:: الجزء الرابع عشر ::
مشاري : شفتي شكللللللله ؟؟؟؟؟
انوار : أي واضح تبي تشوفه ؟؟
مشاري حس الارض تجمدت وان كل شي تيبس مثل ما قلبه متيبس اللحين ..!
" هذي شتشوووووووف ؟؟ معقوله تشوفنيييييي !!!!!!! "
خلاص انكشف وبين عليه الارتباك .. مع ان الجو بالنسبه له صقيع وزمهرير الا ان قطرات العرق على جبهته تهطل .. وهو حاس بالشلل والعجز على انه يمسحها .. الوضع اكبر من جذي بالنسبه له خلاص لعبته اللي دامت خمس سنين انكشفت وعلى يد منو !! انوار ؟؟
بعد النظرات الحارقه اللي وجهتها انوار لولد عمها مشاري .. مسكت التلفون على اطراف اصابعها وصوت البلوتوث واضح وخلته يتحرك بحريه بيدها .. يتمرجح .. وبنظرة خبث ثانيه اسكتت مشاري والجمت لسانه عن النطق او عن استيعاب الوضع بالاصح ..
انوار : لعبتك انكشفت يا اخ مشــ ... عفوا عـويشق !
مشاري بكلام غير متوازن : شلون طاح بيدج ؟
انوار : ابدا ابدا مو هذي مشكلتنا الحين .. اني وي هو طاح وخلص ..!
مشاري بعد ما تأكد انها خلاص اكشفته دفن وجهه بين ايدينه الثنتين .. لان يدري مهما كانت النهايه مع انوار ماراح تعدي على خير ..! وحاول بهالحركه يستوعب الي قاعد يصير .. ابدااااا ابدااااا ماكان حاسب حساب هاليوم .. كان ضابط دوره عدل مع اهله .. ومحافظ على خصوصيه شغله .. ومتقن دور رجل الاعمال الناجح ..! جدام امه واهله وابوه بالذات .. لان لو يدري ابوه عن اللي سواه ماراح يكتفي محاسبته على اللي سواه لا وبيحاسبه على كل الفلوس اللي انصرفت .. من خمس سنين .. من نزول اول البوم له .. حس انها طامه طامه وطاحت على راسه وامـــــــه ؟؟ شراح يكون موقفها لي درت !! .. هو ابدا ما استبعد انهم يتبرون منه لانهم عايله محاااااافظه .. وما يعترفون بحثاله المجتمع .. وبعد ما تركته انوار يواجهه هالصدمه بطريقته .. اصعدت فوق غرفه عمها وقفلت الباب .. وقلبها يدق بقوه ...... مو خايفه لكن متوتره .. لان كل المخططات اللي رسمتها اسبوع كامل اختل توازنها من سمعت سالفه عمها محسن وتدخله الهمجي بسالفه الخطبه .. فا عفست الخطه كلها وسوت اللي يمليه عليها ضميرها .. هذي ديمه مو أي وحده .. ديمه اللي عانت فتره طويله .. وعدت انوار نفسها انها تتم الزواج مهما كانت الوسيله .. اهي بروحها ماصدقت ان اختها تطلع من سجن الماضي يجون اهم بسخافاتهم المعتاده يّزجونها فيه مره ثانيه !!! وديمه قلبها ضعيف ماراح تستحمل كل هالكم من الصدمات بحياتها .. وهذا الشي اللي حلا انوار بالصبر والثبات .. توكلت على ربها .. وبتشوف اللي ناويه عليه بيتم والا بيتعرقل !
بهالوقت كانت اهي قاعده على كرسي مكتبه عمها .. وطق الباب بقوه غريبه ضربات متتاليه .. تخرعت انوار .. وماكانت الضربات تطمن .. بالاصح كانت تنبأ عن عاصفه جديده بالطريق !
انوار : منو ؟
مشاري بغضب : افتحييييييييي
انوار : شتبي ؟؟؟
مشاري بصوت اعلى : افتحييييي والا كسرت الباااااااب
انوار : شفيك انت مو صاحي ؟
مشاري بصرخه قشعرت جسم انوار : انوااااااار !
فتحت انوار الباب وكانت خافيه رجفت ايدها ..
انوار وحاطه ايدها على خصرها : نعم شتبي ؟؟
مشاري : اول شي كلميني باحترام
انوار : اوه نسيت انك فناننا المشهور !
مشاري : عطيني التلفون
انوار : مو قبل ماتسمع شروطي
مشاري بغضببب : الساااااااالفه فيها شرووووووووط ؟؟
انوار : أي اخوي كل شي بحسابه ؟ والا سواد الوجه اللي مسويه تشوفه هين ؟
مشااري : انتِ شتبين بالضبط ؟؟؟
انوار : انت تدري هالشريط لي شافوه اهلك ........ خلاص مايحتاج اقولك شنو منتظرك !
