السلام عليك يا رسول الله وعلى آلك الآطهار فقد جاء له مشركي قريش يا رسول الله نريدك ان تأمر الشجرة ان تأتي إليك لنؤمن بنبوتك ؟؟ فأمرها النبي بأبي هو وأمي فاقتلعت جذورها وجاءت إليه مهرولة لبيك يا رسول الله ثم أمرها فعادت فقالوا سهرت أعيننا يا محمد فأمر نصفها فجاء ونصفه الباقي ظل مكانه ...هكذا أطاع الشجر رسول الله ولم يطعه بعض البشر ....كان يتكأ على شجرة كمنبر له في المسجد ولما فارقها حنت ولم تهدأ حتى ضمها إلى صدره وسكن روعها ..جذع نخلة بكى لفراق " أحمد " وقلوب بشرية قست ...كانت فاطمة بنت أسد سلام الله عليها تجلس في الصباح الباكر لتجمع رطبا تساقط امام نخلة لهم لتهديها للنبي صلى الله عليه وآله وذات يوم حزنت فاطمة لأن ابنائها سبقوها في جمع الرطب المتساقط فأكلوه وظلت واقفة امام النخلة حزينة حتى جاء محمد (ص) - كعادته - فرأى تقاسيم الحزن على وجهها فخاطبها يا اماه لا تحزني واشار بيده المباركة للنخلة فتصاغرت حتى مسك رطبها وأخذ منه ما يشاء هذا الشجر مع رسول الله فما باله يقول للبشر " ما أوذي نبي كما أوذيت ""
أخت موالية كذلك الشجر فيه شفاء لما في الصدور فالنظر إليه يبعث على السرور وفي أوراقه دواء ومنه نستخرج عطورا وبخورا وبلوطا وصمغا وما ينفع الناس وهو يتجدد بتجدد أوراقه ومنه ما لا تسقط أوراقه - كالنخلة - عنوانا للثبات ....
أطلت عليك أخت موالية فاعذريني ودمتم خيرا لكل خير
المفضلات