ياراحلي ،، متى تجيئ..!
ضجيجٌ خلفتهُ محاجري الـ أزهقها الفقد ...تقفُ شاردة ...ـ
مُتنهدة على نافذة الذكرى
، متنفسة تذكاراً جديد يجمعها وأنت ...!
لم تعهد من ضلعك الجفاء..ولم تعتد من عينيك طرفة صد..!
فـ متى تجيئ...!
ماذا عن تلك الفجوة الـ تكبر كل يوم..!!
فجوةٌ خُلقتْ بروحي ، أشبهُ بـِ جُبٍ مُظلم ٍ ، خال ٍ إلا من ذكراك..!
اتذكر ..!
حين نظرت لعيني ّ يوماً كان يعلوني فيه الضجر..فهتفت (بُنية مايُكدر خاطركِ!
هرول لساني سراعاً حتى لايُخالجك في صدقه شك ( لا شيئ ..البتة ..!
فدنوت مني أكثر...هامساً (أعرفك بتي ، أعرفك من عيونك.....)
مُصراً أنني أكذب ...!
نعم كذبت لأجلك ...وافتُضحت كذبتي..
كُنت ضائقة وكلماتكِ ألبستني ربيعاً لاخريف له ..
واليوم...!
ماالذي دهى قلبي اليوم!
أجده يقطنُ أزقة همه كيلا يراهُ إلاك ..
وذاك حسي أجوف إلا من الحنين إليك...!
إن كنت تعرفني
وتفهمُ حديث عينيّ ../ فسأسرقُهما مُستعينةً بأجفاني ..
سأغفو على حلم رؤياك..
كيلا تشعر بمواجعي فتضطرب نبضاتك الحنون..
اتعلم أنني
أُشيرُ بقلبي قبل البنان..وأتمتم
أماه ..أتذكرين!
كان هنا ..هنا ياأم..
يجلسُ فيلاطفنا ..تذكرين أليس كذلك!
تبتسم شفاهها الحُبلى بُكاء..
فتهزُ رأسها مُؤيدة..مُتمتة رحمةُ الرب عليه ..،
فيكبر بؤبؤ الحزن في عينيّ لأجلها
مُجدداً عهداً والحداد ..
عندها أُخرسُ فمي ..، خشية أن تنزلق دمعة أمي..!!
فابتسم وابتلع غُصتي بحلقي المحشو ذكريات ...
.
.
.
ياراحلي.إنني أبكي ،
مُطبقة أجفاني على كل شيئ ..
كيلا ترمقني..، فتتنبأ لي بالشقاء ..!
اعلم أنه لم يزل يوقظني الفزع
ينفضني اليُتم ..، وأسعى في البيت أبحث..
ياراحلي ..!
أحلماً كان أم حقيقة ..!
لك الفاتحة ..وَ لزينب الطهر ..عزائي..
وَ..... لبعضي بقية
دمعة ~
المفضلات