مشاري يبلع ريجه : هالتصوير يختفي من الوجود (بصراخ) انتِ فاااااااااااااااهمه ؟؟؟
انوار : وتصارخ بعد ؟
مشاري وقف وقعد يتكلم بصوت عالي : لا والله تبيني اضحك واصفق لج ؟ انتِ تدرين هالشريط شراح يسوي فيني ؟؟؟
انوار : تمام وصلنا خير .. دام هالسالفه تهمك لي هالدرجه اقعد خلنا نتفاهم واترك منك الصراخ والتنرفز خلني اكمل كلامي وبعدين تكلم
مشاري بكل خنوع قعد على الكرسي ونظره على المكتبه وهي قاعده على السرير وتتكلم .. ماكان يشوفها .. الشرار يتطاير من عيونه ... كان الباب مردود شوي .. بس الله رحمهم البيت كان هاليوم فاضي ماكو احد ..
انوار : دام تبي تشتري رضى اهلك وتبي السالفه تتم بكتمان وتستلم الشريط وتنتهي السالفه على خير .. لازم توافق على شرط واحد بس واذا نفذت هالشرط صدقني ( طالعه من قلبها ) ماراح تخسر .. شي ابد ..
مشاري يحاول يتمالك اعصابه قد مايقدر ويشد من قبضته .. محاوله فاشله بإبعاد الغضب عنه بهذيج اللحظه ..
انوار : تبعد ابوك من سالفه خطبه ديمه .. ديمه خطبها مشعل ولد بوعبدالرحمن اللي انت تعرف سالفة ابوك معاه ابوك تدخل بهالسالفه ووحط ابوي بين نارين اما الشركه والا مشعل ؟ والا يهدّ شركه ابوي .. وانا هني اقولك اما انك تبعد ابوك عن السالفه نهائيا والا تنفضح بين اهلك ...... وانت عارف شبيصير ..!
مشاري من سمع هالكلام اشتعلت باحشائه نيرااااااااااان الغضب .........
" انااا ؟؟ تبتزنييييييييييييييي !! بهالطريييييييييقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
مشاري قام من مكااااااااااااااااااااااانه الشراررررررر يتطاير من عيونه وقف بين انوار
مشاري : تبتزيني يا انوارررررررررر ؟؟؟؟؟؟؟؟
انوار : كما تدين تدااااااااان وانا ما سويت اكبر من اللي سواه ابوك .. بالعكس انا جايه اطمطم على فضيحتك
مشاري : انااااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكلمه الاخيره استفزت كل ذره احساس فيه .. وما حس بنفسه الا معطيها طراااااااااق زين ما فجر لها اذنها .. انواار من هول الصدمه وقوة الضربه ............. رجعت على ورى وايدها على خدهاااااا والدمعه لا اراديا نزلت ........ كانت خايفه من اللي بيصير بسسسسس
"يطقنييي طراق ؟؟؟؟؟؟ انا يامشاري ؟؟؟؟ انا تطقني ؟؟؟"
ماحست بنفسها بهالوقت الا بشي بيدها كان التلفون وقامت ومشت بتفج الباب بتطلع ..
لكن مشاري ..
من هول الصدمه .. ومن الي سوااااااه .. تدارك الوضع
" معقووووووووله انا طقيتها ؟؟ ليييييييييييش؟ االله ما سلط علي الا انوار .... انوار اللي كرهي يمشي بعروقها .... بدون أي موقف بينا تبي تفضحني شلون الحين بعد ما امسكت علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شراح تسوي ؟؟ شلون ضيعت من ايدي فرصه الهدنه .. وخربت كل شي بيدي .. الحين بتفضحني وعليها وعلى اعدائها .......... ؟
لحظه انا شسوييييييت ؟؟؟
طقيتها ؟؟
ابوي ؟لويدري ؟؟
عمي لو يدري ؟؟
جدي ؟؟
اهلي ؟
مديت ايدك على بنت عمك ؟؟
ليش ؟؟
السبب ..!! والله اطمطم على فضيحتي !
ياربييييييييي تعيني .. ليش انا قاعد اسوي بروحي جذي لييييش..!!"
شعور تأنيب الضمير دب بقلب مشاري .. وحس نفسه خلالالالاص دام السالفه خربت من البدايه لازم يصلح اللي يقدر عليه .. لانه يدري ومتأكد ان طلعه انوار من هالغرفه بهالطريقه وهالضربه ماراح تنبأ عن أي خير أي خير بهالعالم ..
