فجرٌ أعجَفْ . .!
كَانَ حَريّاً بِهِ أن يُولَدْ
مِنْ اِنْعِكَافْ مَنسأةْ الحُزن ِ عَلىَ جَسَدْ الليِلْ . .
فَجْرٌ كَاسِفْ . .!
تَلوَنتْ بِهِ تلابِيِّبْ اَرْواحَهُمْ بِـ اللالوُنْ . .!
حِيِّنْ امتَدَّتْ لـ مَتْنِ الحَوُراءْ سِياطَهُمْ العَمياءْ مِنْ الرَحْمَةْ ..،، تَزْجُرُهَا بِالرَحيِلْ . .
لاشَيئَ يُرَطِّبْ البَحَّةْ الـ خَلَقَها صَوتْ لَحنِ السَوطْ الشَاذْ ،، بِحَلقْ الصَبرْ . .!
فَجرٌ اِغَتَصَبَ الوِدَاعْ مِنْ إيمَاءَاتْ الـ زَينَبْ ، إِلَى مَنحَرْ الـ حُسينْ اِغْتِصابا ..
وَعَلى نَاقَةْ العَجْفَاءْ اركَبَها المَولى المُبْتَلى بالسّقـَام . .حَتَى سَقَطَ أرضاً مِنْ دَهْشَةْ المَشهَدْ . .!
مَعصوُمٌ هَوَ وَ عَينَيهِ مِرايا لِقَلبِ حَوُراءِه
رَأىَ العَباسْ يُرْكِبها فِيِّ ذَاكِرةْ التِذْكَارْ المُعَبأ بِهِ قَلبُها ...
فَبَزَغ نَحيِبٌ بـِ محْجَرِ رُوحِهِ الشَجِيِّ . .
صَرَخَ أساهُ الجَهُورْ وَقَالْ : يَعِزُ عَلِّي يازَينَب الحُسينْ . .!
رَتِلِّي الوِداعْ وَأنتِ عَلى ظَهرِ الناقةْ . .
بَدَأتْ زينَبٌ مَراسِمْ الشَجوْ ، تَمتَمتْ : فِي دِعةْ الله ياحُسينِيِّ . .
فَمَا أجَابَها سِوَى الرَأسُ المُقابِل بؤبؤ أحزَانِها . .
صَبراً يَازَينَبْ صَبراً . .
ياحُسينْ
أنا زَينَبكَ أُهْدَى لِشرِّ الخَلقْ . .! يَقودُنيِّ قاتِليكْ ..
وَمَنْ يَرتَدِيِّ تاجِكْ ..بُرقصْ السَوطْ عَلى رَأسِيِّ كُلَّما لحنَّتْ أدْمُعِيِ لَحنْ الوِدَاعْ . .
أَتَرضَى ياشَقِيقْ الفُؤادْ . .!!
قَطرَةْ مِنْ حُزنِها كَانتْ
خَشِيتُ أنْ أُلقِيِ أُخْرَى فـ أؤذِيِّ فاطِمَة وَزيِنَبْ
ياحُسينْ سامِحْنِيِ . .
(نادِبتكْ الصغيرة): دَمعةْ..~
المفضلات