أتاها يئنُ رُؤى العــــــــــــاشقين

زحفاً إليها يمـــــــــدُ يـــــــــــــدا

أتى يشرَئبُ بداجــــــي الخـــفوق

لها يتخذ فـــــي الهوا مـــــــوردا

سعياً إليها يشـــــــــــــــدُ الرحال

سعياً يخوضُ غمــــــــار الــردى

سجى يزبئرُ كســـــــــجيِ البحار
وراح يـــــــــــــــــــــرددُ مارددا

أتاها يئنُ أنين الضنـــــيـــــــــن

أتى كيفما تبتغيهِ بــــــــــــــــــدا

ضميراً يلوذُ بصـوتِ الضــــمير

وقلباً يجودُ بنبض النـــــــــــدى

وعهداً يُصانُ بكــــل العـــــهود

وقصداً يُرى غاية المقـــــــصدا

ألا فارحميهِ بحبٍ عتـــــــــــــيد

أقيلي عثاراً لهُ مُجــــــــــــهــدا

لأنتِ لهُ قمة فــــــــــــي الوفاء

يُشيِّدُ طــــــوعاً لكِ مــعـــــــبدا

وقلباً حكى سيرة اللاهثـــــــين

وسَطَرَ مجداً بهِ خُـــــــــــــــلدا

يُشدُ ويُرخي عليه الوثــــــــاق

يسيرُ ببؤسٍ دون هــــــــــــدى

وقلباً تــــــــلونَ بالمعـــــطيات

بقلبِ الحبيب الذي غــــــــــردا

على مفـرقيهِ تناغى الـــــهوى

يطارحُ سهماً لكِ ســــــــــــددا

فيا آيةً مـن عبيرِ الوجــــــــود
ويا همسـةً من رجيعِ الـصـدى

ويا روعــــةَ الحبِ في منشئيه

أفيضي بعــــــــــــهدٍ لكِ جــددا

أفيضـــــي وجودي كما ترتئيهِ

فهذا الحـــــــبيب الذي يفتــدى