الجــزء الرابع والعشــرون ..
انوار وصلت لمرحله توتر دائم .. خلاص مابقى شي اسبوع وتختفي ديمه من حياتها .. بتروح ديمه اللي ماليه عليهم البيت .. ديمه شمعه البيت .. واللي قاهر انوار ان خلال الفتره الاخيره اهي مبتعده عن ديمه ابتعاد كلي .. يعني عازله عمرها منها وكل امورها مع ابوها او امها .. ليش لان ديمه ماترضى بالغلط .. واللي تسويه انوار بحق ولد عمها كبير .. تبي تنتقم منه واهو ماسوى شي .. وانوار كانت تهرب من نظرات ديمه المعاتبه .. وكل ماتذكرت كلمة ديمه (انتِ اللي بتخسرين بالنهايه !! ) كانت من تشوفها تتحرك عندها مشاعر الغضب ومشاعر الانتقام .. ودها توري ديمه ان هو اللي بالنهايه بيخسر مو انا .. كانت نقطة ضعفها ديمه لان ديمه الوحيده اللي تعرف شناويه عليه انوار .. كانت بس تبي تبرهن لديمه انها انوار القويه اللي محد يقدر يهزمها او يحطمها .. وكانت تبي تثبت لها ان اللي كان السبب بانعزالي وبمرضي وبتدهور حالتي كلها ماراح يسلم من انتقامي .. وراح يذوق الويل اللي ذقته .. تبي تثأر لكبريائها المجروحه بأي طريقه .. ولحواء تتسخر كل الطرق للوصول لغايتها ..!!
هذا كان اخر اسبوع لديمه مع اهلها قبل الزواج .. ابوها من داخله متأثر ديمه يعني شي غير بالنسبه له يحبها بشكل خيالي .. وماصدق انها تطلع من حالتها اللي استمرت شهور .. وتطلع من حزن عمها وترد لجامعتها .. وبالاخير ربي يرزقها بالزوج الصالح .. اللي حافظ عليها بالوقت اللي ابوها ماكان موجود ..ووقف معاها وقفه رجوليه .. فعلا هالانسان اهو اللي يستحقها .. واهو متطمن لزواجها من هالانسان لكن زواجها وابتعادها عنه وخروجها من هالبيت واستقرارها فبيت ثاني شي صعب .. كان يسوي المستحيل عشان يشوف بسمتها .. ديمه فرحته الاولى .. غلاها كان بحد ذااته غــير ..!!
عشان جذي ابوها حجز لهم شاليه بمنتجع من المنتجعات الكبار اللي بالكويت .. عشان تطلع ديمه من خوفها ومن حزنها .. وكأن زواجها بيقطعها عن اهلها سنين !! وتعمد بومحمد انه يعزم اخوه يوسف ومرته اللي كانت مسالمه وتمشي جنب الحيط .. مع ان مها حاولت انها تصفها بصفها لكن طبيعه شيخه مرت يوسف كان من النوع المسالم .. اللي يسمع الكلام من اذن ويطلعه من الاذن الثانيه عشان تعيش .. وتكسب كل الناس .. عشان جذي علاقتها مع حصه ماتشوبها أي شائبه وابتسام بنت عمهم محسن .. اللي كانت تحب ديمه .. وجراااااح طبعا .. كان حجزهم اسبوع كامل وبعد ماينتهي هالاسبوع يرجعون البيت وبعده بثلاث ايام العرس .. اول ماسمعت ديمه اقتراح ابوها وافقت بشده كانت تبي تلتهي وتنسى وتبي جمعتهم .. كان جراح مواضب على المواعيد كل يوم يجيهم من العصر ومايطلع الا الساعه 11 بالليل .. ومكيفين بالشاليهات .. والناس رايحه راده .. واللي يروح السينما واللي يلعب بالقواري واللي بالاحواض والناس عايشه حياتها .. وديمه معاهم .. انوار مع كل هذا كانت متحاشيه ديمه .. وكان التفكير بيذبحها .. خلاص وصلت لمرحله تبي ترتاح تبي تصرخ وتقول اللي بقلبها لكن لمنو !!؟ وكانت تكتم يوم عن الثاني .. ولاحظوا انها دايما تطلع بروحها وتتمشى على البحر .. وحاطه السماعات بذونها .. ولاحبوا يضايقونها خصوصا واهم ملتهين مع ديمه .. اهي اللي ماخذه كل اهتمامهم وبيوم زارهم جدهم بومحسن وطاااااارت ديمه من الفرحه .. ونطرته عند باب الشاليه .. مو مصدقه ان جدها جاها وتعنى على شانها .. فرحت من قلب .. وشافته جاي بسياره مشاري ومشاري اهو اللي يسوق فيه ..