مسكها مشاري من ايدها .. ورجعها ورى واهي عيونها تغرغر دموع بس بدون صوت ...
انوار : نزل ايدك مني كسر ان شاء الله
مشاري حاس بتعب الدنيا فيه .....
مشاري ونظره تأنيب الضمير بعيونه : مافي طلعه من هني
انوار : وخر عني
وتروح تبي تفج الباب الا يوقف اهو على الباب باعتراض ويقفله
مشاري : صدقيني ماكو طلعه من هني تدرين شنو يعني طلعتج .. يعني دمااااااري .. دمااااااااااري يا انوار
ومع كلامه قعد وركبه على الارض بكل يأس وخضوع .. وتعب واستسلام ..
مشاري يكلم ايده اللي طقت انوار : انتِ شسويتي .. جيتي وزدتي الطين بله ! ناااااقص انا ناااااقص ؟؟
انوار واقفه وهو قاعد على الارض جدامها
انوار دموع بعيونها لكن تكابر : ممكن توخر عن طريجي ؟؟
مشاري : لا انوار والله ماراح تطلعين .. بليز افهميني
انوار بمشاعر مجروحه : صدقني اللي سويته ما يغتفر ...
مشاري : تكفين يا انوار والله كل شي تبينه بسويه بس لاتطلعين وانتِ جذي
انوار باستسلام : خلاص مشكور مابي منك شي .. واخذ التلفون هاك امسح التصوير .. بس خلني اطلع من هني .. بس مشكور كافي اهانات .. كافي ..
كلامها قطع قلبه .. والمشكله انها بعد ما تكلمت مسحت بخفه دمعه خانتها ونزلت جدامه .. حس بتأنيب ضمير اضعاف اضعاف .. ندم على اللي سواه كله .. وندمه يوم طقها كان اكبر من ندمه على اللي سواه طول هالسنين ..
انوار والعبره خانقتها : كل شي توقعتك تسويه الا انك تهين بنت عمك وفبيتك
مشاري : خلاص يكفي الله يخليج .. والله اني تعبان .. اسف ترى ماكنت بوعيي .. الصدمه هي اللي حركتني .... انا الحين جدامج .. قولي كل اللي تبينه .. ومستعد انفذ كل شي .. مهما كان ..
وهي تبجي بحرقه ..
انوار : افتح الباااااااااااااب افتح بطلللع حرام عليك .. ماقدر اشوف وجهك ..
مشاري : قوليلي شلون اصلح غلطتي ..... شلون ترضين ؟؟ أي شي والله اسويه ... صدقيني .. طلعتج وانتِ زعلانه بتكون اشد علي من سالفه الفضيحه كلها ..
انوار وتحس بطعنه بصدرها شلون يتجرأ ويمد ايده ؟؟
انوار صوتها بدا يعلى بصياح : افتتتتتتتتتتتح افتح بليز ماتفهم ماني قادره اقعد هني ولا دقيقه .... ارحمني ...
مشاري لا تأنيب ضميره فاده بهالوقت .. ولا توسله فاده ..
انوار : اخذ التلفون واخذ كل شي .. بس خلني اطلع بكرامتي الباقيه بليز ..!
مشاري : انا مابي شي انتِ قوليلي شتبين عشان اصحح غلطتي ..
انوار خذت المفتاح وفتحت الباب .. وهي طالعه ..
انوار : اذا صج مازلت تتحلى بصفات الرجوله وعندك شيمه .. نفذ الشرط
مشاري : ولايهمج بسوي كل شي اقدر عليه .. بس صج والله اسف .. مو من طبعي اني اطق بنت ضعيفه .. بس اسمحيلي الصدمه هي اللي حركتني .. وو..
انوار باشمئزاز : بس بس يكفي الله يخليك مافي شي يبرر
طلعت انوار من الغرفه .. وراحت الحمام وغسلت وجهها .. وهي بالحمام داخل تشوف وجهها بالمنظره وتبجي .. حست بطعم الاهانه .. شي قوي .. يجرح .. طعمه مرّ .. مشاري طلع من غرفه عمه يجر اذيال الهزيمه .. ويتملكه احساس الضعف الندم تأنيب الضمير .. الخيبه .. كل هالاحاسيس تجمعت بعد ما طلعت انوار من الغرفه بهالصوره .. طلعت والدمع بعيونها تصيح بقهر .. بنت عمه اللي حاولت تنبهه على غلطه وتوعيه .. لكن اهو بجشاعته خرب كل شي .. بعد ماتعب ... خلاص مالقى الا انه يعتذر لها بطريقته .. لازم يقنع ابوه مهما كانت المهمه صعبه .. مالازم يخسر اهله ويخسر رجولته بهالطريقه ! بس وهو طالع سمع صوت بالحمام يوم قرب سمع صوتها تبجي .. والماي يصب .. قلبه عوره عليها ..
