تَابع
هَويَّة الحُب الذي كَلَّفَ حُسْن ستُّونَ يَومًا تُحاول فِي كُلِّ يَومٍ بَسْط جنَاحيهَا وَ مُمارَسَة التَحليق هَويَّة شَعْب كَافِر وَ نَبي ! . شَمرَّت عَنْ غضَبها ابتلَعتْ عَينهَا عبرَةً كَادت تسقُط وَ نفضَت منْ صندُوق ذكرياتهَا أمنيةً بِسم غَدير وَ أشيَاءً شَتَّى تبَادلاها يَومًا .
آهٍ يَـا علي .. لَيتَ كُلَّ الأمَاني لَوْن أوْ كُلهَا رَمَاد ، لَيتَ جُرْح القلْب كَـ جُرحِ الجَسَد يَبْدَأ طَريًّا ثُمَّ يَمُوت ، لَيتَ الجَرُوح الطَريَّة لا تُوقِظ جرُوحًا أهلكَهَا التثاؤب مِنْ فَرطِ الحنين .
أفٍ لكَ يَا غَدير مِلح عَيني الـ سكبتهُ قهرًا وَ مُواسَاةً لِـ حُسْن أنعَشَ حُزنًا هَرِم لا تستَسيغ تَناولهُ ذاكِرتي الآن لِئلا يَجتمِعَ حُزنَان فِي آنٍ وَاحِد وَ تبقَى الغُربَة وَحيدَة ؛ لا تَجِدُ مَنْ يُسرِّح ضفائِرَها الطَّويلَة أوْ يُقاسِمهَا رِيحَ البُعد وَ حُمَّى التَقوس .
مرَّت الأيام و كاهلهَا مثقَل بِـ السوَاد ؛ رغْمَ تَخطي حُسْن الذِّي أصَابها إلا أنَّي فِي كُلِّ ليلةٍ أضَعُ رأسِي علَى الوسَادة الْـ بِجَانب رأسِ حُسْن ؛ ألعَنُ طَيفَ غَدير مِنْ غُرفتهَا علَّهُ يُطرَد مِنْ قلبِهَا قَبل عَينهَا وَ أشكُو للهِ كُلَّ مَن تَسبَّب فِي ارتِدَائهَا قِنَاع الرِّضَا وَ التَّسليم وِ بِجوفِها نَارٌ تسعَر .. وَ إبدَالِ ابتسَامتها الدَّافِئة لأخرَى يتيمَة فُطِمت منَ الفَرَح قبل ولادتِهَا ؛ سَواء كَانَت الغُربَة أوْ الخَيْبَة أوْ السنين ؛ المُهم أنَّ حُسْن لَمْ تَعد حُسْن .
أتذكُر هُويَّة شعب حُبي يَـا نَبيَّهُ علي ؟
المفضلات