وعليكم السلام ورحمة الله
اختي ملكة سبأ ما أعرفه عن مرحب وخيبر وبطولة أمير المؤمنين عليه السلام معه هي معلومات قليله
لذلك فضلت أن أبحث لك ِ وإليك ِ ماوجدته :
استاء المسلمين بعد صلح الحديبيه على ما في ظاهره من الحط من قدرهم لصدهم عن قضاء فريضة الحج و هم قادمون إلى مكة معتمرين و من الغبن في شروط الهدنة التي كتبت بينهم و بين المشركين لإلتزام المصطفى (ص ) أن يعيد لهم من يأتيه من قريش بغير إذن وليه خلافا لقريش التي لا تسلم من يأتيها من المسلمين هاربا من عدل رسول الله . إلا أن نتيجة هذه المعاهدة كانت في مصلحة الإسلام و المسلمين معا لأنها كما سبقت الإشارة تركت رسول الله في أمن فصارت تغدو و تروح بكتبه ( ص ) حيث تريد و لا من يعترض لها . و كان من نتائجها أيضا أن رسول الله ( ص ) عندما عاد بالمسلمين إلى المدينة المنورة و هو مرتاح البال من عداء قريش انصرف همه إلى مناجزة عدو بقرب المدينة طالما أظهر العداء للمسلمين و أثبت بأقواله و أفعاله أنه ينتظر أن تدور الدائرة عليهم ليكون أول محاربهم و ذلك العدو هو خيبر و هم من اليهود ..
و خيبر هذه هي مدينة بنيت باسم رجل من العماليق و قيل إن باني المدينة هو أخو يثرب المسمى خيبر أحد أولاد نوح و هذه المدينة تبعد عن المدينة المنورة نحوا من 92 ميلا و كانت لذلك العهد وافرة العمران فيها مزارع و نخل و كان أهلها من اليهود و لغتهم العربية و سر نقمتهم على المسلمين هو انتصارهم لإخوانهم بني النضير الذين كان من أمرهم ما كان . و لذلك لم يستقر المقام برسول الله في طيبة حتى أخذ يتهيأ إلى غزوة خيبر و استنفر لهذه الغزوة من صحبوه إلى الحديبية من المهاجرين و الأنصار فنفروا معه . و جاءه المتخلفون يريدون الخروج معه رجاء الغنيمة فجبههم مؤدبا فقال : " لا تخرجوا معي إلا راغبين في الجهاد فأما الغنيمة فلا " و أمر مناديا ينادي بذلك و كان خروجه ( ص ) لهذه الغزوة في 20 محرم سنة 7 هـ .
و عندما وصل المصطفى ( ص ) إلى ضواحي خيبر ضرب عليها الحصار فامتنعت فصبر عليها ثم أقر على فتحها فأعطى اللواء إلى أبي بكر و بعثه بالمسلمين لإختراق الأسوار فسار أبو بكر بالمسلمين و ما زالوا يقاتلون بياض يومهم فجهدوا و لم يكن فتح و عادوا في المساء إلى المعسكر. و في صباح اليوم الثاني أرسل المصطفى المسلمين بقيادة عمر بن الخطاب لإختراق أسوار خيبر فساروا و قاتلوا بياض نهارهم و لم يكن فتح و عادوا في المساء أدراجهم إلى المصطفى . و في اليوم الثالث استدعى المصطفى الحباب بن المنذر و هو من أبطال الأنصار و أعطاه رايته و أرسله بالمسلمين لإختراق هاتيك الأسوار فلم يكن حظه أفضل من حظ أبي بكر و عمر فعاد في المساء مع المسلمين و هم مجهودون و لم يكن فتح . و في اليوم الرابع دعا المصطفى إليه سعد بن عبادة و هو من شجعان الأنصار و أعطاه رايته و أرسله في هاتيك المهمة مع المسلمين فساروا و حاربوا مستيئسين و عادوا في المساء أدراجهم على غير نتيجة . فلما رأى المصطفى ( ص ) أن أسوار خيبر قد امتنعت على المسلمين و لم تفد فيها شجاعة أبو بكر و عمر و الحباب و سعد و هم يعُدون أكبر القاده في عسكره ....
