بسم الله رب الحسين


(عتاب بين البقيع و كربلاء)


يقول البقيع :


أنا يا كربلا بتربي دفنت الحسن المسموم
ماخليته متعطل على حر الثرى جم يوم
غسلته بجار الماي ماغسلته من الدموم
وساعة دفنته حضروا...عنده أهله والأحباب
لفاني بموكب التشييع جنازه بهيبه مرفوعه
جسمه لا هو مبضع ولا هو مكسره ضلوعه
ولا قلبه بسهم مرمي و قطعه منه منزوعه
ولا سبوا إله نسوان...ولا حرقوا إله أطناب
وجهزته ومن حوله على جسمه الأهل لمه
هـذا يـودعـه وهـذا يـقـبـل راسـه ويـشـمـه
ولما صار في قبره رشيت القبر بالمــــا
تحت التراب واريته...ماخليته فوق التراب


جواب كربلاء :
قـالـت يـا بـقـيع


عتابك زيد لوعتي وهمي
مايحق لك تعاتبني على لي بتربتي مرمي
دفنته وفضله سواني جليله وارتفع بسمي
تــعــال شـــوف زواره...وزحمتهم على الأبواب
وشوف شلون زوارك يزورون الحسن في خوف
محد يقدر يوصـل ولـقـبـره بـالـسـكـيـنـه يـطـوف
ولكن شوف زواري شمسويه بـأرض الـطـفـوف
اول مـا يرى الزاير...اعتابه يقبل الأعتاب
لا تعتب يالبقيع وشوف منهو بالفضل زايـد
قبر مذبوحي في روضه تراها بذبحته واقـد
وقبر مسمومك بالتراب حتى ما عليه شاهد
مــو انــت اللي بتعاتب...

انا العندي عليك اعتاب