-------
قاعدين كلهم بالصاله ..وسوالف وضحك وغشمره .. ام محمد وبو محمد وجراح وديمه وبومحسن وميشو ..
الكل موجود واستغلوا فرصه ديمه معاهم وماخلوا نغزه ماقطوها..
جراح: ياحرام يالنت اللي راح ينقرض من بيتكم .. ماكو احد راح يشبك .. يلا انتِ كريمه وانا استاهل قولي فدوة لك ياولد عمي الجهاز
ديمه : اللي يسمعك بيقول بهاجر ديرة ثانيه .. لا يبى الا جهازي ما استغنى عنه
جراح : ليكون بتشيلينه معاج !!
ديمه : أي اكيييد
وامها طالعتها باستغراب : عن الخبال بس تراج كبرتي وصرتي مره
ديمه : أي شفيكم ؟ وشفيها اذا خذيت جهازي معاي !!
امها : لو لاب توب قلناااا يمككككككن لكن جهاز شكبره لا والله ماتاخذينه .. شبيقول عنج !!
ديمه : لحول يما والله ماقدر اعيش بدونه ..
جراح : هههههههههههه اتصور شكلج بيوم عرسج شابكه المنتدى وتحذفين مواضيع !!
ديمه حقدت عليه : أي عادي مو انا مراقبه ..!
جراح : لاتخليني اقول لمشعل والله يحلف ان النت مايطب البيت ..!
ديمه : أي قووووووله عادي اصلا اكيد اهو يدري اني احب النت
امها : مو اقولج من قرب العرس طار العقل الحمدلله والشكر ..!
ديمه : لا صج والله تبي الجهاز ؟
جراح : أي طبعا
ديمه : هههههههههه استح انا قلت الحين بيقول من صجج اتغشمر !!
جراح : لا والله وان شاء الله تبيني استحي منج .. مكاااانش العشم ..
ديمه : اوكي بعطيك اياه لاني ناويه اشتري لاب توب ..
جراح : واللي يقولج لا تشترين انا عندي لاب توب .. بس تراه مستعمل ..
ديمه : شلون يعني تبادل !
جراح : أي عطيني جهازج واخذي لاب توب بس هاه انتِ الوحيده اللي بتستانس عليه ..!!
ديمه : شمعنى انا ؟
جراح : بتعرفين بعدين
ديمه : انزين متى بتعطيني اياه ؟
جراح : لا بعطيج اياه هديه عرسج .. يعني باسبوع زواجج
ديمه : يوه حزتها ماراح اكون متأقلمه على الوضع ..
جراح : والله مو شغلي انا برسله لج ومتى ما تأقلمتي شغليه ..
وبعزّ السوالف دخل عليهم مشاري ..
مشاري سلم على ام محمد وعلى عمه .. ونادى ديمه تجيه برى ..
طلعت ديمه له برى
مشاري : ديمه انوار تعبانه وتبيج
ديمه قلبها طاح من الخوف : شفيها ؟
مشاري : مادري لقيتها بالشاطئ تبجي وقطت عكازاتها .. وانتِ تدرين شكثر اغليها ماقدر اشوفها بهالحاله .. يوم كلمتها قالت انها تبيج ..
ديمه من الفرحه الكلام متردد بلسانها ..
ديمه : تبيني انا !! مشاري انت متأكد !!
مشاري : أي مثل ماشوفج جدامي ..
ديمه : خلاص ثواني ولاحقتك..
دخلت استأذنت من ابوها وطلعت .. كانت تمشي مشي سريع ودها تشوف انوار .. لانها مو مصدقه انوار ام الكبرياء وعزة النفس تتخلى عن برستيجها وتقول ابي ديمه ..!
بعد ماوصلوا ..استغرب مشاري مالقاها على الكرسي ..!
مشاري : انا قايل لها لا تتحركين !!
ديمه : مشاري اخاف صارلها شي ..! مو انت تقول كانت تبجي وقطت عكازاتها ؟؟
مشاري : لا تفاولين مافيها الا العافيه بس خلينا ندورها شوي ..
بدا القلق يبين بمعالم وجه مشاري ..! وكان يدور عليها ..
بالاخير لقاها بالشاطئ عند البحر .. الظاهر ازعجها المشاه وحبت مكان هادئ بعيد عن الناس وضجتهم بس السبب الرئيسي لابتعادها عن ذلك المكان انها ماقدرت تمسك نفسها .. وفيه صياح لاحين ماطلع .. كل شي تراكم عليها مع بعض .. تأنيب الضمير علي اللي بتسويه بمشاري + نظرات العطف والشفقه اللي تتلاقها من الناس + قرب زواج اختها واهي بعيده عنها كل البعد ..!
مو قادره تتحمل كل هالتعب النفسي مره وحده .. اسهل واريح شي تسويه هي ذرف كميه لا بأس فيها من الدموع .. علّ وعسى تتخلص من كميه من الهم اللي تحس فيه بلحظه من اللحظات حست انها ولا شي ..! وان الناس بتفتك منها لو ماتت .. كان ودها تتخلص من هالناس كلهم .. تبي تنفرهم منها مره ثانيه .. خلاص الوحده هي الحل الوحيد لمثل هالحالات بالنسبه لها ..
وبعد مالقوها تقربوا منها ..
مشاري + ديمه : انواااار انتِ هني ؟
لفت عليهم انوار تطالعهم بيأس العالم كله .. شافت ان هذول الاثنين اهم الوحيدين اللي يسعون وراها لاستخراجها من الدوامه اللي اهي عايشه فيها ولازم تبعدهم عنها بأي وسيله .. ماراح تأذيهم لكن يبتعدون هذا هو الحل المثالي لها ..