" ياه معقوله انا جرحتها بهالطريقه ...!! ياربي ماكنت حاس باللي اسويه ! شلون افهمها اني ماكنت بوعيي .. اصلا شلون بتسامحني .. مشكله انها عنيده وراسها يابس .. ! موبعيده خلاص انا مفضوح مفضوح .. اكيد بتحط حرتها وباجر والا اللي بعده القى الكل مشهر فيني .. ! دامني طينتها وطقيتها بهالطريقه .. هذا اكبر دافع للانتقام ..! الله يستر .. "
وطق عليها الباب
مشاري : مو زين يا انوار اطلعي .. مو زين تبجين بالحمام ..
انوار صكت الماي وسكتت ..
عبالها راح .. لكن مشاري ماقدر يتحرك خطوه الا لين يشوفها طالعه ويتطمن عليها
طلعت وهي تجفف وجهها بكلينكس .. شافته وطالعته بنظرة احتقار فوق تحت .. ونزلت تحت .. اهو مازال متسمر .. النظرة ذبحته بمكانه حاس ان رجوله مو قادره تسعفه وتساعده يتحرك .. شلون يرفع ايده على بنت ؟ ومو أي بنت ؟ بنت عمه !! يا الله قويه شلون بتسامحه ؟؟ راح مشاري غرفته ورجع حط راسه على المخده وحس بهموم واجد تكدست عليه .. بس بمجرد انه انسدح .. والتالي ؟؟ شلون بيتخلص من شعور الذنب ! كرهه حياته غطى وجهه بالبطانيه وغصب نفسه على النوم .. يمكن يرتاح .. وينسى اللي صار ..
اهي من ركبت السياره وهي ساكته ابوها ما التفت عليها ولا عبرها .. لان اللي فيه كافيه .. وهي بقلبها تقول اشوى لانه ان انتبه عليها بيسألها .. وبيتقصى من وراها .. حتى ما سألها شسوت والا من شافت ولا شصار على البحث ! فا تطمنت جذي .. اول ماوصلوا .. كانت انوار تبي تقعد بروحها .. اول ماصعدت دخلت غرفتها وبدلت .. وصلت العشى وانسدحت .. الا تدخل عليها ديمه ..
ديمه بقلق : ها بشري شسويتي ؟؟
انوار " شسويت بعد اقولها اني انهنت على ايد ولد عمرها المحترم ؟؟ والا اجذب واقول كل شي تمام ؟"
سرحت انوار شوي
ديمه : تراني انطركم على اعصابي .. امانه شصار ..؟
احتارت انوار
انوار : ديوم لا تحاتين .. انا بتكفل بالسالفه ... لا تشيلين هم ..
ديمه : انزين قوليلي شسويتي هناك ؟
انوار جاها احباط ماتبي تتذكر ......... قوه الضربه لالحين تألمها .. بشكل لا ارادي مررت انوار ايدها على خدها على مكان الضربه وسرحت ..
انوار : دايخه
ديمه : عفيه قوليلي
انوار : بنام
ديمه : ليش تحرقين اعصابي ؟
انوار : الله يخليج دايخه
ديمه : خلاص نامي الحين وباجر بعرف كل شي
انوار : اوكي بس انتِ لا تحاتين ..
ديمه : انتِ شوفي وجهج والله جنج رايحه فلم رعب وتقولين مااحاتي
ابتسمت انوار ..
" ياليته فلم رعب ! ولا الفلم اللي شفته! "
ديمه طلعت وانوار ضلت على سريرها .. تفكر باللي صارلها اليوم .. بس ضغطت على مرارة الجرح .. وقالت كلا يهون ولا شوف فرحة تنقتل بهالطريقه .. ماحبت تصرح لديمه عن اللي صار .. لان اكيد اكيد ديمه ماراح ترضاها لاختها .. ويمكن تتنازل عن هالزواج بكبره .. ديمه تحب اهلها بشكل خيالي .. وماترضى عليهم .. فا هذا الشي اللي غصب انوار على الكتمان .. ماتبي تبني وديمه تهدم .. التزمت الصمت .. وبمقدورها انها تروح لعمها الحين بأي وقت وتوريه عمايل ولده وتقوله عن اللي صار امس .. هذا كله .. راح يغير مجريات الامور .. لكن انوار .. تحفظت على كل هالاشياء .. خوفا منها باختلاق مشاكل تعرقل خطبه وزواج ديمه .. كتمت انوار بقلبها .. وتتمنى ان مشاري يسوي أي شي .. ويوقف ابوه عند حده .. مع هالامنيات نامت انوار ..