عندها رجع الحسين إلى خيمة القتلى والنساء
جالسات عندهم وهن يبكين ..
عند ذلك وجد الحسين نفسه وحيدا فريد لا ناصر له ولامعين ....سوى الإمام علي السجاد وبسبب مرضه ...لا يمكنه من الذود عن إمامنا الحسين
قرر الخروج الى المعركة لكي يجلب الماء إلى الأطفال ...ذهب يقاتلهم ووصل إلى الماء عندما حاو ل أن يملئ القربة صاح صائحا من القوم ...أتلتذ يا حسين وقد هتكت حرمك .....رمى الحسين الماء من يده....ورجع إلى الخيام ولم يجد شيئلا مما يقولون ...عرف أنها مكيده منهم ...
ودع العيال والنسوة .. الوداع الأخير وتوجه إلى الميدان ...
وهو رافع سيفه
ليعلي كلمة الله و راية الحق في وجه الظلم والجور

وجعل ينظر بعينه إلى المعركة وعين الى خيام النساء ...جاءه القوم من كل جانب هذا يطعنه برمحة وهذا يضربه بسيفه وهذا يرفسه برجله ...
ترك ثلاث ساعات مغشي عليه من الضمأ ....على بوغاء كربلاء ...هناك خرجت زينب ..ووقفت على التل الزينبي ..منادية ياااااااحسين ..أن كنت حيا فأدركنا وأن كنت ميتاً فأمرنا وأمرك إلى الله ...
رفع الحسين رأسه .وإذا بشمر بن ذي الجوشن راقيا على صدر الحسين ..يريد أن يحتز رأسه ..قال له الحسين أكشف لي عن لثامك ..فكشف له لثامه ...تبسم الحسين ضاحكا ...وقال صدق جدي رسول الله حين قال يقتلك من هو أشبه بالكلاب والخنازير ..
عندها غضب شمر بن ذي الجوشن وقلب الإمام الحسين على وجهه وجعل يهبر أوداج الحسين
وااااااااااحسينااااااااااااه
إلى أن احتز رأسه الشريف ...ورفعه على سهم ...وقال ليت أشياخي ببدر ينظرون إلي ...
وردد أبياته المعهوده ..
أأترك ملك الري والري منيتي .................أم أرجع مأثوما بقتل حسيني .
عندها رجع خيل الإمام الحسين الى الخيام وهو يصيح الظليمة الظليمة ..
أستقبلته أم المصائب ...وتوقع الأطفال أن اباهم الحسين قد جاء لهم بالماء
خرجن من الخيام وإذا بهم يرون سرج الخيل ملويا ... والخيل يشخل دما
عرفن ان الحسين قد قتل
تصارخن واحسيناااااااااااه
بقيت جثة الإمام الحسين على بوغاء كربلاء
وهي مضرجة بالدماء
بلا غسل ولا غطاء ..كانت تظلله طيور الفلوات ..وجثته ممتلئة بالسهام حتى أصبح جسمه كالقنفذ من كثرة السهام .
عند ذلك أصبح الحرم والأطفال من غير حمي ولا ولي سوى الإمام علي السجاد
وهو مريض لا يقوى على النهوض ...
قام علي السجاد وقال لأخته زينب آتيني بسيفي لأذود عن حرم رسول الله
منعته زينب من الذهاب وقالت له إذا انت مضيت ..فلن يبقى من ذرية رسول الله أحد..أتريد أن تخلي وجه الأرض منا .. عندها قعد طريح الفراش
هجم القوم على الخيام
وإذا بهم يسمعون صوت صهيل الخيل ..وصائح يقول أحرقوا بيوت الظالمين
أحرقت الخيام وتفاررن النساء والأطفال ...في البيداء ...وأخذو الإمام علي السجاد مقيدا في يده السلاسل والجامعة ( ثقل من حديد ) في رقبته ...تعلقن به النساء ...حيث لا كفيل لهم غيره
وأقتادو النساء والأطفال إلى الشام
حاسرات على نياق عجّف ..
وبهذا أصبح الإسلام ينعى فقدان شهداء كربلاء ...حيث بشهادتهم قد أعلو راية الدين ووقفو في وجه الظلم وعلمونا كيف نواجه الظلم ولو بتقديم النفس ...
علمونا كيف نكون أحرار في دنيانا ...
إلى الله المشتكى من أمة قتلت إبن بنت نبيها ....!!!!!
اللهم العن أول ظالم ظلم آل البيت وآخر تابع لهم ..
السلام ختام
المفضلات