:: الجزء الخامس عشر ::
مها من درت بالسالفه اقلبت الدنيا وانقهرت .. يوم زهقت واهي تنطر مشاري دقت عليه وقالها بينام بالشاليهات مع ربعه وانقهرت ودشت غرفتها تنطر محسن ..
" معقوله محسن يسويها ؟ ويرجع علاقاته مع بوعبدالرحمن ؟ شلون وليش ؟ بوعبدالرحمن اهو المنافس الوحيد اللي بوجه محسن .. شلون يتنازل عن عدواة السنين اللي طافت ؟ واللي قاهرني زود ان مشعل بياخذ بنت النسره ؟؟ ليش ؟؟ شمعنى خذا من بناتها وانا بناتي شناقصهم ؟ اووف وينك يا محسن .. "
وتعبت وهي تنطره فاضيه ماوراها شي .. وتوها بتطفي الليت بتروح تنام الا اهو داخل ..
مها : لا والله جان تأخرت زياده
محسن متجاهل كلامها : شتبين ؟
مها اقعدت على القنفه : صج اللي سمعته ؟ رديت علاقاتك مع وجه النحس بوعبدالرحمن ؟؟
محسن : انتِ شدراج !
مها : والله جبت الخبر من مصادري الموثوقه
محسن : اجل خلي مصادرج الموثوقه تعلمج اذا صج والا لا
مها انقهرت : افففففف وانت وبعدين معاك كلمني عدل
محسن : استلمتيني من اول مادخلت ! انزين خليني اروح ابدل على الاقل صج انج قشرا
مها : السالفه ماتتأجل بليز ..
قام محسن ودخل غرفه التبديل وبدل ورد .. وهي ميته من القهر اسلوبه الجاف هذا متعوده عليه من سنين ..
مها : خلصت يابو الذرابه ؟
محسن : أي صح شسالفتج الخطيره ؟
مها : توك تستوعب ؟ اااخ يالقهر ..
محسن غير من معاالم وجه ورسم ابتسامه بسيطه ..
مها : صج محسن بترد علاقاتك ؟؟ وين بوعبدالرحمن عدوك اللدود ؟؟ شصار شاللي تغير ؟؟؟ مو انت اللي اقتنعت ان هالخطبه مالازم تتم .. شاللي عفس مخك ؟ ياخوفي لاتكون مسحور !!
محسن : شهالخرابيط ؟ لا انا اللي غيرت رايي بإرادتي
مها : شلون !!!!
محسن قعد يفكر بشي .. ومها تطالعه ودها تفج مخه وتقرى افكاره .. على هالسنين اللي قضتهم معاه ما زالت تحس بحيره امامه .. غريب وثقته بنفسه تطغي عليه ..
محسن : تدرين ان مخ ولدج مشاري يوزن بلد !
مها : مشاري ولدي ؟
محسن : لا ولد الجيران ! عن الاستعباط
مها : لا تاكلنا .. بس ليش تقول جذي شصاير
محسن : فتح مخي على امور كنت بغبائي متجاهلها
مها : أي امور !
محسن : قالي لو ضليت على علاقه عداء مع بوعبدالرحمن راح تخسر اولا وبتضيع وقتك وفلوسك على الفاضي لان شركته كبيره ومعتمد على شركات خارجيه .. تمده المعدات .. يعني صفقاته مضمونه ..
مها : كمل
محسن : انا ياما خسرت خذيت منه الصفقات وخسرت فيها بس عشان مابيها ترسي على شركته .. يعني بس كنت بنتقم منه .. على اللي سواه فيني .. لكن مشاري ولدج عقله اكبر من عقلي لانه فكر بطريقه اخبث مني ..
مها : شلون ؟
محسن : يقول اللحيه اللي ماتطولها صافحها ..
مها : مافهمت
محسن : اف شعرفج بالامثال انتِ ؟ يعني مثلا اذا كان عدوج جيش كبير وانت متأكد انه بيهزمك .. بهالحاله من الحكمه انج تعقدين معاه عقد صلح حفظاً على مصلحتج ومصلحته .. فهمتي ؟
مها : كل هذا يطلع من مشاري !
محسن : اقولج صدمني بتفكيره انا افكر بانتقام وبس واهو يفكر بالمستقبل ببُعد نظر ..
مها : انزين وشسويت ؟
محسن : اولا سالفه الخطبه انا ماراح تهمني بتخرب علاقتي مع اخوي واهلي كلهم وبتزيد حقد بوعبدالرحمن علي بالسوق ..
مها : بسس هالخطبه المفروض ماتم .. بغض النظر عن مصالحك وسوالفك
محسن : لا والله ؟؟
مها : مابي مشعل ياخذ وحده من بنااااااات النسره
محسن : اجل من تبينه ياخذ ان شاء الله ؟
مها نزلت عينها : مابيها تزوج بناتها وتتشمت علي
محسن : بابا تفكيرج هذا قطيه بالزباله .. محد يفكر فيه غيرج
مها : انت نسيت احنا شسوينا فيها .. اكيد بيجي الوقت بتتشمت علينا
محسن : عبالج مانعرف حصه ؟ تراها عايشه معانا ببيت واحد اكثر من 11 سنه ..
مها : تبي تقنعني انها الطيبه البريئه ؟
محسن يضحك بثقل : احنا عارفين بعض عدل هالكلام اللي تقولينه قوليه للغريب بيصدقج .. وانا وياج اكثر الناس عارفين قلب حصه .. وعارفين معدنها ..
مها : مادري شفيك اليوم .... والله شكلك ملعوب فيك بعمل
محسن على صوت ضحكته : عمل مره وحده ..!
مها : يعني الحين بتقنعني ان امورك مع بوعبدالرحمن بتمشي عدل ؟
محسن : على اكمل وجه ..
مها : بس انت ماتحبه
محسن : البزنس ماهمه حب وخرابيط ..
مها : يعني خلاص ولده بياخذ بنتها !!
محسن : ياربي انتِ شقاهرج ؟ أي على فكره ترى بتحضرين الملجه .. والبنات كلهم بيحضرون
مها : شنو ؟؟؟؟؟ من صجك انت ! لا يبى انسا
محسن : بتحضرين بتحضرين .. يلا تصبحين على خير
وخلاها قاعده بمكانها تندب حظها وراح نام ..
مها ودهها تخرب على حصه فرحتها .. ودها وودها .. لكن خلاص الملجه وبتم ماكو شي بيوقف بوجهها .. خلاص بومحسن ومحسن ومشاري .. لكهم صاروا ضدها ..! يعني غصبن عنها لازم تحط لسانها بحلجها وتسكت .. والا ماراح تشوف خير ..
-----
على اليوم الثاني مشاري .. قاعد بالبيت ماتحرك .. كان اليوم الجمعه .. من السبت من صارت السالفه معاه اهو وانوار وانوار ماطبت البيت .. حتى الخميس اللي المفروض انهم يجون يسلمون على جدهم .. ماجو .. انقهر زياده .. وتم على اعصابه .. بغض النظر ان جده بيسأل وينهم .. اهو حاس بالذنب يتملكه .. واللي ماتعرفونه عن مشاري انه حساس .. واللي سواه اثر فيه .. حس انه بذيج اللحظه اللي طقها فقد معنى الرجوله .. بانه يمد ايده على بنت .. البنت اللي كانت بستر عليه فعلته .. البنت اللي كانت بتصحي روحه النايمه .. اللي استغرب منه مشاري انه ماسمع حس سالفته .. وان الكل يعامله مثل قبل ...