ديمه : ماحب هالخرابيط .. احب كل شي على طبيعته
بومحمد : كيفج لا تنقهرين لي قالوا بنات عمج ان انوار احلى منج
ديمه : لا تكفى اذا قالوها بموت
انوار : ههههههههههههههههه حمستوني بروح قبل لا تخرب الكشخه
بومحمد : قوموا لا يسيح الصبغ على وجهها
انوار عصبت : يبااااااااااااا
وقعد يضحك عليها ابوها يحب يقهرها .. ويستفزها .. بس الصحيح ان مكياجها حيل ناعم .. حق زياره عاديه ..
وقبل لايطلعون نادت ديمه ريتا خدامتهم وقالت لها تطلع كل الملابس الجديده من الجنطه البيضاء الصغيره والجنطه الكبيره وتصففهم بالكبت وترتبهم ..
بعد ما وصلوا بيت جدهم ..
دخل ابوهم الدوانيه مع محمد .. وانوار وديمه وميشو راحوا صوب باب الحريم .. وشوي الا فتحت الباب الخدامه .. ودخلتهم صاله الضيوف .. وشافوا مها مرت عمهم مع شيخه مرت عمهم يوسف (اللي اصغر من ابوهم) وبناتهم .. وقاموا وسلموا على البنات وبعد حوالي نص ساعه دخل جدهم بو محسن وسلموا عليه وقعدوا معاه .. وراحت شيخه ومها الصاله الثانيه يسولفون وخلوا البنات مع جدهم وابوهم لحالهم ..
بومحسن قعد يسولف مع ولده منصور براحه لان الدوانيه كانت عامره .. وماقدروا ياخذون راحتهم..
بومحسن : ماقلت لي شلون سفرتكم ؟
بومحمد : والله ابشرك زينه ( وطالع ديمه) ومشت الامور تمام
بومحسن : ها يابنات ان شاء الله مستانسين ؟
ديمه : أي والله يبا السفره اتهبل لولا اني خربت على اهلي وضعت
بومحسن : افا شلون ضعتي ؟
ديمه : ههههههه تخيل يبا ولدك سافر روما وخلاني !
بومحسن لف على ولده : صحيح هالكلام ؟
بومحمد : هههههههه أي.. بس ماتصدق من اللي وصلها لنا !
بومحسن : منو ؟
بومحمد : مشعل ولد بو عبدالرحمن
بومحسن : بوعبدالرحمن جارنا !!
التفت ديمه عليهم وقلبها يدق بقوه
بومحمد : ايه
بعدين سكت جدهم .. وشكله سرح شوي .. وعيونه تسترجع قصص شكلها ذكريات الجيره اللي بينهم .. وابتسم
بومحسن : اممم مشعل !! هو رفيج مبارك !؟
بومحمد : أي عليك نور
بومحسن : شفته مع اهله ؟
بومحمد : لا لحاله رايح عنده دوري كره قدم
بومحسن : ماشاء الله .... والله كبرت يا مشعل .. خبري فيه هو مبارك يلعبون بالفريج .. أي صح كان يحب الكره من صغره ... الله يخليه لاهله
وسكت بومحسن .. بعد ما مرّ طيف ولده مبـارك جدام عينه ..
بومحسن غير ّ الموضوع عشان يبعد طيف ضناه من عيونه .. مايبي يحرق قلبه لي تذكر ولده اللي راح بعز شبابه بحادث لنج نتيجه سرعه ورعونه الشباب الطايش اللي ادعموه ..
بومحسن : منو استقبلكم بالمطـارّ ؟
بومحمد : راجوا بعد منو غيره !
بومحسن : والله اني قلت لاَخوانك بس محد منهم فاضي الكل وراه بيت وعيال ومسؤليات
بومحسن كان يبرر تصرف عياله وهو عارف انهم على غلط بس ما يبي يشوه صورتهم جدام احفاده
ديـمه : بس لو كان عمي مبـارك عايش جان استقبلنـا احلى استقـبال
الكل طالعها وسكت ! استغربوا من ردها ..
بومحمد : اصلا ما له داعي احد يستقبلنا .. كنا بحاجه السياره وجابها راجوا ..
بومحسن : يلا الحمدلله المهم استانستوا بهالسفره ..
شوي وراح بومحسن مع ولده الدوانيه .. واصعدت ديمه الطابق العلوي .. وراحت لغرفه كانت دايما تدخلها وتبث فيها همومها .. وعمرها مادخلت البيت هذا الا وهي قاصده تدخل هالغرفه .. واليوم طبعا ماراح تطوف هالفرصه .. وتحس انها مشتاقتلها حيل .. فتره طويله ماشافتها .. من قبل السفر بمده طويله فوق الشهر ..
