قَبَرتُكَ بِقَلبي ِ وأجريتُ عليكَ الحِدادْ. .
حِداداً وَ حِدَادْ . .!
سَأعصِبُ رُوحِي بِلون ِ السَوادْ
لأعقِدَ فِيها عَزاءً طَويلْ
سَأُرخِي جِنانِي بِنَهر ِ الدُموعْ
وَأغمِسُ قلبي ِ بِـ جُبِّ العَويِلْ
وَ أطردُ مِنْ ذا الفَضاءِ الأصمَّ
صَدَى النُورِ ..، يَاليتَ رُوحِي تُزيلْ
أُنحيَ عَنْ مُقلتيَّ الضِياءْ
وَأُغلقُها فِي أسى الفاقِدينْ
أحثُّ الهُمومَ عَلى مِحجَريِ
فَذاكَ حُسينٌ صَريِعٌ جَديلْ
عَليهِ السَمَاءُ . . وَحَتى السَمَاءْ
تُنَعِّي لأنْجُمَها الشَارِدينْ
سَأعْصِبُ رُوحِيِ عَلى الأطيَبينْ
وأنعَى حُسيناً جِراحَاتهُ
فـ نحْرٌ يَأنُ بـِ خَدِ العَراءْ
وَسهْماً يَعضُ حَشاشَتَهُ
وكَفاً تُصافِحهُ الأترِبَةْ
وَدَماً يُعانِقُ أشْلاءَهُ
لَكَ الله ُ ياسَيِّدَ الساجِدينْ
جَمَعتَ الذَبيِّحَ .. ، فَأينَ الكَفَنْ .!
وَكَيِّفَ تَلِفُ الحُسينَ الحَصيِر
وَتَقبَرهُ دُونَما رَأسَهُ ..!
عَليكَ أُحَنِيِ ضُلوعَ الشَقاءْ
وَ أبكِيِ العَقِيلَةْ ،، أُبدِي الشَجَنْ
ثلاثاً ياحُسين..! ثلاثا ..!
ألتُصلي عليكَ الملائكة..! أم لتَزِفكَ الحُور..! أم لتجيئ فاطمة تنصبُ العزاء عليك..
وإن ..!
يُرهقني السؤال..!
.... أين رأسك الآن..! ولمَ لمْ يُقبربعدْ...!
~~
للهِ قلبُكَ يازينَ العباد..وللهِ قلبُ زينب الـ فُجعتْ
مولاي: أُنشدكَ كَما الحوراءْ
أمَا سَكَبتْ عَلى نَحرِ الشَهيدْ قَطرةَ ماءْ..! فوالله إن كبدهُ حرَّى ..،
ومازال السؤال بقلبي..!تلك الدماءُ الزاكية ..هلاَّ تزالُ جاريةْ ..!!
أجراً عظيماً لسادتي..وذاك هِبة لصاحب الزمان ..
دمعة ~
المفضلات