حينها قال ( ص)
لأبعثن عليهم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله له ليس بفرار فتطاول الناس لها، ومدوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة فقال: أين علي؟ فقالوا: هو أرمد قال:
و من يأتني به ؟؟ و لم يكد يلقي هذا السؤال حتى أسرع سلمة بن الأكوع إلى خيمة علي فوجده ( ع ) منطرحا على فراشه عاصبا عينيه فأبلغه رغبة المصطفى فقال : " اللهم لا معطي لما منعت و لا مانع لما أعطيت " و نهض من فراشه و قال : " قدني إليه "
فأخذ سلمة بيده و سار به إلى المعسكر فلما دخل على المصطفى ( ص ) أنبأه بما كان من امتناع أسوار خيبر على أكابر قادته و قال : " ليس لها إلاك يا أبا الحسن " فقال علي : " و لكني أرمد يا رسول الله فلا أكاد أبصر موضع قدمي " فمد المصطفى يديه الكريمتين و جذب بهما رأس علي و وضعه في حجره الشريف و كشف عصابة عينيه تفل بهما من بصاقه الشريف و دلكهما فبرئتا بإذن الله حتى كأن لم يكن فيهما رمد و لا ألم و قال علي : " إنه لم يشك بعد ذلك بعينيه طوال حياته " .
و بعد أن شفيت عينا أمير المؤمنين عقد له المصطفى لواءه الأبيض و قال له : " امش و لا تلتفت " فسار علي إلى ورائه و صرخ بأعلى صوته : " يا رسول الله علام أقاتل الناس ؟؟ " فأجابه المصطفى : " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك ، فقد منعوا منك دماءهم ، و أموالهم ، إلا بحقها ، و حسابهم على الله تعالى بما تخفي سرائرهم ، أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله ـ فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ، تتصدق بها في سبيل الله ، يا علي : و الذي نفسي بيده ، إن معك من لا يخذلك ، هذا جبريل ( ع ) عن يمينك ، بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها ، فاستبشر بالرضوان و الجنة ، يا علي : إنك سيد العرب و أنا سيد ولد آدم " . نقول : بهذه الكلمات الطيبة ودع المصطفى عليا عليهما الصلاة و السلام .
سار الأسد الغالب علي بن أبي طالب لمهمة عجز عنها أبو بكر و عمر و الحباب و سعد حتى داخل الناس اليأس من النجاح فانكسرت قلوبهم أو كادت . حتى إذا ما بلغ بجيشه أسوار حيبر ركز رايته تحت الحصن و أخذ يعد جيشه للهجوم فأطل عليه بعض حماة الحصن و ناداه أحدهم بصوت جهوري فقال : من أنت ؟ قال : أنا من تعلم علي بن أبي طالب " . صاح المنادي : " علوتم و حق ما أنزل على موسى " . و لم يكد الصائح يتم كلامه إلا و نزلت طائفة من شجعان الخيبريين فصمد لها المسلمون و اشتبك القتال فما زال أمير المؤمنين ( ع ) يدير دفة الحرب بمهارته و شجاعته حتى انكشف الأعداء و تباعدوا عنه . فهم علي باتباعهم و دخول الحصن و إذا بشجاع من خيبر يدعى الحارث تصدى لسيدنا على و دعاه للبراز فلباه و اشتبكا و لم يكن إلا القليل حتى وقع الحارث قتيلا فلما رأى الخيبريون المنكشفون ما كان من أمر أشجع شجعانهم ولوا هاربين نحو حصنهم الحصين و في أثناء ذلك أقبل رجل مفتول الساعدين و انقض على أمير المؤمنين و هو مشهر سيفه و ينادي أنا مرحب أخو الحارث أطالب بدمه و فاجأ أمير المؤمنين بضربة سيف تلقاها ( ع ) بترسه فطرحتها من يده فمال علي و إذا بجانبه باب ملقى بجانب الحصن لا يقوى على حمله السبعة أنفارلثقل وزنه فتناوله بيده القوية و تترس به