نزلوا من السياره سلمت ديمه عليهم ..
وبعد مادخلوا ..
ديمه : ياسلالام اشوف مشاري مشرفنا اليوم ..!
مشاري يضحك : السالفه فيها شاليهات الا اجي ونص
ديمه : ههههههههه حياك الله مادرينا انك تحب الشاليهات جان عزمناك من اول يوم
مشاري : يلا زين درينا اليوم لاحقين ورانا يومين خلينا نستانس فيهم
ديمه : ماسويت مثل اخوك حشى تقول مداوم هني ..! من 4 العصر الله وكيلك لين 11
مشاري يطالع اخوه اللي قاعد يفرفر بالتلفزيون ..
مشاري : جراااااحووووو انت هني كل يوم وماتقووووووول !!!!
جراح : اوهووو هذا انت شمجيبك ياخي !! انا منحاش منك
مشاري : لاحقك لاحقك وين بتروح يعني !! وبعدين المفروض تستانس في احد يكره قعده مشاري ولد محسن !!
جراح : والكوووبه !!
بومحسن : عييب ياجراح بدال ماتفز تسلم علي !
جراح متفاجأ : جددددددي انت هنييييييي واناااا اقول شفيه المكان منّوووور !!
بومحسن : أي بدينا بالكلك ..!
ديمه : حيااااك يبا اقعد الحين بروح انادي ابوي
بومحسن : وينه اذا نايم خليه انا قاعد اليوم كله متى ماقام انا موجود .. بس وين انوار واخوانج ابي اسلم عليهم
ديمه من ذكر انوار نزلت راسها وكأنه داس على الجرح
" اه ياانوار وينج ؟ ليش طلعتي من حياتي فجأه !! محتاجتج محتاجه كل ثانيه معاج تتهربين مني !!"
بس جدها مالاحظ كان يطالع الشاليه ومعجب فيه وبطريقه ديكوراته واثاثه ..
اللي لاحظها مشاري من طرى جدهم انوار واهو مركز على السالفه .. ولاحظ وجه ديمه اللي تغير وحس ان في شي .. بس سكت ولا بين شي ..
ديمه : يتمشون .. حمود رايح يتسبح بالاحواض .. وميشو نايمه فوق وانوار تتمشى
مشاري : لحالها !!
ديمه : أي شفيها ؟
سكت مشاري وكأن الوضع ماعجبه !! ديمه تجاهلت سكوته وراحت تسوي لهم شي يشربونه ..
ديمه من مطبخ التحضير
ديمه تكلم جدها: يبا تبي قهوه ؟
بومحسن : لا شارب منها لين قايل بس
ديمه : مايصير لازم تشرب شي
بومحسن : ابي شي باااااارد
ديمه : شرايكم اطلب لكم صمدي ؟
بومحسن : شنو هذا !
ديمه : يبا هذا عصير فيه فواكه وايس كريم .. ويبرررررد الجبد ..
بومحسن : مايخالف جيبي لي اياه
ديمه تلف على مشاري : شتشر ب؟
مشاري : لا لا مو مشتهي شي
جراح داش عرض واهو يقلب قنوات التلفزيون : احسن توفر !!
ديمه ضحكت عليه طول عمره مايحب المكان اللي فيه مشاري ..!
مشاري طنشه كالعادة وكلم ديمه
مشاري : ديمه هالمنتجع جديد مو ؟
ديمه : يعني صارله شهرين من انفتح
مشاري : مادري وين الربع عنه صج فخم !
ديمه : مايجي من ابوي الا الشي الزين
بومحسن يتكلم بثقه : تعلموني بولدي !
مشاري قام من مكانه وقعد يحوس بالشاليه ..
مشاري : لاصج الظاهر انتوا حاجزين الفي أي بي !!
ديمه : مادري والله .. بس هذا اكبر شاليه فيه ثلاث غرف والله يعزك حمامين وغرفه الخدامه وتحت صاله ومطبخ تحضير ..
مشاري يطالع باعجاب ..
مشاري : اوف والله روعه .. بنتقاطط انا والربع نأجرلنا جم يوم هني ..
جراح : ولد فقر مايعرف يقول بعزم ربي اسبوع هني !! لا نتقاطط !!
مشاري : هي انت ترا ساكتلك من اليوم .. المهم انا بطلع باخذ لي جوله اذا عجبني صج حجزت حق الاسبوع الجاي ..
جراح بصوت واطي : فكه !!
