بومحسن : رايحين المزرعه
مشاري : ياسلام ! وليش الاخ ما يقولي
بومحسن : مادري عنه
مشاري : قوله انا عناد له بجي وبعلمه شلون يرد على تلفونه
بومحسن : مايخالف حياك الله
وبعد ماصك التلفون
جراح : لييشش قلتتت له ؟؟؟؟
انوار : لحوووووووول عاد هذا اللي ما بي اشوف رقعه وجهه
بومحسن : تراه مو ماكل حلال ابوكم شفيكم عليه ؟ خلوه بيجي حياه الله مايبي مايشوف شر
انوار باحباط : يبااااااا احنا جايين نستاااااااانس
جراح : افففففف خربت الطلعه من اولهااااااا !
انوار : مالنا دخل مانبي نشوفه
جراح : لقيتها ماعليج لا انا ولا انتِ نبي نشوفه .. بنخلي جدي يقطنا على المزرعه من ورى صوب المحميات .. هناك نقعد ونبسط ونخلي فاروق يسوي لنا شاي
انوار : أي احسن
جراح : واذا راح الاخ المحترم مشاري دق علينا عشان نرد
بومحسن : كيفكم
اول ما وصلوا .. قطهم جدهم بالمزرعه من ورى وراح للدوانيه .. وقعد نص ساعه الا مشاري جاي .. وقعد معاه
اما عند بالجهه الثانيه من المزرعه ..
كان جراح يقول قصصه بالخارج وهو يدرس عند عايله والمواقف اللي تصيرله وانوار مستانسه وتسمع .. جراح كان تقريبا اصغر منها بسنتين .. فا تاخذ راحتها معاه اكثر من مشاري .. وبعد مافضت روسهم من السوالف
جراح : اف موت برد امشي خلينا نرد .. اكيد مشاري زهق وطلع
انوار : لالا والله ماروح .. اذا انت بردان روح عادي وانا قبل لا تغرب الشمس بدق على جدي بقوله يجي ياخذني ..
جراح : دام جذي لازم اقعد مايصير اخليج بروحج
انوار : جراح قوم احسن ماطلع لك الوجه الثاني .. اركب بسيارة العمال وخلها توصلك الدوانيه وعن سوالف الشهامه اللي تبط الجبد انا ابي اقعد بروحي اصلا
جراح : اها يعني طرده امممممم انزين بس على شرط ماتطولين نص ساعه واجي بسياره العمال اخذج
انوار: لاساعه ولا نص ساعه انا بدق عليكم وبقول مروني
جراح : اوكي يلا تشاو
راح جراح الدوانيه وقعدت انوار لحالها .. وقعدت تحوس بالمحميات .. الجو يومها صج كان بارد بس كان حلووو ..
وعلى غروب الشمس قعدت انوار تفكر باللي صارلها كله .. وشافت انها مديونه لمشاري بحياتها .. لكن كل اللي سوته ردت فعل للحادث اللي صار .. بدا الظلام يعم المكان واهي سرحانه بأفكارها كانت تفكر بأختها ديمه اللي اهملتها طول الشهر اللي طاف .. تفكر بميشو وحمود وامها وابوها اللي ماسألت عنهم طول الشهر اللي طاف .. فقدت رفيجاتها .. اللي ما رفعوا عليها السماعه ولا سألوا عنها .. استغربت من اشياء واجد .. خلال هالفتره .. جزا الله المصائب الف خيرا علمتني عدوي من صديقي .. وبعد ما قعدت تلتفت بالمكان الا الظلام غطى الارجاء .. وخافت .. وقعدت تدور تلفونها .. مالقته .. وبغباء زياده تذكرت انه بسيارة جدها مانزلته ..
" الحين شلون برجع ؟ "
وحاولت تحرك الكرسي وتمشي .. بس كل شوي تصطدم بمحميه .. و شجره .. موعارفه وين طريجها بالضبط .. توهقت .. وبالاخير قررت تقعد لين ما جدها او جراح يدورونها .. مرت نص ساعه ثانيه .. على نفس الحال وانوار قاعده بمكانها وتقرى قران ومغمضه .. لانها ان فتحت وان غمضت مثل النتيجه سواد بسواد ..
بالجهه الثانيه من المزرعه .. كان جراح قاعد مع مشاري
جراح : انا زهقت انت الحين بترد ؟
مشاري : لا انتوا روحوا انا مواعد ربعي يجوني هني بالمزرعه .. كنا بنسهر بالشاليه بس قلتلهم دامني بالمزرعه تعالوا ..
جراح : اجل خلاص برد مع جدي
مشاري : اوكي بحفظ الله
طلع جراح برى ورجع وكرر هالطريقه ثلاث مرات لين زهق مشاري
مشاري : عورت راسي شعندك ؟
جراح : انطر جدي وو قعدت احاتي انوار لالحين مادقت علينا
مشاري : وشكو تدق عليكم ؟
جراح : اهي بالمزرعه خليتها وجيت وقلت اذا تبين تردين الدوانيه دقي علينا يا انا ياجدي نردج وقالت اوكي .. الحين بالضبط صارلها ساعتين وظلمت الدنيا ولا سمعنا لها حس !
