بسم اللــه رب الحســــين ..
السلام عليك يا أبا عبد الله
في تاريخ حياتك حياة التأريخ .. وفي جلال معناك معنى جلال العقيدة .. وفي خلود سرك سر خلود الفضيلة ..
لقد جئت إلى العالم كالشمس المشرقة كشفت عما في خفاياه من كامن الرذائل القذرة التي كانت تهدده بوباء الجاهلية .. فتطوح به إلى موت الكرامة والفضيلة والإنسانية ..
بل جئت كالقنبلة الذرية – وأنت نقطة ارتكاز – انفجرت لتكهرب الدهر بتيار قوتها .. فأحرقت صروح الشرور وهدتها .. ولكن نشرت الحياة في معناها اللائق بالحق .. والعدل .. والحرية ..
سيدي .. إن قلت :
{ الناس عبيد الدنيا .. والدين لعق على ألسنتهم }
فقد سحقت بقدميك الكريمتين سيدتهم ومعبودتهم .. وهي كل ما يملكون .. ويعبدون .. فأثبت للإنسانية الحائرة ببرهان تضحيتك كيف تسمو النفوس .. وكيف يرتفع الحق نورا توهج .. بل نارا تذوب عنده وتتبخر جميع اعتبارات هذه الحياة الفانية ..
أو المعبودة الفاجرة .. وجعلت اللعنة الدائمة على الظالمين ..
فعليك يا أبا الأحرار .. ويا أبا الشهداء
منا - سلام الله أبدا ما بقينا وبقي الليل والنهار ....... !!!
المفضلات