طلع مشاري وراح يتمشى ودق على واحد من ربعه ويقوله عن هالمنتجع وانه اذا اوكيه وخدمات كامله بيحجز عندهم .. وسكر منه .. وركب سيارته وراح يفتر ..
بالصاله
بومحسن : جراح عطني رقم ابوك بالاردن ..
جراح : يبا يعني توه امس واصل شلون بيطلع له خط ؟
بومحسن : عطني التلفون اللي كلمك منه اول ماوصل .. ابي اتطمن عليه
جراح : يبا انطر تراه بيدق علينا اليوم اول مايدق بعطيك اياه
بومحسن : يا هالنشبه اقولك عطني رقمه
جراح : ولاتزعل هاك التلفون بكبره ودق عليه
ودق بومحسن عليهم وكان من حسن حظه هذا تلفون السايق اللي مأجرينه لروحاتهم وجياتهم اسمه عبدو وكانوا حزتها طالعين بيروحون يتمشون وعطاهم التلفون وكلم محسن ابوه و وطمنهم .. وقالهم كلها اسبوع وبنرد ..
كان مشاري يتمشى بسيارته بعدين وقف الشارع ولازم يسفط السياره وينزل يتمشى على رجوله .. لان صاير مثل خط مشاه وتبدي عاد الشاليهات تكون وراه والبحر على يساره ممتد على الشاليهات وجدامه الاحواض ووراها السينما و المرينا حقت الالعاب الالكترونيه ورى السينما .. فا لازم يسفط سيارته عشان يمشي ويقدر يتنقل بقاري اذا حاب وفي تأجير قوراي .. بس اهو حاب يمشي برجوله ويستكشف المكان .. وهو يمشي شاف مجموعه شباب معاهم عصاير طبيعيه اهو من شافهم اشتهى وسأل واحد منهم ودله على الكوشك اللي يبيع عصاير فرش .. وهو رايح شاف انوار ماسكه عصير توها شاريته وراحت قعدت على الكراسي .. ماشافته راح اهو شرا له عصير وقعد يراقبها من بعيد .. اول ما خلصت مشت ودشت الاحواض وقعد بالكراسي برى ينطرها لكنها ماطولت وكأنها بس خذت جوله سريعه وكان بادي على وجهها علامات الحزن وماكانت تشوف الناس نظرها بالارض كأنها بتتهرب من نظرات الكل له ونظرات الشفقه القاتله !! .. بعدها دشت السينما ووراحت لشباك التذاكر .. كان في مجموعه من الشباب يطالعون البوستر اللي فيه الافلام مالت اليوم .. ويتفقون أي فلم يبون .. وفي مجموعه ثانيه واقفين عند كوشك البوب كورن .. كان المكان مزدحم نوعا ما .. وقفت اهي واختارت فلم وقصت تذكرته مدت أيدها تاخذ التذكره جان تطيح عكازتها على الارض العكازه حديد والارض سراميك طلع ارتطام قوي .. الكل لفّ عليها وانتقلت الانظار لها .. اهي انحرجت ولاهي قادره تبعد نظرات الناس منها ولا هي قادره تنزل وتاخذ العكازه ماتقدر تنزل .. وقفت وهي تطالع العكازه بأسى شلون بتجيبها !! وبلحظه حولت نظرها للناس حولها والكل يطالعها بنظرات عطف كان المشهد كله يشوفه مشاري لكن الغريب انه تم واقف ولا تحرك كان يشوفها من الجام اللي برى تقدم واحد من الشباب اللي كانوا واقفين يطالعون البوستر .. شال العكازه من الارض وعطاها واهي تشكرته وراح .. من الغضب اللي فيها قطت التذكره بالجنطه واطلعت من الباب اللي يطلع على الشاطئ .. طلعت وكانت تكلم نفسها بصوت مسموع ..
" انا المفروض احبس عمري بالشاليه ولا اطلع انا مايحق لي استانس انا معاقه انا معاقه ليش اطلع واقهر عمري اشوف الناس بالاحواض مستانسين وماقدر اتخيل نفسي استانس مثلهم .. واشوف الناس تدخل السينما واقارن عمري فيهم !!! نظرات الشفقه تلحقني وين مارحت ..!! الوناسه ما انخلقت لي .. بتلحقني نظراتهم وين مارحت .. انا المعاقه اللي حتى عكازتها ماتقدر تشيلها من الارض !! ليش طلعت من الشاليه انا اااه الشاليه في ديمه شلون بقعد فيه!! ديمه من بيحس فيني الحين ويواسيني ؟ بتروحين وتخليني لحالي .. "