يصفج اليسـره فـوگ اليميـن مـن الوسـف ويجـر الونيـن
يعتب عليـك او نـوب علبيـن او تجري ادموعه اعله الوجنتين

محرقات: من شهادة علي الأكبر (ع)
قال السيد بحر العلوم في مقتله: ولما قتل علي بن الحسين الأكبر دخل الحسين (ع) خيمة النساء باكيا حزينا آيسا من الحياة ولما رأته أبنته سكينة بهذه الحالة قالت له أبه مالي أراك تنعى نفسك وتدير طرفك أين أخي علي؟ فقال لها الحسين (ع): قتله اللئام فنادت سكينة وا أخاه وا مهجة قلباه .
ما چانت بخوهـا تـدري اسكينـه
تگله چا شبيـه المصطفـى وينـه
تـدري يبتهـج لـو عاينـه ابعينـه
او تشوف احسين حاله موش عاجبها
يگلها راح شبه المصطفى امن ايدي
يسكنه البين حاتفني علـى اوليـدي
فگد ابني هدم ركني او لوه چبـدي
او كل الي علـي جـدد مصايبهـا
قال بعضهم كانت ليلى أم علي الأكبر في خيمتها عندما جاء الحسين به إلى خيمة أعدها للشهداء من أهل بينه ولم تكن تعلم بمصرعه وكانت ترى النساء والأطفال يتراكضون حتى إذا مرت بها طفلة سألتها يا طفلة ما الخبر؟ قالت: ان سيدي ومولاي الحسين أقبل بولده علي الأكبر مقطعا بالسيوف إربا إربا عندها نادت وا ولداه وا علياه وركضت إلى مصرعه قال عمارة بن واقد كأني أنظر إلى امرأة قد خرجت من فسطاط الحسين (ع) وهي تنادي: وا ولداه وا قتيلاه وا قلة ناصراه وا غربتاه وا مهجة قلباه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ليتني وسدت الثرى .
وأمُّـه مـا بيـن عماتـه
دموعها من وجدها جاريه
تقول يا روحي ويا مهجتي
تركتنـي والهـةً باكـيـه

علي الأكبر شبيه رسول الله (ص)
لقد أجمعت كتب المقاتل والسير أن علي بن الحسين الأكبر (ع) كان أشبه الناس برسول الله خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً. ولهذا الشبه الأكيد بينه وبين جده المصطفى (ص) كان أهل المدينة إذا اشتاقوا إلى النبي (ص) نظروا إليه إذ كان أشبه الناس به (ص)
يقول الاصفهاني (ره):تمثل النبيُّ فـي سليلـه في خُلقه وخَلقه وقيلـه
شمائل النبيِّ فـي شمائلـه وصولةُ الوصيِّ في فضائله
هو النبيُّ في معارج العلا لكن عروجه بطف كربلا
أما أهل البيت رجالا ونساء فقد كانوا إذا نظروا إليه تذكروا رسول الله (ص) وكان علي الأكبر الحبيب إلى قلوبهم يحبونه حبا جماً لا يوصف ولهذا لما أتى أباه طالبا الرخصة في القتال بكى بكاء شديدا وقال: يا ولدي يعز والله عليّ فراقك، فقال: كيف يا أبتاه وأنت وحيد بين الأعداء فريد لا ناصر لك ولا معين روحي لورحك الفداء ونفسي لنفسك الوقاء. أقول: عز على الحسين فراق ولده إذن ما حاله لما رآه مقطعا بالسيوف إربا إربا؟!!
وأما نساء أهل البيت يوم عاشوراء فإنهن لما رأين علي بن الحسين (ع) يريد التوجه إلى القتال اجتمعن حوله كالحلقة وقلن له إرحم غربتنا ولا تستعجل في القتال فإنه ليس لنا طاقة في فراقك. قال الراوي فلم يزل يجهد ويبالغ في طلب الإذن من أبيه حتى أذن له وكان الحسين (ع) يخاطب النساء دعوه يبرز فإن الحبيب قد اشتاق إلى حبيبه فعلا نحيبهن وبكائهن .
أقول فما حالهن لما جيء به مقطعا بالسيوف إربا إربا .
يا بدر ليلي امضوي اسمايي اريع روحي او نور عيناي
يا مهجتي او يالبة احشاي المن بعد يالولد شكـواي
مقتطفات هامة: من مصيبة علي الأكبر (ع)
قال الراوي: لما عاد علي الأكبرمن الميدان ومعه رأس بكر بن غانم جاء إلى خيمة أمه ليلى وإذا به يراها ناشرة الشعر باكية العين رافعة اليدين تدعو الله بالسلامة لولدها فلما رأته قامت إليه واعتنقته فالتفت إليها قال: يا أماه
أما تحبين ان تفتخري يوم القيامة عند جدتي فاطمة الزهراء؟ يا أما انظري إلى هذه النسوة كل امرأة تأتي يوم القيامة إلى فاطمة الزهراء وتفتخر عندها بولدها أو بزوجها أو بأخيها، أما أما تحبين ان تقولي لفاطمة الزهراء يوم القيامة يا فاطمة إني فديت ولدك الحسين بولدي علي؟ لما سمعت ليلى هذه الكلمات قالت: بني بيض الله وجهك اذهب إلى نصرة أبيك الحسين فخرج متوجها إلى القتال فمر على أبيه وهو يقول: أبه يا حسين أوصيك بأمي ليلى خيرا.
وبقيت ليلى في خيمتها وما هي إلا ساعة حتى جاء الحسين بعلي الأكبر مقطعا بالسيوف إربا إربا وكأني بها
(تگله يبني) ردتك ذخر لايام شيبي لـيش انگطـع مـنك نـصيبي
يـمـحروم مـن شـم الـعذيبي
أقول: هذا هو حال ليلى والدة علي الأكبر أما حال والده الحسين (ع) فإنه لا يوصف ولعل هذا الخبر يكشف عن بعض ما حل بأبي عبد الله قال الراوي: أقبل الحسين إليه مسرعا حتى إذا وصل إلى مصرعه رمى بنفسه من على ظهر جواده جلس عند رأس ولده أخذه ووضعه في حجره صاح: بني علي! فلم يسمع جوابا صاح ثانية، فلم يسمع جوابا ثم وضع فمه على فمه وصاح بني علي على الدنيا بعدك العفا .
قيل وصار الحسين في حالة احتضار في تلك اللحظات فأرادتزينب (ع)أن تشغلالحسينعن مصاب ولده ولذا خرجت شابكة عشرها علىرأسها وتنادي وا ولداه وا ثمرة فؤاداه وا علياه فلما رآها أبو عبد الله قام إليها وقال أخيه زينب ارجعي إلى الخيمة ولا تشمتي بنا الأعداء .
صعبه عليه من تطلعين======واتشوفچ العدوان تمشين
يمخدرة عباس واحسين
أقول: أين كان هذا الغيور عنها، أين أبو عبد الله ليراها بين الأعداء يتفرجون عليها، أين كان عنها وهي على ناقة مهزولة بلا غطاء ولا وطاء يسار بها إلى الشام، وأين هو عنها ويزيد يتصفح وجهها وهي تستره بكمها وهكذا بقية بنات رسول الله .
او صـحت بويه يشتموني
وان صحت خويه يضربوني
وامن الضرب ورمن امتوني
او مـن البچه تلفن اعيوني
انـادي هلي او لا يسمعوني
نسألكم الدعآء .."
المفضلات