طلعت من جنطتها مفتاح الغرفه .. ودخلتها .. وكانت ظلماء وشعاع نور بسيط مبين من تحت الدريشه .. فتحت الستاير .. وقفلت الباب وراها .. وخذت نظره على الغرفه من غياب دام عنها اكثر من شهر .. مسكت نفسها .. واقعدت على سريره .. واتحس انها قاعده على شوك .. من كثر ماتحس بإن الجرح مازال ينزف .. بتكون اكبر جذابه بالكره الارضيه اذا نست عمها .. بس الفتره اللي طافت كانت مرحله تغيير تخللتها تناسي للذكريات الحزينه .. لكن هو لا يمكن تنساه .. وخانتها ايدها وفتحت درج الكومندينه .. وطلعت البوم الصور .. وشافت صورته بالثانويه مع ربعه وصوره بكليه الضباط .. وصوره مع ابوه بالمزرعه .. وبالاخير وقفت عند صوره وطولت وهي تتأملها .. كانت صورته وهو يسوق وكانت ملامحه تدل على انه متفاجأ ! ومومتوقع الصوره .. وردت فيها ذاكرتها لهذا اليوم كانت ماسكه الكاميرا وخاشتها بجنطتها .. ومرّ عليهم البيت وسلم على اخوه وقعد وسولف معاهم وقالهم انه بياخذها الجمعيه عشان اخوانها مايقلبونها مناحه وخذا ديمه يمشيها وكانت مو راضيه تطلع مكان .. وكان هو مصر على انه يسوي اللي فباله .. وطلع وداها السينما و شرالها هديه التخرج من الثانويه .. وقبل لا ينزلها البيت قالت له عمي بوريك شي بس لاتتخرع .. وطلعت الكاميرا بسرعه وصورته وهو منصدم.. وكانت احلى صوره .. كان رافع حواجبه ووجهه مندهش .. صكت الالبوم وتحس في شي قاعد ينغرس بصدرها .. ماتبي تتذكر .. اكثر .. ورجعت الالبوم مكانه وهي مازالت متماسكه .. بس يوم راحت لعلاق الملابس .. شافت جم دشداشه معلقه .. وشافت الكاب حق بدله الضباط .. ماقدرت تستحمل اكثر جرت الدشداشه وحطتها على السرير ودفنت فيها وجهها وقعدت تصيح .. خلاص لازم تفرغ كل اللي بقلبها اليوم .. عشان ترتاح .. عشان تدخل مره ثانيه هالغرفه وتطلع بدون دموع .. لازم تصفي حسابها مع ذكرياتها .. لازم تقضي على شعور الضعف عشان تجابه جيوش الذكريات بقوه .. شمت ريحت عطره .. وتلتفت يمين ويسار وكأنها تدور على شي .. اتحس انه بيطلع لها من الحمام والا من غرفه التبديل .. مو معقوله يكون مات ريحه عطره غرفته ملابسه اغراضه سريره صوره كلها حاضره وين صاحبها !! صعبه تتعلق بإنسان لمده 6 سنين بالاخير يروح منك بلمح البصر بفاجعه .. وتقعد انت تقلب ذكرياتك معاه وانت فمكانه .. وتذكرت هالسفره اللي كانت المفروض تنسياها اياه طلعت صدمه لها لانها حبت انسان كان الاقرب لعمها وكان يتشابه معاه بالصفات بعد ماطلعت ديمه كل اللي فقلبها وحست انها بدت ترتاح طق الباب كذا مره .. لكن ماكانت تجاوب خافت تكون مرت عمها ماتبيها تشوفها بهالحاله .. بس بالاخير كانت انوار ..
ديمه : شتبين ؟
انوار :عفيه فجي الباب بسرررعه
ديمه : تعالي بعدين الحين ماقدر
انوار : بسررررررعه مو قته انتِ فجي
ديمه : افف زين
دشت انوار الغرفه وتفاجأت بشكل ديمه .. شكلها باجيه ومطلعه كل اللي بقلبها ..
انوار : رحتي وخليتيني مع رهف وابتسام !!
ديمه : مو انتِ مشتاقتلهم ؟
انوار : يخسون اشتاقلهم .. ماتشوفين كل وحده منهم ماده بوزها .. جني بايقه حلالهم !!
ديمه بضعف : انوار انا تعبانه أجلي كل مناقشاتج الحين انتِ شتبين !
انوار شافت شكل اختها وكسرت خاطرها ماتبي ديمه تخرب كل الي سوته بالفتره الاخيره ..
انوار : انتِ ليش بتخربين كل اللي سويتيه ؟
ديمه : آه يا انوار خليني اطلع اللي بقلبي يمكن هذي اخر مره ..
انوار : ليش تبجين !
ديمه : انوار لو تحسين بالعذاب اللي انا فيه ماتكلمتي
انوار : شنو ؟؟ بليز تكلمي
ديمه : يوم جيت بنساه تعلقت فيه لكن بصوره ثانيه
انوار : يعني !! وضحي !!
وبجت ديمه بصوت اعلى
انوار : مشعل !؟
ديمه : محتاجته يا انوار ابي وقفته معاي ... انوار مابي اقص عليج واقولج نسييته ماقدر مشتاقتله والله ... هو الوحيد الي حاس فيني .. لانه هو اللي عاش معاه .. وحاس بمعاناتي ...... انوار انا احبه (وتبجي ) مو بيدي والله مو بيدي .

يتبع..

أختكم في الله