مشاري : انت من صجك ؟ مخلي البنت بروحها بالويل جير وبالظلماء وجاي ؟؟؟
جراح : اهي اللي تبي
مشاري : وين مخليها ؟
جراح : قريب من بيت العمال ورى المحميات
مشاري : عند العمال بعد ؟؟ جراح انت من صجك ؟ عادي عندك ؟
جراح : اني وي اهي تلفونها معاها ..
مشاري : لا والله ؟؟ خوش !!
شوي الا جدهم سافط ..
مشاري : يبا شفت الخبل جراح مخلي انوار لحالها عند العمال بعز الظلماء وجاي يقعد ويكركر معانا ! والبنت بالويل جير
جراح : لحول اقولك تلفونها معاها واهي اللي قالت لي ارد .. خلاص متى مابغت ترد بتدق
مشاري : افرض ماكو رصيد ناسيته شي .. ! شلون يعني ؟
جراح : اففف انت بس بتختلق مشاكل
مشاري : اركب سياره روح جيبها
ركب جراح سياره جده وشاف على الكشن الوراني تلفونها .. ونزل مره ثانيه
جراح : ياااااا الوهقه تلفونها بالسياره !
مشاري : والله كنت حاس .. اخلص روح دورها وردوا البيت انا ربعي بعد شوي بيجون
بومحسن : لحظه جراح انا بسوق بناخذها وبنطلع سيدا على البيت
راح بومحسن مع جراح بالسياره يدورنها بنفس المكان مالقوها ..
قعد بومحسن يدورها بالمزرعه كلها والمشكله المزرعه ظلماء يعني كان يمشي خفيف ويدور على ضوء ليتات السيارة .. استمر على هالحاله نص ساعه .. مو عارفين اهي وين بالضبط ! المزرعه داهيه وين بتكون راحت وخصوصا اهي ما تمشي .. طول الوقت اللي فات كانت انوار منخشه بالمحميه كانت خايفه لاتشوف جلب والا قطوة والا شي يخوف .. فا من عدت اول ربع ساعه ادركت ان حتى لو دوروها ماراح يلقونها دامها منخشه بالمحميه .. بالاخير طلعت من المحميه وبصعووبة بالغه قعدت تحرك عجلات الويل جير وتمشي بغير هدا عرفت ان طريق المحميات يوصلها لدوانيه .. واهي تبي توصل الدوانيه لان الدوانيه بالنسبه لها بر الامان .. بس المشكله تشوف ليتات الشارع بعيييده .. ومن الشجر الكثيف ماشافت ليتات الدوانيه .. بس اهي تدري ان هالطريج عاجلا ام اجلا بيوصلها الدوانيه .. وقامت تمشي فيه ..خلال هالنص ساعه وصلوا جم واحد من ربع مشاري وباقي ربعه جايين بالطريج .. وبومحسن من دور صوب المحميات ماشاف شي لان المحميات مصكره .. فا طلع وراح المزرعه من الجهه الثانيه .. واول ما شافت انوار ليتات الدوانيه قريبه ابتسمت بفرحه خلاص وصلت .. وكانت ايدها تعورها من كثر ما تشد على عجله الويل جير .. وايدينها كلها تراب .. وحالتها حاله .. والبرد هشم عظامها بس من وصلت الدوانيه ماشافت الا سيارة مشاري .. عكرت وجهها وتضايقت .. وبعد شوية تفكير قالت بنطر لين يجي جدي .. واهي بمكانها وصلت سياره ماميزتها لان ليتاتها اجهرتها واهي ماصدقت على الله وتحرك الكرسي لين وصلت عند الباب .. الا ينزلون ربع مشاري ويطلع مشاري من الدوانيه يستقبلهم .. وكلهم انصدموا من انوار .. ربع مشاري نزلوا عينهم يعني ماشافوها .. ودخلوا داخل .. اما مشاري عيونه انقلبت حمر ..
مشاري : انتِ شجايبج هني ؟؟
انوار بمزيج من الاحراج والتوتر والتعب : ظلمت الدنيا وضيعت
مشاري نزل درجتين لين وصل لها : ساعه يدورونج وما جيتي الا يوم جوا ربعي؟
انوار : عبالي سياره جدي .. اصلا صارلي عشر دقايق موجوده انطرهم من دريت انك بالدوانيه مادخلت مابي اغثك
مشاري : مشكوره بس شالفايده احرجتيني عند ربعي .. حشى طالعه من قبر على هالتراب !
انوار انجرحت من كلامه : أي طبيعي احرجك على كرسي متحرك ومشوهه !