قُربانٌ وَ . . رُوحٌ دُكتْ . .!
إنَّ اِصْطِباغْ الكونْ حُمرَةْ ، يَلويِ آخرْ أُمنِيةْ لِلخِدرْ ..
ويحِّلُ أُزرْ الحُصنْ المُتشبِثةْ بـِ أُمِّ ضِلعهْ. .!
زَينَبُ العِفِّةْ ،، حَدِثينِيِ ،،..مَنْ أرَاقَ وِجدَكْ بِسِهام ِ بَطشهْ . .!
مَنْ هَيئ رُوحَ خِدْركْ بِكَفَنْ السَبِيِّ ..! مَنْ دَسها تَحتَ بطنْ السِياطْ . .!
زَينبٌ أخْبَرَتنِيِ أنهُ :
سَحَقَ اليُتمَ بِحافِر الظُلم مَنْ اجْتَرَئتْ أقدامُه زَاحِفَةْ تَطئُ عَرش َ الهُدَى . .
وَ عَينُ الأرضْ مُشتَغِلةْ فِيِ إراقَةْ دِماءْ الشُهداءْ المُسقي عُروقَها . .
تُفجِرُ دَمَ الحُسينْ عَلى جَسدهْ مِنْ جَدِيدْ مُحاوِلةً نَفْذهْ بِمجْرَى عُروقِهْ المَبتورةْ ، عَبَثاً تُحاوِل إرجاعَ شَيئاً مِنْ تُراثِهْ الـ سَرقتهُ مِنهُ الأسِنَّة وَ الرِمَاحْ . .! وَلكِنها أرضْ شَهِدَتْ إمَامَتهْ فَلها عُذرُها إنْ رَقّتْ لـ لَهَبْ دِماه . .!
ثَمَّ تَمْتَمَتْ الحَوراءْ تُحَدِثُني وَالذُعرَ قَدْ نَال مَفاصِلها أجمَعْ :
كَانتْ الجِراح فِيهْ (أيْ الحُسينْ)أمهاتٌ لـِ بعض..! فجرحٌ يَحتَضِنُ الجَسدْ وآخرْ يَحتَضِنُ جُرحَهُ الأولْ وهكذا حَتى لاانِتهاءْ .،كالأمِّ الشَفوقْ . .!
وَالسِهامُ بِبُستانِهِ مَزروعةْ بِبعثَرةْ مُريِعَةْ . .
تَقولْ . .:
كَانْ الصَمتُ يُصغِيِ لِعَطَشِهْ فَيِرتَعِدْ . .
حَتَى نَفَى السُكونْ ذاتَهْ مَع وَطئةِ الشَمِرْ . .!
وارتَدَى كُلَّ شَيئ صَوتْ الصُراخْ إلا نِعالُ شمرا وَحُسامَهْ . .
كَانْ صامِتاً والعُفونةْ تَنبَعِثْ مِنْ أجزَاءِهْ ..!
حَتَى غَنَى الحُسامْ بصوتِهِ النَشَازْ يُريدُ النَحْر . .
وَصَفَقَ النِعال يُريدُ العَرشَ العَظيِم ..فَياللعَجَبِ كَيفَ بَلغَهْ ...!
تَقوُل صَرَخْتُ ياأمْ دَافِعِي شَمِر ..ياأُمْ سَاعِدِينِي
حِينَها دَارَتْ رِيحُ اللعْنَةْ بِالقومْ اللئام . .
وغَرُبَتْ شَمسُ الحَياةْ . .!
هِيِّ تُحَدِثُنيِ فانْصَدِعْ ..وذَاكَ قَلبِيِ يَنْشَطِر إلى أشلاءْ لم أعدُها . .
بل عَددتُ وِجدَ زَينَبْ الـ أهْرقَهُ الزَمَانْ . .
هِيَّ تُحَدِثُنِيِ ..وَلاأصيِخُ سِوَى حُزْن ..!
وكَأنْ لَمْ تُخْلَقْ إلا أصْواتُ الأنَينْ فِي هَذِهِ الليِلةَ . .!
ثُمَّ قَالتْ ..
خِيامِيِ بَعدَ الحُسينْ بَاتتْ رَمَادْ . .!
يَتامَايِ ،، لايَشرَحْ مَتَاهَاتْ العَطَشْ، الحُزنْ ، الوَجعْ فِي نُفوسِهَا . .،،سِوَى الذُهُولْ وَالصُراخٌ مُكوُمْ بِالأفئِدةْ . .!
أمَا أنا فَأُحكِمُ إغلاقَ وَجِهِيِ بِأكَفْ الصَبْر ، وأُخفِيِ مَدَامِع الثَكْلْ بِصَدريِ الزَافِر بِالنَوحْ . .
وَ تِلكَ العَينُ تَقْفِزْ مِنْ حُجُبْ الأنَامِل لِتَرعَى اليُتْمْ . .!
احْتَاجُ إلىَ حُضْنْ لايَشبَههُ آخرْ . .
احْتَاجُ حُضنَكِ أمُ يافَاطِمةْ . .فَضُمِيِّنِيِ إليكِ ..
.
.
.
كَانَ الحُسينُ قُربَانهَا والصبرُ عُنوانَها ..لقلبها المُتدكدك تدكدك قلبي..
وانفطرت والله قلوب الشيعة ..
خُذي قلبي ياحوراء..خُذي أنتي إن بُحَ صوتُ الحُزنِ فيكْ ..
واذكريني عند ربك بصلاة الليل يازينب...
السلامُ على قلب زينب الصبور ولسانها الشكور...
لسان حال زينب بتَصوير دمعة الهَشْ..~
إثر هول الرزء...فلتقبله العقيلة وأمها البتولة ..وليقبل النبي وآله مني كل العزاء..





رد مع اقتباس
المفضلات