فيه شلب من داك الصوب مكحين.. احمد ربك نحشته ..ويش فيك تراكض بالفريق وحالتك حاله..
باسم وهو يبلع ريقه و ينافخ : ــ ابوي ضرب بشير وامي ضرب ونبغى احد يسعفنا شكلهم يبغو مستشفى..
عباس انصرع: ــ هاااا؟؟ ويش تقووول؟؟ والحين ابوك فوين؟
ــ طللللععع ..
ــ طللللععع ..!! والله انه مينون.. طلعت ررروح بلييييس !!زين اسبقني وانا باجي بيتكم بعد شوي بسياره..
وراح عباس يركض لبيت حسن وحسين.. كانو اللي يملكو سيارات ... واللي كانو يساعدو وما يقصرو
لو احد احتاج ليهم فما يتحرجوا هل الفريق يطلبو منهم أي طلب طارئ.. وفي أي وقت....
ام عبدالله صحت كانت نايمه معاها بدور بما ان ابوها ظل بالمستشفى مع بدر وامها كذلك :
ــ خير اللهم اجعله خير ...
طلعت الحوش لقت جعفر قاعد من النوم كان نايم بالحوش...
ام عبدالله:
ــ يمه جعفر ... شفيك نايم بالحوش.؟؟؟
جعفر يحك راسه ويفرك وجهه:
ــ حر .. و محمد مو مقصر شخير و علي يرد عليه ..
ام عبدالله:
ــ قوم شوف الباب مايندرى منو.؟؟
الا بطلعة حسين من الغرفه:
ــ انا بشوف .. مين .. يالله سترك.. مين عالباب؟
عباس :
ــ انا.. عباس ..
حسين يأشر لأم عبدالله تدخل :
ــ عباس .. خير ان شالله
ويفتح له الباب ويدخله .. عباس ينافخ من التعب :
ــ مسامح عالأزعاج هالحزه بس ماعرفت وين اروح لغيركم.... سيفو المجنون كفخ مرته وولده بشير ويقول باسم ولدهم ان بشير ينزف وحالته حاله ويبغو سعيف بالسرعه..
فاطمه كانت ترضع بشرى وتسمع اصواتهم برى...
ــ ياعلي... يالله تلطف بكم .. و تساعدكم..
حسين :
ــ لا حول الله ... زين دقايق ابدل فيابي واشغل السياره...
ودخل حسين الغرفه يركض .. التفت عباس لجعفر اللي كان فاتح عيون وعيون و شكله رايح فيها من النوم:
ــ اسمح لي يابو صادق قعدناكم من النوم..
جعفر وهو يتثاوب:
ــ لااا.. عادي عادي.. ماحد قعد الا انا..
و يضحك:
ــ والله خوش نومه بالحوش .. نشوف الحمام وهو يطير اما طاح علي مطر ,, وبعدين لويه صروالك داخل ثوبك..؟؟ موديل السنه دا؟؟
عباس انتبه انه من الخلعه والربكه يوم يرفع صرواله... دخل طرفه في ثوبه من ورى فأرتفع نصه ولا حس فيه...
صار يعدله وهو متفشل ويضحك.ومستغرب من جعفر اللي يتكلم كنه سكران...؟؟
.ويطلع حسين ويسحب عباس وياه ..وهو يقول:
ــ امش بسرعه...جعفر مهلوس اذا قعد من النوم فجأه وقبل لا ينام يصير يفلت كلام مو صاحي ...
عباس يضحك عليه وفي باله :
ــ اجل حمام يطير الساعه 1 الفجر و مطر بالقيض القياض.. عجيب يا جعيفر !
وبالسياره....
حسين :
ــ..عاد انت الحين متأكد مابنتورط مع سيف في مشاكل اذا طلعنا مرته وولده من بيتهم هالحزه
عباس بأنفعال وحمق:
ــ لابوه لابو اللي جابه ينقلع.. باسم يقول بشير ينزف .. خبرك في هالبشير من دي سنه تقريبا عفر مايتكلم وحالته صعبه مو بعد ينضرب لهالدرجه.. بيقتله دا.. ؟؟؟ مايحمد ربه على هالعايله اللي عنده.. ناس تبغى تعيش ربع حياته وان كانت مليانه مشاكل ودا لاعب في حسبتهم هالفقارى لعب.. خله يولي زين...
>>>>>>>
المفضلات