(تترس به بمعنى أنه استخدمه كترس أي كدرع يتوقى به ضرب السيوف في الحرب)
و ما زال هذان البطلان يتبارزان بل الأسدان يتصارعان و علي متترس بذلك الباب و مرحب لابس الدرعين و متقلد السيفين و معتم العمامتين من فوقهما مغفر تحته حجر مثقوب قدر البيضة حتى تمكن الأسد الهاشمي من مرحب الخيبري فضربه ضربة سيف على أم رأسه تلقاها مرحب بترسه فقدت الترس و شقت المغفرة و كسرت الحجر و مزقت العمامتين و فلقت هامته حتى أخذ ذو الفقار بأضراسه فسقط ذلك البطل الخيبري على الأرض صريعا يختبط بدمه و كان لقتله ضجة فرح في صفوف المسلمين و ضجيج خوف في صفوف الخيبريين فهم أمير المؤمنين باختراق الحصن و إذا ببطل من خيبر لا يقل عن صاحبه شجاعة يدعى ياسر أخو مرحب و الحارث الذين قتلهما امير المؤمنين قد انقض عليه و هو ينادي :" أنا ياسر أخو مرحب و الحارث أطلب بثأرهما "
فتلقاه أمير المؤمنين (ع ) بضربة سيف أعجلت بروحه إلى الهاوية . و حينئذ خارت عزائم الخيبريين و طلبوا منه الأمان و الصلح فصالحهم على أن يبقوا في أرضهم شرطا أن يدفعوا لرسول الله ( ص) نصف غلالها و أن يكونوا تحت حكم المسلمين إلا إذا شاء المصطفى إجلاءهم عن بلادهم و عاد منصورا فائزا إلى المصطفى فحمد الله على هذا النصر العظيم الذي أوتيه على يد أخيه و وصيه ( ع ) .
و لقد عظمت وقفة أمير المؤمنين تلك في خيبر و قتله مرحب الذي كان الناس يضربون بشجاعته المثل و صار المسلمون يتمثلون بتلك الضربة التي ضربه بها على كثرة ما كان محتاطا لنفسه لاتقاء مثلها و ما زال الناس يتمثلون بضربة سيف أمير المؤمنين هذه خلفا عن سلف حتى انتهى إلى شعرائهم فقال أحدهم :
فتلقاه أمير المؤمنين (ع ) بضربة سيف أعجلت بروحه إلى الهاوية . و حينئذ خارت عزائم الخيبريين و طلبوا منه الأمان و الصلح فصالحهم على أن يبقوا في أرضهم شرطا أن يدفعوا لرسول الله ( ص) نصف غلالها و أن يكونوا تحت حكم المسلمين إلا إذا شاء المصطفى إجلاءهم عن بلادهم و عاد منصورا فائزا إلى المصطفى فحمد الله على هذا النصر العظيم الذي أوتيه على يد أخيه و وصيه ( ع ) .
و لقد عظمت وقفة أمير المؤمنين تلك في خيبر و قتله مرحب الذي كان الناس يضربون بشجاعته المثل و صار المسلمون يتمثلون بتلك الضربة التي ضربه بها على كثرة ما كان محتاطا لنفسه لاتقاء مثلها و ما زال الناس يتمثلون بضربة سيف أمير المؤمنين هذه خلفا عن سلف.
وهناك قصه لمقتل مرحب الخيبري وقدتفرد أميرالمؤمنين بالمقدره على قتله وهو يُعد من
الشجعان في قومه وفارس اليهود المعروف ..
أرجو ممن لديه معلومات عن احداث قتل أمير المؤمنين لمرحب أن يتكرم بكتابتها
وإن لم يأتي من يضيف فسأبحث حتى أأتي بالقصه إن شاء الله.
كتبت المعلومات عن طريق البحث الانترنتي جمعتها ونسقتها لذلك أرجو ممن يقرأها ويجدها تحتاج لأي اضافه أو تصحيح أن لايتردد في الكتابه .
المفضلات