نجح 12 شابا سعوديا في إعادة تدفق المياه من عين العودة الأثرية أسفل قلعة تاروت بحي الديرة بعد 15 عاما من النضوب والاهمال، وقام الشبان بإزالة القاذورات والأوساخ وتنظيفها من جديد، وكذلك ترميمها وتقوية الجدران المتهالكة، وحشوها بأحجار بحرية، تم رصها وفق الأسلوب القديم، ليكون موقعا مؤهلا لاستقبال الزوار والسائحين، ومتنفسا وموقعا سياحيا مهما، ليشكل إضافة للمواقع الأثرية التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار بمشاركة الجهات ذات العلاقة.
ولفت عضو الفريق عباس العبد الغني الى ان العين المحفورة داخل الصخور تضم جحورا ولحوفا بداخلها وتنورها قريب من قاعدة القلعة، مشيرا إلى أنهم قاموا بتنظيفها وتفاجأوا بنبع المياه الساخنة يتدفق منها وبغزارة.
وكان الفريق السعودي قد قام بترميم أحد المقاهي الشعبية الذي يعتبر الآن في مراحله النهائية، وكذلك ترميم وتهيئة مركز الحرف والصناعات اليدوية المجاور للقلعة التاريخية لتكون مركزاً دائماً للحرف والصناعات اليدوية في محافظة القطيف، ويتوقع أن يحتضن مركز الحرف : صناعة السفن، والنجارة، والحدادة، والندافة، والصفارة، وصناعة الأسل والخوص، والسدو، وحياكة النسيج، والفخار، وأدوات الطرب الشعبي. ويهدف المشروع إلى إيجاد مركز يضم الحرفيين المزاولين لحرفهم، في صورة دائمة، ويكون بديلاً عن تشتتهم في أماكن متفرقة، ما يسهم في تشجيع الحرفي على الاستمرار في العمل، وإتاحة الفرصة لتسويق منتجاته على الزائرين والسياح، ما يزيد دخل الحرفي ويضمن له مجالاً أوسع في التعريف بمنتجاته.
وينتظر عدد من الحرفيين، تسلم المبنى، التي ستتكفل الهيئة بدفع قيمة الإيجار، لمدة ثلاث سنوات، ليكون محطة سياحية، ومركزاً لأصحاب الحرف والصناعات اليدوية القديمة في جزيرة تاروت. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أبرمت اتفاقاً مع الفريق، لتنفيذ مشروع ترميم وتهيئة مركز الحرف والصناعات اليدوية في تاروت. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان أن أهمية هذا المشروع تكمن في ملاصقته قلعة تاروت التاريخية ما يجعله منافسا قويا على خارطة السياحة بالمنطقة.
وقال البنيان : إن مركز الحرف والصناعات اليدوية تبلغ مساحته 112مترا مربعا ويحتوي على ستة محلات (دكاكين) واستراحة علوية للزوار مساحتها 100 متر مربع.