ولا كأنها فكرت بالتضحيه ..! لانها بالحقيقه لالحين ماعرفت معنى التضحيه ..!
اول ماشافتهم .. صرخت
انوار : انتوا شتبون مني ؟؟
ديمه تطالع مشاري ! وعلامات تعجب مرسومه بمعالمها ..
ديمه : انتِ اللي تبيني ؟
انوار : شبي فيج ؟ انتِ كلها جم يوم ومخليتنا !
مشاري : انوار شهالكلام ؟ انتِ ماقلتي لي ناد ديمه ؟
انوار : بس خلاص غيرت رأيي مابيكم اكرهكم .. ابعدوا عني وانا اعيش مرتاحه ليش تبون تعيشوني بقلق وتأنيب ضمير مستمر ؟؟
مشاري : ليش تأنيب ضمير ؟؟
انوار بصوت اعلى : يعني ماتدري حضرتك اني كنت ناويه انتقم منك وواشفي غليلي من اللي سويته فيني طول المده اللي طافت .. ولاتنسى انك تحمل ذنب شي كبير من اللي انا فيه الحين ..!
مشاري بصدمـــــه : تنتقمين ؟؟
انوار : أي اكرهني يامشاري انا كنت بنتقم منك .. شفت شلون تفكيري ؟ كنت اخدعك طول هالفتره على اني احبك عشان ادمرك واتخلى عنك بالاخير ..
مشاري : ليش كل هذا ..!
انوار : انا حقوده انا ماستاهلك يامشاري انت تستحق اللي احسن مني .. انا انانيه وحقوده ونذله ومعاقه ومحد يحبها .. لانها اصلا ولاشي ..
كانت تتكلم بصوت يقطع القلب من الصياح ..
مشاري : بس ليش تخدعيني بحبج ؟ حتى الحب خدعتيني فيه شلون !!!!
انوار : بس مع الوقت ماقدرت اقص على عمري والله يا مشاري اني يمكن احبك اكثر من حبك لي .. لكن شعوري بالذنب شلون كنت بنتقم منك اهو للي عذبني ..
ديمه : بس انتِ خبله قلتي له كل شي ؟؟؟؟؟ انتِ الحين بتخربين شي يمكن مايتصلح !!
انوار : لا ليش مستغفلينه كل هالفتره خليه على علم .. اني انا انسانه ما استاهل حبه لي .. انا كل شي فيني ناقص ..
مشاري واقف والصدمه تعبر عن معالم وجهه ..
انوار تكمل : الزعل اللي بيني وبين ديمه اهو بس لانها مو راضيه عن اللي يصير لانها كانت تدري باللي انا ناويه عليه وكانت كلا تنصحني لكن كل ما اشوفها يزيد جبروتي ودي انفذ اللي براسي اليوم قبل باجر مو لشي بس بثبت لها اني عند كلمتي .. لكن شنو جنيت من اللي افكر فيه .. تعبت تعبت تعبت تعبت خسرت اغلى شخصين حبيتهم بصدق .. انت واهي .. وانا خسرتكم الحين ... للأبد !!
وبعت ريجها : عادي خلوني اعيش لحالي والله ما اذي احد .. بس ابي افتك من التفكير .. وتأنيب الضمير ..
مشاري بدت لون بشرته تقلب على اللون الاحمر .. ويمسك قبضه ايده باحكام ..
مشاري : ليش يا انوار كل هذا ؟
انوار : انا قلت اللي سمعتوه لاني مابي اخش عليكم .. شنو ماكانت ردت فعلكم انا متقبله .. المهم ارتاح
ابي ارتـــــــــــــــــاح
بعدين بدت بنوبه صياح تخرع منها مشاري .. وحضنت ديمه اختها بكل حنااااااان وتحاول تهديها ..
وكان الكلام الي فهموه مع صياحها
انوار : لي متى اتم اطالعكم ويأنبني ضميري ؟
مشاري عوره قلبه على حالها .. مو معقوله اهي تشيل كل هذا بقلبها بروحها ..! غير هذا حالتها الصحيه ..
مشاري تقدم شوي خطوتين للبحر .. وقف ينطرها تهدى .. وديمه ماسكتها وتقرى عليها ..
بعد ما هدت وفرغت كل اللي بقلبها ..
مشاري : انوار دام تأنيب الضمير اهو اللي خلاج تقولين اللي قلتيه اليوم فا انا مسامحج .. كفايه انج مارضيتي عن الغلط وصححتيه قبل لا تسوينه ..
انوار مو مصدقه : انت مسامحني ؟؟
مشاري : جم مره اقولج للحب تضحيات !!
من وسط الدموع انشقت احلى ابتسامه على وجه انوار .. وكأنها الحين فهمت المعنى الاصلي لهالكلمه ..!
وكأن الحياه رجعت لها من جديد .. وباب حياتها بينفتح وبيدخل منه ضيف عزيز اسمه السعادة ..
انوار : ديمه انتِ مسامحتني ؟
ديمه تأشر على مشاري : اذا هذا اساس المشكله وانحلت يعني خلاص رأيي من رايه
وتتلوى عليها مره ثانيه وكلمه وحده خرجت منها : الحمدلله الحمدلله ..
صج ان مشاري تأثر لكن من بعد ماشافها شلون منهاره قدّر ان هالشي صعب عليها .. وقّدر لها صراحتها من البدايه .. لان الامر تفاقم وفعلا انتقمت منه وقتها كان الوضع غير .. وحمد ربه انها هالمره عدت على خير .. لانه موقادر يتصور ان علاقته مع بنت عمه تتشوه بهالطريقه ..
المفضلات